النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي الاطار الفكري العام للأعمال الصالحة ::: الشهيد السيد محمد باقر الصدر :::

    [align=justify](أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين).
    (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله، شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت... أعمالهم وفي النار هم خالدون).
    (إنما يعمر مساجد الله مَن آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين).
    (مَن عمل صالحاً فلنفسه ومَن أساء فعليها، ثم إلى ربكم ترجعون).
    لسنا نريد ـ ونحن نعيش لحظة في ضوء هذه الآيات الكريمة ـ أن ندرس قيمة العمل في نظر الاسلام من وجهة النظر الاقتصادية، أو أن نبحث عن موقف الاسلام من الطابع البضاعي للعمل في السوق الرأسمالية، التي يعرض فيها الاجراء أعمالهم بوصفها بضاعة تباع وتشرى، وتخضع لقوانين العرض والطلب كسائر السلع السوقية.
    نحن إزاء تقدير الاسلام لقيمة العمل ـ أي عمل ـ من وجهة النظر الانسانية والقيم الخلقية التي يؤمن بها، لا من وجهة النظر الاقتصادية التي تعالج طبيعة العمل المأجور، ودوره الخلقي في الانتاج ونصيبه العادل من التوزيع.

    وبكلمة أخرى: ندرس الآن تسعيراً أخلاقياً للعمل البشري، لا تسعيراً اقتصادياً.
    فما هو العمل الانساني الجدير بالاعجاب والاحترام؟ أو ما هي المقاييس التي يجب اتباعها في سبيل الكشف عن قيمة هذا العمل أو ذاك؟ ومدى أهميته ودرجة احترامه من الناحية الخلقية والمعنوية؟
    هذا هو السؤال الذي نريد الجواب عليه من ناحية الاسلام ونحاول الحصول على هذا الجواب من خلال الحقيقة التي تقررها الآيات الكريمة التي استمعنا إليها في فاتحة هذا المقال، بالقدر الذي يتناسب مع درجة البحث بوصفه مقالاً محدوداً.
    والواقع أن الجواب على هذا السؤال من أي مذهب، إنّما ينبثق عن نوعية المفاهيم الخلقية التي يتبناها هذا المذهب.

    وهذه المفاهيم تحددها ـ بدورها ـ طبيعة الأهداف العامة التي يرمي المذهب إلى تحقيقها. ويتكون من مجموعها المثل الذي يسعى نحو ايجاده أو تصعيد البشرية إلى مستواه.
    فالحضارة الرأسمالية ـ بوصفها ذات مذهب يعنى بالمصالح الحياتية للمجتمع، والجوانب الموضوعية من علاقات أفراده بعضهم ببعض ـ ترى أن كل عمل يحقق مصلحة للمجتمع، ويساهم في تأكيد المظهر الخارجي والاجتماعي للعلاقات بين الأفراد، واقامتها على أساس من الحرية والمنفعة المتبادلة.. فهو عمل شريف جدير بالاحترام وفقاً لمدى توفر هذه العنصار الخيرة فيه.

    وكلما كانت الثمار التي يؤتيها في الحقل الاجتماعي والحياتي العام أكثر، كان العمل أرفع قيمة وأعظم مجداً في هذا الحساب الخلقي، أي ن العمل يقاس بمنافعه التي تنشأ عنه لا بدوافعه النفسية التي ينشأ العمل نفسه عنها.

    وحينما طغى الاتجاه النفعي في الحضارة الرأسمالية أصبح يعد كل عمل يسير في هذا الاتجاه نبيلاً، حتى اعتبر رجل الأعمال محسناً مهما كانت دوافعه الأنانية ومشاعره الخاصة، كما لاحظ بحق الدكتور الكسيس كارل.
    فالثرى النبيل يحسن صنعاً في العرف الرأسمالي إذا أشاد مدرسة، وتبرع بمعونة الشتاء للفقراء المنكوبين، أو أقرض الدولة في أزمة من أزماتها قرضاً دون فائدة.. غير أن عمل هذا الثري لن يصل إلى درجة العمل البطولي، الذي ينفقه قائد سياسي محنك في سبيل تحرير بلاده من الأسر السياسي، واعادة كرامتها المغتصبة إليها، لأن الجانب الموضوعي لهذا العمل أضخم ومنفعته في حياة الناس أكبر.
    ودون هذا أو ذاك تلك الأعمال الضيقة في مفعولها التي لا تعالج إلا حاجة آ نية محدودة، كحاجة هذا الأعمى الذي يتخبط في طريقه فيخفق قلبك شفقة عليه فتأخذ بيده لترشده إلى الاتجاه الذي يريده.. فهذا عمل نبيل أيضاً ولكنه لا يصل إلى مستوى تلك الأعمال في مقاييس الأخلاق الرأسمالية ما دام لا يتمخض عن نتائج مماثلة في أهميتها وضخامتها.
    وأما الماركسية: فهي تتفق مع هذا إلى حد ما وتختلف عنه بعض الاختلاف.

    فهي ترى أن الصراع الطبقي في داخل كيان المجتمع يجعل مصالح المجتمع متناقضة، فهناك مصالح تدافع عنها الطبقة القديمة التي بدأت تفقد ضرورتها التاريخية وتعرقل القوى المحركة للتاريخ، وهناك بازائها مصالح أخرى للطبقة أو الطبقات الجديدة التي نمت جرثومتها على مر الزمن، حتى اكتملت ووقفت على قدميها تصارع الطبقة القديمة وجهاً لوجه، وتطالب بحقوقها ومصالحها.
    فالمسألة إذن ـ باستثناء بعض الأعمال الفردية ـ ليست مسألة عمل نافع وعمل غير نافع، بل مسألة عمل نافع للطبقة الجديدة وعمل لا ينفعها أو يعارضها. فكل عمل يحقق مصلحة ومكسباً للطبقة الجديدة فهو عمل مجيد يساهم في تطوير التاريخ، وكل عمل يحقق مصلحة الطبقة القديمة ويعمق وجودها الاجتماعي ويطيل من فترة صراعها واحتضارها.. فهو عمل رجعي دنيء ما دام لا يتفق مع الأهداف العليا التي تؤمن الماركسية بضرورة تحقيقها، وهي انتصار الطبقة الجديدة وسحق الطبقة القديمة التي تعارض في زحف التاريخ إلى الأمام.

    فالمصلحة والمنفعة الطبقية التي يحققها العمل هي المقياس الخلقي والأساس في تسعير العمل من الناحية المعنوية.
    ولأجل ذلك قال لينين كلمته المشهورة: «لا وجود عندنا للآداب المعتبرة فوق المجتمع، أنها لأكذوبة سافرة، فالآداب خاضعة عندنا لمنفعة نضال الطبقة العمالية».
    وأما الاسلام: فهو يختلف في دراسته للمسألة، وفي النظرة التي يتبناها عما مرت بنا من نظرات.

    ومرد هذا الاختلاف إلى الفروق الجوهرية بين الأهداف العالية التي يرمي الاسلام إلى تحقيقها ويستوحي منها مفاهيمه الخلقية، وبين الغايات المحدودة التي تستهدفها مجتمعات رأسمالية ومادية.
    فالاسلام يهتم بدوافع العمل لا بمنافعه، ويرى أنه يستمد قيمته من الدوافع لا من المنافع، فلا عمل إلا بنية، وما لم تتوفر النية الصالحة لا يكون العمل صالحاً مهما كانت منافعه التي تنشأ عنه. لأن الاسلام لا ينظر إلى المظهر الخارجي للعلاقات الاجتماعية فحسب، ولا يعني بالجانب الموضوعي من التعايش الاجتماعي وحياة الناس فقط، إيماناً منه بأن هذا الجانب وذلك المظهر ليس إلا صورة عن حقيقة أعمق وأخطر تعيش في داخل الانسان.

    وما لم يتمكن المذهب من كسب تلك الحقيقة وتطويرها وصبها في قالبها الخاص، لا يستطيع أن يمتلك القيادة الحقيقية في المجتمع.

    فليس المهم في نظر الاسلام: أن يصنع علاقات اجتماعية بين الناس ذات جانب موضوعي نظيف، أي ذات منافع وفوائد في الحقل الاجتماعي، وإنما المهم أن يصنع انساناً نظيفاً ويشيد علاقات نابعة من جوانب ذاتية مشرقة.

    وبكلمة واحدة فإن الاسلام يريد أن يصنع الانسان نفسه صنعاً اسلامياً، فهو يتبنى لأجل ذلك تربية هذا الانسان، ويستتهدف قبل كل شيء تكوين محتواه الداخلي والروحي وفقاً لمفهومه، بينما تتخلى الرأسمالية عن هذه الوظيفة الأساسية وتترك الانسان ليصنع نفسه بنفسه، وتكتفي بتنظيم العلاقات بين الناس وتهتم بالنتائج والمنافع دون الدوافع الفكرية، والأرصدة الروحية التي تختفي وراء تلك العلاقات وتنعكس فيها.
    وهكذا نجد: أن الاسلام يقيس قيمة الأعمال بالدوافع والمقدمات والاطارات الفكرية العامة التي تختمر بذرة العمل ضمن نطاقها، بينما يقيس غيره قيمة الأعمال بالنتائج والمنافع والمجالات الحياتية التي يساهم العمل في اصلاحها.
    فالاطار الفكري العام الذي يقرره الاسلام هو: الايمان بالله واليوم الآخر.

    والدوافع هي: العواطف والميول الخيرة التي تنسجم مع هذا الاطار العام، وتندمج معه في وحدة روحية يتكون منها الانسان المسلم.

    والعمل الصالح هو: العمل الذي ينبثق عن هذه العواطف والميول ضمن الاطار العام.
    وعلى هذا الأساس رفض القرآن رفضاً باتاً امكان المقايسة والمقارنة: بين العمل الذي يحققه الانسان ضمن الاطار الايماني العام، مندفعاً بالميول والدوافع الإلهية التي يحددها هذا الاطار.

    وبين العمل الذي يوجد بعيداً عن ذلك الاطار وينبثق عن ميول ودوافع أخرى.

    فان هذا العمل لا يمكن أن يقارن في المفهوم القرآني بذلك العمل. مهما كانت نتائجه ومنافعه: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين).
    وقد جاء في تفسير الآية الكريمة وسبب نزولها: ان شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبدالمطلب افتخرا بعملهما الاجتماعي في حماية الكعبة ورفادة الحاج، فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة فنحن خير الناس بعد رسول الله (ص)، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد الرسول (ص)، ومرّ بهم أمير المؤمنين علي (ع) وهما في فورة عاطفية، فحدثاه بحديثهما معبرين بذلك عن مقاييس الجاهلية ومفاهيمها الخلقية، فابتدرهما هذا الرجل القرآني المدرّب على مفاهيم القرآن واستيعابها في واقع الحياة قائلاً: ألا أدلكما على مَن هو خير منكما؟ قالا له: ومَن هو؟ فقال: هو الذي أدخلكما في الاسلام وآمن بالله وجاهد في سبيله.

    ولم يرق هذا للعباس وشيبة فاحتكموا عند النبي (ص)، فأنزل الله الآية المباركة ليؤكد أن العمل في اطار الايمان وبدافع إلهي لا يمكن أن يقارن بأي عمل آخر خارج هذا النطاق مهما بدا عظيماً، لأن قيمة العمل تنبثق من اطاره ودوافعه لا من مظهره الخارجي نتائجه.
    ولأجل هذا أيضاً حرم الاسلام الرياء، واعتبر العبادة التي يجردها العابد عن الاطار الايماني والدوافع الإلهية جريمة وشركاً، مهما كان أثرها في المجتمع أو لونها الظاهري.


    فليس من الغريب ـ بعد هذا أن ينقلب عمران المسجد عملاً باطلاً وساقطاً، حين يكون هذا العمران بعيداً عن الاطار والدوافع الايمانية، كما نجد في قوله تعالى: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون، إنما يعمر مساجد الله مَن آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين).
    وكذلك حث الاسلام على صدقة السر والتكتم ببعض ألوان البر، حرصاً منه على توفير المقومات الأساسية للعمل الصالح، فهو يطلب من الفرد أن يبتعد بعمله الصالح عن مجالات الاغراء ليتأكد من صلاحه وسلامة رصيده الروحي ومدلوله النفسي، بينما نجد المجتمعات الغربية أو غير الاسلامي في سلوكها الحياتي والنفسي تحشد كل وسائل الاغراء لدفع الناس إلى الأعمال المفيدة، حتى يفقد العمل المفيد كل قيمة خلقية في ضجة الاغراء المحموم.

    والسبب في هذا أنها لا تملك دوافع روحية حقيقية كالدوافع التي يمكلها المجتمع الاسلامي الصحيح، الذي يؤمن بربه ومعاده وارتباط الدنيا بعالم الآخرة. ومن هنا كانت القيم الخلقية مرتبطة تاريخياً بالدين منذ أبعد أدوار الحضارة البشرية إلى يومنا هذا.
    وفي هذا الضوء الاسلامي قد يكون العمل الضئيل التافه في مظهره الاجتماعي أرفع وأسمى من عمل جبار يدوي له التاريخ، قد تكون هذه الخفقة التي يخفق بها قلبك شفقة على الأعمى حين تجده يتسكع الطريق فتأخذ بيده لترشده السبيل طلباً لرضا الله.. أفضل ألف مرة من تضحية يترتب عليها أهم المصالح الاجتماعية، يدفعك إليها دافع من الدوافع المادية بعيداً عن الاطار الاجتماعي العام.. (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين).
    وبهذا يفتح الاسلام السبيل أمام أي فرد، مهما كانت امكاناته وقدرته على النفع الاجتماعي والعمل النافع للارتقاء إلى أسمى درجة في .. سلّم النفس البشرية ومراحل كمالها الروحي، ويفرض على المجتمع أن يقيم تقديراته للأشخاص على مقدار ما تكشف عنه الأعمال من أرصدة روحية ونفسية، لا على المظاهر الخلابة الخاوية مهما بدت عظيمة.
    وقد يتبادر إلى بعض الأذهان: أن العرف غير الاسلامي في تقدير الأعمال أكثر واقعية من العرف الاسلامي الذي يقرره القرآن، لأن المهم قبل كل شيء توفير مصالح المجتمع وحماية هذه المصالح. فكل عمل كان يواكب هذا الهدف فهو عمل مجيد من مصلحتنا جميعاً أن نقدره ونمجده لنشجع على الاتيان بمثله، وماذا يهمنا ـ بعد أن نصل عن طريقة إلى مكاسب موضوعية ـ الدافع الذي يختفي وراءه والظروف النفسية التي اكتنفت تصميم العامل على العمل؟! إن الشيء الجدير بالتقدير حقاً هو أن يشيد الغني مدرسة لأبنائنا، لأن هذا التقدير والاعجاب سوف يشجعه في عمله فتتضاعف مكاسبنا، ولا يهمنا أن يكون لهذا الغني طمع شخصي يدفعه، ما دام هذا الطمع يدفعه إلى فعل الخير وخدمة المجتمع.
    ولكن نظرة سطحية كهذه: تقف عند ظواهر الأعمال ولا تغوص إلى الأعماق، تختلف مع طبيعة الرسالة الاسلامية من ناحية، ومع مفهوم الاسلام من الارتباط الكامل بين العمل ورصيده الروحي والفكري من ناحية أخرى.
    فمن الناحية الأولى: ليس الاسلام مجرد تنظيم للسلوك الخارجي، وإنما هو رسالة تهدف إلى صنع الانسان قبل كل شيء ومنحه الحياة الجديرة به (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون).
    فالاسلام يريد أن يعطي للانسان حياة لا سلوكاً فحسب، ولا يمكن لرسالة هذه طبيعتها أن تترك المحتوى الداخلي للانسان وتنظر إليه من مظهره الخارجي فحسب.
    ومن الناحية الأخرى: ينظر الاسلام إلى العمل بوصفه التعبير الخارجي عن الاطار الروحي والجو الفكري الذي نمت فيه بذرة العمل، فلا يمكن أنى جرد عن طابع ذلك الاطار ومزاج ذلك الجو. ولا ينكر الاسلام بطبيعة الحال: أن العمل الذي ينشأ عن اطارات وفي أجواء فكرية وروحية غير صالحة قد يكون عملاً مفيداً ونافعاً، بالرغم من كونه عملاً ناشئاً عن طمع شخصي أو غرض خبيث.. ولكننا إذا سمحنا لتلك الاطارات والأجواء غير الصالحة أن تنمو وتترعرع، في ظل قيم ومقاييس خلقية كهذه التي تسود العرف غير الاسلامي.. فمن يضمن لنا أنها سوف تدفع الفرد إلى العمل المفيد والنافع دائماً؟! وكيف يمكن أن نترقب حينئذ هذا العمل المفيد والنافع إذا كان يتعارض مع مصالح الفرد الخاصة وأغراضه العاجلة؟!
    وهكذا نعرف أن ربط العمل بالمحتوى الداخلي هو الطريقة الواقعية التي تضمن استمرار العمل المفيد وتنميته والتشجيع عليه.
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    رحم الله الرجل الشجاع السيد محمد باقر الصدر ورحم الله كل الشهداء الاحرار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني