((كلا لن يَسكُت صوت الحق و لن يُهزم القلم المقاوم)) كالباشق ليس له عشُ يأوى اليه، فكل سماء العراق كانت له مسرح يتغنى له وفيه، فنراه محلقا ً في سماء الجنوب والوسط والشمال يصدحُ بحب العراق وأهل العراق لقد كان عراقيا ً اصيلا ً بطيبة الجنوب وعبق الهور والحناء، وشامخاً كالنخيل الباسق، وسهلا كسفوح الجبال الخضراء.
له لسان باشط كحد السيف وصوتاً يشبه الرعد حين يزمجر متحدياً ومشخصا ً الأرهاب ورموز ه .
ذلك القلم الذي كان كالبندقية التي يخرج منها رصاص الحق الذي عز ناصره في عراقنا الجريح (( رحيم )) لقد كنت ذلك الفارس الذي تحدى صعاليكهم في هذه المواجهة،وكنت تعلم بانهم اجبن من ان يواجهوك وفي وضح النهار، لقد ارعبتهم، اخفتهم، لقد كانت لكلمات قصائدك على اسماعهم وقع ُ اشد من قرع السيوف، تلك الكلمات التي كانت تزلزل الارض تحت اقدامهم الخاوية ،لهذا قرروا ان يسكتوا صوت الحق الذي كنت تصدح به. ولأنهم جبناء، اخساء، اذلاء كسيدهم الذي سكن جحر الذلة والخنوع، قرروا الاغتيال وهذا ديدنهم ولانه الشيء الوحيد الذي يجيدونه وهو سلاح الجبناء والضعفاء و المرتزقة المتخاذلين... قاموا باغتيالك... اخي (( رحيم)) وأن استطاعوا ان يغتالوا جسدك المتعب والمثقل بهموم وعذابات الوطن الجريح لكنهم خسئوا ولعنوا فلم ولن يستطيعوا ان ينالوا من روحك النقية الصافية المفعمة بحب الوطن الحبيب الذي حاول ويحاول الارهابيون المجرمون من التكفيريين والصداميين وقوى الظلام ان يختطفوه من يد ابناءه البررة الذين لم يبخلوا عليه بدماءهم الزكية الطاهرة التي روت ترابه العزيز…
(( رحيم )) يا جرح الكلمات وانين القصائد ووجع السنين نم ايها الشهيد قرير العين فما احلى الشهادة دفاعا عن حياض الوطن المقدس ،وعلى يد شرار خلق الله الذين بائوا بغضب الله والإنسانية ، فعهدا لك ولكل احبتنا من شهداء نا الأبرار وقسما بارواحكم الطاهرة البريئة بأننا سنكمل الطريق باذن الله وبسواعد الخيرين والطيبين ،

http://www.iraqoftomorrow.org/ws_ext...%20almalki.asx