رصدت كاميرا الجزيرة شاحنات يقودها جنود أميركيون وهي تنقل نفطا عراقيا عبر الحدود باتجاه الكويت. ويعيش عمال النفط العراقيون في الحقول الجنوبية حالة توتر إزاء احتمال خفض أعدادهم بعد تولي البريطانيين إدارة تلك الحقول.
الشاحنات تنقل النفط العراقي باتجاه الكويت (الجزيرة)
ويقول العمال إن بعضهم منع من مزاولة العمل حتى يحصلوا على بطاقة هوية جديدة يصدرها البريطانيون أنفسهم.
ومن المقرر أن تضاعف مصفاة البصرة إنتاجها في 27 مايو/ أيار الجاري في ما يعد خطوة رئيسية لتوفير احتياجات العراقيين من الوقود.
وقال جنود بريطانيون يشرفون على إصلاح المصفاة القديمة إن طاقة الإنتاج سترتفع إلى 140 ألف برميل يوميا، إلا أن ذلك يتوقف على إعادة فتح خط الأنابيب الهام بين البصرة وبغداد في الموعد المحدد في 25 مايو/ أيار الجاري.
![]()
جندي أميركي يقود إحدى الشاحنات (الجزيرة)
وأوضح مارك تيلي الضابط المسؤول عن الفريق البريطاني في المصفاة أن هناك مشاكل في التوزيع، نظرا لأن خط الأنابيب الممتد لبغداد لم يفتح مجددا بعد وعجز خط السكك الحديدية الذي يربط بين البصرة وبغداد عن نقل إمدادات الوقود.
وتنتج المصفاة وقود الديزل والبنزين والكيروسين وتفي باحتياجات جنوب العراق من الوقود حيث أدى نقصه لحالة من الغضب العام. وذكر مسؤولون بريطانيون أن جميع العاملين تقريبا في المصفاة ويبلغ عددهم 2600 عراقي عادوا للعمل وجرى تدريب قوة أمن عراقية للمساعدة في حراستها.
وأوضح كيث جيمس الخبير النفطي البريطاني أن العراقيين سيستأنفون السيطرة الكاملة على المصفاة في غضون ستة أشهر. ومن المقرر أن تغادر القوات البريطانية المصفاة قريبا ليحل محلها جنود أميركيون.