[align=center]بوينغ تعزز أسطول العراق الجوي[/align]


[align=center][/align]

بعد مرور عقود على بقاء الطائرات الضخمة جاثمة على أرض المطارات العراقية، ها هي تعود الآن مع اتفاق بدعم مالي يصل الى عدة مليارات من الدولارات لتحديث الأسطول الجوي العراقي بمجموعة حديثة من طائرات البوينغ الشهيرة لتقديم خدماتها الى المسافرين في الخطوط المحلية واستعادة موقعها في عالم الطيران في الشرق الأوسط. ورحب المسؤولون العراقيون بالإتفاق ووصفوه بانه علامة على إعادة الحياة للتقدم الاقتصادي رغم بطء الحركة، ويعدونها كذلك بأنها ترجمة نهائية لحقيقة استثمار ثروة البلد النفطية وتحويلها الى مكتسبات حقيقية ملموسة من قبل المواطن العادي. ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية عن وزير المالية بيان جبر ترحيبه بالإتفاق مع بوينغ ووصفه بانه بداية جديدة للعراق، فيما وصفه السفير العراقي في واشنطن، سمير الصميدعي، بإنه إشارة الى أن العراق يأخذ على عاتقه مسألة دعم استثماراته بنفسه. وقال الصميدعي ان العراق مستعد لدفع مزيد من الأموال لتحقيق مشاريع كبيرة تخدم مواطنيه. وقالت الصحيفة ان إحدى الإشارات عن أهمية الإتفاق حضور رئيس الوزراء نوري المالكي وكبار الدبلوماسيين الأميركان حفل توقيع العقد مع كبار مسؤولي شركة بوينغ في أوائل هذا الشهر، إذ تصل قيمة العقد الى 5,5 مليارات دولار، لتجهيز 55 طائرة بوينغ الى العراق، وهو أكبر عقد عراقي لشراء طائرات، كما انه من العقود الخمسة الكبيرة التي وقعتها شركة بوينغ منذ عام 2003 وحتى الآن. وتقول الصحيفة ان شركة طائرات أيرباص الفرنسية لم تحضر العطاء الخاص بالعقد رغم أنها واحدة من الشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ويشك بعض المختصين بتجارة الطائرات في أن عقد البوينغ لا يخلو من علاقة بين الحرب في العراق والشركة الأميركية الأولى الصانعة للطائرات، حسب وصف سكوت هاملتون أحد مستشاري صناعة وتسويق الطائرات الذي قال ان فرنسا خسرت عمليا سوق العراق بسبب موقفها من حرب إسقاط صدام في عام 2003. وفي التفاصيل يتضمن العقد شراء العراق 30 طائرة بوينغ طراز 737 تجارية وعشر طائرات من طراز متقدم من البوينغ يدعى (دريم لاينرز) وهي بوينغ طراز 787 الحديثة من مصانع شيكاغو التي تتسع لـ 330 مسافراً وهي أكثر تطورا من بوينغ 777 التي دخلت الخدمة عام 1990، فضلا عن ترك الخيار مفتوحاً للعراق إن شاء شراء 15 طائرة أخرى إضافية. وكان العراق قد خسر حوالي 15 طائرة مدنية أثناء حرب الخليج الثانية 1991 بعد ترحيل حكومة المقبور صدام تلك الطائرات الى دول إيران والأردن وتونس ولم يستعدها منذ ذلك الحين، تحت حجج مختلفة.