النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    مــوت الـقراءة فــــــــــــــــي زمن الكتـاب !

    [align=justify][align=center]
    [frame="7 100"][align=center]
    مــوت القـراءة[bdr][/bdr]فـــــــــــــــــــي
    [bdr][/bdr]زمن الكتـــــاب




    [mark=FFCC00]عزيـــز العرباوي 24 July 2008

    [bdr][/bdr][align=justify][mark=FFCC00]يعتبر الكتاب أول مقياس يقاس به عقل الإنسان وتطور معرفته عبر الزمان، بل يتعدى ذلك إلى اعتباره الصديق الوفي في الشدائد والمصاعب اليومية، يقتل الملل والتعب اللذين يلحقان بالإنسان جراء الروتين اليومي من عمله المتواصل.

    وهو بكثرته وتنوعه يعرف مدى تطور أمة من الأمم وتقدمها الفكري والثقافي وإنتاج العقول النيرة والنابغة لتدبير شؤونها المختلفة وتمثيلها أحسن تمثيل في المحافل الدولية.

    فهل حقا نولي أهمية متميزة للكتاب عندنا؟ وهل أصبح الكتاب حقا ذلك الصديق الذي لا يمكننا أن نتخلى عنه أو يتخلى عنا مهما حصل؟ وماذا يمكننا أن نفعل تجاه ضعف القراءة ومصاحبة الكتاب عند شبابنا وكل مكونات مجتمعنا بصفة عامة؟.

    وها نحن نلاحظ بأم أعيننا أن الأمية مازالت مستشرية بيننا بنسبة كبيرة، حتى كادت تغمر نخبنا هي الأخرى، ونرى الأمم الأخرى تجتهد في الدفع لمحو ضعف القراءة والأمية الثقافية بين أفراد مجتمعاتها، حتى صارت تتبنى خطوات جبارة في الإنتاج الثقافي والفكري تارة، وتارة أخرى في توزيع الكتب بالمجان على فئات المجتمع كلها، فأين نحن من هذا كله؟ وأين نحن من المبادرة التي أطلقتها الحكومة المصرية في توزيع قواميس لبعض اللغات على المواطنين مجانا؟ أما زلنا مكتوفي الأيدي أمام مبادرات بسيطة غير مكلفة كهذه؟ وماذا تفعل المؤسسات الحكومية عندنا والأمية تنتشر بجلاء بين مكونات مجتمعنا؟ وماذا فعل قطاع التعليم والتربية عندنا، والإصلاح قد سلخ سنوات من عمره دون أن يخطو ولو خطوات قليلة في هذا الإطار؟.

    فالكتاب هو سيرورة الحياة، هو انتصار الأمة على متاعبها ومشاكلها العالقة، هو خلق الطاقات الإبداعية المختلفة الأفكار والمشارب، هو السلام المهيمن على الجميع، هو عنوان الحب والسلم والبقاء، هو معرفة الطريق الصائب لرسم سياسات طموحة واكتشاف حقائق بناء المستقبل على أرض صلبة يانعة.

    فأين نحن من كل هذا؟ وماذا فعلنا لكي نجعل الكتاب عندنا هو عنوان هذه الطموحات؟.فما هو الكتاب إن لم يكن قادرا على تغيير مسار الظلمة التي نسير فيها؟ وما هو الكتاب إن لم ينقذ الجاهلين من جهلهم والمتطرفين من تطرفهم وظلمهم، وإن لم يبق على حياة شباب ضيعوا حياتهم وأرواحهم وراء السراب وهم يلقون بأجسادهم في الجحيم؟ والعيب لا يقع على الكتاب هكذا دون وجود يد خفية ترسم له طريق الإغراء والبطش، فالعيب كله يقع على بعضنا المتكاسل في القيام بمسؤوليته التي وضعت على عاتقه.

    فالدور الثقافية المتنوعة إما غارقة في العطالة، وإما توقفت أوراش البناء فيها، وإما أصبحت ملاذا للمتسكعين والمتشردين يقضون فيها مآربهم...

    لقد صار عنوان الثقافة عندنا ملاذا للتبول وممارسة الشعوذة والفساد، ولعل أكبر مثال على ذلك ما يقع ببعض جور الثقافة ببعض المدن المغربية.

    فبعد الاعتداءات على المدارس ومكوناتها، أصبح التحرش على دور الثقافة يأخذ طابعا جديدا كما وضحنا سالفا، فماذا وضع المسؤولون ضمن نظرتهم لتجاوز هذا الوضع المتردي المستمر؟.

    إنني عندما أطيل النظر في بناية ثقافية، سواء كانت مسرحا أو مكتبة أو دارا للثقافة، وأرى الموت ينتشر فيها، ويمد الظلام أجنحته السوداء على جدرانها، تدور بي الدنيا فيحصل لي كما يحصل لكل إنسان له غيرة على العلم والثقافة، وها نحن نرى الأمم الكثيرة تجتهد في نشر ثقافتها ولغاتها بكل الوسائل المتاحة، حتى تتمكن من فرض ذاتها داخل القرية الكونية التي أصبحت أسيرة العولمة المتوحشة بين عشية وضحاها.

    فأين وصلت ثقافتنا في عالميتها؟ وماذا حضرنا من الوسائل والظروف لنتبوأ مثل هذه المكانة الرفيعة بين باقي الأمم؟.

    وإذا تتبعنا الحركة الأدبية والفكرية بالمغرب مثلا، سنجد أنها بخير والحمد لله، لكنها لا ترقى إلى مستوى الطلب للقراءة، بمعنى أنها لاتصل إلى يد القارئ بالكيفية التي يجب أن تصل إليه، وذلك راجع لسببين هما :
    - تماطل دور النشر والتوزيع في تسويق الكتاب بكيفية كبيرة تصل إلى كل قارئ حتى ولو كان في الأدغال أو أعالي الجبال.
    - ضعف القراءة لدى المجتمع المغربي بكل شرائحه وعدم قابليته على إدمان الكتاب ومصادقته في كل زمكان.

    ولعل هذين السببين كافيين لنقول أن الكتاب أصبح يتيما داخل مجتمعنا وحقيرا ومحقورا أمام متطلبات الحياة الأخرى الضرورية والثانوية والمتجاوزة، فأصبح الفرد منا ينفق أموالا طائلة في البارات والمقاهي والليالي الملاح ولا يستطيع بالمقابل أن يخصص جزءا ولو يسيرا من أمواله في شراء كتاب أو أكثر ينفعه في حياته وينير له طريق الرشد والهداية.إن هناك سنوات تمر بلا حساب، وطاقات تهدر، ومستقبلا يضعف ويعرض للنهب والضياع دون أن نضع اليد على الجرح الغائر الذي نعانيه ويعانيه تفكيرنا الخالد للراحة.

    بالطبع، هناك آفاق مفتوحة لبعض النخب للقراءة ومتابعة جديد الإصدارات ومراقبة الإنتاج الفكري والأدبي الوطني والعالمي. لكنها تبقى محدودة ومحصورة في فئة مجتمعية موسرة لها جميع الإمكانيات لتحقيق التفوق النوعي على باقي مكونات المجتمع الأخرى الطاعنة في الفقر والجوع والجهل والعطالة الفكرية
    ...[/mark]

    * كاتب وشاعر [/align]
    [/mark][/align]
    [/frame]
    [/align]





    [/align]





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=justify]نادراء ما ترى الشباب يتوجه الى القراء للتثقيف وملأ الفراغ هناك عزوف كبير عن القراءة والاهتمام بأمور لا جدوى منها... وان كانت هناك قراءة فليست القراءة التي تنمي الفرد وتبني المجتمع بل بسفاسف واخبار لمواضيع عن الفنانيين او عن المشاهير،، زيادة على ذلك ما افرزته القنوات الاعلامية المضللة والهدامة
    باستيراد مسلسلات وجذب المشاهد وهدر وقته وقبادته نحو الفسوق والانحلال من خلال ما تعرضه من لقطات لا تتناسب وديننا الاسلامي فلو تطالع الاخبار حاليا في الدول العربية سترى انشغال الكبار والصغار بالمسلسلات التركية وتزايد حالات الطلاق بسبب تلك المسلسلات... فالبعض حينما تسأله
    لما تجعل اولادك عرضة للدخول الى ابواب الفساد من خلال هذه المسلسلات يخبرك انه قتلا للفراغ الحاصل وللخلاص منهم ومن مشاكلهم باشغالهم... فلما لا يوجه هذا الطفل او الشاب باستغلال وقته بتقيف نفسه بالقراءة والمطالعة لتخرج جيلا مفكرا لا جيلا فاسداً (تافهاً) لا يحمل اي قيم
    ولا أفكار تفيده وتفيد مجتمعه..[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=justify]

    نعم أختي الفاضلة منازار..

    وعليه فهناك سؤال يفرض علينا نفسه هنا وهو :

    هل نحن نعتبر"فراغ الوقت " مشكلة أم فرصة ؟!

    فإن أمنا بأنه " مشكلة " فنحن نتجه لقتله لا لـ إحياءه ولنبحث فيه عما يشغله ويمرره فيصبح مجال إستمتاع فقط لا إستفادة..

    وان آمنا بأنه "فرصة " وذهبية أيضا فأننا نتجه من خلاله لملأ كل ما من شأنه أن يغذي عقلنا وروحنا ويجعل حياتنا أكثر قيمة وفائدة ، فتصبح المتعة لدينا فيه وسيلة لتكريس ما مارسناه وليس هدفاً مؤقتاً ينتهي بإنتهاء النشاط !..

    وانطلاقاً من هذا نجد بعضنا ينظر الى القراءة على أنها أمر ضروري ويومي كالغذاء والآخر أمراً كماليا وموسميا أوربما لحظيا يبتغي منه التزين أو الترويح .

    [/align]





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    يختلف من شخص لاخر ففئة الشباب مجموعة كبيرة منهم لديهم وقت فراغ أكثر من اللازم فالمشكلة في عدم وجود التوعية لسد الفراغ بشيء مفيد او برامج تستغل بشكل صحيح

    الاسرة لها دور كبير في تغذية الجانب الفكري لابنائها منذ الصغر......


    ماذا ترتجي من جيل لا شغل له الا الركض وراء أخبار المشاهير

    شارع المتنبي كان يرتادوه كل الفئات صغار وشباب.وكبار. بعد أن تم فتح بعض المحلات بشارع المتنبي ستلاحظ ان فئة الشباب قليلة بل نادرة.


    مشكلة بخاجة لمعالجة وبالاخص من الاهل.

    يقولون مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ ، نتمنى ان تظل هذه الصفة ولا تنقطع من الشباب رغم ابتعاد الكثير عنها فبها تنتج المفكرين والمبدعين.
    التعديل الأخير تم بواسطة منازار ; 27-07-2008 الساعة 22:55

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    الحمد لله على نعمة القراءة
    فهي اكبر تنوير للعقل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني