السعوديون يدرسون مساندة السنة بالعراق
-
(لاضافة تفاصيل)
واشنطن 13 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - قالت صحيفة نيويورک تايمز يوم الثلاثاء نقلا عن دبلوماسيين امريکيين وعرب ان السعودية أبلغت حکومة بوش انها قد تقدم دعما ماليا الى السنة العراقيين اذا نشبت حرب بينهم وبين الشيعة العراقيين بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من العراق.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تذکر اسماءهم ان العاهل السعودي الملک عبد الله سلم تلک الرسالة الى ديک تشيني اثناء زيارة نائب الرئيس الامريکي للرياض الشهر الماضي.
وکان تشيني ذهب الى السعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة لمناقشة مسائل العراق وکيفية اجتياز المأزق الذي وصل اليه الصراع العربي الاسرائيلي.
وقالت الصحيفة انه خلال الزيارة عبر الملک عبد الله أيضا عن معارضته الشديدة لاجراء مباحثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران التي يغلب الشيعة على سکانها.
ونقلت الصحيفة عن مسوءولين کبار في حکومة الرئيس جورج بوش قولهم ان الزعيم السعودي حث ايضا واشنطن على تشجيع استئناف المباحثات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولم يمکن على الفور محادثة البيت الابيض لسؤاله التعقيب.
وقالت نيويورک تايمز ان المسؤولين السعوديين حتى الآن وعدوا واشنطن انهم سيمتنعون عن مساعدة تمرد السنة في العراق. ولکن هذا التعهد لن يسري إلا مادامت الولايات المتحدة باقية في العراق.
وقالت الصحيفة ان السعوديين جادلوا بقوة رافضين سحب القوات الامريکية من العراق خوفا من ان تتعرض الاقلية السنية في العراق لمذبحة واسعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريکيين قولهم ان تلک المخاوف اشتدت وسط تزايد الضغوط في الولايات المتحدة من اجل سحب القوات الامريکية ودعوات لحوار مباشر مع ايران.
وکان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير ترکي الفيصل ابلغ موظفيه يوم الاثنين انه استقال من منصبه. وجاءت استقالته بعد ايام من من إقالة الأمير ترکي مستشارا کتب مقالا نشرته صحيفة واشنطن بوست يقول ان السعودية قد تساند السنة في العراق في حال اتساع نطاق الصراع الطائفي.
وافاد المقال الذي کتبه نواف عبيد وهو مستشار أمني للحکومة السعودية أن المملکة قد تتدخل بالتمويل والسلاح لمنع الميليشيات الشيعية من مهاجمة السنة في العراق. واشار أيضا إلى أن السعودية قد تعمل على خفض أسعار النفط العالمية بهدف الضغط على الحکام الشيعة في إيران.