( بعد فاجعة المستنصرية ) مرة اخرى العراق البوابة الشرقية للامة العربية والدرع البشري المجاني للعرب!!!؟؟



كتابات - حياة البيضاني



شعارات لطالما سمعها العراقيون من اخوانهم العرب ومفادها ان العراق هو البوابة الشرقية للوطن العربي ،وبان العراقيين هم المدافعين عن هذه البوابة الوهمية ،لكن العراقيين هذه الايام يتعجبون الى التصريحات الاخيرة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ، وكان هذه السيدة انضمت الى سرب المغردين بالقومية العربية وعدم جعل الاطماع الايرانية تمتد وتكبر في منطقة الشرق الاوسط ؟؟ حتى لو كان ذلك برايي على حساب حياة الكثير من ابناء الشعب العراقي والذين تذهب ارواحهم الزكية رخيصة في كل يوم وسط الانفجارات والاغتيالات الغا مضة التي تحدث في بغداد وغيرها من مناطق العراق وبالمقابل لتصريحات رايس عن العراق في الجهة الاخرى تصرح نفس السيدة بانها لن تقدم اية تنازلات في لبنان مقابل دور سوري ايراني بالعراق ؟ وقالت هذه السيدة بالنص في مقابلة لها مع وكالة فرانس برس (اود ان يكون الامر واضحا جدا.......... مستقبل لبنان ليس مطروحا للتفاوض مع اي كائن لقء مصالح امريكية اخرى في اشارة الى الدعوات المطالبة ببدء مفاوضات مباشرة مع طهران ودمشق لانقاذ الوضع المتردي في العراق ؟؟؟؟؟!!!

ان السيدة رايس لاتتنازل عن احلال الديموقراطية في لبنان ولا تتنازل عن الدفاع عن حريات اللبنانيين وبالمقابل لا تتفاوض من اجل انقاذ العراق .. مع كل هذا نحن لا نطلب من امريكا ان تتفاوض مع العرب او غيرهم من اجلنا لاننا قادرون على الدفاع عن انفسنا الا اننا لانريد من هذه السيدة او غيرها ان تجعل من العراق بوابة شرقية للوطن العربي مرة اخرى ودمن العراقيين دروعا لقتلتهم من التكفيريين العرب ، اما يكفينا دفاعا عن مصالح الاخرين اما آن الاوان لنا كي نلتفت لمصالحنا وندافع عنها ضد اي كان عربيا كان او غير عربي ،ان العراق هذه الايام يمر باسوا مراحل التصفية مابين الدول الاقليمية التي تريد لها نفوذا في العراق ولهذا نشهد هذه الايام حالة الانفلات الامني وبالمقابل نلحظ اللامبالاة من قبل اعضاء البرلمان ولكي نكون صادقين نقول البعض من اعضاء البرلمان اذ ذهب بعضهم لاداء فريضة الحج ولا زالوا يستقبلون المهنئين والبعض الاخر في اجازة استجمام والشعب يحترق كل يوم بنار الارهاب والارهابيين والبهائم المفخخة التي ارسلها لنا اشقاءنا العرب كي يبقوا العراق في حالة من الفوضى لا تجربة العراق ان نجحت فستهتز عروشهم ولذلك يمولون الجماعات المتطرفه ويقومون بارسالها الى العراق لتحص ارواح ابناء العراق الاعزاء .

واتمنى من مجلس النواب المنخب ان يتاعمل مع القضايا التي تهم امن المواطن بجدية مثلما تعامل مع قضية الرواتب الخاصة باعضاء المجلس وبرواتبهم التقاعدية التي تؤمن لهم العيش الرغيد حتى بعد نهاية خدمتهم !!!

اننا في العراق كنا ولازلنا نتطلع الى اقامة دولة ديموقراطية بعد سقوط نظام هدام ،دولة تحفظ فيها كرامات الناس وحقوقهم وان يحترم فيها الانسن العراقي من قبل الامريكان وغيرهم لا ان نجعل من هذا الانسان كبش الفداء لكل من يريد مصلحة او قضية في الشرق الاوسط ، اذ ان الفرد العراقي والتراب العراقي ان لم يجد مدافعا عنه وحافظا لحقوقه سنعود الى زمن الطاغية لان صدام ليس شخصا انما صفة اجرامية مثل فرعون لان المجتمع الفرعوني هو صفة وليس اسما وصدام كذلك هو صفة للدكتاتورية والشوفينية والظلم بكل انواعه وليس شخصا والدليل على ذلك حينما اعدم هذا الطاغية برز الكثيرون ليدافعوا عنه باسم الاحترام لحقوق الانسان وكان من قتلهم من العراقيين والذين يقدرون بمليون او اكثر ليسوا بشرا لهم حقوق وعائلات وحقوق ... وما تصريحات السيدة رايس الادليل على ان الاخوة العرب قد غسلوا دماغ السيدة رايس مستغلين في هذا الوقت موقف رايس من ايران وربط القضية في العراق بايران وما سيكون عليه الوضع ان تحالف شيعة العراق مع ايران وهم يعلمون جيدا بان شيعة العراق لا يوجد لايران اية تاثير حقيقي عليهم سوى المذهب المشترك وبهذا استطيع القول بان الاغلبية من الشعب العراقي قد بيعت من اجل درء الخطر الايراني وعلى العراق ان يبقى تحت رحمة العرب والعروبيين والشعارات المزيفة فالى متى يبقى العراق والعراقين دروعا لقتلتهم من التكفيريين الذين لا اعتقد بانهم قد نزلوا في العراق من السماء الم يمر هؤلاء بالدول العربية المجاورة الم يمولوا من خزائن هذه الدول الم يجدوا من السياسيين العراقيين والذين يعرفهم الكل من يؤمن لهم الماوى والتجهيزات وتعريفهم بالمناطق البغدادية ليزرعوا الموت والدمار فيها ؟؟؟؟ وما فاجعة المستنصرية الادليل على ذلك فهؤلاء يستهدفون مستقبل العراق وحاضره يستهدفون عقول العراق الخيرة كي يغرق العراق في ظلمة الجهل واو جه نداء الى السيد رئيس الوزراء والى كل شريف بان ينتبهوا الى ابناءنا وكفانا حزنا واحزانا وآن للعراقي ان يحترم من قبل اشقاءه العرب لا ان يجعلوا منه الدرع الواقي لهم وان تتعامل الحكومة العراقية بالمثل تجاه كل من يستهين بالدم العراقي عربيا كان اوغير عربي والضرب بيد من حديد على ايدي الارهاب والارهابيين ومن ياويهم من العراقيين كائنا من يكون لان ارواح ابناءنا غالية علينا واتمنى ان يسمع ندائي هذا وان لايكون كقول الشاعر

وقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي