في ظلِ ما تشهده ارض العراق من فوضىً عارمه تزداد احتداماً يوماً بعدَ آخر..وفي ظلِ انشقاقات سياسيه بين الكتل البرلمانيه..تتحول الى حربٍ للتصريحات الاعلاميه والمهاترات بين هذا الطرف او ذاك..وانعكاسات هذه
التصريحات على الواقع الامني في العراق..الذي يزداد يوماً بعد آخر بالتردي..وتحت حربٍ استعرت اوارها وبدأت تلوح ملامحها للافق..وفي كل هذه التعقيدات للمشهد العراقي الذي اصطبغ بلون الدمِ العندم....
يشهد العراق حرباً اعلاميه..وتبادلٍ للاتهامات بين هذا الطرف او ذاك..
نلاحظ ازدياد وتيره المعزوفه السنيه التوافقيه التي تكتب كلماتها من قبل الضارط وشراذمه..وتلحن في القنوات المسوقه للارهاب..عن وجود تدخلٍ ايراني بالعراق..واتهام الاكثريه الشيعيه بالخيانه والعماله..
يخرج الينا الشيخ فاضل المالكي من على شاشه قناه الجزيره في"بلا حدود"
ليضيف على الطنبور نغمه..ويتجاوز كل ما للموضوعيه من حدود..!
المالكي في لقائه لم يأتِ بجديد..فكل ما قاله كنا نتوقعه..اتهام للقيادات الشيعيه بأنها "تنفذ اجنده اقليميه" والقصد واضح جداً..ايران..التي احتضنت هذا الشيخ قبل ان يحول رحله اخيراً الى الكويت..حيث الصلاه اتم..
والطعامُ ادسم..
ان المالكي بخروجه من على هذه القناه وتسويقه للتهم الرخيصه التي يرددها النواصب ضد شيعه اهل البيت..وتكلمه عن المقاومه..وتجاهله لدماء العراقيين الابرياء الذين يسقطون كل يوم بالعشرات في ازقه بغداد جراء اجرام عصابات الضاري والدليمي..انما يضع نفسه بالخندق الآخر..
خندق اعداء الشعب العراقي..المتمثل بالضاري وما يتبناه من افكارٍ اجراميه..
ولاادري ماالذي جناه شيعه العراق من ازاء هذه العمائم الملفوفه بلفاف الرياء والدجل الا الويل والثبور..
الشيعه اليوم في ورطه..بين الاتهام بالتبعيه لايران..وبين الاتهام بالمهادنه للامريكان..تتم عمليه شرعنه قتل الشيعه من قبل كهنه الارهاب السلفي ودهاقنه القومجيين المستعربين..وبقايا السلاجقه والانكشاريين..
والانكى من ذلك والادهى ان تخرج بعض العمائم ممن يتسربلون بسربال المرجعيه ويلضقون انفسهم بجدرانها ليسوقوا لمثلِ هذه التهم الدنيئه..
ضاربين بذلك كل القيم الانسانيه والدينيه بعرض الجدار من اجل حطامٍ من هذه الدنيا الفانيه..
ان المالكي اذ ينضم الى جوقه الصرخي والبغدادي والمؤيد والخالصي..الذين اصبحوا يعزفون عزفاً نشازاً ويجعلون من انفسهم ابواقاً تصم الآذان وتمجها الاسماع انما يحكم على نفسه بالانتحار الاجتماعي..
واقولها :بأن التاريخ الذي سيسجل بدماء شعب العراق الزاكيه..سوف لن يرحم هؤلاء الذين اساؤا لهذا الشعب المسكين ..وتنطفوا من دمائه..وجعلوا من انفسهم جنوداً لآله القتل الممنهج لشيعه العراق..وكفى بالتاريخ حكماً في هذه الدنيا الدنيه.