يتصور البعض بأن هناك شخصا واحدا عادلا ومنصفا أو ( شريفا) يأتي من أجل الدفاع عن صدام أو يشهد له أو ينفي ما فعله صدام بالشعب العراقي .

هناك سببان مهمان بالنسبة للمحامين والشهود لا أكثر ولا أقل , أولهما : علينا ان لاننسى بأن هناك بقية باقية من بقايا البعث , لا يزالون يحلمون بالرجعة الى السلطة أي (متطوعين للدفاع عن البعثيين ) والامر الثاني الأغراء بالمال وهناك الكثير من يغريهم المال وهم بالأصل لايؤمنون بكل شيء الا بالمادة وما اكثرهم في هذا الزمان للاسف وبدون أي ضمير أو حياء
من أول جلسة ( لمحاكمة الطاغية) اتصلت بقناة الفيحاء العراقية , حيث طرحت سؤالا مشروعا ومهما عليها ,ألا وهو , من يدفع كل هذه المبالغ لهيئة الدفاع عن النظام البائد؟ الجواب إن كانوا متطوعين فأترك السبب لكم ! وأما من العرب , وهناك زوجة المجرم صدام وإبنته رغد ومن ازلامه وما اكثرهم, فهم متواجدون في فنادق دول الجوار و مع هذا وذاك منهم الأموال المسروقة من الشعب ينفقونها على عمليات الردة والأرهاب والمفروض بالحكومة العراقية أن تلاحقهم ,.

من المعروف لدى الأغلبية من الشعب العراقي بأن المؤامرات التي تحاك من خارج الحدود العراقية, وإرسال الأنتحاريين والمفخخات من دول الجوار, ينفذها ازلام النظام المقيمين هناك , من هذا نعرف من يدفع لهؤلاء المحامين مقابل الدفاع عن المجرم صدام وازلامه ؟

نعلم جميعا بأن ازلام النظام قد فروا من العراق خوفا من النقمة الشعبية التي تلاحقهم على ما إقترفوه من جرائم ضد الأنسانية وضد الشعب العراقي الأبي , ومعهم اموالنا التي نهبوها وتقاسموها بعضهم مع بعض .
ومن المعروف أيضا لدى الجميع بأن شهود الزور للنظام البائد هم من اتباع النظام بدون أي شك ,, ولكن هناك من تم التنسيق معه أصلا في فنادق فخمة من الاردن حيث يقيم هناك المحامون المدافعون عن صدام , وتم تلقينهم بما يخدم مصالح النظام السابق , وقد حذرنا من رئيس هيئة الدفاع المدعو خليل الدليمي , وكما شاهدناه في الجلسات السابقةمن المحاكمة يشتم القاضي مرة ومرة أخرى يشتم العراقيين ومرة ثالثة يريد ان يحول المحاكمة الى خطاب سياسي ودعائي للنظام السابق

من هو خليل الدليمي ؟ هل هو فعلا محامي ؟ لو كان كذلك لما تجاهل حقوق الشعب العراقي ؟ فقد ظهر وكأنه يعيش في القمر ويتصرف كما يشتهي وينسى بأن هناك شعب تعرض للبطش والتنكيل من الطاغية الذي يدافع عنه.

أن خليل الدليمي هو عضو شعبة مناضل من أجل صدام ونظامه ولا يزال, وكل كلمة يقولها في المحكمة من شتائم او اتهامات هي باطلة تدل عليه و على ما ذكرت عنه ,

ولابد هنا من الاشارة الى القاضي العراقي السيد رؤوف ,حيث كشف لنا بأن شهود (الزور) النفي راحوا يدلون بشهادتهم مكتوبة على الورق لكي لا ينسوا التلقين الذي لقنهم أياه البعثي خليل الدليمي ورفاقه ,
الف تحية للقاضي رؤوف و للقضاء العراقي ونتمنى المزيد من التطور له وان يكون مستقلا وعادلا .
أما هيئة الأدعاء العام برئاسة السيد جعفر الموسوي لابد من الاشارة الى دورهم المشرف الذي لن ينساه الشعب العراقي أبدا والذي تجسد بأظهار الحقيقة .

أما هيئة الدفاع عن الضحايا ,للاسف لم يكونوا كما نأمل منهم ! ولا أدري ما هي الاسباب التي دعتهم بأن يكونوا ضعفاء بحججهم وركاكة اسئلتهم ؟ نصيحتي لهم بأن يدرسوا القضية جيدا لكي تكون أدلتهم دامغة أمام كل المتابعين للمحاكمة ونثبت نحن اصحاب ودعاة حق ان شاء الله تعالى.

يبقى السؤال المحير , الا وهو هل يأتي اليوم الذي نسمع أو نرى بأن الحكومة العراقية تابعت من سرقوا قوت الشعب والذين ينفقون تلك الآموال على محامي الدفاع عن صدام وعلى الآرهابيين وعلى شراء السيارات المفخخة وشراء الذمم ؟؟
رأس الحكمة مخافة الله , ولا يصح الا الصحيح ويعيش الشعب العراقي الأبي وتبا للطغاة المارقين .

§¤~¤§¤~¤§رزاق الكيتب §¤~¤§¤~¤§