النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    Unhappy كيف نصطاد الفرص ؟

    1

    لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبث اليكم خطبة الجمعة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمى ، فى مسجد الرسول الاعظم (ص) فى امارة ابوظبى وقد تناول سماحته النقاط التالية :

    1- ان من الغريب حقا ، تفنن الناس في البحث عن المال بطرق غريبة ، تصل الى حد تجاوز الشرع والقانون ، وذلك طلبا لللذائذ التي يطلبونها من وراء المال ، والحال ان العاقل ! لو فتح عين بصيرته ، لرأى ان هنالك مكاسب كثيرة فى عالم الوجود ، اشد نفعا واكثر دواما ، ولكن اين هم الذين يحسنون البحث عن الصفقات المربحة فى عالم الوجود؟!

    2- ان الصياد الماهر لابد وان يتحلى بصفات عديدة منها : معرفته بالصيد الذي يستحق صرف العمر من اجله ، ومعرفته بطريقة الصيد المناسبة ، ومن ثم معرفته بكيفية الاستفادة من الصيد بعد استيلائه عليه .. فلنحاول ان نطبق هذه الامور على حركة الحياة .. فنقول : ان الانسان لا بد وان يبحث عن الفرص النادرة في ايام عمره ، والتي هي بمثابة الصيد الذي لا بد له من صياد ماهر .. فما هي هذه الفرص ؟

    3- لمعرفة تلك الفرص لا بد من التمهيد بالقول : ان الله تعالى علم من بنى آدم تقصيره في سعيه لتامين زاده الاخروي ، ومن هنا جعل محطات في السنة للتعويض عن ذلك .. فمنها ليلة القدر ، ومن! ها الاشهر الثلاث المباركة ، والمتمثله بشهر رجب وشعبان ورمضان .. فان الله تعالى جعل فيها من البركات ما يعوض التفريط الذي ابتلى به اغلب الخلق طوال ايام السنة .. فمن منا يمكنه الادعاء انه عمل افضل ما يمكن ، في سبيل نجاته من العقاب او العتاب الالهي؟! .. فالمغبون من تساوى يوماه فكيف بمن كان امسه خيرا من يومه !!.

    4- ان البعض لا يكاد يبالي بالمستحبات الواردة فى الشريعة ، وكانها امور هامشية لا ترتبط بحركة الحياة ، والحال ان هذه الاعمال دخيلة في تصفية الذات من خلال التوجه الى مصدر كل فيض في الوجود ، وحملها على مخالفة الشهوة التي لا تنتهي عند حد ، وبالتالى شحذ عنصر الارادة ، ذلك العنصر الذي بفقدانه فقد الكثيرون سيطرتهم على زمام امورهم ، فاوقعهم - رغما عنهم - في دوامات من التيه والتخبط .

    5- قد يتساءل البعض ان هناك قسما من المهتمين بالعبادات البدنية المختلفة ، لا نكاد ! نرى لهم تميزا في مقام التعامل قياسا الى الاخرين ، فما الجواب ؟.. اننا نعتقد - كاجابة على هذا التساؤل الوجيه - ان هذا البعض لم يجعل العبادة عنصرا الى جانب العناصر الاخرى ، فان الاسلام دين البصيرة والتعقل ، والحركات العبادية بمفردها لا تربي الكيان المتكامل .. وعليه فان مزج المعرفة الواعية ، مع الحركة الجهادية هو الذي يوجب ايتاء الثمار الكاملة في هذا المجال .

    6- ان من اهم الاعمال في كافة الشهور هو الاستغفار الحقيقي الذي يستبطن الانابة الصادقة بما فيه من الشعور بالندامة ، التي تجعل المنكر حقيرا في نظر صاحبه ، ومتى لم يصل العبد الى هذه النقطة فانه لا يؤمن منه العودة الى المعصية في ساعة الغفلة ، وهجوم الشياطين ، واحاطة اصدقاء السوء به .. والعبد اذا لم يصل الى هذه الدرجة ، فان تحريك اللسان بالاستغفار الساهي لا يغير الواقع ابدا .

    7- ان من المناسب ان يستعد الانسان للمحطات العبادية قبل ان يتفاجأ بها ، فان النفع الذى يفوت العبد لا يعلم مقداره الا بعد انكشاف الحجب يوم القيامة .. فمثلا كانت الليلة الاولى من شهر رجب من الليالى الاربع التى كان علي (ع) يحب ان يفرغ نفسه فيها للعبادة ، وكان الغسل في أولها من دواعي المغفرة الواسعة .. اولا يعد فوت هذه الفرص ، خسارة في التجارة المربحة مع رب العالمين ؟!

    8- تأمل في جامعية الاسلام و تأكيده على سد الثلمة الاجتماعية ، داعيا للتكافل الاقتصادي مستغلا كل فرصة مناسبة ، لسد حاجة المحتاج في المجتمع الإسلامي ، وذلك من خلال الكفارات الواجبة .. ومن ذلك تعيينه التصدق مقابل عدم التوفيق لصيام شهر كشهر رجب ، فقد دعا النبي الأكرم (ص) الى التصدق برغيف في كل يوم على المسكين ، لمن لا يقدر على الصيام .. ومن المعلوم ما هو قيمة الرغيف في ذلك المجتمع الفقير .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    164

    افتراضي

    شكرا لهذا التذكير جزاكم الله خير الجزاء

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    دولة الكويت
    المشاركات
    33

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي بحق من اتسميت باسمه ادعو الله لكم بالتوفيق والسداد ان شاء الله........

    ذكر عن المولى الحجة بن الحسن عليه السلام ما يلي :

    قال رسول الله: (ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدا يأخذها) رواه البخاري.

    وقال الرسول: (... فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضي ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبته عليهم مدرارا) رواه الحاكم.

    وقال الرسول: (... وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية، وتعظم الأمة) ـ رواه الحاكم.

    وقال الإمام علي (ع): (ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم) ـ رواه المجلسي.

    لذا اعتقد بان من الفرص الناجحة والطيبة لنستغلها هي العمل في ترقب الحجة المنتظر والدعاء للانضمام بصفه المبارك ........

    وبذلك نكون اعتقد مصداق للاية المباركة .

    ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليه بركات من السماء والأرض)
    (الأعراف: 96).


    والسلام ختام .
    قال الحسن عن الحسن السبط عليه السلام افضل الحسن الخلق الحسن .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني