معظم المراهقين يحيون حياة خاملة ولا يتناولون طعاما صحيا
GMT 11:00:00 2007 الأحد 4 فبراير
رويترز



--------------------------------------------------------------------------------


نيويورك: توصل علماء فحصوا الغذاء والنشاط البدني لعدد 878 مراهقا بين 11 و15 عاما أن معظمهم لا يمارسون نشاطا بدنيا كافيا يوميا ولا يتناولون طعاما صحيا وأن 80 في المئة منهم يواجهون أخطارا متعددة بشأن صحتهم وطعامهم.


طفل صيني بدين يتناول طعامه في مدرسة ببكين. تصوير: جوانج نيو - رويترز
وباستخدام معايير طبية وطرقا مسحية قاس الباحثون أربعة أنواع من السلوك لدى المراهقين هي النشاط البدني وأوقات مشاهدة التلفزيون ونسبة السعرات الحرارية التي مصدرها الدهون وكمية الفواكه والخضروات اليومية. وقيموا أيضا سلوك الاباء في النقاط السابقة.

ولم يقم أكثر من نصف عينة المراهقين (55 بالمئة) بالنشاط البدني الكافي وهو 60 دقيقة يوميا بالرغم من أن عدد الذكور الذين حققوا ذلك كان اكثر من عدد الاناث بواقع 59 الى 34 في المئة . أما من تجاوزوا حد الساعتين يوميا في مشاهدة التلفاز فكانت قرابة 30 في المئة.

ولم يتناول الكمية الموصى بها من الفواكه والخضروات وهي خمسة أطباق فأكثر سوى 12 في المئة من المراهقين. أما نسبة من لم تتناول سوى أقل من 30 في المئة من السعرات لإجمالي الدهون المستهلكة فكانت 32 في المئة من المراهقين طبقا للتقرير الذي نشر في الدورية الامريكية للطب الوقائي.

وطبقا لدكتور الفارو سانشيز بيريز وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا بسان دييجو فان 2 في المئة فقط من المراهقين هم من لبوا المتطلبات الاربعة الخاصة بالنشاط البدني والطعام.

وهناك دليل على أن سلوك الاباء يؤثر على الابناء. فالبنات على سبيل المثال اللاتي يدخن اباؤهن أو كانوا مدخنين سابقين أو لا يتناولون كمية كافية من الفواكه والخضروات يوميا يكن أكثر تعرضا للاخطار صحية.

ويقول الباحثون ان النتائج الجديدة "تضيف الى أدلة حالية تبرهن على أن المراهقين لا يتمسكون بارشادات الطعام والنشاط البدني وأن هناك ضرورة للتدخل لمعالجة أنماط السلوك هذه."

وقال دكتور سانشيز بيريز لرويترز "الترويج لانماط سلوك صحية بين المراهقين مثل طعام صحي والانخراط في نشاط بدني دائم له أولوية للوقاية من مخاطر صحية فعلية لدى البالغين والمراهقين وهي البول السكري والبدانة."

وأضاف "تتطلب جهود الترويج لهذه الانماط من السلوك الصحي نهجا متعددا يتضمن العائلة والمجتمع وصناع القرار."