انخفض معدل أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوياته منذ 4 سنوات، حسب تقرير لوزراة الدفاع الأمريكية أعدته للكونجرس الأمريكي.

وجاء في موقع الوزارة الأمريكية أن التقرير الفصلي يعرض لفترة زمنية تمتد من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار من هذه السنة.

وخلص التقرير إلى أن أهم مؤشرات العنف في العراق، تراجعت بنسبة تناهز 80 في المئة.

وأورد التقرير في هذا الصدد أن عدد ضحايا أعمال العنف في العراق تراجع خلال شهر مايو/ أيار للسنة الثانية على التوالي.

كما أن تفجيرات شهر أبريل/ نيسان الماضي لم تفلح في استثارة عنف طائفي كما كان الحال في الماضي، حسب التقرير.

وتثني وزارة الدفاع الأمريكية في هذا الصدد على قوات التحالف والجيش العراقي والمواطنين العراقيين.

ويعتبر التقرير أن العمليات المشتركة التي قامت بها قوات التحالف والقوات العراقية -"التي ما فتئ مستوى أدائها يتحسن"- ضد تنظيم القاعدة، أدت إلى "تراجع قدرتها على استهداف المدنيين وإرهابهم."

مسؤولية "مشتركة"
ويشير التقرير كذلك إلى قيام "مجموعات أمن محلية" جديدة من قبيل "أبناء العراق"، التي تساعد القوات العراقية ، واعتبرها أحد أهم التطورات في العراق خلال سنة ونصف.

ويقول التقرير إن المزيد من المواطنين العراقيين صاروا معنيين باستتباب الأمن بأحيائهم ومدنهم وبلداتهم، وإن مجموعات الأمن المحلية هذه لم تعد تقتصر فقط على السنة، بعد أن "انخرط الشيعة" في العملية، كما عوينت مجموعات أمن محلية مختلطة.

ويثني التقرير كذلك على الحكومة، ومحاولاتها "الناجحة"، لمكافحة الميليشيات "غير القانونية".

ويرى تقرير البنتاجون أن جهود الحكومة في هذا المجال قد "كرست" نفور المواطنين العراقيين من هذه المجموعات المسلحة.

ويحذر التقرير في المقابل من الخطر الذي لا يزال يمثله تنظيم القاعدة في العراق، كما يشير إلى أن "التحسن الأمني هش، وقابل للنكوص ومتفاوت".

كما يحذر كذلك من "استمرار الدعم الذي تقدمه إيران لعدد من المجموعات العراقية المتطرفة، تدريبا وتسليحا وقيادة."

وكانت الاحصاءات الخاصة بشهر اكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد خلصت الى ان عدد الذين قتلوا في العراق جراء أعمال العنف والأعمال الحربية في انخفاض مستمر.

وبموجب تلك الاحصاءات، فقد بلغ عدد القتلى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اقل من 900 شخصا مقارنة بأكثر من 2000 قضوا في شهر يناير/ كانون الثاني من السنة الماضية،و الذي عُد اسوأ شهر من ناحية الخسائر منذ شهر فبراير/ شباط من عام 2006 عندما تعرض مرقد الإمامين العسكريين في سامراء للهجوم.

منقول عن البي بي سي العربية حسب الرابط التالي:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/7470937.stm