الامام الصدر صوره حيه للاخلاق الاسلاميه

[مؤمل الخاقاني]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000اريد اليوم ان اتكلم عن جانب مهم في حياه الشهيد الصدر,الا وهو الجانب الاخلاقي لسماحته, فكل شخص قراء سيرته الشريفه يعلم -بما لايقبل الشك- ان الشهيد الصدر كان مثالا لااخلاق اهل البيت -ع- فلم يسجل التاريخ له كلمه ضد الاخرين,حتى المختلفين معه عقائديا,وانما كان رضوان الله عليه يقارع الفكره بالفكره والدليل بالدليل,وهذا هو داب العلماء الربانيين,ان الشهيد الصدر عندما تصدى للمرجعيه الدينيه عام 77 وكان معصرا للسيد الخوئي لم تسجل عليه اي كلمه ضد السيد بل على العكس كان دائما يشيد باستاذه الخوئي ويعلن وفائه له ويتجلى هذا بوضوح في هذه الوثيقه التاريخيه التي اضعها بين يدي القاريء المنصف لكي يحكم والسبب في كتابه هذه الرساله هو اعرابه عن عميق احترامه واجلاله لاستاذه الكبير وقد كتبت هذة الرساله في اذار عام 76 بخطه وبحضور استاذه الخوئي ردا على سؤال املاه هو بنفسه على بعض الجالسين حول العلاقه بينه وبين استاذه الخوئي وقد فصل الامام الصدر في رسالته تلك بين الافتاء الذي هو حق لكل مجتهد وبين التصدي للمرجعيه العليا وتعبر تلك الرساله التي تطفح بمشاعر الوجدانيه الصادقه عن حقيقه العلاقه القائمه بين اهم قطبين للعلم والدين في حوزه النجف الاشرف واليكم اعزائي القراء نص الرساله السؤال:- بسم الله الرحمن الرحيم من المعلوم لدينا علاقتكم الروحيه منذ القديم مع سماحه ايه الله العظمى المرجع الديني الاعلى السيد الخوئي دام ظله الوارف لكن هناك بعض المسموعات التي اوجبت الاجمال مما استدعى ان نتوجه اليكم با السؤال مباشره عن هذا الموضوع والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته الجواب:- بسم الله الرحمن الرحيم ان هذا السؤال الذي تتفضلون بتوجيهه الي يوجب شكري من ناحيه اذ تتيحون لي بذلك الفرصه للتعبير عن واقع يعيش في نفسي ويؤلمني من ناحيه اخرى الما شديدا الا انه يوحي بان علاقه هي من اشرف واطهر العلاقات في حياتي وكانها عرضه للشك والاجمال وهي علاقتي بسيدنا واستاذنا ايه الله العظمى الامام الخوئي دام ظله الوارف هذا الاستاذ الذي ابصرت نور العلم في حوزته وذقت طعم المعرفه على يده0 وان اعظم ما ينعم اللع به على الانسان بعد الايمان العلم ولئن كنت على شيء من هذه النعمه فان فضل ذلك يعود الىه فلست الا ثمره من ثمرات وجوده وفيضه الشريف وولدا من اولاده الروحيين0 واذا كان هناك من يحاول غض النظر عن هذه الحقيقه او ينسب هذا الغض الى اما لاجل صرف قلب الاب عن ابنه اة لاجل استغلال مكانه هذا الابن للتاثير على المقام الاجل للاب-دام ظله-وساظل كذلك-كما يتعامل الابن مع ابيه والتلميذ مع استاذه والطالب مع مرجعه وقد صرحت بذلك مرارا لناس وللطلبه وللمسؤلين ولا ارضى عن اي شخص الا ان يعترف بذلك ويتعامل معي ومعه -دام ظله- الا على هذا الاساس واذا اراد شخص ان ينوه باسم هذا الجانب فاليعلم ان مايزعجني اشد الازعاج ان يخرج هذا التنويهعن مقتضيات العلاقه الطويله بين الابن وابيه والتليذ واستاذه وكل خروج عن هذه المقتضيات مناقض لسلوكي وتعاملي وقد جرى ديدن العلماء على التمييز بين الامرين ,بين الافتاء واصدار مايتضمن ذلك لمن يحتاج اليه في عمله الديني الشخصي وبين الالتزام بمتطلبات المرجعيه العليا وصيانتها ونحن نرى لزوم التمييز بيم هذين الامرين فلا يجوز الخلط بينهما ولايجوز مس مقام المرجعيه العليا ولا يجوز اي عمل يقصد به تفتيت الشمل المجتمع لمؤمنين على مرجعيتهم العليا وتمزيق كلمتهم 0 واني لبتهل الى المولى سبحانه وتعالى ان يمتعنا بدوام وجود السيد الاستاذ ةالاستضلال بظله الوارف والقيا بواجب البنوه له والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 8 جمادي الاولى 1396 محمد باقر الصدر ))