بدء المفاوضات بين المسلحين العراقيين والاميركان في عمان

قالت صحيفة أردنية الإثنين إن ممثلين عن فصائل "مقاومة" عراقية وشخصيات سياسية معارضة للحكومة العراقية بدأوا اتصالات وحوارات في عمان أمس الأحد مع ممثلين عن الإدارة الأميركية. ونقلت صحيفة الغد عن مصادر "طلبت عدم نشر اسمها" قولها إن "من شأن هذه الحوارات،إذا نجحت،أن تدفع بالعملية السياسية في العراق برمتها إلى الأمام".ورفضت المصادر تحديد مكان انعقاد الاتصالات والحوارات.
وتستهدف هذه الحوارات،التي تنتهي اليوم بحسب ذات المصادر،الوصول إلى تفاهمات جدية للحؤول دون تفاقم الوضع الأمني في العراق، إلى جانب دمج "المقاومة والشخصيات المعارضة في المشروع السياسي العراقي تحت لواء المصالحة الوطنية العراقية"التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي في حزيران/يونيو الماضي.
وكشفت المصادر عن أن "هذه الحوارات ليست الأولى من نوعها بل سبقتها حوارات جرت من قبل في قبرص".

وتركز مطالب الفصائل المسلحة والشخصيات المعارضة على "تحديد موعد لانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق ووقف القصف العشوائي ومداهمة منازل المواطنين وإطلاق سراح الأسرى العراقيين وتبييض السجون العراقية وسجون الاحتلال الأميركي"،بحسب ما قالت المصادر التي اضافت "وتتضمن كذلك إلغاء الميليشيات وإلغاء قانون اجتثاث البعث وإعادة حقوق الذين أبعدوا عن وظائفهم" منذ احتلال العراق وسقوط بغداد في نيسان/إبريل 2003.
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أعلن في مؤتمر صحافي عقد في عمان قبل نحو أسبوعين عن "حوارات جرت وستستأنف مجددا بين المقاومة العراقية المتمثلة بالجيش الإسلامي والإدارة الأميركية (...) بهدف إنهاء مظاهر العنف ووقف تدهور الوضع الأمني في البلاد".
وتتزامن هذه الحوارات مع وصول وفد يمثل لجنة المصالحة الوطنية، والتي يرأسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى عمان أمس.
وقالت الصحيفة إن الوفد شرع بإجراء اتصالات مع سياسيين عراقيين يمثلون سائر ألوان الطيف السياسي العراقي المؤيد والمعارض،لحثهم على المشاركة في مؤتمر القيادات السياسية الذي دعت إليه الحكومة العراقية،والمزمع عقده في بغداد في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
يذكر ان لجنة المصالحة تضم ممثلين عن السلطات العراقية الثلاث:التنفيذية والتشريعية والقضائية،وعن الكتل البرلمانية ووزير الدولة لشؤون الحوار الوطني ومستقلين من مرجعيات دينية وقوى سياسية وطنية وشيوخ العشائر وناشطين في مجال حقوق الإنسان.



الوسط