[align=justify]
العالم يواجه أزمة سكن توشك على الانفجار



مصادر
Saturday, 19 July 2008



شددت مسؤولة أممية متخصصة، على ضرورة أن يأخذ التخطيط الإسكاني بعدا أكبر في البرامج الاستراتيجية للدول المتقدمة، وفي برامج التنمية البشرية والدعم المقدم للدول النامية.

وقالت أنا تيبايجوكا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، ومدير برنامج المستوطنات البشرية، إن "مليار شخص يعيشون في مدن صفيح عشوائية منتشرة حول العالم"، وتوقعت في تصريحات نقلتها عنها "انتربريس سيرفيس" أن هذا العدد "يتزايد بمئات الآلاف يوميا".

وانتقدت المسؤولة الأممية بعض وسائل علاج تلك المشكلة، من قبيل التشديد على تحديد النسل وتقليل الخصوبة في تلك التجمعات العشوائية، معتبرة أن تلك الحلول "غير عملية وغير كافية للحد من التنامي الكبير للمشكلة".

وطالبت تيبايجوكا، بالعمل على "تمكين المرأة، والاستثمار في البنية التحتية، وإيجاد الحلول لعالم المكتظ بالسكان، وظاهرة الزحف العمراني، إضافة إلى التركيز على برنامج تنظيم الأسرة".

وأضافت تقول: "إن الأزمة قائمة بالفعل الآن، وتوقعات المستقبل مخيفة حقا .. فالناس ينتهي بهم الأمر بالعيش في أحياء عشوائية، ومستوطنات غير مرخصة، وسكن غير ملائم". مشيرة إلى "التغيير المناخي الذي يهدد أعدادا من المستوطنات البشرية الموجودة بالفعل، والبنية السكنية التحتية الحالية".

واستعرضت تيبايجوكا، الأسباب التي تدفع المجاميع البشرية إلى تشكيل مستوطنات عشوائية، وقالت "إنهم يسعون إلى تحسين أوضاعهم، فينتقلون من الريف ويصلون إلى المدن ولا يجدون عملا أو وظيفة بسبب عدم توفر المهارات المطلوبة، عندئذ يتحولون إلى فقراء يسكنون مدنا عشوائية".

واستعرضت المسؤولة الأممية في تصريحاتها، ملامح الحل الذي تراه مناسبا، قائلة: "يجب الاستثمار في مدن ثانوية حتى يمكن العمل على دفع التنمية الريفية"، وشددت بالقول: "إننا لن ننجح إذا صنفنا مسألة اكتظاظ المدن علي أنها قضية تخطيط الأسرة، لأننا نعرف أن البنات والنساء المتعلمات والناجحات في حياتهن، ينجبن عددا أقل من الأطفال. لا شك في ذلك".

وطالبت بإتباع نمط "التنمية المتكاملة وتحسين الأحوال المعيشية لا سيما للنساء والأطفال، وتمكين المرأة، وعدم الاقتصار على توزيع الأدوية وتعميم تخطيط الأسر لن ينجح طالما لم تحل مشاكل الأهالي".


[/align]