النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    58

    Angry الاطفال...................والعنف....... د.رحيم الساعدي

    الاطفال والعنف

    د.رحيم محمد سالم

    الطفولة هي الخزين غير التقليدي للامم والذي لا يشكل مادة طبيعية او ثروة معنوية فقط بل القيمة الاسمى التي تفتخر بها الشعوب وتعمل على تطويرها ،ولكن هذه الثروة المعنوية قد تتعرض الى الضرر وهذا الضرر بالتاكيد ليس النفاذ بل التخريب الذي قد يكون متعمدا او غير متعمدا واقصد بالضرر هو العنف الذي يقوم بتخريب ذائقة الفرد خاصة مع كونه صغيرا ويؤثر على مكوناته التي انعم الله بها عليه ،فالعنف اليوم اصبح اداة ذات حد واحد تؤثر بشكل سلبي على الطفل وتعمل على عزله عن المجتمع او تعمل على ان يخرب المجتمع ان لم يكن اليوم فبالتاكيد في يوم اخر .

    ولعل هذا العنف سببه المشاهدة غير المنطقية لافلام العنف او افلام الكارتون او الالعاب الكثيرة التي غزت الشارع العراقي والتي تعتمد على الحركة والقتل واشفاء الغليل من الاعداء وتناغم غريزة في داخل كل انسان تتمثل بتفريغ نفسي للغريزة اولا ولاشفاء الغليل من الاعداء الذين هم بالتاكيد ليسوا ابطال فيلم الكارتون او اللعبة الكومبوترية ولكن اسقاطا يحصل من خلال اللاشعور يبين ان حالة من الراحة حصلت عند قتل العدو الوهمي وهذه الالعاب التي تمتاز بالعنف اصبحت ثقافة رائجة يفضلها الكبير والصغير ولعل هذا يرجع الى ان كل المجتمع اصبح لكثرة ما يعانيه من ضغط وحزن وظلم مجتمع ثارات ،اننا في غفلة من الزمن ومن عدم المراقبة من قبل الاباء نجد بان الطفل اخذ يجاري كل المشاهد العنيفة التي شاهدها في التلفزيون او السيدي او العراك في الشارع .
    وهناك مجموعة من العوامل المؤثرة في تنشئة الطفل والتي تساعد على جعل سلوك الطفل عدوانيا ومن هذه العوامل التي تمسك بعقل الطفل من ناحية العنف وتقيده :

    1-الوراثة التي تتكون بالطبع وفق معطيات بايلوجية وسايكولوجية ولهذا نرى ان من الطبيعي ان يورث الاهل القسوة والغضب والحدة لابنائهم ،فهي حالة تبدو معاشة في واقع مجتمعنا العراقي بشكل خاص يلاحظ وبكل وضوح الطريقة العنيفة في التعامل بين الاخوة ،الصغار بشكل خاص ولكن يجب الاعتراف بان الجهد الوراثي في كثير من الاحيان لا يصل الى حالة سوء التربية او مرافقة رفاق السوء لان الوراثة قد تترك تاثيرا جزئيا على ما نسبته واحد بالمئة من الاسرة فيما يخص العنف وهي بمجملها (عملية العنف عند الصغار من الناحية الوراثية)بطيئة ويمكن ان تقوم وتعدل من خلال التربية او انها تهمل وبالتالي يقع المحذور من ان يكون الطفل قد اطلق مكنونات نفسيته بشكل حر ومن دون رقيب ومن العوامل التي تؤثر في الصفات الوراثية عند الاطفال العوز المادي وضعف البنية وقلة العناية بنوعية الغذاء والتوتر والشحن العائلي والجهل بالعلاج وطرق اخذ هذا العلاج .
    2-سوء التربية والتي تبرز من اهم نقاطها اللامسؤولية وعدم اهتمام الاهل بالابناء من الناحية الاخلاقية وبشكل متكرر من الاهمال الاخلاقي يخرج الطفل عن السلوك السوي ويتمرد على مجتمعهه والالزام الاخلاقي الذي يفقده الطفل يؤدي الى جعله عنيفا مشاكسا في المستقبل ،وقد تجد ندرة من الاطفال المشاكسين العنيفي الشخصية قد اصبحوا كبارالعقل والنفس وتعاملوا مع الحياة بشكلها الهادئ وبالتاكيد فان هؤلاء مع وجود العنف في دواخلهم الا انهم تربوا في بيئة تتقن التربية ولو بالشكل المعتمد على الحياء الاجتاعي (الاستحياء من الناس)وفقا لمكانتهم الاجتماعية او الخوف من الخطا امام الناس وهنا يمكن ان نعد العنف عند هؤلاء الذين تغيروا حالة هامشية غير اصلية ولا ثابتة وليس عندها الاستعداد للنمو والتعملق وبالتالي ان تؤدي الى خراب الشخصية .
    3- القسوة التي يعامل بها الاهل ابنائهم ايضا تترك اثرا نفسيا وردة فعل مقيته فنحن نعرف ان الكثير من الاطفال توجهوا الى ايذاء الاخرين بسبب قسوة اهاليهم عليهم ،وكان الطفل هنا يحاول ان يفرغ احزانه واوجاعه والظلم الذي لحق به في العنف الذي يوجهه نحو الاخرين .
    4-رفاق السوء من الذين تاثر بهم واعتبرهم المثل الاعلى ،وهو الامر الذي نتج من انشغال الاهل بمشاكلهم الشخصية او العائلية وبالتالي يبحث الصبي عن ملاذ يكون راحة له من البيت يساعد ذلك ان البيت في كثير من الاحيان يكون رتيبا مملا من ناحية الديكور او المشاكل والتوتر العائلي او الاكل والطبخ الذي غالبا ما يكون مكررا في بيوتنا
    5- عدم وجود المثل الاعلى له ،والذي يؤدي الى كبح جماحهه وتقييده بالعرف الاجتماعي ،ولهذا تنص النصوص الدينية على كون الطفل يتمتع بالحياء اما بخلاف ذلك فان الطفل سيكون نموذجا سيئا وسط اقرانه .هذه اهم الامور والمشاكل التي تواجه الاطفال وتنمي في دواخلهم العنف والحقد والكراهية وعلينا ان نتجنب البعض من هذه الاسباب او كلها ان امكن الامر لنخرج طفلا صحي النشاة .كما يمكن ان نثقف الطفل على مسالة عدم كون الاسلحة هي اللعبة المفضلة هذا اذا لم نقدر ان نمنع التجار من استيراد المزيد من الالعاب ذات الطابع العنفي ،كما يمكن للمنظمات المختصة بالطفولة والاذاعات التي تستطيع تقديم البرامج الخاصة بالطفل والفضائيات يمكن ان تقدم افكارا للاطفال وبرامج يتسلى بها الاطفال وعلى الادباء المختصين بالطفولة ان يبتكروا الالعاب والاناشيد الخاصة بالطفل لينشغل بها وان نعدل مناهج الطفل في التربية ليخرج من حالة الملل التي تغلف هذه المناهج ،والحقيقة ان الكل مسؤل عن الطفل في العراق ولى الكل تقديم ما يمكن من الافكار وتطبيقها والا حصدنا ناتجا سيئا سيستمر معنا طويلا ان لم يقم بتدمير المجتمع .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    الاخ الفاضل مهدي شكرا جزيلا على هذا البحث.

    هذه المشكلة بحاجة الى التفاتة ومعالجة لانه الحروب أثرت كثيرا واصبحت الاسلحة هي الالعاب الرئيسية والمرغوبة من قبل الاطفال وحتى سن المراهقة وهناك خطأ كبير يقوم به الاباء حينما يشتروا لاولادهم تلك النوعية من الألعاب فكثير من الحوادث سببت الموت لابرياء بسبب استخدام الاطفال الاسلحة الحقيقية وباعتقادهم انها لعبة وغير ذلك هو التاثير على سلوك الطفل ويكبر ويحمل النزعة العدوانية.

    فالحل يبدأ من الأهل ومن ثم المؤسسات المعنية.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    58

    افتراضي

    خويه دكتور رحيم الله يوفقك ويحفظك اخويه تلكي بواحة الصور صور من شط الأعمى من هاي الي تحبهن اخوك مهدي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني