دعوات لاعتماد دراسات الجدوى الاقتصادية في اختيار المشاريع التنموية
حدد خبير اقتصادي اهمية دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية التي توضع بشكل مسبق للمشاريع التنموية الاقتصادية الطموحة وخاصة تلك الهادفة للارتقاء بوتائر النمو الاقتصادي في العراق الجديد.
جريدة الصباح- 17/05/2006



واوضح الباحث وصفي عبدالامير ان المشاريع التي تتضمنها خطط التنمية القومية ما هي إلا اللبنات التي تشكل جوهر الخطط منوهاً الى ان نجاح اية خطة يعتمد بالدرجة الاساس على متانة الاسس التي بموجبها يتم انتقاء المشاريع المكونة لها.

واشار الى ان دراسات الجدوى الاقتصادية تهدف الى تشخيص العوائد المتوقعة من المشروع والمتمثلة بالدرجة الاساس بحجم السلع والخدمات التي أعد المشروع من اجل انتاجها وعلى مدار العمر الانتاجي له، وكذلك الحال بالنسبة للتكاليف التي سيتحملها المجتمع تجاه المشروع ابتداء من وضع حجر الاساس له وانتهاء بالعمر الانتاجي كما هو محدد في الجدوى الفنية التي تدخل في التكاليف، والفقرات التي تشكل العوائد المتوقعة من المشروع هي فقرات غير متجانسة ولا يمكن اعتماد وحدة قياس مادي لقياسها لذا يستوجب الامر تحويل هذه الفقرات الى قيم نقدية تتوسط الاسعار لكل فقرة من هذه.. مبينا اهمية دراسات الجدوى الاقتصادية ومكوناتها كونها تمثل نقطة التحول من التحليل الفني للمشروع الى التحليل الاقتصادي او المالي وبذلك يمكن تحويل العوائد أو التكاليف الى تدفقات نقدية تسمى بالتدفقات النقدية الخارجة أو السالبة بالنسبة للتكاليف والتدفقات النقدية الداخلة او الموجبة بالنسبة للعوائد فان الفرق بينهما هو ما يسمى بصافي التدفقات النقدية أو صافي العوائد، حالما يتم التوصل الى هذه التدفقات على مدار العمر الانتاجي للمشروع تبدأ بمرحلة تقييم المشروع وذلك بالاستناد الى واحد أو اكثر من معايير التقييم المعروفة التي سيتم التطرق اليها لاحقا.

واشار الخبير الاقتصادي الى ان المشاريع بشكل عام تمر بثلاث مراحل هي فكرة المشروع ودراسات الجدوى الاولى والجدوى التفصيلية له فان دراسة الجدوى الاولية التي تتم في الوزارة القطاعية من قبل ملاكها الفني المحلي دون الاعتماد على الخبرات الاجنبية، تتضمن موقع المشروع، المستلزمات البشرية والمادية والمالية.