[align=justify]كثرة الطلب عليه جعلت اسعاره مرتفعة جدا

السمنت.. معامل معاقة.. اعمار مؤجل



هاشم حميد

يعتبر توفر المواد الانشائية من اهم مقومات الاعمار.. حيث ان من اساسيات البناء هو وجود هذه المواد في المواقع المراد اعمارها او بناؤها من جديد وكذلك الانشاءات الجديدة منها الاان هذه المواد اصبحت الان قليلة في الاسواق المحلية مع ارتفاع اسعارها جدا وخاصة السمنت الذي يعتبر من اهم تلك المواد التي تتطلبها عملية البناء يقول المواطن خالد محمد ان عملية البناء الان تتطلب مبالغ كبيرة جدا بعد الارتفاع الحاصل على اسعار المواد الانشائية التي وصل سعر طن السمنت الواحد الى (300) الف دينار والطابوق الى مليون دينار بنسبة للسيارة الواحدة التي تحتوي على (4000) طابوقة وفي هذه الحالة اصبحت عملية بناء منزل صعبة جدا. اما المقاول يوسف محمد فيقول ان اسعار السمنت الان مرتفعة في الوقت الحالي بسبب ازدياد الطلب عليه لاسيما بعد التوسع الكبير الذي شهدته المدن نتيجة تجاوز اعداد كبيرة من المواطنين على الاراضي الخالية والعائدة الى الدولة بعد حالة الانفلات الامني الذي شهدته محافظات العراق وغياب الاجهزة الرقابية اما السيد عبدالله عامر صاحب محل لبيع المواد الانشائية فيعتبر ان الارتفاع الحاصل في اسعار المواد الانشائية يعود بالدرجة الاساس الى الاعتماد على المستورد من السمنت وارتفاع تكاليف الانتاج بالنسبة لبقية المواد وكذلك ارتفاع اسعار اجور نقل هذه المواد. ويبرر الدكتور مظهر خلف الاستاذ في علم الاقتصاد هذا الارتفاع الى عدة اسباب اهمها عدم استيراد الدولة لهذه المواد ودعمها وتهريب معظم الخزين الستراتيجي الى خارج البلد فضلا عن توقف العديد من معامل انتاج السمنت الذي يعد اهم ركيزة من ركائز البناء مما ادى الى حدوث شحة في هذه المادة التي شهدت طلبا متزايدا من قبل المواطنين مضيفا ان الانقطاع المستمر في الطاقة الكهربائية كان لها دور كبير في هذا الجانب اذ انها ادت الى توقف الانتاج مما اثر بنحو مباشر في انتاج المواد الاولية اللازمة للبناء اضافة الى شحة وارتفاع الاسعار والانخفاض في معدلات عرض تلك المواد مقابل ازدياد الطلب عليها فضلا عن ارتفاع اجور وتكاليف نقل المواد الانشائية فضلا عن تأثير النقل في توفير المواد اللازمة للبناء وهذه الامور بمجملها تشكل عبئا على اسعار المواد الانشائية لاسيما وان البلد مقبل على حملة واسعة من الاعمار الامر الذي يستلزم توفير المواد الاولية بكميات كافية لغرض انجاح الحملة وقال السيد محمد عبدالله العاني وكيل وزارة الصناعة والمعادن لشؤون الشركات ان معامل السمنت تعاني من عدة معوقات منها صعوبة توفير الطاقة الكهربائية فضلا من ان خطوط الانتاج لهذه المعامل تحتاج الى الصيانة والتبديل كونها قديمة وان الوزارة تجري الان مفاوضات مع الجانب الياباني لتقديم التمويل اللازم لتطوير معمل سمنت كبيسة لجعل الطاقة الانتاجية له تصل الى مليوني طن سنويا بعد ان تمكنت من الحصول على منحة لتطوير معمل سمنت الكوفة.. وان الوزارة قامت بمنح اجازات بناء لعدد من الشركات في القطاع الخاص لبناء معامل (8) معامل سمنت في عدد من مناطق العراق المختلفة لتوفير هذه المادة الاساسية في عملية الاعمار حيث تصل الطاقة الانتاجية لهذه المعامل الـ (8) الى اكثر من (2) مليون طن سنويا.[/align]