امام جمعة النجف ينتقد التدخل الايراني في الشان العراقي
(صوت العراق) - 09-02-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
امام جمعة النجف ينتقد التدخل الايراني في الشان العراقي
النجف (العراق) (اف ب)- وجه امام صلاة الجمعة في النجف وللمرة الاولى انتقادات مباشرة الى ايران مؤكدا انها "تتدخل بشكل لسنا معه" في العراق وطالب بعدم تحويل بلاده الى "ساحة للصراع" بين طهران وواشنطن.
وقال صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم امام الاف المصلين ان "ايران تتدخل بشكل لسنا معه والشعب غير راض عن ذلك" دون مزيد من التوضيحات.
واضاف "نحن غير راضين من جعل العراق مسرحا للصراع الاميركي الايراني فكما لديهما اولويات فنحن ايضا لدينا اولوياتنا وهي استقرار العراق الجديد ودحر الارهاب وانجاح العملية السياسية فالعراقيين غير راغبين بالتدخل من كافة الاطراف".
وتابع القبانجي "نحن لسنا مع هذه المواجهة او الحرب (...) انها حرب لا رابح فيها والعراق ليس مسرحا لصراع اميركي ايراني او اميركي سوري هناك تأزم حقيقي واضح بين ايران واميركا هناك حرب باردة بين الطرفين نحن لا نريد التدخل في شؤونهما".
واكد انه "اذا دخل الطرفان في صراع عسكري فكلاهما خاسر اميركا قادرة على ضرب ايران لكنها لن تربح وكذلك ايران يمكن ان تضرب اميركا لكنها لن تربح ايضا (...) ستكون المنطقة كلها خاسرة والجميع لن يربح".
الى ذلك قال القبانجي "قررت الحكومة العراقية اجلاء ما يسمى بمنظمة مجاهدي خلق ليس من المقبول في اي دولة في العالم اعطاء لجوء سياسي لمنظمة ارهابية لضرب دولة مجاورة نحن لا نقبل ان تبقى منظمة مجاهدي خلق لضرب ايران او منظمة لضرب اميركا".
ويقيم ما لا يقل عن اربعة الاف ايراني بينهم اطفال ونساء في معسكر اشرف الواقع قرب منطقة العظيم (70 كلم شمال بغداد) في محافظة ديالى.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ اعلن قبل فترة ان "حكومته تخير منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بين العودة الى ايران او الانتقال الى بلد اخر" متهما اياها ب"التدخل في الشأن" العراقي.
وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد) دعا الوكيل الشرعي للمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني الى "تظاهرة سلمية" الاثنين المقبل بمناسبة الذكرى الاولى لتفجير المرقدين العسكريين في سامراء.
وقال رجل الدين احمد الصافي امام الاف المصلين في خطبة الجمعة "ستخرج مسيرة كبرى في كربلاء العاشرة صباحا الاثنين لتأكيد روح التواصل مع المذهب فتفجير القبة الشريفة انما هو قتل للامامين العسكريين".
وقد تم تفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي ما اسفر عن اندلاع موجة من اعمال العنف المذهبية اودت وما تزال بحياة الالاف من العراقيين.
ووصف عملية التفجير بانها "طف جديدة" في اشارة الى واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين عام 680 ميلادية.