بسم الله الرحمن الرحيم .

عاجل للمحتلين .. بعد عام من فاجعة مرقد العسكريين .


تتحمل قوات الاحتلال الامريكية المسؤولية لما جرى من تفجير لمراقد الائمة الاطهار في سامراء .. البعض يحملها مسؤولية مباشرة ... والبعض يحملها مسؤولية غير مباشرة .. باعتبار ان الجريمة النكراء جرت في ظل سيطرة الاحتلال وفيما العراق باسره تحت سلطته .. ومهما كانت صورة المسؤولية فانه ينبغي ان يفهم الاحتلال انه يتحمل في ابسط الفروض مسؤولية ادبية فيما جرى .. وان عليه ان يقوم بجهد عاجل ومتميز لمحو آثارها .. ونعلم تماماً ان لقوات الاحتلال القدرة على الضغط على القوى الارهابية المسيطرة على سامراء واجبارها على السماح بالبدء بعمليات الاعمار واعادة الوقف لاصحابه الشرعيين .
واذا تم الانسحاب قبل اتخاذ خطوات هامة على طريق اعادة بناء المراقد المطهرة وتأمينها .. فان ذلك سيبقى وصمة عار ونقطة سوداء في تاريخ الاحتلال .. لن ينساها اهل العراق ولا الشيعة في العالم .. وستنعكس على نظرتهم الى الولايات المتحدة وعلى علاقاتهم بها في المستقبل .
كما وستظل القضية واحدة من اهم اسباب الانقسام وتهدد باشعال الحرب الاهلية في اي لحظة بعد مغادرة المحتلين .
لا شك ان الذين نفذوا العدوان على المراقد المطهرة كانوا من الوهابيين والبعثيين .. ولكن التقصير الواضح لقوات الاحتلال في حماية المشهد المقدس للامامين العسكريين يحملها مسؤولية كبرى فيما حدث .. لا يمكن جبرها الا بقرار غير مستحيل عليها بتمهيد الاجواء لاطلاق عملية اعادة الاعمار وتثبيت قواعد الاستقرار في سامراء القائمة على اساس تمكين الشيعة من الاشراف على مقدساتهم .. ورعايتها