النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    Arrow هل اكتشفت عقلك الباطني ؟ سؤال محير ..؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبث اليكم خطبة هذا الاسبوع لسماحة الشيخ حبيب الكاظمى ، فى مسجد الرسول الاعظم (ص) فى امارة ابوظبى ، الجمعة :21 ربيع الاول 1423 - 23-5-2003 ، وقد تناول فيه سماحته النقاط التالية :

    1- ان الحديث عن العقل الباطن من الاحاديث الاستراتيجية ، لانها تحدد حركة الانسان التلقائية ، فان الفرد مهما حاول ان يراقب نفسه ، فانه يميل بشكل لا ارادى الى ما يمليه عليه عقله الباطنى ، سواء فى جانب الخير او الشر .. وهذا العقل الباطنى ليس حصيلة فترة قصيرة من الحياة ، وانما لمجموعة التراكمات فى سلوك الفرد الذى يبدا من الايام الاولى لوعيه، ولو فى سن مبكرة جدا .

    2- ان سلوك الانسان اليومى يتحدد كثيرا بفعل العقل الباطنى ، فيندفع لا شعوريا - حبا وبغضا - نحو الصورة المرسومه له فى باطنه: جميلة او قبيحة ! .. ومع الاسف فاننا نلاحظ فى اغلب الاحيان ، ان الباطن يبالغ فى وصف الخارج اما : تحقيرا او تعظيما ، وذلك بحسب المواقف النفسية الباطنية .. وعليه فان النجاح لا يتوقف على مراقبة السلوك الخارجى عند الشعور، وانما الى اعادة تقييم الوضع الباطنى الذى يحرك الفرد عند اللاشعور .

    3- ان روافد المحرك الباطنى للانسان متعددة : فمنها البيئة الجغرافية ، فان من يعيش فى بيئة قاسية قد يميل طبعه الى الحدة والخشونه .. ومنها البيئة الاسرية ، فمن يتربى بين ابوين متنازعين ، قد لا يسلم من العقد النفسية والميل للانتقام .. ومنها البيئة التربوية ، فان من ينشا بين اصدقاء السوء المائلين الى التحلل الخلقى ، قد لا يمكنه مقاومة المنكر وخاصة فى جو المنكر الجماعى .. ومنهاالانتماء العائلى فان ( الحسب ) كما فى منطوق الروايات له وزنه فى التقييم ، اذ كيف يمكن انكار الصفات الوراثية المتراكمة فى سلسلة الاباء والامهات؟!.. ومن هنا لا يبنغى المسارعة فى اختيار ذات الجمال من منبت السوء ، للسبب نفسه !

    4- ان من روافد التاثير الباطنى هى: الشخصيات العملاقة فى نظر الفرد ، فان الانسان يحاول دائما ان يسير فى منهج الاشخاص الذين يراهم كابطال تستحق التشبه بها فى ساحة الحياة .. ومن هنا التفت اعداء الدين الى هذه النقطة ، فتراهم من خلال الوسائل الاعلامية المتعددة ، يحاولون صرف نظر الفرد عن الشخصيات التى تسنحق لقب ( الاسوة ) بجدارة ، الى شخصيات يغلب عليها المجون والاستهتار رافعة شعار : استمتع فى حياتك كيفما شئت ، فان فترة الشباب فرصة لكل لذيذ !!

    5- اننا لا نسجل حقيقة جديدة ، عندما نقول بان وسائل الاعلام المثيرة من :المواقع والقنوات الاباحية ، تؤثر تدريجيا فى تحقيق حالة المسخ الباطنى ، فيرى كل ما حوله مثيرا ، ولا ينظر الى الجنس الاخر الا من منطلق الغريزة المحضة ، نتيجة لتراكم الصور الخليعة التى تزدحم بها ذاكرته !!.. وهذا ما يفسر لنا النظرة الجائعه لشباب اليوم فى مواضع اصطياد الفريسة ، وذلك لوجود نداء قاهر من الدوافع اللاواعية يدعوهم الى ذلك، ولو كان على حساب الدين ، والعرف ، والقانون .. وتبلغ المشكلة اوجها فى الشاب المراهق ، الذى يدعى انه لا سلطة له على نفسه ، وحينئذ لا تنفعه موعظة واعظ ، ولو جمع الله تعالى له الانبياء فى بيته !!

    6- ان علماء النفس – حتى غير الموحدين منهم – يرون بان الرصيد الدينى لدى الفرد ، من اهم عناصر العقل الباطن ، فهو الذى يدفع العبد فى تعامله مع نفسه وغيره بحسب ما تملى عليه مرتكزاته الدينية .. ومن هنا لزم على الفرد ان يكون دقيقا فى نظرته الى المفردات الصحيحة للدين ، فان من يفهم الدين بطريقة خشنة ، من الطبيعى ان يتعامل بعنف مع الاخرين ، كما نلاحظه فى الذين يسارعون الى مهاجمة المسلم وتكفيره .

    7- ان ما ذكرناه فى الفقرات السابقة كان يمثل بيانا للواقع .. واما الحل لمن راى باطنه يختزن بعض بوادر الانحراف فهو : ان يجلس فى ساعة استرخاء مع نفسه ، ليتحدث مع نفسه مليا وكانها اجنبية عنه ، محاولا معرفة النوايا الخفية ، كما لو راى بغضا غير مبرر لانسان بريئ مثلا ، ثم يحاول ان يناقش نفسه مناقشة موضوعية ، ليعلم بطلان دوافع الكره الذى يعيشه ، ثم بعد ذلك ينتقل الى مرحلة اخرى وهى مرحلة الايحاء المستمرلخلاف ما يمليه عليه عقله الباطنى ، فما جاء بالايحاء الباطل يذهب بالايحاء الحق ، اوليس الامر كذلك ؟!

    8- ان من سبل التخلص من التاثير القاهر للعقل الباطنى هو: تكلف مخالفة مقتضى الميل المتاصل ، فمن يرى فى نفسه انجرافا وميلا الى الحرام فى جانب العنصر النسائى مثلا - وهو ابتلاء القرن كما هو واضح - فعليه ان يعلم ان مثله ، كمثل سفينة فى محب ريح ، يسوقه الى دوامة قاتلة .. ومن هنا لزم عليه الابتعاد عن الاجواء المثيرة اولا ، فانها من مضان سلب الارادة لديه ، ومن ثم مضاعفة الجهد والمراقبة لو تورط فى جو مثير ثانيا ، فان الشيطان يستنفر كل قواه لالقائه فى فخه ، وقد يكون ذلك بعد تاريخ طويل من الاستقامة والثبات .. ومن هنا كان الاولياء يجأرون الى الله تعالى للختم بالعاقبة الحسنة ، اوهل فكرت فيما يضمن لك ذلك ؟! .
    ===============================
    ملاحظات :

    لا تنس اخي واختي المؤمنة الجديد بالموقع ورأيكم يهمنا فلا تبخلوا به علينا ..

    هل غفلنا عن محاسبة انفسنا !! http://www.alseraj.net/13/

    للمشاهدة أو الاستماع ، اذهب إلى العنوان التالي

    http://www.alseraj.net

    إذا أردت ان تكون شريكا في نشر الهدى فاطبع وانشر هذه الصفحة


    *** الدال على الخير كفاعله ***

    ===========================
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    628

    افتراضي الدال على الخير كفاعله

    لأهميه الموضوع نقلته الى واحة الحوار العام للأطلاع العام والاستفادة منه هذا العام
    أرجو أن لا تمانع؟
    والسلام
    للجد يوم واحد
    و باقي الأيام لعب ولهو وزينة وتفاخر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    حييت ايها الكريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي الكريم فعلا الدال على الخير كفاعله دمت سالما مدى الدهر .

    اعجبتني مقالة جميلة جدا للاخ برهان الشهابي

    وهي مقالة فلسفية بحته ولكنها تخدم الموضوع بشكل جلي :

    ينتج العقل الإنساني عادة الكثير من الأفكار في اليوم الواحد، غير ان هذه الأفكار ليست جميعها تحظى بالقبول من جهة (الضمير) او ما يصطلح عليه في علم النفس (الأنا العليا) فتصادر النسبة غير المرخص بها لتستقر في (السريرة) او (العقل الباطن) فيما يسمح لما تحظى بالترخيص لتأخذ طريقها بالتعبير عن نفسها دون ان يحول دون ذلك سبب أخلاقي...

    ان الأفكار المنتجة على مدار اليوم الإنساني ليست جميعها مهيأة للانسجام والتوائم مع الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع، فلو أفترضنا على سبيل المثال ان انسانا كرس العشرات من هذه الأفكار للقيام بعمل محرم وقبيح في وسط مؤمن ولذا فهو لا يرتضي بمالديه من أعراف وتقاليد وقيم ومبادئ ان يتعامل بشكل وآخر مع هذه الأفكار الأمر الذي يدفع صاحبها إلى التعاطي معها بطريقة سرية او في إطار (سريرته) دون ان يسمح لها بالظهور إلى العلانية خوفا مما يمكن او يواجه به من قبل مجتمع مؤمن لا يقر بمثل هذه الأفكار القبيحة والمتعارضة مع قيمه ...

    غير ان الذي يحصل هو ان تلك الأفكار قد يصار إلى تحويلها لممارسة من قبل صاحبها فلو كانت هذه الأفكار تدور على وجه الافتراض حول عملية الزنا وانتهاك أعراض الآخرين فهو يقوم بتطبيقها في السر بعيدا عن أعين الآخرين وسلطة المنظومة القيمية والأخلاقية السائدة في ذلك المجتمع، وهكذا الأمر بالنسبة إلى ذات الأفكار إذا كانت تدور حول مخطط السرقة او القتل.. الخ ...

    أما في أحيان أخرى فإن مثل هذه الأفكار تواجه بمقاومة عنيفة من قبل الضمير او (الأنا العليا) كما يصطلح عليه في علم النفس فينشأ عند ذلك صراع عنيف بين الضمير من جهة وبين الغريزة او (العقل الباطن) من جهة أخرى حيث يترتب على نتائج هذا الصراع الكثير من الاستحقاقات الخطيرة فيما لو جاءت النتائج إلى جانب الغريزة او (العقل الباطن) وليس إلى جانب (الأنا العليا) او (الضمير) حيث تتحول الفكرة السوداء من دائرة (النية) إلى دائرة ارتكاب الاثم والعمل المنكر...

    يؤكد علماء النفس على ان الفترة التي تعقب ارتكاب الخطيئة والانتهاء من ممارستها هي الفترة التي يواجه فيها الاثم عقابا اوليا مباشرا من قبل (الأنا العليا) التي سرعان ما تتحول من طرف مهزوم إلى قاض في محكمة عدل ذاتية فتصدر أحكاما قاسية تتمثل بالشعور بالذنب والندم والعجز عن تطهير الذات من الدنس والوسخ الذي علق بها ولذا فهو يلجأ إلى الوسيلة الممكنة للخلاص من هذا العقاب عن طريق مصادرة الأفكار الخاطئة والمؤذية إلى (السريرة) أو (العقل الباطن) حيث تدفن هناك بعيدا عن القانون وسلطة القيم والأخلاق وكذلك بعيدا عن ذات الآثم بعد ان يذهب بها بعيدا إلى مكان سحيق مظلم في قرارة هذه الذات....

    وفي أحيان كثيرة يتمكن (الضمير) او (الأنا العليا) من هزيمة (الغريزة) او (العقل الباطن) فيكون ذلك الانتصار هو انتصار لسلطة القيم والأخلاق في واقع الأمر كما يحصل مع الإنسان المؤمن عندما يصمد أمام الاغراءات والتجاذبات الغريزية والشهوانية حيث ينتصر المؤمن من خلال الاستعانة بإيمانه والاستنجاد بمعونة من ربه سبحانه كما نقرأ ذلك على سبيل المثال في موارد كثيرة من القصص والروايات بل وحتى الايات القرانية .

    عذرا على الاطالة ولكن موضوع اعجبني واحببت مشاركتكم به

    والسلام ختام .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    canada
    المشاركات
    24

    افتراضي

    الاخ حسن حيدر
    الموضوع شيق ومفيد وقد قراته عدة مرات لاهميته
    هل لك ان تعطينا نصائح عن تفعيل الرقابة الداتية لدى الاكفال في المجتمع اللا اسلامي . نحن نعاني كثيرا في تربيتهم
    bint al iraq
    فانا معك يااخي وولدي السني بقدر ما انا معك يااخي وولدي الشيعي , انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام, وبقدر ما تحملونه من هدا المشعل العظيم , لانقاد العراق من كابوس التسلط والدل والاضطهاد.

    الشهيد محمد باقر الصدر

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    شكرا لكم اخية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخت الكريمة bint al ira حياكي الله ورعاكي لكل خير ...

    ينبغي للإنسان أن يتجنب معاشرة الأشرار ، ويترك مصاحبة الفجار ، ويهجر من ساءت أخلاقه وقبحت بين الناس سيرته ....

    قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف /67

    وعلى هذا النمط فليحذر العاقل من صحبة الأشرار وأهل الغدر ومن لا وفاء لهم فإنه إذا فعل ذلك سلم من مكائد الخلق وأراح قلبه وبدنه .

    بعض المباديء للتعامل مع النفس ولإطفالك تضمن الإنضباط الأسري ...

    ( مقال جميل اعتقد انه يفيدكي اخية )


    إن هدف الوالدين أن ينشأ الطفل سعيدا في حياته، واثقا من نفسه، يشعر أنه مقبول ومحبوب في مجتمعه. ومن هنا فان التربية تتعلق بالطفل وشعوره، وليس بشعور الوالدين وإحساسهما، ومن هنا يجب فهم شعور الأطفال وأفكارهم وبذل الوقت الكافي لمعرفة هذا الشعور.

    المبدأ الأول- تخلص من مشاعر طفولتك:

    " ولعلك تتساءل: كيف يمكنني أن أدرك هذا الأمر الآن، وأنا بالتأكيد لا أعرف شيئا عن تفاصيل الطفولة التي عشتها."ويثير الكاتب فكرة غاية في الأهمية، وهي أن الطفل بريء مسكين لا حول ولا قوة له، وأنه لا يعني ما يقوله، لذا فيجب على الوالدين تقمص شخصية الطفل مرة أخرى، وعندها سيدرك المربي أنه قام بدور الطفل وتعامل مع قدراته العقلية الصغيرة.
    بعد أن يتعرف الوالد على مشاعره الجديدة أو ينتقل إلى الإحساس بالمشاعر الجديدة، يتم تقدير الامور والتعامل مع الطفل بطريقة اخرى وتعتمد على الموقف .

    المبدأ الثاني- العقاب ليس حلا:

    " العقاب يتعارض مع بناء الثقة بين الآباء والأبناء، فإذا كان وجود الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء أمرا ضروريا فإن وجود العقاب أمر غير ضروري" .
    "العقاب يؤدي إلى نتائج سريعة، ولكن أثره التربوي لا يعمر طويلا، وأما آثاره السلبية فتبقى في الذاكرة طويلة الأمد، وتتخندق في شخصية الطفل وتؤثر في مستقبل حياته."

    المبدأ الثالث- ناقش الأمور وخطط لها وابن عليها:

    في عالم متسارع وانشغال الوالدين كثيرا عن أبنائهما لا يعفيهما من المسئولية التربوية، ويجب ترتيب الأمور بوضوح للجميع لتكون هناك خطة يضعها ويعرفها الجميع.

    المبدأ الرابع- القانون هو القانون:

    ينصح الوالدين بوضع قوانين للأسرة يشترك في إعدادها ووضعها جميع أفراد الأسرة، ويقول الكتاب"إن القوانين السهلة تساعد أطفالك على فهم العالم المحيط بهم، وتجعلهم يشعرون بالأمان، ويعودهم على النظام والترتيب في حياتهم."

    المبدأ الخامس: لا تكتف بوضع الحدود:

    " ان وضع الحدود والتعليمات الواضحة تغنيك عن الصراخ وكثرة الكلام، وتكرار النصائح، ويحدد الكتاب ضرورة توضيح خرائط السلوك المقبول والسلوك السيئ، وتحديد ما يجوز عمله ومالا يجوز، وتناقش هذه الحدود مع أفراد الأسرة ليحترمها ويسير على هداها الجميع.

    المبدأ السادس: اكتب الاتفاقات العائلية:

    ان كتابة الاتفاقات العائلية تساعد في أشعار الأطفال بأهميتهم، وقد تبدو في البداية كأنها لعبة، ولكن عند التطبيق تتضح معانيها، ويجب الالتزام بها من الجميع ويجب أن يحرص الوالدان على أن لا يخلا بما التزما به، وهنا يتعود الطفل على أن هذا الأمر يحترمه الجميع ويتعلمون الوفاء بالعهد.

    المبدأ السابع- كن على استعداد للتنازل:

    عند وضع القوانين، يجب الالتزام بها، ولكن لا يعنى الوقوف عندها مهما كانت الظروف، فإن الوالدين يجب أن تكون لديهما المرونة للتعديل حسب مصلحة الجميع وإصلاح الصغير بالذات، فإن التنازل هنا لا يعني كسر النظام ولكنه يعني التعديل.
    هناك نظرية تربوية هامة تقول إن الأطفال يتعلمون من المشاهدة أكثر مما يتعلمون من القول، لذا فعندما يلتزم الأب بوعوده يدرك الصغار أهمية ذلك، ولكن لو قال لهم إنه من الواجب احترام الوعود، فإن الصغار لا يلقون لهذا الأمر بالا.

    المبدأ الثامن- المناقشة:

    يتصور بعض الوالدين أن فتح باب المناقشات مع أبنائهم يفتح مجالا للجدال، ويفتح مجالا للتهرب من الأعمال، ولا يستطيع الآباء فرض سيطرتهم على الأبناء، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، بل أن النجاح سيكون حليف الوالدين، وسيكون الأبناء أكثر سعادة وقبولا لكل نتائج النقاش.

    المبدأ التاسع- ليربح أطفالك المعركة واربح الحرب:

    اجعل أبناءك يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون، وأنهم موضع ثقتك، لا تكن حرفيا معهم، اجعلهم يربحون المعركة ويحققون ما يريدون من تغيير موعد النوم، أو اختيار الملابس أو طريقة تمشيط شعرهم. وعليك أن تكسب الحرب بأن تعلمهم تحمل المسئولية ،وأن يحافظوا على عهودهم ووعودهم.

    المبدأ العاشر- القاعدة الذهبية:

    إن القاعدة الذهبية هي معرفة الله وخشيته في الأمور كلها، لذا فيجب ان تقوم التربية بخلق هذا الوازع في النفس الطرية، لتنشأ على مبدأ الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، هنا تتم الرقابة الذاتية، وإحسان العمل قولا وعملا وضميرا.

    ومن هذه المبادئ العشرة نرى أهمية خاصة لهذا التعامل لكل مربٍ وكل أسرة لديها صغار في طور النمو والكبر. فهذه المباديء دليل لتربية جيل على معالجة الحياة معالجة حكيمة وناجحة.

    عذرا على الاطالة والسلام ختام .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    canada
    المشاركات
    24

    افتراضي

    اشكرك اخي حسن على هده النصائح العشرة(:
    بالفعل انها اكثر من قيمة:=
    bint al iraq
    فانا معك يااخي وولدي السني بقدر ما انا معك يااخي وولدي الشيعي , انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام, وبقدر ما تحملونه من هدا المشعل العظيم , لانقاد العراق من كابوس التسلط والدل والاضطهاد.

    الشهيد محمد باقر الصدر

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    Talking شكرا اخية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخية شكرا لاستمراركم بمتابعة الموضوع وان دل هذا فهو يدل على حرصكم لتربية نشأ طاهر صالح ان شاء الله ...

    الاخ الحبيب ابا حسن الطيار ابى الا ان يتحفنا بالمشاركة التالية في شأن التعامل مع النشأ الجديد حفظهم الله ورعاهم . وذلم من آداب تربية الاولاد في كتاب تذكرة المتقين :

    اعلم إن من نعم الله تعالى عليك نعمة الأولاد والذرية الصالحة .. وهذه نعمة وأمانة من الله تعالى متوجهة إليك وقد جعلك وليّا عليها ، فعليك أن ترعاها حق رعايتها ، وإلا كان لصاحبها الحق في مؤاخذتك على تضييع أمانته ، كما أن له إكرامك لو رددت أمانته إليه كما أرادها منك . فإذا رأيت حياء في وَلدك ، فاعلم أن ذلك علامة من علامات العقل ، فابذل جهدك في تربيته ، لئلا تكون مقصراً في تضييع فطرته ، فإن نفس الطفل خالية من أي نقش ، ولا رأي ولا عزيمة له في شيء .
    وإليك بيان ما يجب عليك تجاه الأبناء :

    أولاً : الترغيب في الآداب الشرعية ، وما تقتضيه السنة النبوية.

    ثانيا: مدح الصالحين عنده ، بل ومدحه على أفعاله الحسنة، وذمّه عند صدور أدنى قبيح منه ، لئلا يعاود الذنب مرة أخرى.

    ثالثا: منعه من الإسراف في الماكل والمشرب بل في مطلق اللذائذ .. فعليك أن تفهمه أن الغرض من الطعام هو كسب القوة لا اللذة ، فإن الغذاء كالدواء جُعل لدفع ألم الجوع ، ومنع الأسقام.. فالمطلوب هنا تحقير أمر التلذذ بالطعام عنده ، ومن المناسب - في هذا المجال - تعويده على صنف واحد منه وأفضله اللحم.. ومنعه من الأطعمة المتنوعة ، فإنها تورث المرض والكسل.

    رابعا: تشجيعه على الإيثار في المأكل وغيره من مباهج الزينة في الحياة.

    خامسا: النهي عن معاشرة من هم على خلاف أسلوبك في تربيته ، وإذا رأيت فيه مخالفة لأمرك ، فإياك وإياك والتوبيخ والتقريع ، وخصوصاً إذا رأيت مخالفته لك في السر لا في العلن!.

    سادسا: تعليمه محاسن كلام أهل البيت (ع) والشعر الهادف ، وتحذيره من الشعر الذي يولّد فيه الهوى والعشق ، فإنها مفسدةٌ للأحداث.

    سابعا: تعليمه الآداب الواردة في الطعام مما ذكره الفقهاء العظام في كتبهم الفقهية : كعدم التعجيل في الأكل ، وعدم النظر في وجوه الآكلين ، والأكل مما يليه ، وتصغير اللقمة ، وجودة المضغ ، وغيرها من الآداب المذكورة في محلها.

    ثامنا: تعليمه آداب النوم ، ومنعه من النوم في النهار ، لئلا يصير بليد الفهم ، وكذلك منعه من النوم بين الطلوعين ، ليكون مؤثراً في تحسين لونه ، وتعديل مزاجه ، وتقوية ذكائه ، وزيادة رزقه.

    تاسعا: تعويده على شيء من الخشونة في المعيشة ، ليشتد صلبه ويقوى عوده.

    عاشرا: تعويده على إكرام الغير كبيراً كان أو صغيراً .. ومراعاة أدب المجالس كعدم القهقهة ، والتثاوب ، والتربع ، والهذر ، والابتداء بالكلام قبل السؤال وغير ذلك.

    الحادي عشر: تعويده على الصدق والصمت ، و ترك الوعود الكاذبة ، وعدم الحلف كاذباً أو صادقاً ، وتجنب خبث القول والسب واللعن واللغو والتغني ، بل تعويده على حسن القول وجميله.

    الثاني عشر: تعويده على أن يخدم نفسه بنفسه ، وأن يخدم معلمه ومن هو أكبر منه سناً ، وتحذيره من إيذاء الغير، بل أمره بالرفق والمداراة.. ومنعه من قبول الأموال ، لئلا يتعود على الطمع في الدرهم والدينار ، ضرورة أن حب الذهب والفضة من السموم المهلكة.

    الثالث عشر: أن يأذن له في اللعب الذي لا ضرر فيه ، ليستريح من تعب التـأديب ، فلا ينبغي أن يتوقع من الصغير ما يتوقعه من الكبير الذي حنّكته التجارب .

    الرابع عشر: مراعاة الآداب الشرعية الواردة من الختان ، والعقيقة ، والتوسعة في الإنفاق وغير ذلك.

    هذا والسلام ختام .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    Angry رجاء بشطب المداخلات لاحمد الكاتب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخ المشرف العام ارجو شطب المداخلات الخاصة بالعضو احمد الكاتب لعدم ملائمتها لموضوعي ولكم الشكر الجزيل ..

    والسلام ختام .
    **********************************************
    فعلا اخي ولهذا مسحت المشاركات / المشرف
    **********************************************
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    k.s.a
    المشاركات
    68
    فعلاً موضوع رائع ومهم ..

    شكراً ..


    "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً "


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    Talking شكرا لكم اخية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخية فردوس حشركي الله بالحنة العالية والنعيم فيها مخلدة مع مريدي الزهراء والحوراء عليهم السلام ...

    والسلام ختام .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني