مجتمعنا المحافظ / المنافق
------------------------------------

كنت قد ذكرت في واحد من أحاديث الغربة والتغرب بإن مجمتعاتنا الشرقية الإسلامية رغم كونها محافظة ولكنها منافقة في نفس الوقت.

وهذا ما أحاول أن أبحثه ببعض التفصيل:

وقبل الدخول في التفاصيل بودي أن أشيرإلى إنني سوف أتناول حالات النفاق المقرونة بحالات الحفاظ لنرى كيف نفاقنا يغطي على تحفظنا فيصادره لنظهر ممسوخين! فتكشفناكل بادرة تحررأو أنعتاق من أسر القيود الإجتماعية المفروضة قسراعلينا. وهذا مالاحظته على جل المبتعثين للدراسة في الخارج فبمجرد وصول المبتعث للجو الغربي نراه ينسلخ من جلده ليظهر مسخه جليا للعيان فيكون تحرره غيرمنضبط بل منفلت لدرجة تفوق تحررالغربي.

المجتمع المحافظ والمجتمع المتحرر:
-------------------------------------

عندما نتكلم عن المجتمع المحافظ فإننا نميزه عن المجتمع المتحرر، وبكلمة أخرى محافظ يعني أبقى على أعرافه التراثية وقيمها كما كانت في السابق. فهو قدحافظ على قديمه كما هو وإن عبرعنه بلغة الوقت الحاضر. فالشرقي كان في السابق يشترط عذرية الفتاة، قبل الإقتران بهابهدف الزواج، ولازال عند شرطه، فهو بذلك حافظ على عرفه القديم. وأيضاالإقامة في دارسكن واحدة بين رجل وإمرأة بدون عرف زواج، يعتبر فاحشة وربما جريمة يرفضهاالمجتمع الشرقي. بل ويعاقب عليهاوبشكل هستيري، ويعتبرهذا من شروط المجتع المحافظ الصارمة، فلو تركت الفتاة بيت الأب لتعيش مع شخص آخر بدون عرف زواج لقامت قيامة الأب بل والعائلة كلها على تلك الفتاة وربما قطعوهاوعشيقهاإربا إرباغسلا للعار الذي لحق بهم ولبارك المجتمع لقاتلي تلك الفتاة وأرتفعوا بإعينهم كحماة أباة للشرف الرفيع.

أما المتحرر، فتعني تحررمن قديمه وأعتمد عرفا جديدا يختلف عما كان في السابق، فإذا كان الشرقي لايزال يشترط عذرية المرأة قبل الزواج، فالغربي بصورة عامة تحررمن هذا الشرط القديم، ليقترن بالمرأة وإن كانت فاقدة العذرية، فهو بذلك متحرر في نظرته للزواج وشروطه.وأيضا شئ طبيعي جدافي المجتعات الغربية أن تترك الفتاة بيت العائلة بعد بلوغها لتعيش مع من تحب وتهوى عملا بالتحرروالحرية ولضمن القانون لها ذلك، ودافع عنهاأشد دفاع، وربما عاقب بالإعدام لمن يتعرض لها بأذى قاتل مميت.

هذامانراه في العلن عند المجتمعات الشرقية المحافظة والمجتمعات الغربية المتحررة.
فماهي مظاهرالحالات المحافظة المقرونة بالنفاق؟؟

حالات المحافظة المقرونة بحالات النفاق:
--------------------------------------

1-في المظهر والهندام:

أ- نتكلم أولا عن المرأة المحجبة بالحجاب التقليدي العباءة والملاية ...ألخ ثم

ب- نتكلم عن المرأة الغير محجبة بالحجاب التقليدي يعني السافرة.

ج- نظرة الرجل وتصرفه حيال حجاب المرأة.

الحجاب التقليدي المحافظ لكنه في نفس الوقت المنافق :
-----------------------------------------------------

صحيح من تتلفعت بالعباءة السوداء محجبة. ولكنه حجاب عادة وعرف إجتماعي وليس حجابا شرعيا يفرض شكله الدين، ويلزم من ترتديه أن تتصرف كمحجبة حجاب إيمان، فقد تفتح هذه المرأة عباءتها ليظهر تحتهااللباس القصير الملون والمفضوح وبشكل يكون فيه أكثر إغراء للشباب المتلصص على الجنس الآخر.

وعندما تكون هكذا حالة الحجاب، عندهاتنتفي الغاية منه ويؤدي دورا عكسيا،يغري ويدفع أصحاب الأهواء من المتلصصين للنظر إلى كل من ترتديه بعين الريبة والشك حتى وإن كان لباس المرأة الداخلي محتشم. وهنا تظهر ميزة النفاق فرغم المحافظة الظاهرية لكنهامحافظة نفاقية كما بينا.

الغير محجبة شبابا والمحجبة عجوزا:
------------------------------------

أما السافرة والغيرمحجبة عندما تكون شابة، فقد تتحجب عندما تقترب من سن اليأس والشيخوخة. وفي سن الشيخوخة تكون المرأة على أعتاب مفارقة هذه الدنيا ويدب فيها الخوف من المجهول المنتظر فيدفع العجوز إلى الحجاب بعد أن تكون المرأة قد فقدت نظارتها ورونقها فلم تعد تغري الرجال بالنظر لها وهذاعين النفاق. سافرة عندماتكون ناظرة جميلة تفيض شباباوحيوية ومحجبة عجوزا يائسة بائسة.

وللبحث بقية