[align=justify]يضم الجزء الاول من كتاب (بلد.. أثارها وعشائرها واعلامها) لمؤلفه عبد الامير مهدي الطائي صورا تمثل تاريخ مدينة بلد يوم كانت مسورة، وبعد ذلك يصف بقايا السور ويذكر كيف ضربت المدينة بالقنابل في ايام العثمانيين ويتطرق الى الحمامات واول حاكي واول راديو وأول تلفزيون دخل المدينة ويذكر ادارتها منذ اواخر العهد العثماني. وعن العادات والتقاليد يعتمد فصلا يتناول فيه اغاني الاعياد والاضرحة، والالعاب الشعبية وامثالا شعبية وبعض المعتقدات وختم القرآن الكريم والاطعمة الشعبية. ثم يتطرق الى بعض المناطق الاثرية فيها امثال: الصلت والجميد والحصا وتل بياض وتل العنك وغيرها. ويتناول القسم الباقي عشائرها وشخصياتها ومشجرات انساب عشائرها. اما الجزء الثاني من موسوعة مدينة بلد فخصصه لآثارها وعاداتها وتقاليدها وعشائرها. فذكر ان نهر دجلة تحول الى المجرى الشرقي في اواخر القرن السادس الهجري (اواخر القرن الثاني عشر الميلادي) تاركا المجرى الغربي من دون ماء فأدى ذلك الى انقطاع المياه عن المدن والقرى والمزارع، ففتح الخليفة العباسي المستنصر بالله فروعا من الضفة اليسرى لنهر دجيل لارواء الاراضي التي اصابها انقطاع الماء وسمي هذا النهر بنهر المستنصر وما يزال يسمى بهذا الاسم وقد عمد الناس الى حفر الآبار لسقاية مزارعهم وبساتينهم بالكرود والنواعير وصارت الآن تسقى بالمكائن والمضخات الكهربائية وقد اصاب البساتين حيف ليس بعده حيف حيث جرف النظام البائد البساتين المحيطة بالبلدة. ثم ينتقل المؤلف الى ذكر آثار قرية حربى التي تبعد اربعة كيلومترات من محطة قضاء بلد، وقد ذكرها المؤرخون والرحالة ثم دثرت بعد تحول اهلها الى مدينة بلد ثم عادت الآن الى مكانها بساتين عامرة بالفواكه، ومن آثارها الشاخصة حتى اليوم جسر حربي وللجسر اربع فتحات كبيرة وثلاث فتحات صغيرة بين الفتحات الاربع الكبيرة، ويعرج المؤلف الى ذكر قرية الحظيرة الواقعة على يسار محطة سكة الحديد وتعرف آثارها بتل ابو كزاز، وكان يسقي بساتين الحظيرة نهر سمي بأسمها (نهر الحظيرة) الذي امر بشقه الخليفة المستنصر، وينسب الى الحظيرة كثير من العلماء والادباء، ذكر المؤلف اسماءهم وآثارهم، ويذكر المؤلف بعض المواقع الاثرية امثال تل ابو كزاز وتل المراد والجويدة وشيخ شيد ويصفها ويذكر معاني اسمائها، ثم يفصل وصف خان كبة الذي مايزال شاخصا في مدينة بلد وذكر ان الحاج محمد صالح بن حاج مصطفى كبة انشأه سنة 1277هـ لراحة الزوار والمسافرين والمحتاجين، ويصف بناءه واواوينه واصطبلاته والبئر التي اندرست وقد شاهدها المؤلف وعارض كتابه، ثم هجر الخان وتحول الى كراج سيارات ثم اصبح اليوم مجمعا لبيع الفواكه والخضر وغيرها. وثمة فصل عن العادات والتقاليد والتراث الشعبي في بلد منها الامثال، وطرد الارواح الشريرة والحفيرة التي تعمل لدرء شر الارواح الشريرة ووصفها وعدد ما تحويه. ثم يأتي الى مراسيم الزواج من الخطبة وعقد النكاح الشرعي وليلة الحنة والزفاف، والاحتفال الذي يصاحبها ورقصة الجوبي، والساس والاغاني المصاحبة لذلك. ثم يذكر اغاني الفتيات ويعرج الى ذكر بعض الاحداث والازمان. اما القسم الاخير فيتناول عشائر بلد وشخصياتها ومضايفهم، وقد صحب ذلك مشجرات قام المؤلف وغيره بصنعتها.[/align]