March
بريطانيا تطلب من شخصيات دينية في لندن ومن المجلس الاعلى التوسط لدى طهران للافراج عن الجنود البريطانيين المحتجزين لديها
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
نهرين نت
قالت مصادر اوروبية في لندن ان وزارة الخارجية البريطانية قررت تصعيد حملتها الدبلوماسية للضغط على طهران لاطلاق سراح جنودها الخمسة عشر الذين احتجزتهم القوات الايرانية مع زورقين كانوا على متنهما يوم الجمعة الماضية ، كما قام موظفون بريطانيون بالطلب من شخصيات دينية شيعية في لندن لها علاقة جيدة مع طهران للمشاركة ببذل جهود مناسبة للافراج عن الجنود البريطانيين المحتجزين في ايران .
وتقول هذه المصادر ان رئيس الوزراء البريطاني ، اعتبر هذا العمل الايراني ، عملا عدائيا واعطى اوامر لقادته لاعداد خطط طوارئ للعمل على اطلاق سراح الجنود البريطانيين بالقوة اذا تعذر الامر الافراج عنهما بالوسائل الدبلوماسية .
واكدت هذه المصادر ان بلير الذي تشعر حكومته بالحرج الشديد من نجاح خفر السواحل الايرانيين باحتجاز الجنود البريطانيين الذين يعتبرون من قوات النخبة البريطانية ، يسير بطريق شائكة لان الخبراء العسكريين البريطانيين يتفقون على ان اية عملية عسكرية بريطانية لن تنجح في اطلاق سراح الجنود البريطانيين دون تداعيات امنية وعسكرية ، وبهذه السهولة التي يتصورها بلير .
وقالت هذه المصادر الاوروبية ، ان هناك مخاوف بريطانية قوية من ان ملف جنودها الخمسة عشر بات جزءا من قرار ايراني اتخذ على مستوى قيادي عال في طهران ، يقضي ان يتم معاملة هؤلاء الجنود البريطانيين معاملة اية جنود اميركيين اذا كانوا بحوزة الايرانيين ، لكون الطرفان الاميركي والبريطاني يشتركان في خطط عسكرية واستخباراتية مشتركة في العراق ، واختطاف الموظفين الايرانيين من مبنى القنصلية الايرانية في اربيل ، واختطاف الددبلوماسي الايراني في بغداد واعتقال مسؤولين ايرانيين في بغداد كانوا ضمن وفد ايراني وصل العراق بعوة من الرئيس جلال الطالباني ، كل ذلك يعتبرغير بعيد عن التنسيق والتشاور البريطاني مع حلفائهم الاميركيين في العراق بهذا الشان.
وقالت هذه المصادر ،ان الخارجية البريطانية قررت ايضا اشراك المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بهذه الوساطة ، حيث اصدرت اوامر للسفير البريطاني في بغداد دومينيك اسكويث للقاء السيد عبد العزيز الحكيم والطلب منه التوسط لدى طهران بما يملكه من علاقات متينة معها للاسراع في اطلاق سراح الجنود البريطانيين الخمسة عشر الذين احتجزتهم قوات خفر السواحل الايرانية . وعندما سئلت قيادات في المجلس الاعلى فيما اذا تلقي المجلس لمثل طلب الوساطة هذا ، رفضت التعليق عليه نفيا او ايجابا . مشيرة الى "ان زيارة السفير البريطاني دومينيك اسكويث لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم بحثت تطورات تنفيذ خطة فرض القانون الجارية في بغداد وموضوعات اخرى " !
المصدر : نهرين نت