النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي سيدي فداك ابي وامي ...لازلت كنزا مخفيا لم يكشفك الاجيال

    [align=justify]الشهيد محمد باقر الصدر شهيد الإسلام الخالد والعلم البارز من أعلام الأمة الإسلامية كانت حياته عطر فواح تتعطر بها الأمة.وأفكاره مدرسة تتعلم منها الأجيال معاني الشرف والكرامة ونكران ألذات والعلم والمعرفة والخُلق الرفيع



    لقد كان الأمام رحمه الله مدرسة فكرية, وصنفه الكثير من المؤرخين على انه مذهب وحجة في الفلسفة والاقتصاد والفقه والشريعة الإسلامية إلى جانب كونه مدرسة إنسانية ترك للأجيال تراثا ثرياً ينهلون منه .

    اعتلى الأمام صهوة جواد الثورة ضد الظلم والطغيان وجنّد نفسه ثائرا وقائدا للثوار من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية العراقية وأطلق شرارة الثورة ليجعل منها مفهوما شعبيا وسط كل تيارات الشعب العراقي وعمم مفهومها السياسي والفكري وشكل منه حالة تمرد ومواجهة ضد الباطل وأهله .

    وهكذا أفاق المجرم صدام من قيلولته ليجد نفسه الشريرة وقد تلبستها روح يزيد .
    فارتعدت فرائصه وهو يرى قيم ومبادئ الامام الحسين بن علي(ع) قد داهمته مرة أخرى .
    فأستل سيفه الغادر ليطيح برأس الحسين مرة اخرى على ارض العراق .
    ودارت الايام على الظالمين وهاهو صدام اللقيط قد حصد ما زرعه لينال خزي الدنيا قبل الآخرة ذليلا صغيرا ينتظر حكم العدالة لترميه في مزبلة التاريخ حقيراً , وهذا حسين العصر العالم التقي الورع أورث بدمه الطاهر ومظلوميته للإنسانية فكرا وضاءا , وعلما ينتفع منه العلماء , ومدرسة سياسية تعلم الأجيال معنى الحرية وتحرير الإنسان .
    وترك لهم نظرية اقتصادية تنقذهم من قهر التسلط والتجبر. ستشهد الأجيال القادمة بلا شك بأنها الأصلح والأنسب للحياة .
    فالشهيد الحي كان قمة في العطاء الإنساني , وعطاءه كان قمة العطاءات , فحياته في العقود الخمسة التي نمى بها وترعرع في أحضان البيت العتيق ( بيت آل الصدر وآل ياسين ) , ولو فرضنا جدلا بان العقد الأول منها كان للنمو وتكوين باكورة الحياة , ولكن تبقى العقود الأربعة الباقية من عمره الشريف الشمس الساطعة التي أشرقت بنوره البراق على الكون كل أنواع الضوء والحياة ,

    فلكل عقد من حياته الكريمة ثمرة عظيمة تفوق ثمرة عقود من حياة العلماء العظماء , وهذه الثمرة التي أينعت من عمره الشريف كانت القمة في العطاء والتي لا ينافسها عطاء آخر . ـ في العقد الثاني من عمره الكريم وفي ريعان شبابه عندما أدرك خطورة انحراف الشارع الإسلامي بأفكار وتيارات ملحدة كان رحمة الله عليه السبّاق في العطاء , فقدم عقدا كاملا من عبق ريحانة شبابه ليؤلف الكتابين العبقريين (فلسفتنا واقتصادنا ) وكتبا أخرى ليكون هذا العطاء القمة في زمانه ليٌسلح الشباب المسلم بسلاح الفكر والأيمان , وليرفعهم من الدفاع السلبي إلى الهجوم الايجابي وكان وقعها عظيما آنذاك حيث هز ضمير البشرية وارجع للإسلاميين ثقتهم وعنفوانهم وفتح لهم آفاق العلم والممارسة السياسية الايجابية

    المسالمة للوقوف امام التيارات المعاندة .
    واليوم الكل يرى كيف انحسرت الأفكار الإلحادية والشوفينية وولت بلا رجعة وبالمقابل أينعت وأثمرت الأفكار الإسلامية الهادئة المسالمة البنائة التي أسسها وتبناها الشهيد وهي محصنة في أذهان معتنقيها الذين دافعوا عنها بدمهم وفي زنزاناتهم وهجرتهم الى بقاع العالم وسيدافعون عنها وهم مطمئنون من نتائجها ,
    وهاهو فكر الإمام محمد باقر الصدر يدرس في جامعات العالم ويطبق في البنوك الإسلامية وفي الواقع السياسي الحي

    . ـ وفي العقد الثالث كان عطاءه القمة يفوق عطاءه في العقد الثاني عندما أدرك دور التخريبي للأحزاب والحركات الإلحادية الوافدة من الغرب وتأثيرها في ذهن الشباب فأطلق قنبلة جده الشيخ عبدالحسين شرف الدين (ره) ( لا ينتشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال ) وكان السبّاق في تأسيس حزب الدعوة الإسلامية ,الأعجوبة التي غيرت خريطة المنطقة الإسلامية بل العالم بأجمله حيث بدِأت ثلة مؤمنة صابرة وهو يقودهم شخصيا ويحرص عليهم بفكره ونظرياته العبقرية رغم سيل التهم التي كانت تنهال على شخصه الكريم من الحوزة العلمية ومن كبار العلماء ما فتئ حتى انظم في صفوفه الرعيل الثاني من الدعاة وهذه المرة من قلب العالم النابض طلاب الجامعات والطبقة الواعية الشابة من رواد الحوزة العلمية الحية الأبية ,

    فتلاقحت أفكار المدرستين , مدرسة الدراسة الأكاديمية في الجامعات ومدرسة الدراسة التقليدية في الحوزات العلمية آنذاك فكانت ثمرتها هذا الجيل الهادر من الأفكار والتوجهات والتي تحولت إلى داينمو للمحرك الأصلي ألا وهو الحركة الإسلامية المعاصرة التي عملاق هز العالم بأسره

    , وها هو اليوم الذي نرى فيه ثمرة تلك المدرسة المباركة وهي تقود العراق وتدافع عن استحقاقاتها بشكل هادئ ورصين وثابت

    . ـ وبعدما اطمئن على سير قطار الحركة الإسلامية على السكك الحديدية الصلبة القوية التي بناها وانطلقتها وانطلاقه بالسرعة الجيدة وبعدما سلم ربان قيادتها بيد كريمة من الدعاة وتحت قيادته , انتقل إلى العطاء العبقري الثالث في العقد الرابع من عمره الكريم ألا وهو بناء القيادة الكريمة , فكان له فكرة المرجعية الرشيدة التي أرادت أن تكون المرجعية مرجعية قيادية سياسية تقود الطائفة والأمة الإسلامية إلى شاطئ ألامان

    , فكانت المرجعية الرشيدة الفكرة العظيمة والانقلاب الهادر للكثير من التوجهات الخاطئة والترسبات البالية السائدة والموروثة آنذاك التي كانت تعيق من تطور وازدهار الحوزة التي اصبحت في عصره تتنافس مع الجامعات والمدارس الأكاديمية من حيث الإدارة والتنظيم والدروس ,
    فرحم الله الإمام الشهيد محمد باقر الصدر الوحيد الذي لم يكّون لنفسه حاشية حوزوية بل حاول أن يقضي على البيوتات التقليدية لأبناء وأحفاد الحواشي للمراجع العظام واستبدلها مدارس فقهية وأصولية , وكتب كتبه الأربعة في الأصول التي غيرت المناهج والخطط في الحوزة العلمية ,
    كما ادخل للحوزة دراسة اللغات الأجنبية والرياضيات المعاصرة وكتابه (الأسس المنطقية للاستقراء )وهوكتاب فلسفي رياضي عظيم هز الفكر الحوزوي التقليدي وأعطى له فكرا خلابا وتنافسا جذابا في النقاش والتجاذب ,
    واليوم تحولت الحوزات العلمية بجهده الكريم إلى مدارس وكليات مرموقة تستقبل الوافدين إليها وبشروط اكثر تعقيدا من القبول في الجامعات الاكاديمية ولها روادها من كل إقصاء العالم
    . ـ أما في العقد الخامس من عمره فكان له محطتان احداهما أعظم من الثانية وعطاء ثانيتهم غطت على كل عطاءات عمره الكريم.

    ففي الأولى مشروع الدولة الإسلامية. وفي الثانية مشروع الشهادة والخلافة. ـ ففي كتبه مسلسلات (الإسلام يقود الحياة ) والحكومة الإسلامية قد أبدع إبداعا لا مثيل له حيث فتح آفاق العالم حول إمكانية قيام الجمهورية الإسلامية والدولة الإسلامية وفق منهاج عصري جديد يتماشى مع الأفكار والتوجهات القانونية السائدة في الحكومات الديمقراطية الغربية والتي توافق عليه المنظمات والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ,

    ففكرة انتخاب مجلس الخبراء ومجلس الشورى وانتخاب رئيس الجمهورية من بين الشعب والتي تعتبر من لبناة أفكاره الكريمة تعتبر نقلة نوعية في النظم الديمقراطية المعاصرة وكانت لهذه الأفكار التأثير المباشر في تغيير بعض الأفكار الديمقراطية التي كانت سائدة آنذاك

    . ـ فعندما أراد أن ينهي مشواره نحو الكمال في الحكومة النموذجية بعدما أسس ووضع أركانها الأربعة أعلاه , عرض عليه عارض من افسد الناس خلقا وُخلقا وأوكلت خيانة القتل والغدر لصدام اللعين لينال منه ومن فكره وهدم العقود الخمسة من عمر ه الشريف بجرة قلم , فطالبه الظلمة والعتدة أن يهدم ما بناه بيده وان يكفّر الدعوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية ويبني على أعتابها البعثيين من الضبابيين والفجرة وكان إلا يثار في روحه الطاهرة التي قدمها في طبق من ذهب ليحيى مشروعه , مشروع الشهادة والخلافة المقتبس من مشروع جده الحسين (ع) عندما ركزه اللعين بن اللعين بين السلة والذلة وهيهات من آل الرسول الذلة فتبنى مشروع الشهادة والخلافة أي الشهادة في سبيل الله وبالشهادة , استشهاد على الناس بخلافة البشر على المعمورة فكانت شهادته عليه رضوان الله مشروع الخلافة التي نرى بوادرها وهي تتحقق يوما بعد يوم وها هو رواد الحركة الإسلامية وهي تقود الحكومة نحو الكمال الذي خطه حسين عصرنا الإمام الشهيد محمد باقر الصدر . *
    وزير الاعمار والاسكان
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    404

    افتراضي

    نعم كان الامام الصدر,علما بارزا,ومفكرا اسلاميا قل نظيرة, وشهيدا خالدا00وستبقى الاجيال تردد00 باقر الصدر منا سلاما00 اي باغ سقاك الحماما[B][I]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني