اتفاق أولي مع شركة أميركية للاستثمار في مجال الخدمات الأرضية في مطار بغداد الدولي




كشف وكيل وزارة النقل العراقية بنكين ريكاني عن محادثات مع شركة أميركية متخصصة في مجال الخدمات الأرضية والتدريب في المطارات للاستثمار في مجال الخدمات الأرضية بمطار بغداد الدولي. وقال ريكاني إن "مفاوضات جرت الشهر الجاري مع شركة إيفرغرين لإقامة استثمارات في عدد من القطاعات الخدمية الأرضية في مطار بغداد. ومن جانبه قال المستشار الأقدم لوزارة النقل عبد الرزاق كاطع حسن، إن الوزارة والشركة الأميركية "توصلتا الى اتفاق مبدئي يمنحها حق الاستثمار في عدد من المجالات الخدمية في مطارات عراقية تبدأ بمطار بغداد، وفي انتظار إكمال بعض الإجراءات والمراجعات لتوقيع عقد نهائي مع الشركة خلال الشهرين القادمين". وأضاف المستشار حسن أن شركة إيفرغرين "من الشركات المعروفة على الصعيد العالمي، وهي توفر خدمات الشحن وصيانة المعدات والطائرات وتدريب الملاكات والخدمات الأخرى في المطارات"، مشيراً إلى أن "محادثات تمت على جلستين جرت في بغداد شهر يوليو تموز الحالي، وجرى اتفاق أولي للاستعانة بخدماتها في مطار بغداد أولاً، ومن ثم التوسع الى مطارات أخرى يتوقع أن يكون مطار البصرة التالي". وأشار مستشار وزارة النقل إلى أن "العرض الذي قدمته الشركة الأميركية للوزارة بحاجة إلى بعض التعديلات وسيتم ذلك في الفترة المقبلة قبل توقيع اتفاق نهائي معها، وتوقع أن يتم توقيع عقد معها العام الحالي وفي غضون الشهرين المقبلين".



وبحسب الاتفاق الأولي بين الجانبين سيتم تقاسم الواردات من الخدمات التي ستوفرها الشركة بينها وبين وزارة النقل بنسبة 50 % لكل طرف. وأوضح حسن بأن معلومات المتوافرة لديهم تشير إلى أن "حدود عمل الشركة الأميركية يمتد إلى أنحاء مختلفة من العالم من أميركا إلى اليابان، وأن سمعة الشركة جيدة ولم يسبق لها أن دفعت أية غرامات أو تعويضات نتيجة حوادث فقدان لأية مادة شحن خلال 16 عاماً في المطارات التي تعمل بها". وأوضح مستشار الوزارة في الختام أن هذه هي المرة الأولى التي ستقوم بها الحكومة العراقية لعرض الخدمات الأرضية في مطاراتها للاستثمار أمام الشركات الأجنبية، مبيناً أن نجاح تطبيق التجربة في مطار بغداد سيجعلهم يطبقونها على المطارات الأخرى، مضيفاً بأن الاتفاق النهائي سيكون بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء وهيئة الاستثمار الوطنية. وكانت شركة إيفرغرين قد سبق لها أن قدمت قبل نحو عامين عرضاً لوزارة النقل حول موضوع الخدمات الأرضية في المطارات العراقية، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج حينها. يذكر أن مطار بغداد الدولي يعد من أكبر مطارات العراق وسمي سابقاً بمطار صدام وهو يقع في منطقة أبي غريب غرب بغداد، وكانت شركات فرنسية قامت ببنائه في الفترة بين 1979 - 1982 حيث تم تصميمه للاستخدامين المدني والعسكري. وتوقفت نشاطات المطار كلياً عقب حرب الخليج الثانية في 1990 وفرض الحصار الاقتصادي على، العراق باستثناء بعض الرحلات المحلية والرحلات ذات الطابع الإنساني لنقل الأدوية والأغذية للعراق من قبل منظمات خيرية. في منتصف 2003 وبعد توقف الحرب، حول الجيش الأمريكي مطار بغداد الى معسكر له، وكان يضم قرابة 10,000 جندي أمريكي بآلياتهم ومعداتهم، وهو ما أسهم بتعطيل حركة المطار، لغاية آب 2004 حيث تم السماح بتنظيم رحلات بين بغداد والعاصمة الأردنية.