تمنى في حديث الى «الحياة» لو «لم يُعدم صدام يوم العيد» ونفى وجوداً لـ «القاعدة» في كردستان ... بارزاني:حلم الدولة الكردية حق شرعي... سيصبح حقيقة
عمان - غسان شربل الحياة - 22/03/07//



أقر رئيس إقليم كردستان العراقية الزعيم الكردي السيد مسعود بارزاني بأن «الصراع الطائفي تجذّر في شكل خطير» في العراق وبات يهدد مستقبل البلد. وأكد في حديث الى «الحياة» اجري في عمان، ان انسحاباً اميركياً وشيكاً «سيؤدي الى كارثة... وقد يحاول الشيعة أو السنّة السيطرة على بغداد، وقد تندلع حرب اهلية طاحنة». (اضغط هنا لقراءة نص الحديث كاملاً)

وشدد على ان الأكراد لن يشاركوا في مثل هذه الحرب بل سيحاولون وقفها، واصفاً إياهم بأنهم «جزء من الحل وليس من الصراع». كما حذّر من تفجير الأوضاع في كركوك، في حال واجهت عملية الاستفتاء على بت مصيرها عراقيل وتدخلات. وقال: «لن نسمح بتمرير أجندة تركيا» في المدينة. وأعلن أن ليس هناك أي كردي يستطيع «التنازل» عن كركوك «العراقية ذات الهوية الكردية»، عارضاً إنشاء «إدارة مشتركة لها مع التركمان والعرب والمسيحيين».

وجزم بارزاني بأن لا وجود للنشاط الإسرائيلي في كردستان، وتعهد عدم انتهاك الدستور العراقي بإقامة علاقات مع اسرائيل، لكنه كرر انه لا يعتبر هذه العلاقات جريمة، مشيراً الى صلات «علنية وسرية» بين الدولة العبرية والدول العربية. كما جزم بأن لا وجود لتنظيم «القاعدة» في كردستان، مشيراً الى «عدد قليل من الأصوليين لم يستطيعوا البقاء» في الإقليم.

ورأى بارزاني ان حلم الدولة الكردية في المنطقة «حق شرعي سيصبح حقيقة» يوماً ما. ولم يخفِ الزعيم الكردي مرارته لأن «التاريخ العراقي كله إعدامات، وكل من يأتي يُعدِم من قبله». ولفت الى انه لم يكن ضد إعدام صدام حسين «ولكن ليس في يوم العيد». وأكد انه حاول إسقاطه ونظامه، لكنه لم يفكر بقتله.

وكشف ان 18 ألف عائلة عربية «هاجرت الى إقليم كردستان»، وحض مسيحيي العراق على الامتناع عن الهجرة من البلد. وسئل عما يتردد عن تدخل ايراني في كردستان، فأجاب: «التدخل الإيراني إذا وجد فهو في المناطق الأخرى» العراقية. ولفت الى ان العلاقات مع سورية «ليست بالحرارة السابقة... ويبدو ان اهتماماتهم تغيّرت».