النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي اطفال العوائل المهجرة في العراق يجدون في المدارس ملاذا ولكن!؟

    [align=justify]بارتلو جوشوا.. الواشنطن بوست.. ترجمة الهادر المعموري

    ربما تصف كراسات ودفاتر وكتب هؤلاء الفتيات الصغيرات في المدرسة حالتهن بوصف (مهجرون داخليا) لكن هؤلاء الفتيات اللواتي يعشن هذه الظاهرة يصنفها بصورة مغايرة. صفاء عباس يخشى الفشل في مادة الرياضيات. وفاطمة حمزة تسأل ما مصير صديقاتها اللواتي تفتقدهن.اما هديل مهند، فلأجل اتمام ساعات دراساتها فانها تضطر للدراسة مع زملائها الامر الذي اضطرها لارتداء نظارات طبية بسبب تدهور حالة عينيها الصحية. ضمن مدينة بغداد لوحدها، تم تهجير ما يقدر بـ 38766 شخصا من ديارهم بسبب تفاقم حالة العنف الطائفي في البلاد حسب ما اكدت تقارير الامم المتحدة المتخصصة بهذا الشأن الامر تزداد صورته سوءا في مدرسة الامل للبنات يوما بعد يوم في بغداد. لقد تحولت تلك المنطقة الامنة نسبيا ضمن حدود منطقة الكاظمية على الضفة الغربية لنهر دجلة الى ملاذ آمن لهؤلاء الطلبة وعوائلهم من الذين هربوا جراء العنف الطائفي الذي اكتسح الكثير من مناطق بغداد اليوم. خلال الاشهر الثلاثة الماضية، قبلت مدرسة الامل الثانوية ما يصل الى 135 طالبة جديدة الامر الذي رفع من اعداد الطالبات فيها الى ما يزيد عن الـ 1000، مع استمرار تدفق عوائل المهجرين والنازحين بدون توقف. اما وزارة حقوق الانسان العراقية فقد ارسلت من جانبها موظفين لتوزيع مساعدات على شكل ملابس وحقائب واحذية للطلبة الجدد. اما الاساتذة الذين اعتادوا تدريس صفوف تضم 40 طالبة، فانهم الان يكافحون لتدريس الصفوف ذاتها بعد ان اصبح عدد الطالبات فيها 70 طالبة يجلسن احيانا بمعدل 3 طالبات في الرحلة الواحدة. في السياق ذاته، فان مديرة المدرسة سعاد كوكز قررت منح حصص اضافية بعد انتهاء الدوام للطالبات الجدد من اللواتي لم يتمكن من حضور الا قدر قليل من الحصص منذ بداية العام الدراسي قبل انتشار حالة العنف. اما المشرفة التربوية في المدرسة السيدة سهيلة عبدالله، فانها تحتفظ بقائمة تضم اسماء 16 طالبة فقدن بعضا من افراد عوائلهن بسبب العنف خلال الاشهر الماضية. وفي هذا السياق تتحدث السيدة سعاد وتؤكد انها تدور في ارجاء المدرسة كل يوم وهي تصرخ وتصيح مؤكدة ان هذا العمل يعد صعبا وتضيف .. اني لم اشهد شيئا كهذا من قبل. وكما هو الحال مع العديدين من العراقيين في بغداد، فان صفاء عباس البالغة من العمر 14 عاما تغيرت حياتها بشكل جذري شامل. فحتى شهر تشرين الاول نهاية العام الماضي، كانت صفاء تعيش مع والديها وشقيقيها في منطقة الغزالية شرقي بغداد. لكن التهديد الورقي الذي تلقته العائلة كان شديدا ومفاده (انتم كفار وامامكم 72 ساعة فقط لترحلوا). وفي هذا السياق، تقول صفاء معلقة.. لقد كنت مرتعبة، وتصورت انهم سيقومون بقتلنا في اي لحظة!. لكن بعد هروب العائلة الى منطقة الكاظمية، فان صفاء ذات الوجه المدور الصغير والعيون السوداء الصغيرة عمدت الى الانخراط في مدرسة الامل وهي بحال ذعر وخوف شديد. وعندما تتحرك صفاء في المدرسة فان نظراتها الحائرة تلف المكان وهي تراقب حركات زملائها في الصف والمدرسة بشعورمفاده انها غريبة وسط كل هؤلاء الزملاء الجدد!!

    وتضيف صفاء قائلة.. عندما جئت الى هنا للمرة الاولى، شعرت وكأنني غريبة بينهم. لكن انتابني ذلك الشعور وكأنني سأكون مضطرة للعودة الى منطقتي السابقة، ان من الصعب جدا التأقلم مع الواقع الحالي. ان المسألة ليست مجرد ايجاد اصدقاء جدد. انني اشعر باليأس هنا فضلا عن الاحباط. انني اعجز عن التأقلم فضلا عن اني مشتاقة لكل صديقاتي وبيتنا القديم. وقالت صفاء مضيفة انها استمرت بالبكاء لثلاثة اسابيع دون توقف. واستذكرت كيف انها كانت تتواصل مع اعز صديقاتها عبر الهاتف، حيث ان تلك الاتصالات كانت تستمر لثلاث ساعات احيانا، لكن ذلك كان امرا مضى مع ما مضى. واليوم، فان صفاء تملك رقم هاتف صديقتها المقربة تهاني طالب النقال، لكن اهلها يرفضون دفع تكاليف اتصالاتها بسبب ان ما يدفعونه فقط بمعدل ايجار يبلغ 385 دولار الذي يعد مبلغا ضخما، ناهيك عن تكاليف الحياة الاخرى. ولا حاجة لذكر ان تكاليف السكن تضاعفت عدة مرات منذ الحرب وسقوط النظام البائد. ولاتزال صفاء تقضي لياليها وايام العطل بالقراءة والدراسة، لكنها لاتزال غير قادرة على فهم دروس الرياضيات في المدرسة. وتضيف صفاء قائلة.. ان هذه تمثل السنة الاولى التي اواجه فيها مشاكل بهذا الشكل في مادة الرياضيات. ان من الصعب جدا على ان ارى كل صديقاتي وهن ينجحن في الامتحانات واني افشل. انني احاول ان اقوم بكل ما بوسعي لكن الامر صعب جدا. بعد مرور اربع ساعات من الدروس كل يوم ، تقضي هديل مهند البالغة من العمر 17 عاما، تقضي 7 ساعات في الدراسة لتلبية متطلبت مدرسة الامل. ان هديل تشعر ان الوقت كاف لمتطلبات دراستها لمختلف المواد الدراسية . لكنها تشعر كل يوم انها بحاجة اكثر الى النظارات الطبية لمساعدتها على القراءة والدراسة اكثر. قبل ان تهرب عائلتها من منطقة العدل التي تعد احد المناطق الساخنة ، كانت هديل واحدة من بضعة قليلة من الطالبات الشيعيات في مدرسة الخلود الثانوية. وشيئا فشيئا، تقلصت ايام الدراسة لهديل لتتدنى الى يومين فقط في الاسبوع بسبب تفجر القتال وتدهور الوضع الامني في المنطقة. بعد ذلك، تعرضت طالبة ووالدها الى الاختطاف وان رجالا مسلحين عمدوا لاغتيال احد حراس المدرسة. وتضيف هديل قائلة. ان الفتيات يقرأن ما يكتب على الجدران من مقولة (لا وجود للـ .... بعد اليوم). بتاريخ الـ 28 من كانون الثاني بداية العام الحالي بعد وقت قصير من رحيل عائلة هديل، تعرضت مدرسة الخلود الى قصف بقذائف الهاون ادى الى مصرع 5 طالبات وجرح اكثر من 20 اخريات ، فضلا عن تحطم زجاج النوافذ وبعض جدران المدرسة بعد ذلك الهجوم. وتضيف هديل قائلة (اننا نعيش في حالة قلق دائم. واخيرا فاننا شعرنا هنا على الاقل ببعض الراحة.. خلال العام الماضي تسببت التهديدات بالعنف بنزوح وهجرة ما يقدر بـ 470000 عراقي من ديار سكناهم في العراق حسب ما اكدت تقارير الامم المتحدة المتعلقة بهذا الشأن وقد غادر هؤلاء مساكنهم الواقعة عموما في مناطق مختلطة طائفيا ليعيشوا في كنف الحماية النسبية التي توفرها لهم طائفتهم. وعبر انحاء (بغداد) عملت الجماعات المسلحة والمتمردون بصورة منظمة على اعادة رسم التوزيع الطائفي للمناطق السكنية. وبالقرب من مدرسة الامل، فان لاجئي الداخل - ان صح التعبير - بدأو يعيشون في مباني مدارس مهجورة على حافة كارثة انسانية استهلكت وسيطرت على موارد الحكومة حسب ما يؤكد وزير الهجرة والمهجرين السيد عبد الصمد سلطان. ويضيف الوزير عن هذا الموضوع قائلا (حقيقة، فاننا بحاجة الى المساعدة الدولية، لانه حتى استخدام كامل ميزانية الدولة لا يكفي لمواجهة هذه المشكلة. ولان هؤلاء الناس فقدوا كل شيء، فانهم بحاجة الى الوقود والكهرباء وهم يعانون من انعدام خدمات الصرف الصحي والتعليم والمهن. ولاشك ان الكثير من هذه العوائل تعد دون خط الفقر الى حد بعيد جدا!!.. منذ شهر تشرين الثاني نهاية العام الماضي، تتشارك فاطمة حمزة ووالداها واخوتها الاربعة واختاها الاثنتان السكن في شقة صغيرة جدا في مدينة الكاظمية بعد ان هربوا من منطقة العدل. وخلال وقوفها امام مدير المدرسة مرتدية حجابا اسود مزخرف بورود صغيرة، اشارت فاطمة باصبعها وهي تشرح مشكلتها وما تعانيه. وتحدثت فاطمة قائلة (قبل حصول كل ذلك، كنا في مدارسنا نملك كل ما نريد حيث اصدقائنا وبيتنا ومواطنينا. اما هنا فان كل شيء مختلف تماما. ان من الصعب نفسيا بمكان ان نترك كل ذلك وراءنا ونرحل ببساطة هكذا). وتضيف فاطمة (ان وضعي الدراسي جيد، لكني اواجه صعوبة في بناء الصلات مع الاخرين) وبصوت خافت اشبه بالهمس امام مديرة المدرسة قالت فاطمة (ليس الجميع سعداء حيال وجودنا هنا!!). من جانب اخر، فان تدفق الطلبة من العوائل المهجرة من مناطق سكناهم الى المناطق الجديدة شكل في حد ذاته مصدر ضغط اضافي على الاساتذة والادارة في المدارس بسبب ان بعض هؤلاء الطلاب تركوا الدراسة لا شهر قبل التحاقهم بالدراسة مرة اخرى الامر الذي يضطرهم لطلب تأجيل الامتحانات في حال لم يكن هؤلاء الطلاب مستعدين. اما المشرفة التربوية في المدرسة السيدة سميرة عبد الله، فانها عملت على جمع التواصل مع هؤلاء الطلبة المهجرين في جلسات خاصة لمواجهة مشاكلهم النفسية والعاطفية وصعوبة تقبلهم لمحيطهم الجديد لكن البعض من هؤلاء الطلاب رفضوا تقبل حقيقة ان ظروفهم الحالية تمثل خروقا دائمة. وعند مكتب المديرة في المدرسة تحدثت فاطمة قائلة (ربما سيتغير الوضع ؟؟. ان معظم صديقاتي اللواتي اعرفهن مهجرات ايضا. ونحن نأمل ان لا يدوم هذا الوضع الى الابد[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أعداد النازحين إلى النجف تتزايد والعوائل تشكو من نقص حاد في الماء والغذاء والدواء



    أكد مدير فرع وزارة المهجرين والمهاجرين في النجف علي كاظم الفياض أن أعداد العوائل المهجرة قسرا من مناطقها التي تعاني توترا أمنيا إلى مدينة النجف قد سجلت تزايدا ملحوظا خلال شهر يوليو/ تموز الحالي، وبمعدل 42 عائلة مهجرة في اليوم الواحد مقارنة بـ 27 عائلة مهجرة في اليوم خلال الشهرين الماضيين.
    وأشار الفياض خلال حديثه لـ "راديو سوا" إلى أن حجم المساعدات المقدمة إلى العوائل النازحة في المخيمات لا تكفي لسد احتياجات العوائل التي تشكو من نقص حاد في إمدادات الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، منتقدا تعقيدات الروتين المتبع في إنجاز معاملات المهجرين.
    وناشد الفياض الحكومة العراقية تخصيص المبالغ اللازمة لإيواء العوائل النازحة وصرف رواتب شهريه تكفل للنازحين العيش الكريم.


    http://www.radiosawa.com/arabic_news...1314753&cid=24
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني