النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي سلوكيات تقليدية.. وتشدد المعلمين واهمال الاهل من اسبابها اجبار المئات من الفتيات على

    [align=justify]سلوكيات تقليدية.. وتشدد المعلمين واهمال الاهل من اسبابها اجبار المئات من الفتيات على ترك التعليم سنويا بالرغم من تفوقهن في الدراسة

    منعت زينب ذات الاثنتى عشرة ربيعا من الذهاب الى المدرسة وحرمت من حق التعلم لاسباب خارجة عن ارادتها تتعلق بتشدد معلمتها ومبالغتها في المطالبة بالفروض والواجبات اليومية المكثفة والتي تجاوزت امكانياتها الاستيعابية وقدراتها الذهنية من جهة واهمال الاهل وعدم متابعتها او مساعدتها في تأدية التزاماتها المدرسية وتفهم المواد المطلوبة وبسبب تكرر حالات العقاب الجسدي المتواصلة من قبل معلمتها ومن ثم تململ الاهل واختيارهم اسهل الطرق في حل هذه المشكلة الانسانية من خلال حرمانها من حق التعليم الذي تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل الموقع عليها من قبل جميع دول العالم. وقد ادى هذا التصرف السلبي والاهمال المتعمد من قبل البيت والمدرسة الى تخلي الجانبين عن مسؤولياتها العلمية والاخلاقية والانسانية ومن ثم اضطرار زينب الى الجلوس في منزل ذويها رغما عن انفها والاستسلام الى قدرها الذي اختطه الاخرون دون اخذ رأيها او حتى التشاور معها ومن ثم تسخيرها في اعمال منزلية استعدادا لتزويجها عند طلب يدها من قبل اول طارق على باب والديها لا لذنب اقترفته او لجناية ارتكبتها.. والسبب لكونها فتاة.. وهذا ما يراه البعض الذين لا يعيرون للتعليم والثقافة اهمية تذكر وحجتهم في هذا التصرف ان الزواج خير ضمان للفتاة.. واكثر اهمية من الدرس والشهادة.
    كثيرة هي القصص في الواقع العراقي التي تصب في هذا الاتجاه.. وتتكرر المعاناة باستمرار وبشكل متواصل كل عام.. وتزايدت في الاونة الاخيرة بسبب الظروف الامنية القلقة التي يعيشها المجتمع عموما والفرد خصوصا فضلا عن ظهور الكثير من التيارات الفكرية والدينية التي تدعو صراحة الى تحديد المسار العلمي للفتيات وارغامهن على الزواج في سن مبكر
    ظروف اجتماعية منعتها
    تقول فتاة اخرى - تبلغ من العمر 15 سنة - انها حرمت من التعليم في سن مبكرة لاسباب خارجة عن ارادتها وانها تتمنى مواصلة رحلتها الدراسية لكونها كانت متفوقة علميا ولديها طموح للتواص مع الدراسة لكن ذويها يمانعون بحجة كونها فتاة ويعللون رفضهم لاسباب وظروف اجتماعية وامنية تفرض نفسها على الشارع العراقي.
    تــسـرب مــئــات الــفـتـيـات مــن الـــمـــدارس ســنــويــا
    ويشير الباحث الاجتماعي والمحلل الاعلامي خالد المرسومي الى اضطرار المئات من الفتيات سنويا الى ترك صفوف الدراسة بناء على رغبات واوامر ذويهن وانهن لا يستطعن رفض ذلك الامر الذي يهدد المسيرة العلمية للمرأة في البلد والتربية خصوصا لكون المرأة تمثل نصف المجتمع ولها دور كبير في تربية الابناء وتعليمهم منوها الى اسباب عدة تقف وراء هذه المشكلة منها عدم تفهم البعض من الاهل للحاجات المستقبلية للابناء لاسيما الفتيات ودكتاتورية بعض المعلمين والمدرسين التي تمارس ضد الطلاب والطالبات في بعض الاحيان والتشدد في فرض الواجبات المدرسية التي تتجاوز مقدرة الطالب العلمية فضلا عن غياب دور المرشد الاجتماعي في الكثير من المدارس وعدم تفعيل دور المشرف التربوي من قبل وزارة التربية وكذلك ميل البعض من العوائل الى تزويج الفتيات في سن مبكر وحرمانهن من الدراسة والبعض الاخر يعزو ذلك الحرمان الى اسباب مادية وتأثيرات اجتماعية من الاقارب والجيران
    تهميش دور المرأة
    تقول السيدة ابتهال جمعة - مدرسة - ان الكثير من الاسر العراقية للاسف الشديد لا تعير اهمية تذكر للتعليم سواء للذكور او الاناث وان البعض يجده مضيعة للوقت والمال.. مؤكدة تزويج الكثير من الفتيات اللواتي لم يتجاوزن الخامسة عشرة من العمر وبالتالي حرمانهن من الدراسة رغما عن انوفهن.
    فــتـاة مـتـفـوقـة تـرضـخ لامـر الــزواج الــمـبـكــر
    وتروي السيدة ابتهال قصصا كثيرة لفتيات كن متفوقات دراسيا واثبتن جدارة في صفوفهن ولديهن الاستعداد لمواصلة تحصيلهن العلمي.. مشيرة الى انها تأثرت كثيرا وبشدة قبل اسبوعين بسبب اصرار احد الاباء على حرمان ابنته - في الصف الثالث المتوسط - من الدراسة لكونه يرغب بتزويجها من احد اقاربه بالرغم من رفض الفتاة واصرارها على مواصلة الدراسة.. لكنها اجبرت على القبول بالامر الواقع لكونها لاتستطيع الرفض وليس لديها قدرة او قوة او جهة قانونية او شرعية تدافع عنها... مبينة ان المشكلة بدأت تتسع بسبب الظروف الامنية والاقتصادية والاجتماعية القلقة التي يعيشها البلد حاليا.
    اهــمــيــة وجــود مــواد قانونية تـــضـــمـــن حـــق الــطــفــل
    ويشاطر المدرس اسعد حمزة زميلته رأيها مؤكدا ان الحل يكمن في اهمية تضمين مواد معينة في الدستور العراقي تشير الى حق الطفل في التعلم وممارسة حقوقه الاخرى اسوة بباقي المجتمعات ولغاية سن الثامنة عشرة وعدم السماح باستغلال الاطفال في الاعمال وتسخيرهم من قبل الاخرين في امور تفوق طاقاتهم الذهنية والجسدية وبالتالي اعدادهم للمستقبل بشكل علمي ومتوازن ليكونوا عناصر مفيدة تساعد في بناء البلد وتطويره فضلا عن اهمية توضيح هذه الحقوق من خلال القوانين التي سيتم تشريعها وفقا للدستور ونشرها من خلال وسائل الاعلام وكشف الخروقات التي تمارس ضد الطفولة من قبل بعض الجهات او الافراد ومنع استغلالهم او تعرضهم للاذى.
    الــقــرار للاهـــالــي.. والتربية ســـيـــطــرتــهـــا مــحــــدودة
    ويشير مصدر في وزارة التربية الى ان قضية تسريب الطلبة من المدرسة وخصوصا الاناث اكبر من امكانية او سيطرة الوزارة.. منوها الى ان الاهل يمتلكون القرار والدور الحاسم في هذا الامر فضلا عن عدم وجود اجراءات او نصوص قانونية حاليا تفرض على الاهل ضرورة اكمال الدراسة لابنائهم وان المسؤولين في الوزارة يمارسون دورهم في هذا الاتجاه من خلال توجيه مدراء المدارس والمدرسين والمعلمين والتأكيد على اهمية الاجتماع بالاباء والامهات وحثهم على تشجيع ابنائهم على مواصلة الدراسة فضلا عن توضيح اهمية المستقبل العلمي لابنائهم .. مبينا وجود بعض المشكلات من قبل المعلمين والمدرسين احيانا بسبب التشدد في محاسبة الطلبة المقصرين الامر الذي يلقي بظلال معتمة تؤثر في تواصل الطلبة وبسبب عدم تفهم الاهل ومتابعة الطلبة علميا في غالب الاحيان..
    تهم متبادلة
    عدد من اولياء الطلبة القوا بالمسؤولية الكبرى على عاتق المؤسسات التربوية الحكومية وتقصيرها بسبب عدم اعداد الكثير من المعلمين بشكل جيد.. وكذلك عدم وجود المتابعة الميدانية والاشرافية من قبل المشرفين التربويين وغياب دور المرشد الاجتماعي ومن ثم اضطرار الكثير منهم الى منع بناتهم واولادهم من الذهاب الى المدرسة لكون البعض من المعلمين لايعير اهمية للدرس وليس لديهم امكانيات او قدرات في توضيح المادة للطالب الامر الذي يضعهم في مفترق الطرق.
    التعليم احد ضحايا النزاع والعنف
    ويشير تقرير صادر عن منظمة الامم المتحدة للطفولة - يونسيف - الى انه بالرغم من الاصرار الاستثنائي من جانب الحكومة والعائلات العراقية على ابقاء المدارس مفتوحة اصبح التعليم في العراق شيئا فشيئا احد ضحايا النزاع المستمر في البلاد بسبب الحروب والحرمان اذ ادى ذلك الى تدهور جودة التعليم وتوفره الى درجة كبيرة حيث كانت قيود الميزانية المالية بحلول العام 2000 تشكل تحد كبير وخطير في امكانية توفير الكتب الدراسية وغيرها من لوازم التعليم والتعلم مما حرم الاطفال من الدراسة في بيئة صديقة ومناسبة لهم.. ومع اندلاع الحرب مرة اخرى عام 2003 تفاقم الوضع التعليمي بشكل عام ومازالت الفتيات يواجهن المعاناة الاشد في اجزاء عديدة من البلاد، وبسبب الظروف الامنية واستهداف المدارس يجد العديد من الاهالي انفسهم مضطرين الى الاختيار بين تعليم اطفالهم او حمايتهم ببقائهم في البيوت منوها الى ان الفتيات يشكلن الاغلبية في هذا الشأن.
    انــحــدار فـــي مــعــدلات الالـــتــزام والمــواظــبة
    ويؤكد التقرير تسرب الاطفال من مدارسهم داخل بغداد وخارجها وانحدار شديد في معدلات المواظبة في مدارس جنوب العراق ووسطه خاصة بالنسبة للفتيات حيث اصبح غلق المدارس والغياب المستمر من وقائع الحياة اليومية ولم تستطع العديد من المدارس في محافظتي الانبار وديالى فتح ابوابها في بداية العام الدراسي الحالي.. وفي بغداد يعيق حظر التجول والخوف من العنف الحضور المنتظم في المدارس.
    سـلوكـيـات تــقــليـديـة تـمـنـع تـعـلــيــم الــفــتــيـــات
    ويكشف التقرير عن سيطرة سلوكيات تقليدية وبسبب انتشار الفقر وتأثير ذلك في تعليم الفتيات في جنوب العراق حيث يلتحق اقل من نصفهن بالمدرسة.. منوها باهمية اعادة تأهيل المباني المدرسية التي يستمر العمل بها ضمن البرنامج الوطني .. واشارت التقديرات في عام 2004 الى ان 85% من المدارس البالغ عددها 14000 مدرسة تحتاج الى اعادة تأهيل لكن تدهور الاوضاع الامنية اعاق عملية التأهيل ادى الى تأخير تنفيذ مشروع اعادة التأهيل من ثلاثة الى 9 اشهر.
    احتياجات التعليم
    ويبين التقرير الحاجة الى تدريب 220000 مدرس ومعلم على ادارة التعليم والاساليب التربوية المناسبة للاطفال والرعاية النفسية للمتضررين منهم.. موضحا ان اليونسيف بالتعاون مع الحكومة العراقية تعمل على تجهيز الاطفال باللوازم المدرسية وتأهيل المدارس وتوفير مياه الشرب والمراحيض المنفصلة للفتيات بقصد المساعدة والتشجيع لهن للتواصل مع الدراسة وتدريب المعلمين وتوفير الرعاية النفسية للاطفال الذين تعرضوا الى صدمات فضلا عن دعم اليونسيف للحكومة العراقية من خلال تطوير نظام التعليم غير النظامي الذي يساعد الاطفال المحرومين من الذهاب الى المدرسة ويصل اليهم.. وتعويض الضائع من ايام الدراسة مؤكدا نجاح 14000 تلميذ في العام الماضي ممن تسربوا من المدارس في امتحاناتهم النهائية بفضل برنامج التعليم السريع الذي دعمته المنظمة والذي تم تطبيقه في 10 محافظات لاعادة الطلبة الذين تغيبوا عن مدارسهم لفترات طويلة الى التعليم النظامي وتوفير فصول دراسية خاصة للاطفال الاميين في بداية العام الدراسي 2006 - 2007 التحق 22000 تلميذ اخر بصفوف البرنامج بمن فيهم اطفال ثلاث محافظات اضافية.
    اسهامات اليونسيف
    ويتطرق التقرير الى اعادة بناء وتأهيل 153 مدرسة في عام 2006 فضلا عن المرافق المائية والصحية في 717 مدرسة اخرى .. وتدريب 50000 معلم على اساليب التعليم المتطورة والمناسبة للاطفال وادارة المدارس.. فضلا عن تحديد 110 مدرسة في 6 محافظات لتكون محور مشروع متكامل متعدد القطاعات لجعل المدارس مركزا لتجديد الخدمات المجتمعية من قبل منظمة اليونسيف وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي وتزويد المدارس بالخدمات الصحية لتكون في متناول افراد المجتمع كافة.[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    27

    افتراضي مجرد رأي

    اعتقد أن جميع ما تناولته الاخت منازار هو لب الحقيقة المرة في العراق وخاصة في المناطق الريفية واعتقد ان العادات والتقاليد لها الدور الاكبر الى ترك القسم الاكبر من الفتيات للدراسة في سن مبكرة اضافة إلى عدم صلاحية اغلب بنايات الريف وعدم وجود مرافق صحية منفصلة عن الطلبة مما يجعل بعض المدراء إلى ان يبلغوا الطالبات باستعمال المرافق الصحية للمدرسات والتي تكون ايضاً في اغلب المدارس غير موجودة .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني