بصاق الساده في كؤوس الماء لايشفي - نوري صبر

[14-03-2006]
بصاق الساده في كؤوس الماء لايشفي
نوري صبر
في قرى جنوب العراق الفقيره. كانت قريتنا تعج بالفلاحين المعدمين. وتعتمد القريه على زراعة الحنطه والشعير. وكان الجميع تحت رحمة الاْقطاع والمتنفذين اللذين لايسمحون لنا بالذهاب للمدارس بحجة ان المدارس غير رشيده وتفسد العقول ، وسماع المذياع حرام، وهم يرسلون ابنائهم الى المدارس اينما وجدت. وأما نحن تحت رحمة المله. والغرض من ذلك ان نبقى معجونين بالجهل ولانعرف اي شيئ يدور في هذا العالم ، كانت الاْمراض متفشيه . ومرض السعال ورمد العيون من الاْمراض الشائعه في القريه والقرى المجاوره لنا، وكنت في وقتها مصاب بمرض السعال. وكان صديقي صبار مصاب برمد العيون . عينه اليسرى كانت مغلقه تماماْ بالماده الصفراء ، نسميها بالمفرده الشعبيه الشائعه ( ذكن) وفي ذات يوم ربيعي جميل، كانت الساعه العاشره صباحًا. استلمنا خبر. بوصول سيد من ال بيت محمد الى القريه والخبر الاْهم انه يشفي المرضى بالبصاق، اهتزت القريه بهذا الخبر المدهش. فرح الجميع فرحاً غامرأ،احضرت والدتي كأساْ من الماء. قال لها والدي ( اطعسي له الكوب) اي امليه بالماء .ولاْقداح في ذلك الوقت مصنوعه من الفافون والمعدن ، جهزنا الكوب والماء . اتجهنا صوب السيد . همس بأذني والدي وهو يقول . صير اول واحد ( خافن يكضي تفال السيد)، حاولت وأذا بي خلف صديقي صبار اي رابع مصطف بالطابور. وكان صبار مصاب بالرمد لايحتاج الى ماء. دخل صبار الى خيمة السيد. سأله السيد اشبيك ابني . اجابه صبار سيد عيني مسدوده قال له السيد اقترب ابني وألقى السيد نظره على عين صبار المغلقه وبصق بها خرج صبارمن خيمة السيد مبلل العين. ثم جاء دوري انا . دخلت للسيد قال لي انت شبيك ابني . قلت له اسعل قال لي السيد اعطني الكوب . فأقتربت من السيد وقّربت له الكوب وبصق بالماء خرجتُ منتصراً من الطابور وعلى عجل ان اشرب كوب الماء شربت الماء بدون توقف دفعه واحده ، كي اتماثل للشفاء بأسرع وقت ، التفت لي صديقي صبار وهو يقول هسه ايروح منك السعال. . وساْلته عن عينه . قال لي (خوش غسله السيد) او هسه انفتحت عيني ، وكان مقابل هذاالعلاج مبلغ بسيط يقدم للسيد من الاْباء ، وهم شاكرين للسيد فعله وماقدمه من خدمه لمرضى القريه قبّلنا السيد وغادر القريه متجهًا الى القرى المجاوره ، وبقينا نحنُ لم يغادرنا المرض. بل زادت وكثرت الاْمراض، وعلمّنا مؤخراً ان السيد كان دجالاً .واليوم تطورت فنون الغش والدجل . وزادت الاْميه والجهل