طالبة تسلم البرشامة مع أوراق الاختبار
طالب يستخدم التلكس للغش في الامتحانات وآخر كتب على سرواله وطالبات يتبادلن أوراق الإجابة


ذكرت الإحصائيات أن أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة دخلوا اختبارات الفصل الدراسي الثاني لهذا العام صباح السبت الماضي، وترافقت الامتحانات مع لجوء بعض الطلاب إلى الغش الذي تتعدد طرقه وأساليبه والتي يجتهد الطلاب والطالبات في ابتكارها مستعينين بأحدث تقنيات العولمة.
وربما لا يكون غريبا إن سمعنا عن حادثة استخدام سماعة الجوال في الغش أو استخدام الجوال نفسه بفرض أن التقنية ساهمت في تطوير عملية الغش ولكن أن يكون التلكس سباقاً في احتلال الصدارة من وسائل الاتصال التي دخلت ضمن أساليب الغش فهو أمر غريب، حيث قال أحد الطلبة لـ "الوطن" إن قريبا له أصبح الآن كبيراً في السن كان يدرس ويعمل في الوقت نفسه في أحد المكاتب التابعة للاتصالات قبل أن تصبح شركة، وكان عمله على التلكس وكان عليه أن يفهم ويحفظ لغة النبضات المرافقة لفهم وأداء العمل وكان له زميل يعمل معه ويدرس في نفس المدرسة ولظروف ما اتفقا على استخدام لغة التلكس في الغش بالمدرسة، بحيث لا يستطيع أي مراقب مهماً كانت خبراته التربوية أن يفهمها أو أن يضبطهما متلبسين.
أما (مريم ب.) فتفوقت على نظيراتها في عملية الغش، فهي تجاوزت ما تقوم به بعض الطالبات اللاتي يستخدمن البراشيم كالطالبة غادة عبدالله التي قالت لنا عنها إنها أسهل وسيلة يمكن بلعها "للتخلص منها" إذا ما ضبطت، حيث إن مريم تقوم بتبادل ورق الاختبار دفعة واحدة مع زميلاتها المقربات جداً واللاتي تعتبر المغامرة معهن مغطاة بنوع من اللذة والثقة.
تقول مريم "عندما نتبادل الأوراق نشعر في بداية الأمر بخوفٍ شديد حتى تمر هذه المرحلة بسلامة، ثم تقوم كل منا بحل ما تعذر على الأخرى وقد تدربنا جماعياً منذ فترة طويلة على توحيد خطوطنا ومقاربتها من بعضها البعض بحيث لا تكون مختلفة إضافةَ إلى أننا قمنا بشراء أقلام متشابهة للتمويه"، وتضيف مريم "الكتابة على ورقة زميلة مغامرة غش كبيرة إلا أنها أسهل وأضمن من الغش بالبراشيم أو الكتابة على المساطر أو الطاولات".
أما محمد فقد تجاوز الكتابة على الأوراق جميعها وضاقت به المساحات إلى الكتابة على ملابسه الداخلية فقد ضبط إحدى المرات وهو ينقل إلى ورقة الإجابة معلومات أخذها من "سرواله" مما اضطر الإدارة المدرسية إلى أمره بخلع السروال وقص الجزء الذي كتب عليه وتدبيسه في ورقة الإجابة كدليل قاطع على الغش!.
أما الوسيلة الأكثر خطورة وضمان في الوقت ذاته والتي سمعتها من حنان هي تلك الأقلام الشفافة التي لا تُشاهد إلا بانعكاسات الضوء بحيث تُكتب الإجابة على المساطر مثلاً كونها شفافة وبتحريكها تبعاً لانعكاس الضوء تتضح الكتابة!.
فيما اعتمدت إحدى طالبات الجامعة على الطريقة الأسهل للوصول للنجاح حيث قامت باستخدام التكنولوجيا في الغش بوضع سماعات الهاتف الجوال على أذنها متظاهرة بالانسجام في حل الأسئلة فيما هي منسجمة في تسجيل المعلومات عبر الهاتف.
ومن ضمن محاولات الغش في الاختبار فقد نجحت إحداهن في الغش بنقل المعلومات من البرشامة إلى ورقة الاختبار حتى قامت سعيدة بحل جميع الأسئلة وبعد تسليمها لورقة الاختبار اكتشفت أنها قد نسيت الورقة التي قامت بنقل الإجابة منها (البرشام) بين أوراق الإجابة التي سلمتها للمشرفة على لجنة الاختبار.