[align=center]
الطفل بين الوراثة ... والتربية
الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع .. إن احسن وضعها بشكل سليم ، كان البناء العام مستقيما مهما ارتفع وتعاظم....
الطفل هو نواة الجيل الصاعد ، التي تتفرع منها أغصانه وفروعه....
الطفل هو الرافد الذي يمد بركة المجتمع بالرصيد الأحتياطي دائما".
وكما ان البناء يحتاج الى هندسة وموازنه ..!
وكما ان النواة تفتقر الى التربة الظروف المناسبة ..!
وكما ان الرافد يعوزه اصلاح وتنظيف مجار..!

كذلك الطفل فأنه يحتاج الى همسة وموازنة بين ميوله وطاقاته ، ويفتقر الى تربة صالحة ينشأ فيها وتصقل مواهبه ، ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها ، والحضارة التي يتطبع عليها ، والتربية التي ينشأ عليها!!!

إنه عالم قائم بنفسه ... يحمل كل سمات الحياة بصورة مصغرة ، في صخبها وأمنها ، وفي سعادتها وشقائها ، في ذكائها وبلادتها ، في صفائها وحقدها ، في تفوقها وتاخرها ، في ايمانها وجحودها ، في حربها وسلمها ...

وهذا مااشغل العلماء فنشأ من بينهم من رأى ان سلوك الطفل مرتبط بالعوامل الوراثية التي يحملها بين جوانحه وفي (كروموسوماته )...

ورأى عكس ذلك اخرون ، فأرجعوا كل انماط السلوك الفردي والاجتماعي الى البيئة والمحيط ، والتربية والتنشئة ، وأنكروا كل اثر للوراثة ينسب....

لنفتح الأن باب النقاش لأرى أرائكم حول هذا الموضوع.... من خلال الإجابة على الأسئلة المطروحة:

أي الرأيين اصح ؟ وأي العاملين في سلوك الطفل أهم : الوراثة ؟ أم التربية ؟

2/ هل تعتقد أن العادات والتقاليد سواء من الاسرة او المجتمع تأثر في سلوك الطفل ؟

3/ ماتأثير التحظر والغرب على المجتمع و الاسرة تحديدا"؟ وماهي انعكاساته على الطفل ؟

4/ ماتاثير الترابط الأسري والتفاهم ( الام والاب ، العلاقة الاخوية ، العلاقة العائلية ) في سلوكيات الطفل ؟

5/ هل ترى ان الالتزام الديني للاهل يلعب دورة في سلوكيات الطفل؟... وماتأثير هذا الجانب؟

6/ هل تلعب الثقة دورا" في سلوكيات الطفل ؟
وفي نهاية المطاف لا تنسوا أننا يوما" سنربي أجيالا" ... فلنجعل تربيتنا لهم واسطة لدخول الجنة
وننفع مجتمعنا بهم .[/align]
من كتاب
الطفل بين الوراثة والتربية
تأليف : محمد تقي فلسفي