الجامعة العربية وقميصي القديم
بدأنا اليوم بمرحلة المقارنه والمقارنه هو علم لابد منه وليس نحن الان بصدد شرح هذا العلم ولكن للتنبيه فقط......
دائما عندما ارى قميصي القديم اتذكر الجامعه العربيه راودتني هذه الفكره من قديم فكلما يصبح قميصي الجديد قديم اتذكر الجامعه العربيه وبعدما اتلفت جميع قمصاني القدامه لم يبقى لدي سوى واحد منهم فوضعته امامي والى جنبه صوره الجامعه وبدات اقول ماكان يدور بداخلي......
اول شئ نظرت الى ازرار القميص فانها تشبه اعضاء الجامعه,,وقماش القميص يمثل شعوب الدول العربيه ,,,الناس لاتنظر الى الازرار وانما دائما تنظر الى القماش وتستمتع بالوانه الزاهيه وطريقة خياطته هذا الشئ الوحيد لم يعرفه المسؤوليين ....
من الطبيعي بعد مرور الزمن مع الظروف المناخيه العربيه التي يكون هوائها حار جاف مصحوب بغبار مع خبر سياسي محرق لايتحمل القماش الذي صنع في الصين الشعبيه مثل هذه الظروف فينحدر الى التعب واي تعب يكون عندما تضع يدك عليه بعد كل ذلك سوف تلصق عليها احدى القطع ...
فهنا لايبقى شئ يقاوم سوى الازرار لانها صنعت بشكل جيد ومحكم جيدا بعيد عن مكان الدوله التي صنع فيها القماش بعد ذلك يتلاقن تحت قبة سقيفه واحده وتلتحم الازرار بالقماش رغم العلاقه مابين القماش والازرار لكن هذا يكره ذاك كرها شديدا لان الازرار دائما تعمل فتحات في القماش من اجل تثبيت القطعه بالاخرى حتى يراها الناظر بشكل جيد لذلك يكون المظلوم الاول والاخير هوه القماش فانه يجب عليه تحمل الجميع رغم الظروف التي تمر به وعندما يكون قد اصابه الضعف فانه مصيره سلة المهملات وباس المصير واذا احدهم اراد احترامه سيكون قطعة قماش تستعمل لمسح الاوساخ,, اما الازرار فانها تكون محترمه حتى وان تلف القماش وأنرمى فصاحب القميص يقطع الازرار ويحتفظ بها لانها قد تنفعه في المستقبل ؟؟؟؟؟؟
لذلك قمت بهذه المقارنه البسيطه فدائما يكون الشعب العربي هوه المضحي وهو الذي يجب عليه تحمل جميع المصائب جميع الظروف التي تمر في الوطن العربي مع ظلم وبطش وتحكم الساسه والملوك ويجب عليه الرضوخ لاي شئ وفي الاخر مصيره حرب قد يفنى فيها الاف من الشعب ويبقى المسؤولين في نفس مواقعهم بدون ان يمسهم اي اذى لذلك نرى مسؤولي الجامعه العربيه لايهتمو لاي كارثه قد تحصل في اي بلد عربي لانهم قد هرموا في مقاعدهم وجذورهم قد ثبتت كراسيهم في الارض من خلال السنين وهم جالسين ولايستطيع احد قلعهم الان فقط الممات؟؟هكذا هيه الجامعه العربيه وهذا هوه الشعب العربي.....
فبئسا له من شعب لم يتعض من شئ وبئسا لجامعه تمثل الشعوب العربيه وهيه لم تكترث لشئ...ومازال الحال ماهو عليه الشعب العربي يسعى ويجاهد ويجب عليه فعل كل شئ وفي النهايه مصيره الموت المحتوم واي موت في ذل وهوان في خوف وحيره والم اما المسؤوليين الذين يمثلون هذا الشعب او الشعوب فهم على نفس الحال بدون منافس او منازع .......بالظبط كمقيصي القديم وليس فقط قميصي وانما قمصان الشعوب العربيه كلها............
غزوان العيساوي
صربيا بلغراد
22-9-2007
[email protected]
[email protected]