النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    207

    افتراضي أسباب تخلف مجتمعاتنا

    تعيش مجتمعاتنا تخلفا. وكثير منا لا يدرك أن مجتمعه متخلف والكل لا يعلم أسباب التخلف.تحت هذا العنوان أنقل مقطع من موضوع عن التنمية والتخلف لهناء السالم.أحببت أن يطلع عليه إخواننا في شبكة العراق الثقافية.
    ..... أوجدوا بعض المقاييس لقياس التخلف فعرفوا التخلف من خلال دلالاته. فاعتبروا الفقر من دلالات التخلف، واعتمدوا قياس الحالة الصحية أو التعليم، ولقي التعريف انتقادات، ففضلا عن الشك في مدى مصداقية تلك المقاييس، قد تكون النتائج مضللة، وليس هي دليلا على مدى تخلف المجتمع، كما أن الدخل ليس دليلا على مدى تقدم المجتمع، حيث يجب أن يؤخذ كل شئ بعين الإعتبار، الفساد الاخلاقي، كثرة الجرائم، وغيرها. فلا يمكن معرفة التقدم أو التخلف من منظور واحد.
    وقد كان الإهتمام منصبا على اعتبار الجانب الإقتصادي هو المؤشر للتخلف أو التقدم، فالتقدم له علاقة بأدوات الإنتاج ومستواها، وإذا كان مستوى أدوات الإنتاج متقدما، في مجتمع ما تحول إلى مجتمع صناعي. وهو دليل على التقدم حسب زعمهم، وهناك فشل في تطبيق علم اجتماع البلدان المتقدمة، لأنه يسبب التقدم في المجال المادي لا غيره، وليس كثرة العمران المؤشر الوحيد على تقدم المجتمعات.
    في بلادنا هناك مؤشرات للتخلف نلمسها في حياتنا ولكن ليس من السهل معرفة المشكلة الحقيقية. فمجتمعاتنا التقليدية، فيها أعراض مرض التخلف واضحة. ولكن ما أسباب ذلك التخلف؟
    هناك محكات للتخلف في المجتمعات التقليدية وهي:
    1. تحكم العادات والتقاليد في السلوك، والإلتزام بها أكثر من الشرع والقانون.
    2. الرتابة الجامدة في النظام الإجتماعي، لتقيده بقيود روتينية.
    3. انتقال السلوك من جيل إلى جيل بشكل جامد.
    4. توارث المكانة الإجتماعية.
    5. انخفاض الإنتاجية، لغياب أهمية الوقت.


    إلى هنا انتهى المقطع المنقول نصا من الموضوع لهناء السالم ، وأحببت أن أعلق على النقاط المدرجة كأسباب للتخلف لأنها تستحق التأمل. فعن النقطة الأولى تعوّد الطفل أن يسمع من أبويه وأسرته كأول وحدة اجتماعية يفتح عينيه عليها، تعود أن سيمع كلمة العيب والحرام ولايمكنه التمييز بينهما. والمعروف عن الطفل لا يدرك المجاملة ويعتبرها ضربا من ضروب الكذب، ولذلك يتصرف بواقعية مع الآخرين. فينهال عليه العقاب أمام الضيوف والآخرين عندما يخالف تقليدا أو عرفا معينا.
    وأما النقطة الثانية فتكاد تسير الحياة من حولنا دون أن يكون لعقلنا دور في الأمور. وتجري الأمور على الجميع بشكلها الروتيني. ومن يناقش أو يعترض فالويل له. وحتى الأوساط الدينية لو خالف مجتهدا المشهور عند الفقهاء كفّروه وأخرجوه من الملة، والحديث يقول إن أخطأ له حسنة وإن أصاب له حسنتان.ولم يدعنا المجتمع حتى أن نسمع لرأي المجتهد الآخر، أذكر مرة كنت أتساءل عن مسألة لفقيه يعارض فيها المشهور، وكان ذلك أمام حشد من نسوة في وقت إلتقينا فيه ذلك الفقيه خلال موسم الحج، وقبل أن يجيبني الفقيه سمعت صيحة واحدة من الحاضرات يصحن محتجّات على طرح السؤال، ولكنه أجابني بم أزال عني كل الغموض واللبس حول الموضوع. إن العقول المغلقة لا يدخلها نور ولا تسمح بدخول النور لعقول الآخرين.
    وما انتقال السلوك من جيل إلى جيل إلا تعبير عن هذا التحجر والإنغلاق، وتشبه مجتمعاتنا الحياة الإجتماعية للحيوانات كالنمل والنحل لا يمكنها أن تغير أدوارها لأنها تسير كما شاء الله لها جيلا بعد جيل.
    ومن منا لا يسمع قولهم السيد الفلاني. وفلان من عائلة كذا. والتمجيد لا يكون باستحقاق بل بالوراثة. وقد يحمل شخص لقب معين وهو أهل للـتمجيد ورمز من رموز المجتمع، وهذا لا عيب فيه أما العيب أن يمجد الناس كل من يحمل ذلك اللقب ويعتبره رمزا بغير استحقاق. لقد اصطبغت ثقافتنا بهذا الوباء، وبات من الفولكلور العراقي باللهجة العراقية ( جانه العيد وانعيد، وانبوس ايدين السيد).
    وأما عن الوقت وأهميته فلا اعتبار لذلك في تقافتنا، حتى أصبح من المعروف بين أوساط الجالية العراقية المقيمة في السويد على سبيل المثال إذا اتفق إثنان على موعد يسأل أحدهما اللآخر موعد سويدي لو عراقي؟ ولم يقتصر عدم الإهتمام بالوقت على بلد واحد بل هذا ما تميزت به تقافاتنا العربية والإسلامية على الرغم من حرص الإسلام على الوقت وعدم إضاعته والوفاء بالوعد. نسأل الله أن تتفتح العقول لهذه الأجيال ولا يمضي عليها ما مضى على الأجيال السابقة لتغيير الإنحرافات في ثقافتنا التي ابتعدت كثيرا عن الحق.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    irak
    المشاركات
    51

    افتراضي أوصيت المالكي بشن عمليات البصرة

    أوصيت المالكي بشن عمليات البصرة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205
    تحية طيبة للاخت بنت الشهيد وشكرا على هذا البحث القيم.

    أحببت أن يطلع عليه إخواننا في شبكة العراق الثقافية.



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الشهيد مشاهدة المشاركة
    في بلادنا هناك مؤشرات للتخلف نلمسها في حياتنا ولكن ليس من السهل معرفة المشكلة الحقيقية. فمجتمعاتنا التقليدية، فيها أعراض مرض التخلف واضحة. ولكن ما أسباب ذلك التخلف؟
    هناك محكات للتخلف في المجتمعات التقليدية وهي:
    1. تحكم العادات والتقاليد في السلوك، والإلتزام بها أكثر من الشرع والقانون.
    [/color]





    من أسباب التخلف حكم الفكر العشائري وتطبيقه على الحياة المعاشة دون السير على المنهج الاسلامي.

    المرأة تعيش في عالم من الجهل والتحكم الذكوري بها وكأننا في العصور الجاهلية، تمنع من الخروج أو مشاهدة التلفاز أو يكون لها دور في المجتمع أو رأي وبالاخص في مصير من ستتزوج به حيث تسجل وكأنها بضاعة لابن عمها.

    دهشت لأمر حينما رأيت نساء تخطينا عمر الثلاثينيات وهن لا يعرفن أي طريق بالعالم الخارجي سوى طريق منزل والدهن فمنذ الزواج لا يسمح لهن الخروج الا لبيت اهلهن وذلك اذا حدثت ظروف قاهرة جداً.

    وشابات (كربلائيات) بعمر الزهور لا يعرفن ما هو التلفاز والحاسبة ولا يعرفن ان مرقد الامام الحسين عليه السلام بجانبه مرقد الامام العباس! وذلك لانهن زاروهم مرة واحدة منذ الصغر ولو اردن الان الذهاب فلابد أن يأخذهن رجل(محرم) وهن مكتسين السواد ولا يظهر منهن اي شيء. ولا يرون ما حولهن.

    هؤلاء أليس لهن حقوق ؟ حينما تحاول مناقشتهم وطرح الادلة والاحاديث النبوية التي تبين حقوق المرأة وكيفية معاملتها،،، يتذرعوا بالفساد في المناطق الاخرى وبالاخص في بعض مناطق بغداد حيث اصبح لدى بعض الفتيات منذ الصغر صديق(BOYFRIEND) واللبس المحتشم نزع وبدل بلباس غربي ومفاتن البنات بارزة ويعزون ذلك للحرية الزائدة التي اعطيت للبنات فلو اغلق عليهن ومنعن لما حدث هذا السفور الغير طبيعي وبالاخص بعد السقوط.

    لكن أليس الكبت يولد الانفجار ؟ هذه البنت المحرومة من أبسط حقوقها ،،، الن يأتي اليوم التي تثور وربما تسلك طريق الانحراف؟

    أينهم من معادلة لا افراط ولا تفريط.

    الاهل لو منذ الصغر اسسوا اساس متين ومنهج قويم و(ضوابط اسلامية) يسير عليها الطفل سيكبر ومع المتابعة لن يحيد عن هذا الطريق.

    ولو كبر لن يتعثر حتى لو وضع في اكبر مستنقع فساد. اسلوب الاقناع والمناقشة واعطاء فرصة لابداء الرأي هو الذي ينفع لا الجبر.


    فمتى ما نزعت القيود والاحكام العشائرية وبدلت بقوانين واحكام اسلامية اصيلة سيخطو المجتمع نحو النمو.
    التعديل الأخير تم بواسطة منازار ; 09-04-2008 الساعة 10:55

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    المشاركات
    207

    افتراضي

    الاخت منازار تحية طيبة.
    وشكرا لجهورك ومتابعتك المستمرة للشبكة وفي كل الواحات.
    بالفعل يا عزيزتي أن التقييم في مجتمعاتنا أساسه الجنس وحتى العمر فالذكر أفضل من الأنثى والمسن أفضل من الشاب ومع تقديري لتقاليدنا في توقير الشيخ المسن إلا أن ذلك يختلف عن التقييم فليس لزاما على شبابنا التمسك بما تقوله شيوخنا ولو كان خطأ. أرجو أن تأخذ الأفكار الصحيحة دورها في مجتمعاتنا لتنهض بنفسها إلى طريق الصواب.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني