[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية اقدم ازكى ايات السلام واعمق مشاعر المحبة لابناء العراق كافة مع حلول شهر رمضان المبارك شهر العطاءات المتعددة، شهر الدعاء، شهر الصبر، شهر المواساة، وشهر القرآن الكريم وشهر الدعاء والشهر الذي تعددت فيه العطاءات المختلفة كما اقدم التحية الى ابناء الاسرتين العربية والاسلامية والاسرة الدولية برمتها لأن شهر رمضان شهر يعنى بحياة المسلم كما يعنى بحياة الانسان بما هو انسان...


انطلق من الاية القرآنية في سورة البقرة:بسم الله الرحمن الرحيم
(يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) صدق الله العظيم.
الاية القرآنية الكريمة 183 من سورة البقرة تشرع لوجوب الصوم ولأن تشريع الصوم فيه قدر من المشقة على الاقل على البعض ولذلك حثت الاية القرآنية الكريمة بجملة اشارات فيها الرعاية وفيها الاهتمام وفيها الحنو للمسلمين الذين سيكونون معنيين بالصوم فأول ما خاطبت يا ايها الذين آمنوا وهذه الاشارة الرحيمة تخفف عليهم من انكم انما تتميزون عن الاخرين لا تتميزون بإنتماءاتكم الطبقية ولا انحداركم العشائري ولا بمستوى دخلكم الاقتصادي انما تتميزون بفضل ايمانكم فوجهت الخطاب يا ايها الذين آمنوا مطلق الخطاب الى المؤمنين كتب عليكم الصيام انه حكم بالوجوب كما كتب على الذين من قبلكم هذا التشريع ليس فقط للمسلمين وانما لمن سبق المسلمين ابناء الديانات الاخرى، النصارى وقبل النصارى اليهود كذلك كان عليهم فريضة الصوم بل اكثر من ذلك الصوم لامم العالم بالتاريخ قبل الاسلام. الاية القرآنية الكريمة تخفف من وقع هذه الفريضة اياما معدودات حاولت ان تخفف الاية القرآنية على انها ايام ليست على طول السنة فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. خففت اكثر انه من كان مريضا ومن كان في سفر فلا يصوم وانما هناك احكام اخرى للمريض والمسافر تسترعي الاية القرآنية الكريمة عدة وقفات فيها الوقفة الاولى، ما هو مقصود بالصوم؟ الصوم هو الكف مطلق الكف عندما يكف الانسان من شيء فقد صام عنه. كما تقول مريم عليها (اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا) فمعناه لا اتكلم وهذا صوم، او كف الانسان عن الطعام او يكف عن شيء اذن الصوم باللغة هو الكف

. اما في الشريعة والفقه هو الكف عن المضطرات المعروفة من وقت الفجر الى وقت المغرب بالاحكام المعروفة والمواصفات المعروفة. فإذن هذا هو المفهوم الاول عن الصوم والصوم عندما يكف الانسان عنه انما يمكن من دون اذى ومشقة فهو صوم اما اذا كان يكف وهو في حالة اذى عندئذ يتحول الصوم الى صبر عندما تكون هناك مشقة. فلذلك ترمز بعض الروايات الشريفة وحتى بعض الايات القرآنية الكريمة لعله بعض التفسيرات الى الصوم بالصبر. واستيعنوا بالصبر والصلاة في ايتين في القرآن في سورة البقرة تتحدث اشارة الى الصوم الذي يمنح الانسان الصبر فالانسان الصائم يجب ان يكف عن المفطرات وقد يكف هو عن الماء وهو غير عطشان ويكف عن الطعام وهو غير جوعان. اما اذا كان جائعا ويكف عن الطعام ويكون عطشانا ويكف عن شرب الماء فهو ايضا اصبح في حالة صبر لأنه يعاني بمشقة فتحول الى صبر ولذلك الصوم يمنح الانسان القدرة على الصبر وهذا عطاء مهم جدا ان الانسان يتجلى بحالة كونه صابر (يصبر) (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

الاية الكريمة توصينا عن طريق الصبر وعن طريق الصوم الى التقوى وعندما نقول يصل الانسان الى التقوى يصل الى الذروة التي طالما يتحدث القرآن بها كأعلى مقياس بالتفاضل (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم). فالتقوى من الوقاية، وباللغة العربية، وقى: حفظ الشي من اي امر يفسده واصطلحت بالدين والفقه ان التقوى حفظ الانسان ودين الانسان من كل اثم ومن كل خطيئة لذلك الصوم يرتبط ارتباطا مباشر بحالة التقوى الذي هو اقصى ما يتحلى به الانسان كما وعدتنا الاية القرآنية الكريمة جعلتها مقياس للتفاضل فما دام ارتبط الصوم بالتقوى يراد هنا وقفة ايضا على مسألة التقوى، التقوى هي ملكة بداخل الانسان اخذت من كلمة وقاية. الانسان يقي نفسه ويقي قلبه يقي في كل شيء ما هي علاقة التقوى بالصوم؟ في داخل الانسان ثلاثة عناصر اساسية، عقل يفكر فيه وارادة يحكمها وهناك شهوة وهوى وغرائز العقل بمجرد ان يرى الامور كما هي يرى الشيء الصحيح صحيحا ويرى الخطا خطأَ هناك الى جانب العقل شهوة وهوى وسمى الهوى هوى لانه يهوي بالانسان الى السحيق الى الاسفل، رغبات وغرائز تحاول ان تأخذ به بعيدا عن جادة العقل. انما الذي يرجح احد الكفتين عن الثانية هو الارادة فمن يحكم ارادته يأخذ بنفسه بعيدا عن الهوى بإتجاه العقل.
فلذلك اهتم الاسلام بالعقل كثيرا ويعمل على تحرير العقل من اي ضغط ويكبح جماح الانسانية من ان تخضع للغرائز الشهوانية والحيوانية حتى يبقى الانسان عقله محررا من كل شيء. ما الذي يحصل في الصوم؟ الذي يحصل في الصوم ان الغرائز الطبيعية والمشروعة التي تمارس عملها على مدار السنة تتوقف في ساعات النهار على مدى شهر بالسنة. فلا تستطيع ان تأكل وهي شهوة ولا تستطيع ان تشرب وهي شهوة ولا تستطيع ان تمارس الملذات الاخرى وكلها شهوات، عندئذ تجد ان الارادة تأخذ حصة من التقوية، وتقوى على الشهوة افضل من اي وقت اخر، من هنا يجد العقل نفسه غير خاضع لضغوط الشهوات والرغبات، وتجد الارادة نفسها بأنها قوية والانسان يبدأ بقول ما يعتقد به ويفعل ما يعتقد به. فإن شهر رمضان اول شيء يمنح رياضة روحية للضغط على الشهوات والملذات.

طلب الملذات منها ما هي حرام سواء كان في شهر رمضان او في غير شهر رمضان ومنها ما هو حلال ولكنه في شهر رمضان المبارك يعتبر من المفطرات، فالانسان يقوى على ان يمنع نفسه من الشهوات الحلال فهو اقدر على ان يمنع نفسه من الشهوات الحرام التي هي شرب الخمر وكثير من الشهوات المحرمة التي حرمتها الديانات جميعا او الزنى او ما شاكل ذلك فيجد نفسه انه في رياضة شهر في كل عام تستيقظ فيه ارادته ويتحرر عقله من نير الشهوات وهذه الرياضة السنوية من شأنها ان تعطي الانسان حالة من القوة والارادة ومن تحرر العقل من كل ضغوطات عاطفية.

نعود مرة اخرى الى قضية الصبر، الانسان عندما يواجه تحديات قد ينهار وانهياره لا يعني ان المشكلة كبيرة او صغيرة يعني ان جهازه الداخلي لم يعد مقاوما هذا هو سبب الانهيار لذلك من اكبر نعم الله تبارك وتعالى انه منحنا ملكة الصبر وجعل الصبر قرين الايمان. فالانسان عندما يزداد ايمانه فيتزود من شهر رمضان بزاد التقوى وزاد الصبر، يستطيع ان يواجه المشاكل، بعض الاحيان المشاكل غير قابلة للحل. سبحان الله الانسان في حالة دأب متواصل عندما يواجه مشكلة وهو يطير على احد جناحين اما يحل المشكلة او بعض الاحيان المشكلة غير قابلة للحل سيذهب ادراج الرياح كثير من الناس الذين لم يتحلوا بالصبر عندما تواجه مشاكل معينة وجد نفسه انه انهار اما بمشكلة زوجية او مشكلة فقيد عزيز معنى او خسارة تجارية او فشل بالامتحان اي مشكلة ممكن ان تواجهه طموحات ممكنة ان تتحقق بعض الاحيان الانسان يستطيع ان يحقق طموحاته وبعض الاحيان لا يستطيع ان يحققها، لذلك السعداء والذين واصلوا مسيرتهم بالحياة ليس اولئك الناس الذي لا توجد في حياتهم مشاكل بل الذين اما حلوا مشاكلهم او صبروا عليها وعندما يمتلك الانسان هذه القدرة ان يصبر بالنتيجة هناك مشاكل لا حل لها عندما يفقد الانسان الاب مشكلة ولا حل لها انك ميت وهم ميتون، وفقدان العزيز مشكلة وهذا قانون الموت والموت حقيقة والحقيقة لا تغير من نفسها شيء فالانسان ما لم يعود نفسه في جهاز داخله يمنع انهياره سيكون في اول تجربة فشل تتحول تجربة الفشل الى فشل في الحياة وهنا لا بد ان نميز ان الفشل بالتجربة ما هو فشل في الحياة الذين نجحوا في حياتهم لديهم محطات فشل كثيرة فشل في المدرسة وصنع النجاح من خلال فشله فشل في حالة معينة (عضو من اعضاء الجسم) واستطاع ان يشق طريق النجاح في الحياة من خلال هذا العضو الفاشل. لذلك لم يتحول الى نقص في داخله المشكلة في الفشل عندما يتحول مركز الفشل من جزيئة بسيطة في الخارج الى الداخل ويبدأ ينخر الانسان من داخله كيف يتقوى الانسان على هذه التحديات الخارجية وينمي في داخله جهاز الصبر جهاز الكبح الداخلي مقرون بالتقوى من الوقاية، الصبر يجعل الانسان في حالة ان المشكلة صحيح غير قابلة للحل ولكنه ايضا غير قابل للانهيار هذا سر القوة في الشخصية، لذلك نجد ان النبي عليه السلام له دور في شدة المعركة هو ان دعا ربه (ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين) اذن الصبر يمنح الانسان اول ما ينزل في عنصره الاول في هذا الثالوث نزول القلب ربنا افرغ علينا صبرا تأخذ النفس حصة كافية من الطمأنينة والثبات وعدم التراجع وبعد ذلك تنعكس على الجوارح على الجسم ربنا ثبت اقدامنا بعد ذلك وانصرنا الخطوة الثالثة هي الاستئناف ومواصلة الاستمرار. اذن الصبر من العطاءات الاساسية في عبادة الصوم وهذا الصبر الله تبارك وتعالى يقدمه في ايتين في القرآن الكريم يقارن مع الصلاة (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين). قدم الله الصبر على الصلاة لماذا؟ لأن الصبر من دون شك قبل الصلاة. والصلاة افضل العبادات والصلاة عمود الدين وان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها. ما الذي يجعل الصبر يتقدم على الصلاة؟ لأن الصبر مقرون بالتقوى وهو ثمرة التقوى ولا صلاة ولا عبادة بدون تقوى ولذلك الصبر يتقدم على الصلاة في القرآن الكريم. من هنا كان الاهتمام بالصوم علنا نصل لما وعدنا الله تعالى عن طريق الصوم لنصل الى الثمرة الاساسية وهي التقوى وقرينة التقوى وكذلك بالصبر والانسان بدون صبر لا يستطيع ان يواجه مشاكل الحياة. هناك عطاءات كثيرة بالنسبة للصوم منها اولا العطاء النفسي.

كيف تاخذ حالة من الترويض والرياضة من انها تستطيع ان تواجه الغرائز والشهوات وكيف يستطيع الانسان ان يكبح جماح الشهوات المتعددة ويسيطر على جوارحه واعضاء جسم لايخصون فقط انك تمتنع من الاكل وتمتنع من الشرب ولكنك تستبيح الحرمات تتحدى الغيبة وتنهل والاخرين وتتهم وتنظر حرام وتسمع حرام وماشاكل ذلك كما تقول الرواية الشريفة من صام صامت جوارحه وبالتالي الصائم بالرغم من المفطرات المادية المعينة لكن الى جانب ذلك عند الصائم بصوم الى جوارحه فهو يبدأ يراقب الكلمات ويراقب لسانه ويراقب ايضاً سمعه حتى لايسمع ولايتكلم حرام ويراقب بصره حتى لايرى حرام.

وكذلك يراقب بقية جوارحه فأذن الفائدة الثانية هو السيطرة على الجوارح وجعل الجوارح في حالة رياضة واخضاعها لارادة الصائم وتحمل الصائم بما ينسجم مع اخلاقية الصوم بالاضافة الى ذلك ان الصائم يبدأ يحس وهو في حالة جوع هو هذا انتقالنا الى الجانب الاجتماعي انه هناك ملايين من الناس يعيشون في حالة الجوع ليس بنية الصوم وليس في شهر رمضان بل على مدار السنة فأذن هذا الذي يملك من المال والطعام بدأ في كل سنة شهر كامل يواسي الناس الفقراء ويحس احساسهم ويكتوي بنار الجوع ولو لبعض الوقت حتى ينتقل هذا الشعور من داخله الى الخارج علّه يبدأ يساهم في دعم مسيرة الناس الفقراء ويحس حالتهم الاجتماعية هذا البعد الاجتماعي شيء رائع جداً.

فأذن الصبر والصوم يعطي الانسان الحصة الكافية للاحساس بالاخرين ،مرة اخرى الصبر والقيمة الاجتماعية بالصبر وهذا عطاء اخر ان الامة الصابرة لاتندحر فالحصارات في الامم والشعوب حصارات متعددة . فما من امم الا حوصرت في الشرق والغرب احاطت بها ازمات واحاطت بها اوبئة وامراض احاطتها كثيرا وظهرت حالة من المشاكل والابتلاء لاتقوى تلك الامم على مواجهتها مالم تواجه هذه الامم حالات الحصار والحروب والازمات والاوبئة قدرة من الصبر الداخلي وتنعطف ولذلك انهارت كثير من الامم والشعوب بسبب الحصار والاوبئة لان الامم لم تكن فقط لاتملك مبررات النجاح والتفوق والفوز على الخصم ولكنها لاتملك ايضا المبررات في داخلها كما في العراق سلسلة من الحكومات مرت على العراق 35 سنة فقط والحكم الاخير منذ ان جثم صدام على صدور العراق الجبيب من ( 1968 - 2003 ) على الشعب العراقي بدرجة عالية من الصبر . لم تكن شعوب العالم قد واجهت نوعا من هذا التحدي ولهذه الفترة الطويلة من الزمن بقي صدام واستطاع ان يبقى فترة طويلة وان يمسك زمام الامور . وهو يمسك اعصاب الدولة بسبب اجهزة المخابرات والاقتصاد والاعلام السيء . كان الشعب العراقي من جانب يواجه ومن جانب يصبر ولا يتراجع يبقى في محله لايتراجع للخلف هذه ان نمت على شيء انما تنم على وجود ثروة معنوية واخلاقية عالية لدى المواطن ولدى الشعب بحيث جعلته حتى الان صحيح ان صدام سقط لكن هناك تحديات قد تاخذ بعض الوقت اي ان تنتهي هذه التحديات من حياة المواطن العراقي . ولكن هذه ايضا مطلوب ان نتحداها على طريقين حل المشاكل بكل الطرق القانونية والمشروعة ونوصف كل ما لدينا من اجل السيطرة على التحديات الموجودة والعمل على رفع الحالة الارهابية واستتباب الامن وتوفير الخدمات وكثير من القضايا المعطلة الى جانب هذا في الوقت الذي يجب ان نداب ليل نهار ونعمل كل ما اوتينا بقوة من اجل تذليل هذه العقبات الى جانبها لابد ان نتحلى بالصبر لان الصبر سر يجعل الانسان المتحرك ليس بموقع شئ الذي يواصل الحركة لتحقيق الاهداف مالم تكن له حصة كافية من الصبر في داخله سيقف والذي يواصل الحركة لتحقيق الاهداف مالم تكن له حصة كافية من الصبر في داخله سيقف والذي يواصل الطريق الى النهاية ويصبر فعندما نكون هناك تحديات تتطلب التوقف وهي توقف بلا تراجع للخلف لاعيش يبقى يواصل مسيرته حتى يصل الى الهدف المطلوب والمنشود فاذن الصبر ايضا عطاء وعطاء رائع جدا يجعل الامة الصابرة ان تتحدى هناك في كثير من الاصابة تفادت بين الامم بامكانياتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية فالامم الحية قد لاتتوفر لها ظروف القدرة العسكرية والاقتصادية والاعلامية فالامم الحية قد لاتتوفر لها ظروف القدرة العسكرية وقدرة مالية معينة وقدرة اقتصادية معينة وتريد ان تواصل وتبني نفسها وترتقي على سلم المجد مع وجود تحديات كبيرة كيف يتم ذلك ؟ يتم ذلك اذا استطاعت هذه الامة انها تتواصل بالمسيرة من جانب ومن جانب اخر استطاعت ايضا انها تصمد وتصبر امام هذه التحديات ولا تتراجع وسبحان الله ما من امة صبرت الا وظفرت وحققت ما تريد العطاء الاخر اذن هو هذه الامة يجب ان تتخلى بروحية الصبر ليس صبرا بمعنى التكاسل والتراجع والانكفاء ولكن الصبر بمعنى الوجود بميدان الصابر لايعني المنكفي والمتراجع والخائف الصابر هو الذي كان يواجه تقدمه لسبب او لاخر . هناك عقبات لايستطيع دفعها وازالتها من الطريقة فبقيت في محلة وينظر الوقت المناسب ثم يستانف حركته مرة اخرى هذه قوة هذه عطاءات تاتينا من شهر رمضان المبارك وفي رمضان ايضا هناك عطاءات اخرى وكثيرة ان الانسان في طبيعته دائما يتوجه الى الله تبارك وتعالى وهو صائم اضافة الى التقرب الروحي وما اعد الله للصائمين ولكن طبيعة الانسان بعض الاحيان هناك عوائق تحول دون تقربه من الله كان في مثل شهر رمضان المبارك تكون الغرائز قد هدمت والارادة قوية والعقل تفتح لذلك يتجه الانسان بمختلف انواع الدعاء والله عز وجل جعل ابواب السماء مفتوحة لاستقبال الدعوات فيجد الانسان نفسه انه في شهر رمضان المبارك يعرج الى السماء وان الدعاء هو حديث العبد مع الله في الكتب السماوية هو قول الله مع البشر والدعاء هو كلام البشر مع الله تعالى . نجد ان الانسان في هذا الشهر المبارك يقترب من الله تعالى اكثر فاكثر بالدعوات خصوصا عندما يقترب من ليلة القدر وربما هناك حديث مفصل حول ليلة القدر وما اعده الله للمؤمنين فيها . شهر رمضان المبارك هو شهر القران وربما تخصص حلقة عن القران الكريم ونزوله في هذا الشهر المبارك فاذن ان العطاءات تتولى في هذا الشهر وتجعل الانسان امام فرصة لممارسة الرياضة الروحية تمتد ثلاثين يوما يبدا بتحرك على مدى هذه الايام ويحدث مزقا في شخصيته بين يوم واخر . فليس المهم ان تعد كم منها من شهر رمضان لاينتهي يدور في كل عام وانما الحي من الناس قد يموت وهكذا فالصغير يكبر والكبير يهرم والهرم يموت فيجب الاستفادة من هذا الشهر فيكون الانسان صابرا وله قيمة اخلاقية عندما يتعامل مع اهله اكثر من السابق فانا اتعجب على الصائم الذي تتوتر اعصابه ويريد من كل من حوله ان يراعونه رعاية استثنائية كانه لم يستفد من الصوم الصبر والانسان اذا كان في غير الصوم لايصبر يفترض فيه ان يكون في شهر رمضان اكثر جدا ويتحمل اكثر ويبدي اخلاق ويسيطر على نفسه اكثر من الاشهر والايام الاخرى والغريب نرى البعض يتازم نفسيا خاصة اولئك الذين ابتلوا ببعض العادات كعادة شرب السكائر وما شاكل ذلك مع انقطاع التدخين عنده في شهر رمضان قد تسبب له حالة نفسية لا اساس لها من الناحية الطبية فهي ليست ادمان وبالنتيجة لو انه يملك ارادة قوية اصلا ترك السكائر المفروض ان ينعكس عليه قد يكون بداخله اساس بعدم الراحة نجد ان هذه الازمات تنظم لوجود انخفاض في منسوب الصبر فلا بد للصائم ان يعرف ان شهر رمضان فرصة لتعطيه قدرة على ترك بعض العادات والقلع عنها بشكل نهائي بغض النظر عن كونه متدين يجب ان يترك التدخين يضر بالصحة . فلا يقول الفقهاء احكاما كرمتها لكنهم يتكلمون عن حضارها . فهي فرصة طيبة للصحة . وللحديث الشريف ( صوموا تصحوا ) فاصل الصوم يحقق للانسان مصلحة وصحة للجسم ويستطيع ان يستحث للصحة اكثر وان يقلع عن بعض العادات منها عادات الطعام والشراب والتدخين وبعض عادات الجانب الاخلاقي والكثير من احاديث الثرثرة والغيبة والمزاج الاقرب لمجالس السفهاء يقلع عن هذه الحالات لذلك نعتبر شهر رمضان شهر عبادة من بدايته الى نهايته وان يراقب كل واحد منا نفسه في كل دقيقة ويحاول ان يحقق فرق التوعية ياتي اختلفت اليوم عن امس وغدا يفترض ان اكون افضل من اليوم هذا الفرق النوعي مع التقائه بليالي القدر ومع اقتراب العيد يكون قد ختم شهر رمضان في دورة تربوية واخلاقية وتكريم ومعرفية هذا ما يجب ان يتحضر في شهر رمضان فشهر رمضان شهر الصوم وهو ليس قضية المسلمين فقط فحتى الهندوس كان لديهم نوع من انواع الصوم حتى يصل الى صوم الشدة وحتى نحن كان لدينا نوع من انواع الصيام يسمى صيام الوصال حيث يمعن صوما كثيرا بحيث يصل صيام يوم بيوم اخر وهذا الصوم محرم لانه لايجوز في الاسلام فتقارفت المجتمعات البشرية على ان الصوم يربي النفس لذلك لليهود صوم وللنصارى صوم . والبوذيين صوم والهندوس صوم ليس جميع امم العالم بل غالبيتهم تعمل بعبادة الصوم لان في الصوم تقوية للارادة وتصبر الانسان فيه ان عقله تفتح اكثر .
تمنياتي لكل ابناء الامة الاسلامية من انها تاخذ من هذا الشهر المبارك عطاء وتعكسه على طرق من الاخلاق مع من حولهم من اهليهم وجيرانهم والموظفين معهم في الدوائر وليكون شهر رمضان شهر للتعبئة الاخلاقية والمعرفية والسياسية ما دمنا في هذا الشهر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[/align]