النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    27

    Exclamation الإدارة المدرسية

    وجدت الإدارة في المجتمع منذ بدأ الإنسان يعيش في جماعات ، فهي تعمل على تنظيم الجهود واستثمارها إلى أقصى طاقة ممكنة . والإدارة التربوية ، كغيرها ، مهمتها تنظيم جهود العاملين في الحقل التربوي وتنميتها في إطار اجتماعي تشاركي . وعليه فلا بد لكل عمل جماعي من شخص يتولى الإشراف عليه ، والمدرسة كوحدة تعليمية تربوية لها رئيس هو مديرها ، وهو القائد التربوي الذي يشرف على أعمال جميع من فيها من تلاميذ وعمال وموظفين آخرين ، وهو الذي يقابل زوَّارها ويتابع بريدها الصادر والوارد ، ويمثلها في اللقاءات والندوات الرسمية ... الخ . على أن الدور الأهم للمدير هو الإسهام المباشر في إعداد معلميه وتنميتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم في مجال الإدارة الصفية ، وإعداد الدروس ، وطرق متابعة التلاميذ ، فهو إذن مشرف (عام) مقيم في المدرسة ، فإذا تمكن من أداء هذا الدور الإشرافي ، جعل المدرسة وحدة إنتاج وتطوير حقيقي على الصعيدين العلمي والتربوي ، وستكون حقاً وحدة بناء المجتمع (بعد الأسرة) وتهذيب الناشئة وإعدادهم لدور منتج في مجتمعهم .
    مشكلة البحث
    نظراً لتعيين المديرين في المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والثانوية بدون ضوابط نظامية مما يؤدي إلى أرباك العملية التربوية وتدني في المستوي العلمي للطلبة وتفشي ظاهرة الفساد الإداري بين المديرين .

    أهداف البحث :

    معالجة السلبيات في
    1- تعيين المدراء من قبل المديريات العامة للتربية في المحافظات
    2- الرقي بالمستوى الإداري في مدارس المحافظة ( معالجة الضعف الإداري للمدراء )
    3- معالجة ظاهرة الفساد الإداري
    أولاً ـ الصفات الواجب توفرها بمدير المدرسة :
    مما لاشك فيه أن إدارة المدرسة من المهام الصعبة والحساسة التي تتطلب من صاحبها لكي يكون مديراً ناجحاً ، وقادراً على القيام بواجباته على الوجه الأكمل أن يكون :
    1 ـ سليم الجسم والعقل .
    2 ـ ذو قدرة وكفاية تؤهله لتحمل أعباء عمله .
    3 ـ أن يكون موضع ثقة من لدن المعلمين والمسؤولين التربويين
    4 ـ أن يكون قادراً على البت في الأمور والمشاكل التربوية بصورة صحيحة وحاسمة ودقيقة .
    إن هذه الأمور هامة جداً ، وينبغي توفرها لدى مدير المدرسة ، لكي يكون ناجحا في عمله. فالإنسان الذي يعاني من أمراض جسمية كانت أم نفسية لا يمكنه أن يعالج المشاكل التي تجابهه بهدوء وتبصر ، بل على العكس من ذلك تظهر لديه عند مجابهته لأبسط المشاكل حالات انفعالية تجعله يفقد أعصابه فيتصرف تصرفات خطيرة ومضرة تزيد المشاكل تعقيداً بدلاً من حلها ، وعلينا أن لا ننسى الحكمة القائلة [ العقل السليم في الجسم السليم ] .
    أما بالنسبة للصفة الثانية [ المقدرة والكفاءة ] فيمكن تقدير مدى توفرها في من يراد اختياره الإدارة المدرسة من خلال عمله كمعلم ، قبل أن يصبح مديراً ، إذ بالإمكان معرفة مدى قابليته على القيام بواجباته المدرسية ، والجهود التي كان يبذلها لرفع مستوى طلابه في مختلف المجالات ، ومدى ضبطه لصفه ، ونوع العلاقات السائدة بينه وبين طلابه وزملائه المعلمين ، ومدى احترامهم له ، ومدى قابليته على خلق العلاقات الإنسانية الطبيعية في المحيط المدرسي ، إدارةً ومعلميَن وطلاباً ، ذلك أن مدير المدرسة بطبيعة عمله مسؤول عن النضوج الفكري للمعلمين والطلاب معاً ، وإن أي جهل لهذه الحقيقة إنما يسبب التوتر في العلاقات المدرسية ، ويشيع الفوضى ، ويُفقد النظام ، ويؤدي بالتالي إلى فشل المدرسة .
    أما ما يخص الصفة الثالثة [ الثقة ] فإنها تتوقف على سلامته الجسمية والنفسية من جهة وعلى مقدرته وقابليته من جهة أخرى ،إذ أن هاتين الصفتين تمكناه من أداء واجباته المدرسية كما ينبغي.
    أما الصفة الرابعة فإن لها أهمية قصوى ، ذلك أن مدير المدرسة يواجه كل يوم العديد من المشاكل الإدارية والتربوية ،داخل المدرسة وخارجها ،منها ما يخص الطلاب ،ومنها ما يخص المعلمين ، وإن المدير الناجح هو الذي يستطيع البت في هذه المشاكل بشكل حاسم ودقيق . وطبيعي أن ما أقصده بالحاسم ليس التسرع في إعطاء الحكم لأن ذلك يعطي النتائج العكسية ، بل على العكس من ذلك ينبغي أن يكون متبصراً ، قادراً على تحليل المشاكل وفهمها ، وسماع آراء المعلمين ، والأخذ بما هو صائب منها دون مكابرة أو استعلاء .
    هذه هي أهم الصفات الواجب توفرها بمدير المدرسة والتي تمكنه من القيام بعمله على الوجه الأكمل وأن أي أساس آخر لاختيار مدير المدرسة لن يعطي النتائج المرجوة ، وبالتالي لن يساعد على نجاح المدرسة في مهمة أعداد الأجيال التي نصبو إليها ، والمسلحة بسلاح العلم والمعرفة والأخلاق ، والقيم الإنسانية النبيلة .
    واجبات مدير المدرسة :

    إن المهام الملقاة على عاتق مدير المدرسة كبيرة جداً ، وهي تتطلب منه أن يكون قادراً على القيام بتلك المهام بأسلوب خلاق ، وأن يكون متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة ، والخبرة الضرورية التي ينبغي أن يكون قد اكتسبها خلال سنوات عمله كمعلم ، وقبل أن يكلف بأعمال الإدارة المدرسية ، وأن يكون من المشهود لهم في قدراته وقابليته على تحمل عبء هذه المسؤولية الجسيمة والحساسة
    إن مهام مدير المدرسة يمكن تحديدها بأمور ثلاث :
    1 ـ إدارة المدرسة .
    2 ـ الأشراف التربوي .
    3 ـ التقويم والضبط .
    وسأتعرض فيما يلي لكل من هذه المهام ، لكي يكون كل مدير مدرسة على بينة منها ، ولكي يستطيع أداء واجباته على الوجه الأكمل ، ويحقق النتائج المرجوة من عمله.

    أولاً ـ الإدارة المدرسية :

    قبل الولوج في هذا الموضوع أود أن أوضح أن إدارة المدرسة كما هو معروف ، ليست غاية بحد ذاتها ، وإنما هي وسيلة لتحقيق أفضل السبل لعملية التربية والتعليم ، فهي والحالة هذه عملية تنظيمية محضة ، وهي بطبيعة الحال تستند إلى ركيزتين أساسيتين هما :

    1ـ رسم تخطيط برامج العمل بالتعاون مع المعلمين كافة ، إذ أن إشراك المعلمين في رسم وتخطيط أساليب العمل في المدرسة عامل حاسم في النجاح .وطبيعي أن رسم وتخطيط أساليب العمل يتسم بأهمية كبرى ، فهذا العمل يجنب إدارة المدرسة الارتباك ، وإصدار القرارات الارتجالية التي غالباً ما يواكبها الخطأ وضياع الوقت والجهد .
    2 ـ تنفيذ المقررات والخطط الموضوعة ، والإشراف على التنفيذ بدقة وأمانة ، فالعبرة ليست فيما يتخذ من قرارات ، ويرسم من خطط ، وإنما العبرة في تنفيذها ، وكثيراً ما نجد مجالس المعلمين تعقد الاجتماعات ، وتتدارس مشاكل المدرسة والطلاب ، وتضع الخطط والحلول ، لكنها تبقى حبراً على الورق فحسب .
    إن المدير الناجح هو الذي يستطيع متابعة سير تنفيذ تلك القرارات والخطط لكي تؤدي دورها الذي رسم من أجله ، مع دراسة نتائج التنفيذ بغية معرفة ما أمكن تحقيقه ، وما يبرز من أخطاء أثناء التطبيق والعمل على إصلاحها .
    وأعود الآن إلى مهام المدير الإدارية والتي يمكن تلخيصها بما يأتي :
    1 ـ قبول وتسجيل الطلاب في المدرسة ، وتوزيعهم على الصفوف .
    2 ـ توزيع الدروس على المعلمين كل حسب اختصاصه وقابليته،ووضع جدول الدروس .
    3 ـ توزيع الكتب والقرطاسية على الطلاب .
    4 ـ تامين ما تحتاج إليه المدرسة من أثاث ولوازم ، ووسائل إيضاح .
    5 ـ تنظيم المدرسة والعناية بنظافتها .
    6 ـ توزيع أعمال النشاط اللاصفي ، الأدبي والفني والرياضي ، وغيرها من أوجه النشاطات الأخرى .
    7 ـ مسك وتنظيم السجلات المدرسية التالية ، على أسس صحيحة ودقيقة يمكن الرجوع إليها عند الحاجة وهي :
    ـ سجل القيد العام .
    ـ سجل المعلمين .
    ـ سجل شخصي لكل طالب [ الإضبارة الشخصية ]
    ـ سجل الدوام اليومي للطلاب ، مع تنظيم خلاصة الدوام الشهري في نهاية كل شهر .
    ـ سجل الأثاث واللوازم المدرسية .
    ـ سجل الكتب والقرطاسية .
    ـ سجل نتائج الامتحانات .
    ـ سجل الإشراف التربوي .
    ـ سجل الوثائق الصادرة والواردة
    ـ سجل الكتب الرسمية الواردة والصادرة .
    ـ سجل المصروفات النثرية .
    ـ سجل غيابات الطلاب .
    وبالنظر للمهام الجسيمة التي تقع على عاتق المدير فأنه يتطلب تعين معاون أو أكثر لمدير المدرسة ، حسب سعة المدرسة وعدد طلابها ،كما تستدعي الحاجة لمرشد تربوي ،أو أكثر متخصصين في معالجة المشاكل السلوكية والنفسية للطلاب ، لمساعدة مدير المدرسة في الأمور التربوية والإدارية.
    ثانياً ـ الإشراف التربوي :
    يشمل الإشراف التربوي إشراف المدير على عمل المعلمين والطلاب معاً ، وقبل الخوض في هذا الموضوع لابد من أن نضع الحقائق التالية التي توضح الطريق أمامه وهي :
    1 ـ إن على المدير أن يحدد لكل معلم مكانته ، وذلك بإظهار مدى إتقان كل معلم لواجبه . إن هذا العمل يؤدي بلا شك إلى الاستقرار النفسي للمعلم ، ويجعله يندفع في عمله بحماس شديد ، بدلاً من أن يذهب إلى الصف بخمول وفتور .
    2 ـ إن على المدير أن يوطد علاقته بكافة المعلمين ، ويشترك معهم في المناقشات الخاصة بالأمور المدرسية ، وكل مدير يتعالى على معلميه ، ويعزل نفسه عنهم فإن عمله هذا يؤدي إلى ضعف وانحلال الروابط بين المعلمين والإدارة ، وبالتالي فشل المدرسة إذ أن الإدارة ما وجدت إلا لتسهيل وتنظيم عمليتي التربية والتعليم ، والتي يكون المعلم فيها العامل الحاسم ، فعليه والحالة هذه أن يمد يد العون والمساعدة للمعلم لتمكينه من أداء واجبه على الوجه الأكمل .
    3 ـ إن كثيراً من مديري المدارس يلجأون إلى إجراء تغيرات في توزيع الدروس ، وإسناد المهمات إلى المعلمين بمعزل عنهم ، وبدون مناقشتهم والتباحث معهم حول التغيير وقبل إجرائه . إن هذا الأمر يخلق في نفس المعلم الإحساس بأنه آلة صماء ينفذ الأوامر فحسب ، وبأنه غير قائم بواجباته بصورة صحيحة ، وأن جهوده التي بذلها لا تحضى بالتقدير . وعلى هذا الأساس ، وإذا أراد مدير المدرسة أن يكون ناجحاً في مهمته ، أن يتجنب كل ما من شأنه التسبب في مثل هذه المشاكل .
    4 ـ إن التقدير والثناء يلعب دوراً بارزاً في جعل المعلمين والطلاب يندفعون في أداء واجباتهم بكل طاقاتهم ، وبارتياح نفسي وفكري ، وعلى العكس من ذلك نجد أن توجيه اللوم والتأنيب لأتفه الأسباب للمعلم مثلاً ، يسبب له رد فعل شديد يبعده بكل تأكيد عن الانصراف إلى أداء مهمته برغبة واندفاع . فالمدير الناجح يستطيع أن يتدبر ذلك خلال مناقشته للمعلم ومحاسبته بصورة غير مباشرة ، بإبراز الجوانب الإيجابية لديه ، وتقديرها وتثمينها ، ومن ثم يستطيع تنبيه المعلم إلى الجوانب السلبية بروح من الشعور بالمسؤولية ، وبدون أن يجرح مشاعره ، أو ينتقص من جهوده وفاعليته ، وليشعره أن غايته ليس الطعن فيه ، أو الانتقاص من جهوده ، وإنما تصحيح الأخطاء التي تبرز أثناء العمل المدرسي .
    وكما أسلفنا أن الإشراف التربوي يشمل المعلمين والطلاب معاً ، وسأحاول توضيح طرق ومتطلبات الإشراف التربوي التي أراها ضرورية لنجاح العملية التربوية والتعليمية في فصل قادم .
    1 ـ الإشراف على عمل المعلمين :
    يتطلب من المدير أن يتعرف على مدى قيامهم بواجباتهم ، والأساليب التربوية التي يتبعونها ، ومدى فاعليتها ، وطرق تحسينها وتطويرها ، ومدى ضبط كل معلم لطلاب صفه ، ومدى قابليته على جلب انتباههم للدرس ، وذلك عن طريق زيارته للصفوف ، وسماعه للدروس وتدوين النقاط الإيجابية والسلبية في عمل المعلم ، بغية العمل على تطويرها ، وتعميم الإيجابية منها ، وتصحيح الجوانب السلبية منها ، وذلك خلال اجتماعات مجلس المعلمين .
    ولابدّ أن أقول بمرارة أن الاهتمام بانعقاد مجالس المعلمين يكاد يكون ضعيفاً، وهو إن جرى عقده فإنه لا يأخذ طابع الجدية في بحث المشاكل ، ووضع الحلول لها ، في كثير من الأحيان يلجأ المدير إلى تدوين بعض القرارات بمفرده ، وحسب رغبته وقناعته ، ويطلب من المعلمين الالتزام بها . كما أن هناك الكثير من المعلمين ممن لا يبدون أدنى اهتمام لمناقشات مجلس المعلمين ، ولا يسمع منه سوى كلمة موافق .
    إن انعقاد مجالس المعلمين بصورة منتظمة ، ومتقاربة ،أمر هام جداً في العمل التربوي والتعليمي حيث يتم خلالها استعراض إنجازات المدرسة في كافة مجالات عملها ،ومقدار ما حققته من نجاح وما جابهها من مشاكل ، ودراستها بجدية ، ووضع الحلول الصائبة لها ، بالاشتراك مع كافة المعلمين ، وبالإمكان الاستعانة بأولياء أمور التلاميذ للمشاركة في بحث المشاكل السلوكية ،والدراسية ،التي يعاني منها أبنائهم ، والتغلب عليها



    2 ـ الإشراف على أوضاع الطلاب الدراسية والسلوكية :
    يشمل الإشراف التربوي لمدير المدرسة سلوك الطلاب وأخلاقهم داخل المدرسة وخارجها ، وملاحظة انتظام دوامهم ،ومحاسبة المنقطعين عن الدوام ، وكذلك الإشراف على سير التعليم ، وأداء الواجبات ، وتشجيع المتفوقين منهم ، ومكافئتهم ، ومحاسبة المقصرين ، بأتباع الأساليب التربوية الحديثة ، ودفعهم للسعي والاجتهاد ، وذلك بالتعاون مع كافة المعلمين ، وأولياء أمور الطلاب من خلال الاتصال المستمر بهم ، وإشراكهم في كافة النقاشات والدراسات المتعلقة بمشاكل أبنائهم الدراسية والسلوكية ، وسوف أتعرض لهذا الموضوع بشكل مفصل في فصل خاص تحت عنوان [تعاون البيت والمدرسة ]وذلك بالنظر لما لهذا التعاون من أهمية قصوى في تربية أبنائنا.

    3 ـ التقويم والضبط :

    إن التقويم والضبط أمران هامان جداً لنجاح المدرسة ، ذلك أن العمل في أي مجال من مجالات الحياة لابدَّ وأن يظهر فيه مشاكل ومصاعب وأخطاء ، وإن هذا الأمر بالطبع يتطلب دراسة تلك المشاكل والأخطاء دراسة جدية ، والعمل على تصحيحها وتقويمها ، لكي لا تؤدي أساليبنا التربوية إلى نتائج عكسية لما نصبو إليه في تربية جيل مسلح بسلاح العلم ،والأخلاق الفاضلة .
    إن اكتشاف الأخطاء وتصحيحها ، وتحسين العمل ،يعطي المدرسة زخماً شديداً ، ويدفعها إلى الأمام ويعطي النتائج المثمرة والمرجوة في عملنا التربوي .
    تلك هي بوجه عام واجبات مدير المدرسة التي ينبغي أن يقوم بها جميعاً دون استثناء ، وإن إهمال أي ركن من أركانها يفقده القدرة على الحصول على نتائج حسنة في عمل المدرسة ، وعلى المدير أن لا يهتم بجانب على حساب جانب آخر لآن كل جانب مكمل للجانب الآخر بكل تأكيد .

    *********



    وصايا لمدير المدرسة :
    1ـ ينبغي لمدير المدرسة أن يكون المثل الأعلى لكافة المعلمين في القيام بواجباته المدرسية ، فالمعلمون غالباً ما يقتدون بمدير مدرستهم ، ينشطون بنشاطه ويهملون بإهماله.
    2 ـ ينبغي لمدير المدرسة أن يكون مرناً بتصرفاته ، غير متسرع في إصدار القرارات ، وبذلك يتمكن من معالجة ما يصادفه من مشاكل ، ويذللها بسهولة ويسر .
    3 ـ ينبغي لمدير المدرسة أن يجمع بين العطف والمحبة والحزم في علاقاته مع الطلاب والمعلمين ، ويعرف متى يستخدم الحزم في حل المشاكل ، ومتى يستخدم اللين .
    4 ـ على مدير المدرسة أن يكون ديمقراطياً في تصرفاته وتفكيره ، لأن الديمقراطية هي السبيل الأمثل للوصول إلى النتائج الصحيحة ، ليس في مجال التربية والإدارة فحسب ، بل في كافة مجالات الحياة الأخرى .
    5 ـ على مدير المدرسة أن يكون متواضعاً ، بعيداً عن التعالي والغرور ، وأن يعمل بكل جهده على كسب ثقة المعلمين لأن ذلك هو السبيل لخلق التعاون بين المعلمين والإدارة ، وبالتالي نجاح المدرسة ، فلا يمكن أن تحقق المدرسة أهدافها إلا إذا ساد التعاون في المحيط المدرسي .
    6 ـ على مدير المدرسة أن يتجنب كل ما من شأنه أن يخلق التكتلات في صفوف الهيئة التعليمية ، وعليه أن يتجنب تقديم معلم على حساب الآخرين ، لأن ذلك يخلق بكل تأكيد روح التذمر في نفوس المعلمين ويجعلهم يعزفون عن التعاون .
    7 ـ على مدير المدرسة أن يكون قادراً على التعبير عما يريده تكلماً وكتابة ، فالمدير المتمكن من التعبير الجيد يؤثر تأثيراً بالغاً في نفسية المعلمين والطلاب ، ويجعلهم يثقون بأن مدير مدرستهم أهلُ لهذا المنصب .
    8 ـ على مدير المدرسة أن تكون له معرفة جيدة بطلاب مدرسته ، وذلك عن طريق حفظ أسمائهم والتعرف على الطلاب المتفوقين منهم والمتأخرين ، والذين هم مثال للأدب والأخلاق ، والطلاب المشاكسين الذين يميلون للشراسة وخلق المشاكل ، من معالجة مشاكلهم وحلها .
    ولابدّ للمدير لكي يقوم بهذا العمل ، أن ينظم لكل طالب ملف خاص به ، تدون فيه كافة المعلومات المتعلقة بأوضاع الطلاب السلوكية والدراسية ، وتكون مرجعاً له وللمعلمين عند معالجتهم المشاكل التي تنشأ في المدرسة ، إذ بواسطتها يمكن التعرف على سيرة التلاميذ وسلوكهم ، ونقاط الضعف فيهم ، وبالتالي معالجة تلك المشاكل بالشكل الذي يحقق الهدف المنشود للتربية

    مهند البراك مديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند البراك ; 21-06-2007 الساعة 16:35 سبب آخر: زيادة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    27

    افتراضي اقتراح

    اعتقد ان الاخوة في المنتدى والمشرفين على واحة التربية والاسرة لا يهمهم التربية أو النشأ الجديد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    Thumbs up

    احسنتم يا اخي الفاضل كيف لا يهمنا هذه المواضيع التربوية؟ نحن بحاجة اليها كثيرا وخصوصا في عراق اليوم والخراب والفساد في كل مكان.

    يبدوا انك جديد اخي..... فالاعضاء متعودون على هذا الوضع :) ربما ستتعود عليه لاحقاً. حتى وان لم تكن هناك ردود فهناك من يقرأ ويستفيد وباطلاعك على عدد قراء الموضوع ترى اهمية مقالك.

    نتطلع الى قراءة المزيد من ابحاثك

    تحياتي
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    27

    الادارة المدرسية

    اشكر الاخت مشرفة واحة الكمبيوتر والبرامج العامة الاخت منزاروبارك الله فيك كما اشكر الاخوة اعضاء المنتدى لمرورهم الكريم واخص بالذكر الاستاذ كاظم المسعودي والذي شجعني على كتابة مثل هذه المواضيع
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند البراك ; 24-06-2007 الساعة 17:55 سبب آخر: تعديل

  5. افتراضي

    الأخ والاستاذ العزيز والتربوي مهند البراك ، بوركت أخي على هذا الموضوع الجميل والذي يضع منهاج للأدارة ونحن في أشد الحاجة الى هذه المواضيع ...
    وأعتذر لاني تأخرت في الرد لكوني مشغول جدا هذه الايام .. اهلا بك أستاذي مهند البراك في الشبكة العراقية ، وستجدنا متابعين لما تخطه أناملك ، كيف لا وانت أستاذ واداري ناجح ...ولك بعد الله الفضل لما وصلت اليه أنا اليوم ، وهذه حقيقة ولبست أطراء .
    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    27

    افتراضي مشكورررررررر

    اشكر الاستاذ الفاضل كاظم المسعودي على هذا الاطراء الجميل والفضل لله سبحانه وتعالى وحده وليس لي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ الفاضل مهند البراك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعدت كثيرا بقراءة موضوعكم ولكن هل العبء يلقى فقط على الادارت ما هو دور مديرية التربية للارتقاء بمستوى المدراء وخصوصا الجدد انا اعمل معلمة في روضة في احد المحافظات الجنوبية وعندما زارنا مدير التربية وكان يبحث فقط عن السلبيات ولم يشيد باي شيء ايجابي وطلبت منه المديرة ان تنظم مديرية التربية دورات للادارة لكي تلم بعمل المدير على الوجه الاكمل لم تكن هناك اي استجابة او مساعدة لذا سارسل لها موضوعكم عسى ان تستفيد منه واتمنى عليكم ان تطرحوا مواضيع تهم رياض الاطفال ومعلمات الرياض والنهوض بمستواهن التعليمي كون هذه المرحلة مهمشة تماما وجزاكم الله عنا كل خير ان شاء الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني