السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ...ق س ...
سيدي ، ، ابا جعفر ...... احقاً قتلوك ....؟؟؟؟
كانوا ثلاث رعاة البقر الامريكان خططوا .... وبريطانية العجوز الحيزبون دفعت الابله المعتوه صدام ليرتكب جريمته الشنعاء بقتلك صبراً... والروس نكاوا الجرح ... ولما ينسوا بعد ضرباتك الموجعة في فلسفتنا واقتصادنا لنبيهم ماركس ... سيدي ما اعظمك في حياتك وبعد استشهادك ... وكيف لا تكون كذلك ... لقد ارعبت القلوبهم ... وزلزلت عروش الطغاة في بغداد وانت في كسر من بيتك المتواضع .. وجننوا ووهنوا حتى بعد أن قتلوك ... لم يجرؤا أن يقولوا ولو لمرة واحدة .. أنهم قتلوك . سيدي .
ايها الاب المربي الفاضل ..
يتشرف قلمي ان يورد بين كلماته البسيطة بعضاً ممن بحور عطائك الثر ... فمازلت تتربع رحب القلوب والعقول الشرفاء الشرفاء من محبيك وأبنائك بناة الوعي التغييري الطاهر فحسب ... بل في قلوب كل الاحرار والثائرين الغيارا والساعين لجلب النصر الغير المدنس لعراق الجراحات سيدي .
( أذا كنت انت وحكومتك لكم سلطان على اجساد الناس فأن لي سلطاناً على قلوبهم)
هكذا كان رد السيد الشهيد السعيد في عام 72 . لمبعوث الطغمة الحاقدة ..
كانت الاوضاع في العراق تنذر بالانفجار ، فالنظام الطاغوتي كان قد اثقل كاهل الشعب المحروم بالضرائب الباهضة ، وكمم افواه الناس بالحديد والنار ، وصادر جميع الحريات منذ البدء بالقوة الغاشمة ، وقبل كل هذا وذاك كان الارهاب الدموي الذي عامل به دعاة الله ، قد اثار استنكار الشعب وغضبه ، وكمحاولة من النظام الجائرلا ستدراك وضعه المهزوم أنذاك،
بعث النظام الجائر مبعوثة وما يسمة عضو قيادة ارهابية المدعو ( زيد حيدر) لزيارة السيد الشهيد السعيد في النجف الاشرف ، لعله في ذلك بخفف من نقمة الجماهير الرافضة لنظامه منذ البدء والذي كان يعاني منها اشد معاناة، كان يتصور انه بهذه الزيارة قد يكسب عطف السيد الشهيد الصدر او يثنيه عن مواصلة الجهاد في سبيل الله !! وفي لحظة التقاء مبعوث العصابة الحاكمة العميل الذليل ( زيد حيدر ) مع السيد الصدر ، كان مبعوث العصابة المذكور قد أبدى عنجهية طاغية ، ظناً منه ان ذلك قد يدخل شيئاً من الرعب والخوف في روح السيد الجليل ، ناسياً او متناسياً ان الصدر ابن الاسلام والقرأن فلا يخاف الا الله ...
وقد بدأ المبعوث الذليل حديثه مع المفكر وطالباً منه الزيارة لبغداد والقاء مع العميل الابريطاني العريق المقبور احمد حسن البكر . فرد عليه السيد الشهيد الصدر ق س . بقول رسول الله صلى الله عليه واله (( اذا رأيتم الملوك على ابواب العلماء فقولوا نعم العلماء ونعم الملوك ، واذا رأيتم العلماء على ابواب الملوك فقولوا بئس العلماء وبئس الملوك )) ثم وجه السيد الشهيد السعيد لمبعوث الطغمة الحاقدة الظالمة قوله .. ( اذا كنت انت وحكومتك لكم سلطان على اجساد الناس فان لي سلطاناً على أرواحهم وضمائرهم ، فعليكم ان تعرفوا من انتم ومن انا ثم عرج بحديث طويل عن دور علماء الاسلام في الجهاد ضد الاستعمار والغزاة مخاطباً مبعوث الطغمة بالقول . ان رجل الدين في الاسلام غيره في اوربا لا تختلط عليكم التصورات وكونوا على حذر ،وضرب له امثلة قريبة في هذا الصدد ، الذي حارب الفرنسيين ، وبقائد ثورة العشرين الشيخ محمد تقي الشيرازي وغيرهم من مراجع الدين الاسلامي الذي ضربوا اروع الامثلة في ميادين الجهاد .
ثم تحدث السيد الشهيد السعيد ق س .. عن مظالم التي يقترفها حزب الطغاة والعمالة بحق الشعب العراقي وسرد له نماذج منها واخيراً خرج الذليل من بيت السيد الشهيد السعيد وقد خاب ضنه بما كان يتوقع من لقائه بالسيد المجاهد الجليل ...
( واؤكد لك ياشعب ابائي وأجدادي أني معك وفي أعماقك ، ولن أتخلى عنك في محنتك ، وسابذل اخر قطرة من دمي في سبيل الله من اجلك .)
سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ..
وشكراً ....
السيد محمد السعبري
مالمو السويد