في اليوم الثاني من زيارته الى جمهورية مصر العربية التقى رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي في مقر مجلس الشعب المصري الدكتور احمد فتحي سرور رئيس المجلس وبحضور الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس .

وأكد سيادته على اهمية تعزيز وتوسيع العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين العراق ومصر في كافة المجالات، كما دعا لمشاركة اوسع لمصر في عملية الاعمار والبناء، والاستفادة من خبراتها في هذا المجال .

وتحدث السيد رئيس الوزراء عن تجربة مجلس التعاون العربي وقال انها كانت مقدمة لغزو الكويت ، فاضاف السيد رئيس مجلس الشعب المصري ان الرئيس مبارك وصف المجلس المذكور بانه مجلس التآمر العربي.

وقال السيد رئيس مجلس الشعب ان الحكومة العراقية حكومة منتخبة وجاءت عبر الارادة الشعبية واضاف : عندما اعدم صدام اختلفت اراء الناس ، ولكن التاريخ سيؤكد ان العدالة انتصرت وترسخت قيمها ليس في العراق فحسب ، وانما في الامة العربية ، واكد ان حاكم العراق دمر العراق والامة العربية قائلا : نحن مع العراق لاعادة الاعمار والتنمية والامن والاستقرار .

وحضر اللقاء سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب والوفد المرافق للسيد رئيس الوزراء .

ثم توجة سيادته والوفد المرافق له لزيارة الازهر الشريف حيث التقى فضيلة الامام الاكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي، وقال السيد رئيس الوزراء : ان العراقيين يعيشون بمودة وسلام ، وليس هناك حرب طائفية في العراق ،ولكن هناك من يسعى من خلال الاعمال الارهابية واستهداف الابرياء الى اثارة الفتنه بين ابناء الشعب الواحد ، ولكن ابناء الشعب العراقي استطاعو وأدها في المهد ، ومنعوا انزلاق البلاد الى حرب طائفية .



وقال فضيلة شيخ الازهر : ان ما يحدث في العراق ندينه ونستنكره ، مشيرا الى انه عاش في العراق لفترة من الزمن ،وعرف ان ابناء الشعب العراقي يعيشون بمودة واخاء وتسامح ، وليس هناك فرق بين السني والشيعي او العربي والكردي ،لانهم ابناء بلد واحد ، وتجمعهم المواطنة العراقية. واضاف فضيلته ان السنة والشيعة يلتقون في الاصول ولا خلاف الا في بعض الفروع وهل هناك نفع في الحديث عن خلافات حدثت قبل الف سنة ؟ وقال :هناك نوعان من الخلاف، خلاف منبعة الحقد والكراهية ، وهذا خلاف الجهلاء ، وخلاف من اجل الوصول الى مصلحة الامة،وهذا خلاف العقلاء ، فخلاف العقلاء هو من اجل الوصول الى الاحسن و الافضل ،وخاطب فضيلته السيد رئيس الوزراء قائلا : اننا نلمس الجد والحرص في قيادتكم ومن يعملون معكم ، ونريد ان ينتقل العراق الى امان اكبر وخير افضل ،و نامل ان يتحقق ذلك ان شاء الله ما دامت حكومتكم تسير على نهج العدل والموضوعية ويجتمع خلفها العقلاء .

وقال فضيلة شيخ الازهر ان مايحصل في العراق هو حرب حزبية بغيضة قامت على مبادئ سقيمة ( من خالفك فاقتله ) مؤكدا ان من كفر مسلما فهو كافر .

ثم توجه سيادته لزيارة مسجد الامام الحسين (عليه السلام )حيث ادى الصلاة ، التقى بعدها بالسادة العلماء ، كما اطلع على تحف اسلامية تعود الى مرحلة صدر الرسالة الاسلامية .

ثم زار سيادته مسجد السيدة زينب ( عليها السلام ) والتقى بعلماء المسجد ، عاد بعدها الى مقر اقامته في قصر الضيافة .