السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ق س والحركة الاسلامية المباركة
اتسم النصف الثاني من القرن الرابع والعشر الهجري ببروز وتنامي الحركات الإسلامية في كثير من مناطق العالم الاسلإمي المظطهد . وقد اتخذت الحركة الأسلامية في العراق وفي العديد من الدول العربية أبعادا واسهعاً. وكان بروزها نتيجة طبيعية وحتمية لمواجهة الغزو الصليبي والصهيوني العسكري الفكري الحاقد على الإسلام والمسلمين . كما أن أنتشار وباء المادية الملحدة عدوة الأديان وفشلها في تحقيق ما ادعته من حل مشاكل البشرية . وهنا وقف الاسلام متمثلاً بالحركة الاسلامية المباركة المعاصرة . مدافعا عن الأمة الإسلامية داعياً الى الاستقلال الحقيقي عن محاور الاستكبار العالمي ولأفكاره وفلسفته .
ومعلوم ماذا تعني هذه المواجهة مع كل قوة الكفر والظلم والفساد التي انهشت انيابها في كل الوطن العربي السلامي . ووجدت فيه مرتعا خصبا . وبنى المستكبرون ملادهم ووسائل أستكبارهم على خيرات هذا الوطن العربي الاسلامي وثرواته المادية و كنوز ارضه الهائلة وبقاعه المعطاءة . وبالتالي إصراره على الاحفاظ بالوطن الاسلامي كسوق لمنتوجاته ومنجما للموارد الأولية ومختبرا لطموحاته ولأطماعه . ومعلوم أن الحركة الاسلامية المباركة أمام هذه الظروف والملابسات والتي ولدت في المحنة . انها ستواجه مقاومة ضارية . وتصديات شرسة من كل فصائل الكفر والجهل والانحراف الفكري الذي اصيب به هؤلاء . وبكل الاسلحة والوسائل وهذا ما حصل فعلا الا ان الحركة المباركة خرجت من معاركها المتلاحقة ظافرة منتصرة بتوفيق الله في اكثر من خندق واكبر مواجهة وكان لهذه الحركة مظاهر ووجودات اسلامية بارزة اسهمت بقسظ هام في انهاض الامة وتوعيتها وتسليحها بالفكر والعقيدة واعدادها للمواجهة الفعلية وقد سجل التاريخ بصدق .
أن رائد الحركة الاسلامية المباركة في العراق وقائدها ومفجر نهظتها فكرا واعداداً . هو اية الله العظمى المرجع السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ق س . حيث قد خطى ( ر ح ) بالحركة الاسلامية خطوات عظيمة ونقلها من طور التفكير والممارسة الفردية إلى التجمع والتنظيم وبناء المؤوسسات الحركية المنظمة السائرة على خط اهل البيت عليهم افظل الصلات والسلام . وهذا ما كانت تفتقده الساحةالاسلامية بالاضافة الى ما قدمه الشهيد الصدر في مجال ربط الحركة الاسلامية في العراق بباقي الحركات الاسلامية في الوطن العربي الاسلامي سوء على صعيد العرض الفكري عبر الكتب والنشرات والمحاظرات التي كانت تصدر عنه رح او التي كان ينصح بها العلماء والمفكرين ويحدثهم على بحثها وطرحها والتصدي لها بعتبارها مناطق فراغ تشتد الحاجة لها . والتي يمكن ان تكون نقاط ظعف يتسرب منها الاعداء لحرب الاسلام وافشال حركته المباركة وتمزيق الوحدة الاسلامية رح كان يدعم هذا التوجه بالممارسة الفعلية لتوحيد الحركات الاسلامي وتجمع قواها المعنوية والمادية عبر تصدية لمخاطبة الامة الاسلامية وستنهاض علمائها ومفكريها وضرورة الاتحاد والتحرك . بعدما اتحدت فكراً ووجوداً ومصيراً . محذراً من خطر التجزئة و مكائد الاعداء والمندسين في الصف الاسلامي في دعات القومية الجاهلية والطائفية المقيتة .
وهذا ما صرح في اكثر من بيان ومحاضرة وموقف حيث يقول ر ح في بعض بياته ( واني منذ عرفت وجودي ومسؤليتي في هذه الامة بذلت هذه الوجود من اجل الشيعي والسني على السواء . ومن اجل العربي والكردي على السواء . حيث دافعت عن الرسالة التي توحدهم جميعا وعن العقيدة التي تظمهم جميعا . ولم اعيش بفكر وكيان الا للاسلام . طريق الخلاص وهدف الجميع ) وأنا معك يا اخي وولدي السني بقدر ما انا معكما اخي وولدي الشيعي انا معكما بقدرما انتم مع الاسلام ما تحملونه من هذا المشعل العظيم لإنقاذ العراق من كابوس التسلط والذل والاضطهاد .....

السيد ابو جهاد الحسني
مالمو السويد