لم تؤثّر أحداث الحادي عشر من أيلول – سبتمبر التي ألمّت بأمريكا على وضع المسلمين في السويد , فمازال المسلمون في السويد يتمتعّون بحريّة في أداء شعائرهم وتأكيد هويتهم قلّ نظيرها في كل أوروبا , وتوفّر القوانين السويديّة حماية كاملة للمسلمين ولا تسمح لأيّ سويدي أو غيره بالمساس بحرمة الاسلام , ولنشر الطمأنينة في قلوب المسلمين قام العديد من المسؤولين السويديين بزيارة مسجد أوستكهولم المركزي وطلبوا من المسلمين أن لا يشعروا بالخوف مطلقا , وحتى مدير المخابرات السويدية وفي تصريح له لصحيفة سويدية اعترف بوجود أشخاص تابعين لابن لادن في السويد لكنّه استطرد قائلا أنّ السويد لا يمكن أن تعتقلهم لأنّم لم يخرقوا القوانين السويدية . وبناءا عليه فانّ المسلمين في السويد مازالوا يواظبون على أداء شعائرهم و فرائضهم , فصلاة التراويح تقام في كل المساجد الموجودة في السويد

, وتقيم بعض الجمعيات الاسلامية والعربيّة افطارات بين الفينة والأخرى والسبب الذي يحول دون أن تصبح ظاهرة الافطار عامة وفي كل الايّام هو مكنة جميع المسلمين ماديّا فلا يوجد بين المسلمين في السويد فقير على الاطلاق , وحتى البطّال من المسلمين تمنحه مؤسسات الحكومة السويدية بيتا وراتبا يكاد يوازي راتب وزير في بعض دول العالم الثالث . ولا تعترض الحكومة السويدية على موائد الافطار أو التجمعات التي يدعو اليها المسلمون بل هي تقدّم كل الدعم والتسهيلات بما في ذلك الماديّة حتى يؤديّ المسلمون مناسكهم و شعائرهم بحريّة , وهي تمنح ملايين الكرونات للجمعيات الاسلاميّة سنويّا – قرابة نصف مليون دولار - .

وحتى مساجد الشيعة تتمتّع بحريّة كاملة حيث يبادر بعض أبناء الطائفة الشيعيّة الى دعوة مبلغين يأتون من ايران لاقاء الدروس والمحاضرات في مساجد الشيعة .

وقبل حلول شهر رمضان بأسبوع واحد تبعث كافة المدارس السويدية باسثمارة الى أولياء التلاميذ المسلمين , وفيها تطلب المدارس من أولياء التلاميذ التوقيع على الاسثمارة واخبار ادارة المدرسة اذا كان أبناء هؤلاء الأولياء سيصومون هذه السنة أو لا , لتقوم المدرسة بمساعدة الصائمين وعدم تقديم وجبات الطعام اليهم علما أنّ الأطفال في السويد يتغذوّن في مدارسهم . وبالنسبة للعديد من العائلات المسلمة فانّها تكافئ الطفل الصائم بهدايا ومصاريف اضافيّة له , والطفل الذي هو دون البلوغ يعودّه ذووه على الصوم الى ماقبل الافطار بساعتين تمهيدا للصوم الكامل .