النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي رهانات شيعية يتيمة ولكن

    رهانات شيعية يتيمة ولكن
    أحمد عبد الكريم ناصر
    إذا أردنا أن نتحدّث عن مشروع شيعي عراقي ينهض بالشيعة ، ويسعى إلى تأمين حقوقهم ، ويرتقي بهم اجتماعيا وسياسيا وفكريا ، لابد أن نستعرض بعض الرهانات التي طالما نسمع بها من بعض الأطراف والقوى .

    الرهان الأول : رجل العشيرة

    هل يمكن الرهان على رجل العشيرة الشيعية العراقية ؟

    أعتقد أنّ هذا الرهان مبالغ فيه ، فلم تعد العشيرة العراقية الشيعية تلك التي كانت على زمن العهد الملكي ، لقد دخلت في معادلة المساومة ، شيخ العشيرة في الغالب يتطلّع إلى دور سياسي وجاهي اقتصادي ، وليس بالضرورة يتعامل مع الاتجاه المذهبي والطائفي كعامل سابق على كل شي ، نعم ، إن العشيرة العراقية السنيّة تتعامل بهذا المقياس قبل كل شي ، أو بدرجة طاغية ، ولذا من الصعب الرهان على زعيم العشيرة العراقية الشيعية ، لا أقول النفي بالمرّة ، ولكن لا أطمئن إلى مستوى عال من الاعتماد ، مع العلم أني أتحدث هنا عن الأيام الطويلة ، وليس عن أيام آتية .

    هل سوف يصمد رئيس العشيرة أمام إغراءات دولة جارة ؟

    هل سوف يصمد أمام محنة قتالية تكلفه الكثير ؟

    لست أدري ، وليس حكمي هنا عام ، ولكن أقول من الصعب المراهنة على رئيس العشيرة ا لشيعية الآن وبالمطلق .

    الرهان الثاني : العلماني الشيعي .

    هل يمكن الرهان على العلماني الشيعي ؟

    نعم في حدود ما ، ولكن العلماني الاديولجي الشيعي العراقي صعب المراس ، ربما العلماني بشكل عام، وليس العلماني المتأدلج ، وهي مفارقة غريبة في التاريخ ، فإن العلماني السني المتأدلج منحاز إلى طائفته بشكل صريح ، فنحن نرى العلمانيين الشيعة أشد على طائفتهم من العلماني السني ، رغم أن هؤلاء العلمانيين مروا بتجارب كان من المؤمل أن توقظ فيهم الحقيقة التي لم تعد خافية ، وهي إن الطائفية فوق العلمانية ، فقد كشف انقلاب شباط عن ذلك صراحة ، حيث تم تصفية الشيوعيين الشيعة فيما نجا الشيوعيون السنة من المجزرة ، وما نقرأه على لسان عزيز الحاج وكاظم حبيب دليل ملموس على ذلك .

    الرهان الثالث : إيران .

    هل يمكن الرهان على إيران ؟

    صعب ، لان إيران تحوّلت إلى دولة مصالح ، دولة قوميّة وربما الحكم فيها مخابراتي بدرجة حادّة ، هذا رهان غير مضمون . بل إيران تريد استخدام الشيعة لمصالح قومية، وهي تعمل اليوم إلى تحويل شيعة العراق إلى واجهة قتالية ، ضد أمريكا، وتضخ المال من أجل كسب ألأجندة القوية في هذه المهمة ، لها أحزابها ، وسلاحها ومخابراتها في العراق في هذا الاتجاه ، بل هي تعمل مع السنة في سبيل ذلك ، وليس في خانة اهتماماتها الشيعة في أي بقعة من بقاع العالم ، بقدر ما يتصل بأمنها القومي .

    الرهان الرابع : شيعة العالم

    هل يمكن الرهان على شيعة العالم ؟

    هو الآخر رهان غير مضمون ، اللّهم إلا على الصعيد العاطفي بشكل عام ، نعم ، ربما بعض شيعة العالم يتعاطفون معنا ، ولكن ما ذا يمكن ان يقدموا لنا في معركتنا ، ثمّ ، كل أمة منشغلة بحالها هذه الأيام ، فشيعة البحرين منهمكون في معركتهم الحقوقية مع الحكومة ، وشيعة إيران بعيدون عن هموم كل شيعة العالم ، لهم مشاكلهم مع حكومتهم ، مشغولون بالتحولات التي تشهدها إيران ، ومن ثم ، لم يعد الإسلام في إيران هم ، فأين نضع الهم الشيعي العراقي ؟ وشيعة لبنان مشغولون بمصيرهم الذي بات على كلف عفريت ...

    الرهان الخامس : شخصية كارزمية

    هل يمكن الرهان على شخصيّة شيعية مدنيّة كارزميّة ؟

    ليس الآن ، هناك جدب شيعي على صعيد الشخصيّة الكارزميّة ، بل هناك جدب عراقي في الوقت الحاضر ، فصدام لم يدع مجالاً لمثل هذا الاحتمال .

    الرهان السادس : المرجعية الدينية

    هل يمكن الرهان على المرجعية الدينية ؟

    المرجعية الدينية أثبتت جدارة كبيرة ، ولكن ذلك يتوقف على إيمانها بمواصلة عملها ، ومن ثم ، يتوقف على مدى طاعة الناس لها ، وعلى مدى ممكناتها المادية ، ولا ننسى أن المرجعية الدينية في العراق تعاني من حرب إيرانية خفية لإسقاطها ، ثم أن المرجعية الدينية لا تملك جهاز منظم ، ولا أجندة منظمة ، وكل ذلك يقلل من قدراتها رغم عظمتها .

    الرهان السابع : الأحزاب الإسلامية الشيعية

    هل يمكن الرهان على الأحزاب الإسلامية الشيعية العراقية ؟

    لا ...

    أولا : بدأت تضعف شعبيا ...

    ثانيا : منقسمة وهميا ...

    ثالثا : بعضها مرتبط أمريا بخارج الحدود بشكل وأخر .

    رابعا : لم تملك رؤية واضحة تقريبا .

    أن الرهان الحقيقي يقوم باجتماع كل هذه القوى تحت ضغط المرجعية الدينية ونظمها ، في سياق كلي ، مترابط ، واضح الأهداف ، واضح الأجندة ، وإلا الخراب



    لستُ متشائما ، ولكني اقول ان شيعة العراق ليس لهم إلاّ شيعة العراق ، ودول الجوار مع الاخوة السنّة ، وفي الحقيقة ممّا يثير الإنتباه بالنسبة لعلاقة دول الجوار بالسنة كونها علاقة ستراتيجية ، تتقوّم بإعادة النفوذ السني على ما كان عليه في زمن صدام حسين ، بل على ما كان عليه لعقود من الزمن ، وهو علاقة يسودها حب واحترم وتأصر ، فيما علاقة إيران بالشيعة العراقيين هي علاقة إ ستغلال ستراتيجي ، يصبّ في المصلحة القومية الإيرانية ، فايران تريد تحويل الجنوب العراقي ارض مواجة وإحراج مع الولايات المتحدة الأمريكية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    248

    افتراضي

    لايحتاج الشيعة الى ايران او غير ايران
    ولا تحتاج الى شيعة او غير شيعة

    انا اعتقد ان العراق بحاجة الى عراقيين مخلصين ووطنيين يضحون من اجل وطنهم وشعبهم
    ويكون فيهم روح العطاء

    لو وجدنا في العراق 10 فقط لكان العراق بألف خير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    هل يمكن الرهان على شخصيّة شيعية مدنيّة كارزميّة ؟
    ربما لايجانبنا الصواب لو قلنا ذلك...
    الشخصيه الكاريزميه..نعم ..كشخصيه محمد باقر الحكيم..التي لم تتح لها الظروف ,ان تؤثر في الواقع الشيعي الجديد..
    لكن الشخصيه الكاريزماتيه لاتكفي امام هذه الهجمه الارهابيه الشرسه..
    المطلوب انسان عملي ..صارم يمتلك الحنكه والحسم في اتخاذ القرار ,مع بعض التقبل الاجتماعي,والعمل على تأسيس منظمه امنيه سريه ,ومن ثم يباشر بالتطهير ومن دون اي تردد,واي انسان مهما كان موقعه يخالف الدستور,ينبغي ان يتعرض لاقسى انواع العقوبه..
    هكذا قدر للعراق ان يحكم..بقوه البطش ...والحديد والنار..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    الأخ الاطرقجي

    ممكن مصدر المقاله....

  5. #5

    افتراضي

    لا اعرف حقيقة كيف كان يمكن المراهنة على شخصية مثل محمد باقر الحكيم و هو الذي عرف عنه من ايام شبابه في ايران... التقلب و المزاجية و النرجسية و التكبر.... يبدو ان الاخ لا يعرف عن تاريخ بيت الحكيم في ايران شيئا .... و هم الذين فتتو المعارضة العراقية في ايران و تامرو على حزب الدعوة مزقوه بالمؤامرات و الرشاوي و دسائس جهاز اطلاعات الخبيثة الحاقدة...
    و اخوه عبد العزيز .... غني عن الوصف ... اما عمار الحكيم ... ههههه و هههههه لا تعليق ...

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني