صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 29
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    Arrow «الرياض»تعتذرعلى صدر صفحتها الأولى وتهاجم تصريحات القرضــاوي الطائفية المسيئة للشيعـة

    «الرياض» تعتذر والسديري يهاجم تصريحات القرضاوي المسيئة للمسلمين الشيعة

    شبكة راصد الإخبارية - 13 / 9 / 2008م - 4:29 م


    رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري

    السديري: ليحترق من يوظفون عرقيتهم أو مذهبيتهم في دول عربية أخرى لصالح قوى غير عربية.

    قدمت صحيفة الرياض السعودية يوم الخميس وعلى صدر صفحتها الأولى اعتذارا لنشرها تصريحات مسيئة للمسلمين الشيعة تحدث فيها الشيخ يوسف القرضاوي عن ما أسماه بالغزو الشيعي للمجتمعات السنية.
    وتحت عنوان "تنويه واعتذار" قالت "الرياض" أنها الغت خبر تصريحات القرضاوي في الطبعات التالية للصحيفة "نظرا لحالة التعميم والمبالغة غير الموضوعية التي جاءت فيها صياغته".
    وأرجعت الصحيفة ذيول الخبر إلى ما وصفته "التحريض السياسي في بعض الدول العربية وهو ما نرفضه في بلادنا".
    وجاء اعتذار "الرياض" على صدر صفحتها الأولى على غرار ما حصل مع نشر تصريحات القرضاوي قبل ذلك بيوم واحد.
    وكان القرضاوي قد اتهم الشيعة في تصريحات نقلتها عنه جريدة المصري بأنهم "مبتدعون.. وأن لديهم كوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية."
    السديري يهاجم القرضاوي
    إلى ذلك شنّ رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري هجوما ضمنيا عنيفا على الشيخ القرضاوي بقوله "ليحترق من يوظفون عرقيتهم أو مذهبيتهم في دول عربية أخرى لصالح قوى غير عربية".
    وقال السديري في مقال بعنوان "القرضاوي والاختصار الخاطئ" نشرته الرياض اليوم السبت "نحن في المملكة ضد كل هذه التوجهات."
    موضحا بأن أخطر معيق لتسارع تطور مجتمعنا هو الانصراف نحو هذا النوع من الابتذال في المواطنة على حد تعبيره.
    وتابع "استغربت نوعية النص الذي صدر به خبر تصريحات الشيخ القرضاوي.. ولذا تم حذف الخبر في الطبعتين وزودت الطبعة الأولى في الغد بنص اعتذار."
    مضيفا القول "نسعى لأن نكرّس وحدة ولاء جماعي لوطن واحد تعايشنا فيه عبر قرون طويلة.. وأثبت أنه الأنظف والأسرع توجهاً نحو التقدم."
    وعلمت شبكة راصد الاخبارية أن سلسلة اتصالات رفيعة المستوى أجرتها شخصيات شيعية بارزة مع صحيفة الرياض ساهمت في تدارك نشر الخبر وحذفه من الطبعات اللاحقة ونشر اعتذار في اليوم التالي.





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    25

    افتراضي

    بالله هذا القرضاوي ماله رداد ؟ المفروض الاخوة المثقفين الشيعة يحركون اقلامهم شوية على مثل هذا الحثالة ويردون اله الصاع صاعين ، لأن مثل هذه التصريحات هي المحرض الرئيسي لكل اعمال العنف الطائفي بالعالم الاسلامي .
    {نحن نقول بأننا أفضل من هارون الرشيد، أورع من هارون الرشيد، أتقى من هارون الرشيد، عجباه نحن عرضت علينا دنيا هارون الرشيد فرفضناها حتى نكون أورع من هارون الرشيد هل جربنا أن هذه الدنيا تأتي بيدنا ثم لا نسجن موسى بن ,دنيا هارون الرشيد كلفته أن يسجن موسى بن جعفر، هل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد}

    المصلح المرجع الشهيد محمد باقر الصدر (رض)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الصفار يستنكر على القرضاوي تصريحاته الجارحة ضد الشيعة وانحداره إلى «المستنقع القذر»

    شبكة راصد الإخبارية - 14 / 9 / 2008م - 5:07 ص


    الشيخ حسن الصفار

    ويشيد بأعتذار «الرياض» وبموقفها الواعي

    أبدى رجل الدين البارز الشيخ حسن الصفّار انزعاجه الكبير من دعوات بث الأحقاد والضغائن بين المسلمين واستغرابه الشديد من انحدار بعض رجال الدين المعروفين لهذا "المستنقع القذر".
    ووجه الصفار اعتراضه على ما صدر مؤخراً من تصريحات متشنجة للداعية المصري "قطري الجنسية" يوسف القرضاوي تجاه الشيعة والذي حمل فيه على الشيعة متهماً إياهم بغزو البلدان السنية.
    مؤكداً أن تلك التصريحات "تزرع الانطباعات السلبية بين المسلمين مما يُنتج عنها الحقد والعداوة فيما بينهم".
    وقال الصفار في حين كان مؤملاً من العلماء أن يكون لهم دورٌ في تأليف قلوب المسلمين، والدفع باتجاه الوحدة والتعايش. إلا أن البعض الذين تأخذهم العزّة بالإثم، فيُصرّوا بجهلهم على مواقفهم التي اتخذوها بحقدهم.
    وحول ذات الموضوع أشار الصفار في كلمته التي القاها في خطبة صلاة الجمعة بالقطيف إلى الأسباب التي تدعو الإنسان للحقد على أخيه المسلم أهمها تضارب المصالح، والانطباعات السلبية.
    وأضاف إننا في الوقت الذي نشيد بمواقف العلماء ودورهم في إنهاض الأمة، ومن بينهم الشيخ القرضاوي، لكننا نستغرب كثيراً من صدور تلك التصريحات الجارحة التي يقول فيها بأن أكثر الشيعة يقولون بتحريف القرآن، مما يعني زرع الانطباعات السلبية في نفوس المسلمين تجاه بعضهم البعض، ومؤداه الأخير هو الحقد الذي سيلوّث القلوب.
    وأكد الصفّار عدم رغبته في الدخول في سجال عقيم، لكنه في الوقت ذاته يدعو القرضاوي إلى أن يُصحح هذا الانطباع السلبي الذي أعلنه، وأن ينظر بعين العقل، فهؤلاء مراجع الشيعة وعلماؤهم في كل مكان، فهل يدلنا القرضاوي على واحد منهم يقول بتحريف القرآن..
    وقال الصفار نأمل من الشيخ القرضاوي أن يُعيد النظر فيما صدر منه، وأن لا يكون مصرّا على ما قاله.
    وأكد أن شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله تعالى وإزالة هذه الشوائب من النفوس. ودعا لاستثمار هذه الفرصة العظيمة فالله تعالى يشمل جميع المسلمين برحمته وعفوه في هذا الشهر الفضيل إلا من كان في قلبه حقدٌ على أخيه المسلم.
    وفي هذا الصدد أثنى الشيخ الصفار على صحيفة الرياض التي اعتذرت عن نشر تلك التصريحات وحذفتها من طبعاتها التالية، ونشرت اعتذاراً وتنويهاً في صفحتها الأولى في اليوم التالي وقال بأن "الاعتراف بالخطأ فضيلة" واننا نقدر لرئاسة تحرير جريدة الرياض هذا الموقف الواعي والحرص على الوحدة الوطنية والإسلامية.
    واختتم الخطبة بالتأكيد على ما بدأ به من ضرورة تصفية النفوس من الأحقاد، ففي ذلك راحة للقلب وهو ليس من طباع الأخيار.





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    رسالة صادقة ومخلصة للشيخ القرضاوي..!!

    أحمد علي الشمر* - 14 / 9 / 2008م - 2:35 ص


    هذه رسالة صادقة ومخلصة أتوجه بها إلى الشيخ القرضاوي.. وابدأها بهذه التساؤلات البريئة جدا وهي... لماذا أطلقت هذه الأباطيل والإفتراءات الجديدة ضد شيعة وأتباع أهل البيت، فهل هي خدمة نوعية لتعزيز مكانتك بهذه الفرقعة الإعلامية الدعائية..؟ ففى إعتقادي أنت لست بحاجة إلى ذلك أم أنها دعما جديدا للخط والتيار المناهض الذي يناصب العداء للشيعة، وإرضاء للأسياد والأعمام من المنافقين والدجالين والموتورين الذين يدفعون الرشاوي والهبات.. أم تحقيقا لمايريده أعداء الإسلام فى الشرق والغرب..؟!
    ألاتعلم ايها الشيخ المبجل وأنت من أدعياء العلم وعلى أعتاب التسعين من عمرك أن تصريحك هذا هو بمثابة «صب الزيت على النار» وأنه دعوة لإيقاظ الفتنة النائمة التى لعن الله من أيقضها، أي من أشعلها.. ؟!!
    وأنه تحريض على إثارة الفتنة وزرع بذور الشقاق والإنقسام والفرقة بين المسلمين.. فهل تدرك بأن مافعلته وشوهت فيه صورتك وسمعتك هو خدمة لأعداء الإسلام والمسلمين، وليس خدمة للإسلام والمسلمين كما تزعم.. فماذا تبقى لك من هيبة وأنت تكذب وتفتري على المسلمين الأبرياء الذين تقول عنهم دون خجل ولاخوف من الله.. بأنهم يملكون المليارت، وأنهم مهيئون للتبشير ونشر مذهبهم فى البلاد والمجتمعات السنية..؟!
    بينما العالم كله يعرف ويفهم ويدرك بأن الغالبية منهم تعيش فى أغلب بلادها تحت خط الفقر، وأن أكثرهم يعيش مضطهدا تحت قهر وقمع وظلم الأنظة التى تحرمهم من أبسط حقوقهم ومقدراتهم..؟
    أيها الشيخ إننى وإلى ماقبل هذا التصريح القنبلة التى فجرتها، ولكن بالطبع كالجبل الذي تمخض وولد فأرا.. أقول إنني قبل هذا التصريح كان يوجد لدي بعض من القناعات ماكنت بها حريص على أحترامك وتبجيلك.. أوتدري لماذا.. لأنك أيها الشيخ مازلت تحتفظ بعمامتك الأزهرية التى رماها واستبدلها زملاؤك من مشائخ النفاق والدجل بالغترة والثوب، وكأنهم على التو قد وفدوا إلى الإسلام، وأن شخصية الإنسان المسلم لاتستقيم إلا بهذا المظهر المتزمت، وإن الإسلام قد أصبح مظهرا وليس جوهرا، بحسب هذا المفوم وهذه النظرة القاصرة..!!
    أما غيرتك وشجاعتك بإثارة هذه الفتنة، فكنت أتمنى عليك أن تظهرها فى بلادك مصر أرض الكنانة، التى غزيت وشوهت بـ «الفكرالمتطرف» الذي تعرفه جيدا، والذي تغلغل وأنتشر فى الأصقاع والنجوع والمدن والقرى والمحافظات، وبعد أن أصبح هو الفكر المسيطر والمهيمن والسائد، حتى على مستوى رجال الدين من الأزهريين، وبمن فيهم الموسسة الأزهرية ذاتها، التى كانت منارة متميزة للإشعاع والنور تشع بنورها وعلومها إلى أنحاء المعمورة..
    وحتى غدت طغوس وبدع ومظاهرهذه الثقافة هي الأولى الرائجة التى تجتاح وتنتشرفى الشوارع والأسواق، كما باتت ألآن تهدد التراث المصري وتاريخه الحافل بالإنجازات والأمجاد، وبقيم التسامح والفضيلة والأخلاق، لتحل محلها، هذه الثقافة الغريبة والمتطرفة، ثقافة الغلظة والشدة والعنف وفتاوي التبديع والتكفير والإقصاء والتهميش والدعوة لإلغاء كل مايحفل به التراث المصري العريق من عادات وتقاليد وقيم أصيلة.
    ولعل ذلك ما دعا كثير من الغيارى من العلماء والمثقفين الذين شعروا بهذا الخطر الداهم لبلادهم، لإطلاق صرخاتهم، إحتجاجا وتنديدا بهذا التطاول الهادف إلى إقصاء ومسح هذا التراث من الوجود بأرض مصر العربية الإسلامية الفتية..
    فاين أنت أيها االشيخ من هذ التشويه والغزوالذى راح يغزو ويكتسح بلادك، لبينما أنت وزمرة من بعض علماء الجور تتفرجون..!
    بل أقول لك أين غيرتك ياشيخنا على مجتمعك الإسلامي من قنوات الفجور والدعارة المنتشرة فى بلادنا العربية والتى تحظى منها بلدك مصر بالنصيب الأكبر كمقرا لاستضافتها.. وأنت تعلم علم اليقين بخطرها وبمن يمتلك هذه القنوات التى أسهمت فى تخريب أخلاق الشباب المسلم.. فلماذا لاتطلقها صرخة مدوية واضحة صادقة أمينة.. براءة لدينك وأمتك ورسالتك، بدلا من هذا العويل والتباكي والتضليل والنفاق والكذب زورا على المسلمين الآمنين..؟؟!
    وأما غيرتك من الشيعة، فليست هي كما تقول فى إفتراءاتك، ولكن أنت تعلم وتعرف طبعا الأسباب الحقيقية من وراء ذلك والتى دفعتك لهذا الهيجان..!!
    الحقيقة ياسيدي التى تعرفها وتخشى البوح بها هى حقيقة مرة، هذه الحقيقة يعرفها الجميع، ولكنك تريد أن تدلس عليهم، ولكننا اليوم نعلنها للملأ، هذه الحقيقة هي..
    أن الشيعة اليوم هم غيرهم بالأمس، الشيعة اليوم قد صعد نجمهم لأنهم صدقوا مع الله ومع أنفسهم، ولأنهم أثبتوا إخلاصهم وإيمانهم لدينهم، ووفائهم لأوطانهم ومجتماتهم وأمتهم الإسلامية، ليس بالعنف أو الإرهاب أو البطش، ولكن بعملهم الجاد والمثمر والبعيدا عن أدوات ووسائل الإبتذال والتسويف والتفسيق والإزدراء والنفاق والدجل والإبتزاز والإستغلال والتهريج، ونصب العداء للآخرين، وهذا يا شيخنا هو ما أكسب ثقة الغير بمصداقية هذه التوجهات، وليس كما تقول..!
    الشيعة ياشيخنا قد حققوا بهذا الإيمان وهذا الإخلاص إنتصارات ساحقة على العدو الصهيوني لم تحققها جيوشنا العربية مجتمعة، وسواء كان ذلك فى الحرب أم فى إسترجاع أسراها وأسرى العرب.. ومن ثم لاتنسى ما لقيته كل هذه الإنتصارات والأصداء من تعاطف وتأييد على كل وجميع الصعد والمستويات الرسمية والشعبية فى جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، والعالم أجمع ممن يناضلون من أجل تحقيق العدالة والحرية والكرامة..!!
    ولاشك بأن هذه الإنتصارات قد أزعجت كل المعاديين للمسلمين الشيعة، وبمافيهم تلك الطغم من عصابات القتل التى تتشدق برفع رايات الجهاد، لبينما لم يكن فى سجلها حتى هذه اللحظة، ومنذا تاريخ نشأتها ورفع شعاراتها سجل واحد ينبئ بمصداقية تلك الشعارات، اللهم إلا تورطها فى إبادة الشجر والحجر والأبرياء من المسلمين الذين ذهبوا ضحية لهذه الأكاذيب والدعايات الفارغة..!!
    نعم ياسيدي السبب من غيرتك أيضا هو من صعود نجم الشيعة الذين أصبحوا يمتلكون إعلامهم من الفضائيات ووسائل الإعلام وأدوات النشروالإتصالات المتنوعة التى تحققت بفضل من الله وكرمه، وبفضل نخبة من الخيرين من أبنائها، وبعد صبرهم وانتظارهم الطويل، هذه الأدوات التى لم يسخرها الشيعة للمهاترات أوالإسفاف أو بث سموم الرذيلة، وإنما وظفوها لسموالأخلاق وخدمة أعمال البر والخير، وفى مقدمها خدمة الدين وسنة نبينا المطهرة صلوات الله وسلامه عليه وآله، بجانب إبراز سيرأهل البيت والتعريف بمنزلتهم ومكانتهم عند الله، هذه القنوات التى أصبحت تسلط الأضواء على قيم التسامح والمحبة التى تؤلف وتجمع القلوب والنفوس، وتفند وتحجم بالكلمة اللينة دعوات المضللين الداعين إلى نشر الإفتراءات والأباطيل الفاسدة التى تروج من أجل فرقة المسلمين، والتعريف والتذكير بالمشتركات التى تجمع المسلمين، بعيدا عن التجديف والتناحر وبث الفكر التصادمي الذي يزرع بذور الحقد والكراهية بين المسلمين، الفكرالذي يفرق ولايجمع، ولايخدم إلا أعداء الدين ومن سارعلى نهجهم من المنظرين والمأجورين..!
    فى وقت كان فيه الشيعة يتعرضون إلى تلك الحملات الشعواء وهم مكتوفوا الأيدي لايستطيعون الرد أو الحراك على مايستهدفهم من أكاذيب وابتلاء..!
    فهل أنت أيها الشيخ مازلت تمتلك رشدك ووعيك حينما أطلقت على الملأ هذه الإشاعة، وهذه الأكذوبة البلهاء..؟؟
    أم أن ذلك علامة من علامات التخريف، والتخبطات العشواء التى بدت بواذرها تظهرعليك فى سنواتك الأخيرة، خصوصا وإنك قد إحتفلت قبل عدة أيام بميلادك الثالث والثمانين..؟!
    ياشيخنا القرضاوي إتقي الله فى نفسك وفى أمتك الإسلامية المثقلة بهمومها وقضاياها، والتى تعاني منها الأمرين، حتى تأتي أنت لنا بهذه الأراجيف والتجديفات الجديدة التى تضاعف همومنا ومشاكل إنقساماتنا وتفرقنا، عوضا أن تساهم وأنت الشيخ الوقور بوضع الحلول لرأب الصدع والدعوة إلى التقارب ولم الشمل وإشاعة المحبة والسلام بين الإخوة والأشقاء..؟!
    ياشيخنا القرضاوي أدعوك للإستغفار والتكفير عن هذا الذنب العظيم الذي إقترفته ظلما وعدوانا فى شهر القرآن شهر رمضان المبارك، ضد شريحة مسالمة من مجتمعك المسلم، لم يؤذوك ولم يعادوك، ولم يباذروك بقيد أنملة، ولم يصدر منهم خطرا ولاتهديدا، لاعليك ولا على مجتمعهم المسلم، بل كانوا عونا لهم ولك فى توجهاتك نحو الوحدة والتقارب، فكانوا يكبرون فيك الإعتدال والإنصاف، ولكنك أخذلتهم وآليت على نفسك بأن لا تنهي مسيرة حياتك، إلا بهذا السجل الذي لايليق بشخصك ومكانتك وتاريخك.. !!





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    بقلم : حسن هاني زاده
    القرضاوي وخطابه الطائفي

    أرض السواد :



    تحدث الشيخ يوسف القرضاوي بلغة تتسم بالنفاق والدجل وتنبع عن افکار تحمل الطابع الطائفي محذرا المسلمين من تنامي المد الشيعي.

    وقال القرضاوي الذي کان يتحدث لصحيفة مصرية ان "خطر الشيعة يکمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيأون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات وکوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية".

    هذا الکلام وما شابهه سبق وان جاء على لسان حاخامات اليهود الذين کانوا ومازالوا يحذرون العالم من خطر المد الشيعي واستبصار المجتمعات العربية لان الخسائر التي تعرض لها الجيش الاسرائيلي في حرب تموز عام 2006 جاءت على يد ابناء الطائفة الشيعية في لبنان دون غيرها.

    تحذير القرضاوي من خطر الشيعة وملياراتهم وکوادرهم المتدربة وخوفه من استبصار شباب السنة لم يأت بشکل اعتباطي ، بل تکمن خلفه دوافع سياسية وطائفية الهدف منها بث الفرقة بين المسلمين واثارة النعرات الطائفية في المجتمعات الاسلامية المتهالکة اصلا.

    فاذا بات المذهب الشيعي يلقى تجاوبا لدى الشعوب المسلمة الواقعة تحت الظلم والاضطهاد فهذا مدعاة للفخر والسرور ويعتبر معجزة من معجزات آل بيت رسول الله "ص" لان الشعوب المسلمة وجدت ضالتها في هذا المذهب الاسلامي الانساني حيث ان الشيعة قدمت نموذجا رائعا من الحکم الاسلامي لم يکن متوفرا بعد حکم النبي "ص" وحکم امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.

    فالشيخ القرضاوي لم يتحدث عن بطولات ابناء الشيعة في جنوب لبنان الذين هزموا اعتى عدو للامتين الاسلامية والعربية بعد سلسلة من النکسات والهزائم المتتالية التي تعرضت لها الامة العربية طيلة 6 عقود من الزمن.

    فمما لا شك فيه ان الشيخ القرضاوي عاصر احداث نکسة حزيران التي احتل اثناءها الجيش الصهيوني ما يقارب 8 اضعاف مساحة لبنان الحالية وهزم الجيوش العربية في ساعات معدودة.
    ولا شك ايضا بان الشيخ القرضاوي يستذکر تماما انه خلال نکسة حزيران کان جنرالات العرب في العريش وشرم الشيخ وسيناء قد هربوا من ميادين القتال متنکرين بزي رعاة الاغنام تارکين وحداتهم العسکرية عرضة للغزو الصهيوني.

    فعندما تأتي بعدما يقارب اربعة عقود على تلك النکسة الاليمة ، ثلة من الشباب في لبنان ليعيدوا المجد والإباء الى الامة الاسلامية فلابد ان يصبح هؤلاء الشبان قدوة لباقي شباب العرب بغض النظر عن هويتهم المذهبية والطائفية.

    فتنامي المد الشيعي لا يحتاج الى خبراء ولا إنفاق المليارات من الدولارات ولا بکوادر متدربة بل يعتبر صحوة حقيقية باتت تجتاح الشعوب المسلمة التي سئمت من سماع التصريحات المنافقة لعلماء السوء ونزعتهم الطائفية.

    فاذن الرغبة الجامحة لدى الشباب العربي في الانتماء الى المذهب الشيعي تعود الى تسامح هذا المذهب وابتعاده عن العصبية الطائفية الجاهلية وانفتاحه على مناقشة باقي الآراء والافکار حيث ان باقي المذاهب الاسلامية تختلف کثيرا عن مثل هذه التوجهات ولا تقبل الرأي الآخر.

    لقد فقد الشيخ القرضاوي وزنه بتفوهه بمثل هذه الکلمات البذيئة ضد شيعة آل رسول الله "ص" الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى في محکم کتابه بـ "خير امة اخرجت للناس" فکيف يتحدث هذا الشيخ بعصبية طائفية ضد شريحة واسعة من شرائح الامة الاسلامية؟.

    أ ليس من حق ابناء المذهب الشيعي ان يتساءلوا : من تخدم تصريحات الشيخ القرضاوي؟ ومن المستفيد من هذه التصريحات المثيرة للجدل؟.

    أ لا يحق للشعوب الاسلامية ان تشکك بانتماء الشيخ القرضاوي السياسي وتتساءل : هل بات الشيخ القرضاوي يتحدث بهذه التصريحات المشينة نيابة عن زعماء الماسونية العالمية او عن الحاخامات اليهود؟

    لماذا يسعى هذا الشيخ الکهل بين حين وآخر لاثارة النعرات الطائفية وتوجيه الاساءة الى شيعة آل رسول الله "ص" حتى انه وصف المجرم المعدوم صدام بانه شهيد الامة استهتارا باکثر من ثلثي مجتمع الشعب العراقي مستغلا الاعلام العربي والغربي المثير للفتن؟.

    ألم يكن من الاحرى ان يتحدث الشيخ القرضاوي عن خطر المد الصهيوني الذي اوشك ان يقترب من بيت القرضاوي نفسه حيث ان ابناءه الذين يقطنون في ارقى احياء لندن انصهروا تماما بالثقافة الانجلوساکسونية وابتعدوا عن الثقافة الاسلامية .

    واخيرا ان على الشيخ القرضاوي ان يترك العصبية الجاهلية ضد شيعة آل رسول الله "ص" ويدرك بان استبصار الشباب العربي وتوعيتهم ومن ثمة توجههم نحو المذهب الشيعي الاسلامي الثوري اصبح شيئا من الواقع لا يحتاج الى مال ولا دعايات ولا قنوات فضائية بل هذا التوجه يأتي ضمن معجزات اهل البيت عليهم السلام حيث لا يدرکها الا اولو الابصار. کما ان على الشيخ يوسف القرضاوي ايضا ان يتقبل الامر الواقع ويترك معاداة اتباع اهل البيت عليهم السلام ويستغفر ربه.





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الشيخ تسخيري : كلام القرضاوي يتعارض مع اهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

    اعرب آية الله تسخيري عن دهشته للتصريحات المثيرة التي اطلقها الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , واعتبرها ناجمة عن ضغوط الجماعات المتطرفة وتتعارض مع اهداف الاتحاد.
    وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله محمد علي تسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتقد تصريحات القرضاوي المعادية للشيعة قائلا : في حين تعاني الامة الاسلامية من اثارة التفرقة , وفان هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه.
    واعتبر كلام القرضاوي ناجم عن ضغوط الجماعات المتطرفة والافتراءات ضد الشيعة مضيفا : ان القرضاوي يشبه التبليغ الشيعي بالتبشير في حين ان هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي.
    واكد آية الله تسخيري ان القرضاوي من خلال هذه الممارسات لايعمل من اجل انسجام الامة الاسلامية ومصالحها , وهذا الكلام يتنافى مع اهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي قام القرضاوي من خلال جهوده الواسعة بتأسيسه من اجل القضاء على التعصب والتفرقة والقيام بالدعوة الى الاعتدال حسبما جاء في الميثاق الاسلامي للاتحاد.
    وقال في معرض رده على القرضاوي الذي ادعى ان "الشيعة مسلمون ولكنهم مبتدعون" : ان القرضاوي اتهم مرة اخرى الشيعة بتحريف القرآن في حين ان هذا خطأ فاحش واثبت ايضا عدم صحته , وهو يعلم ان علماء الشيعة في مختلف العصور ومنذ البداية اكدوا على عدم تحريف القرآن , وان اهل البيت (ع) كانوا يعتبرون القرآن معيارا لقبول او رفض الحديث.
    ودعا آية الله تسخيري , القرضاوي الى العودة الى نهج التقريب قائلا : ادعو الشيخ القرضاوي الى التخلي عن هذه التصريحات والعودة الى نهج الاعتدال الذي هو التقريب . يجب علينا اليوم الوقوف في وجه التكفير والتفرقة والبدعة , وترسيخ فقه الائتلاف والوحدة في المجتمع الاسلامي , وتوعية الامة الاسلامية ازاء خطر الغزو الثقافي للكفار ضد العالم الاسلامي.
    وكان القرضاوي رجل الدين المصري المقيم في قطر ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد وصف في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم " نشرتها الثلاثاء الماضي , الشيعة بانهم مبتدعون , وزعم انهم يسعون لنشر التشيع بين اهل السنة باستخدام الامكانيات المالية والمبلغين.
    __________________





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    قلت لبعض علماء السنة من أصدقائنا اذا «كنتم تريدون ان تتحدثوا عن «خرابيطنا» وان نتحدث عن "خرابيطكم" فاننا لن نتفق».


    أكد بأن الشيخ القرضاوي دأب منذ زمن على التأكيد على نقطتين الاولى ..أن الشيعة يسبون الصحابة ، و الثانية.. أن الشيعة يخترقون المجتمع السني !
    المرجع فضل الله لـ «الراي»: الشيخ القرضاوي لايملك إحصائيات طالبته بها ، واذا صح ما نسب له...فهو حديث فتنة
    هل دخل الشيخ القرضاوي وهو الذي يحمل عنوان «رئيس اتحاد علماء المسلمين» في حوار مع علماء الشيعة ،أو معنا ، أو مع بعض العلماء الذين يحضرون المؤتمرات لتبيان و توضيح (مايراه ) بدع لدى الشيعة؟ اننا لم نسمع ذلك ولم يحصل ،(انه)يطلق القول من غير دراسة علمية موضوعية تقارن بين ما كتب في الماضي وما يكتب الان .

    | بيروت - من أحمد الموسوي |

    قال (المرجع) فضل الله «دعوت في اطار الوحدة الاسلامية الى الحوار، حتى بين الوهابيين والسنة وسعيت لردم الهوة التي حصلت في لبنان ولتضميد الجراحات، لان ما حدث في بيروت وبعض المناطق الاخرى لم يكن منطلقاً من حال مذهبية انما من اوضاع سياسية (...)».وعما اذا كان لـ «الصعود الشيعي» في المنطقة علاقة بإثارة الحساسيات بين السنة والشيعة، قال: «هل المشكلة في الصعود الشيعي ام في الصعود الاميركي؟»، لافتاً الى انه «مهما صعد الشيعة في العراق او في لبنان فانهم يبقون اقلية في العالم الاسلامي»، معتبراً ان «المسألة فتش عن اميركا وعن السائرين في خطها، الذين يريدون اثارة الفتنة بين المسلمين».
    ورد المرجع الشيعي السيد فضل الله وباسهاب على الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، في سلسلة مسائل طرحها الاخير عن البدع عند الشيعة وسورة الولاية وسب الصحابة وغزوهم الفكري والعقائدي للمسلمين السنة، فقال:

    «في الواقع انني فوجئت باستغراب كبير لتلك التصريحات المنسوبة الى الشيخ القرضاوي في مجلة المصري (...)، اذا صح ما نسب الى سماحة الشيخ القرضاوي فانه حديث فتنة، وما المصلحة في السعي لاثارة الفتنة بين المسلمين (...).

    «الراي» التقت العلامة السيد فضل الله وكان معه هذا الحوار:

    تحدثتم عن الوحدة الاسلامية وانتم ممن أفنوا جل عمرهم في العمل والدعوة لتلك الوحدة، لكن واقع الحال هو في تراجع دائم على هذا الصعيد، لماذا؟

    - مسألة الوحدة الاسلامية هي من المسائل التي اكدتها الثوابت العقيدية الاسلامية ونحن نعرف ان التوحيد والنبوة والمعاد تمثل الثوابت الاسلامية، التي يقوم بها لسان المسلمين ويلتقي عليها كل المسلمين، وان الايمان بالقرآن هو انه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لان الله تكفل بحفظه في قوله تعالى «انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون». وهكذا نجد انه في القضايا الفقهية الشرعية ان المسلمين السنة والشيعة يلتقون في اجتهاداتهم الاسلامية والاحكام الشرعية بنسبة ثمانين في المئة، لكن الشيعة يختلفون في اجتهاداتهم كما ان السنة يختلفون في اجتهاداتهم ونحن نعرف ان هذا الاختلاف في الاجتهاد فقهي ولا يخرج المسلم عن كونه مسلماً، ونحن نقرأ في قوله تعالى «فإنْ تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول»، فما يختلف المسلمون حوله لا بد من ان نجري الحوار فيه لاننا نؤمن بالكتاب والسنة. ونحن نقرأ في حديث النبي ان «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» ونقرأ «انما المؤمنون اخوة»، ولكن من الطبيعي وجود اختلاف في وجهات النظر في بعض التفسيرات والآراء مثلاً بالنسبة الى شخصية النبي هل هو معصوم في كل الاشياء ام هو معصوم في التبليغ فقط وما الى ذلك من امور مما يمكن ان يدور فيه الحوار بين المسلمين، هذا في الخط العام، فالوحدة الاسلامية اذا تعبير قاعدة تنطلق من الثوابت الاسلامية.

    ولكن في الوقت عينه ونحن نتحدث عن الوحدة الاسلامية يجب ان نلحظ ان هناك حرباً على الاسلام يقوم بها الكثيرون في الغرب حتى ان بعض الشخصيات الرسمية في الجامعة العربية قال لي انني من خلال دراستي للخطة الاميركية، اصبح من الواضح لدي انها تريد تدمير الاسلام، ونحن نعرف انه عندما سقط الاتحاد السوفياتي والتقى قادته وقادة الحلف الاطلسي ليبحثوا ويتساءلوا عمن هو العدو الجديد، اذكر ان رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر حينها قالت ان العدو هو الاسلام لانه يمثل خطراً على المصالح الغربية وقد وافقها على ذلك الامين العام للحلف الاطلسي. نحن نشاهد ونقرأ ونسمع الان الكثيرين في الغرب ممن يهاجمون الاسلام في شخصية النبي بالصور المسيئة او في بعض ما ينسبونه الى الاسلام، وغير ذلك مما يثار في وسائل الاعلام والابحاث والكتب، ولا ادعي شمولية الغرب في هذا الشأن، ولكن ذلك الامر يشكل ظاهرة في هذا المجال، ونحن نجد ان من مسؤولية المسلمين ان يتوحدوا للحفاظ على الاسلام في الخط العام وما بعد ذلك اذا وجد خلاف في بعض المفردات الاسلامية فانه من الممكن جداً ان ننطلق على طريقة القرآن الكريم «وجادلهم بالتي هي أحسن»، لان القرآن اراد لنا ان نجادل اهل الكتاب بالتي هي احسن، فكيف لا نجادل المسلمين بالتي هي احسن فيما يختلفون فيه!؟ فإذا الوحدة الاسلامية على المستوى السياسي والمستوى الثقافي وفي الخطوط العامة، تمثل ضرورة في الواقع الذي يواجه فيه الاسلام التحديات الكبرى من الشرق والغرب.

    في هذا الاطار اثار الداعية الشيخ يوسف القرضاوي اخيراً جملة مسائل تتعلق بالمسلمين الشيعة منها: انهم مبتدعون في الدين، وان كثيرين منهم يعتبرون القرآن الكريم ناقصاً من احدى السور وهي كما قال سورة الولاية وانهم يسبون الصحابة، ومنها انهم يقومون بغزو فكري وعقائدي للمسلمين السنة، وهذه قضايا تثير وتزيد من الخلافات بين المسلمين والامر يحتاج الى توضيح؟

    - في الواقع انني فوجئت باستغراب كبير لتلك التصريحات المنسوبة اليه في مجلة «المصري». فاولاً انني لم اسمع عن الشيخ القرضاوي اي موقف ضد التبشير الذي يراد منه اخراج المسلمين عن دينهم وربطهم بدين آخر، ونحن نعرف الان ان هناك مشكلة كبرى في الجزائر حيث تذهب فرق التبشير المسيحي من اجل التبشير بالمسيحية في المجتمع الاسلامي مستغلين الفقر الذي يعيشه المسلمون هناك، لم نسمع منه اي حديث سلبي في هذا الاختراق، او في اختراق العلمانيين او الملحدين للواقع الاسلامي، وقد تحدثت ايضاً وسائل الاعلام عن الالاف من المسلمين في بعض بلدان الاتحاد السوفياتي سابقاً قد تحولوا الى المسيحية، فلماذا لا يثار هذا الامر وليس هناك اي موقف.

    والحقيقة ان سماحة الشيخ القرضاوي قد دأب منذ زمن على ان يتحدث عن نقطتين الاولى هي ان الشيعة يسبون الصحابة، والنقطة الثانية ان الشيعة يخترقون المجتمع السني من اجل ان يجلبوه الى التشيع ما يعتبر خطراً على المذهب السني، واذكر انني تحدثت مع بعض اصدقائنا في اتحاد العلماء المسلمين في مناقشة هذه المسألة، اما قصة سبّ الصحابة فنحن نعرف ان هناك من علماء الشيعة من اصدروا الفتاوى في تحريم سب الصحابة وسب امهات المؤمنين، وقد اصدرت انا فتوى نشرت في اغلب صحف العالم حول هذا الموضوع، وما زلنا نؤكد رداً على كل الاسئلة التي تأتينا في هذا المجال على حرمة هذا الامر، وربما كان هناك من الشيعة من يقوم بذلك، ولكن قد تكون بعض القضايا رد فعل على ما يصدر عن كثير من علماء المسلمين في العالم حتى من غير الوهابيين في تكفير الشيعة واعتبارهم مشركين ومرتدين. هناك بعض الفتاوى الموجودة لدى بعض علماء المسلمين لا سيما في السعودية ممن يستحلون دماء الشيعة، وهذا ما لاحظناه في العراق وافغانستان من خلال تجربة «القاعدة»، اذ نجد ان هناك من يستحل دماء المسلمين الشيعة باعتبار انهم مشركون ومرتدون وما الى ذلك، ما قد يثير ردة فعل في هذا المجال، ولكن نعرف ان علماء الشيعة الواعين يحاولون السيطرة على هذا الموضوع.

    ونحن نستوحي من كلام القرضاوي انه يعتبر الشيعة مبتدعة، اي انهم ادخلوا البدعة في الاسلام، واننا نتساءل هل دخل الشيخ القرضاوي وهو الذي يحمل عنوان «رئيس اتحاد علماء المسلمين» في حوار مع علماء الشيعة، معنا او مع بعض العلماء الذين يحضرون المؤتمرات، في محاولة لتبيان او توضيح هذه البدعة عند الشيعة؟ اننا لم نسمع ذلك ولم يحصل، ولكنه يطلق القول من غير دراسة علمية موضوعية تقارن بين ما كتب في الماضي وما يكتب الان من علماء الشيعة الواعين، ثم ان الشيخ القرضاوي يتحدث عن ان هناك سورة ينسبها الشيعة الى القرآن وهي سورة الولاية ويقول ان اكثر الشيعة يعتمدونها واقول له اولاً ان تسعة وتسعين في المئة فاصلة تسعة وتسعين عند المسلمين الشيعة لم يسمعوا قط بسورة الولاية، وثانياً لو ان سورة الولاية كانت ثابتة عند الشيعة لكتبت على الاقل في مصحف واحد، واذكر انه في لقائي مع الشيخ محمد الغزالي الذي كان وحدوياً اخبرني انه يقول دائماً لكثير من علماء السنة في العالم الذين ينسبون الى الشيعة في شكل عام تحريف القرآن: «لم يُقدَّم اي مصحف فيما يطبع في ايران او العراق او في اي بلد اخر فيه حرف زائد عما يطبع في مصر او السعودية او بلدان اخرى». وهذه المسماة سورة الولاية التي ذكرها احد المؤلفين هو نفسه يقول: «انا لا اقبل ان تنسب اليّ لانها من اسخف الكلام» فمن اين استحضر الشيخ القرضاوي هذه المسألة فليدلنا على كتب الاكثرية عند الشيعة التي تؤكد سورة الولاية..

    •... هل نفهم انها موجودة عند بعض المسلمين الشيعة؟

    - لا. انما هذا كتب في بعض المؤلفات القديمة وقد رده علماء الشيعة في شكل مطلق، وكان الرد حاسماً واعتبرت من الكلمات السخيفة التي لا يقبل الانسان الذي يحترم ثقافته ان تُنسب اليه فكيف بان تنسب الى القرآن، وانا اؤكد الان ان اغلب الشيعة لم يسمعوا بهذه السورة قط، فكيف يقول ان اكثر الشيعة يقولون بها!؟

    ثم هل ان المسألة عنده فيما لو ان شيعياً اقنع سنياً بالتشيع فان ذلك يشكل خطراً؟! او غزواً كغزو المبشرين للمسلمين او الملحدين؟!
    فما رأيه في ان بعض السنة يصدرون الان الكتب التي تهاجم الشيعة وتكفرهم وتعتبرهم مشركين مرتدين، ما رأيه في ذلك؟ وما رأيه بان بعض السنة في لبنان اقنعوا بعض الشيعة بالتحول الى المذهب السني فهل نقول ان هناك غزواً سنياً. ثم انني ارسلت اليه بواسطة بعض الاصدقاء ان اعطني احصائية عما يحدث هناك بحيث ان ذلك يشكل عنوان خطر في البلدان التي ذكر انها تتعرض لاختراق شيعي كمصر والجزائر وسورية وغير ذلك.

    اجابك؟

    - لم يجب. واقول له انك لا تملك اي احصائية في هذا المجال ولذلك اعتقد انه اذا صح ما نسب الى سماحة الشيخ القرضاوي فانه حديث فتنة، وما المصلحة في السعي لاثارة الفتنة بين المسلمين من خلال تلك الاقاويل، التي ترمي المسلمين بالابتداع، وانا آسف لان يصدر ذلك من سماحة الشيخ القرضاوي الذي كان من رموز الوحدة الاسلامية وكان يسعى لها.

    واذا كان يوجد في التراث الشيعي اكاذيب كثيرة اكد العلماء انها احاديث موضوعة فان في التراث السني ايضاً اكاذيب كثيرة اكد علماء السنة انها ليست موثوقة. ولذلك قلت لبعض علماء السنة من اصدقائنا اذا «كنتم تريدون ان تتحدثوا عن «خرابيطنا» وان نتحدث عن خرابيطكم فاننا لن نتفق».

    هل تعتقدون ان للصعود الشيعي في المنطقة علاقة باثارة او اشتعال هذه الحساسية بين المسلمين الشيعة والسنة، ونلاحظ انه كلما كثر الحديث عن قوة الشيعة كثرت اثارة مثل هذه المسائل الخلافية؟

    - هل المشكلة هي الصعود الشيعي ام الصعود الاميركي!؟ العراق هو بلد فيه اكثرية شيعية، وقد عاش الشيعة مع السنة مئات السنين من دون ان تكون هناك مشكلة، ونحن نعرف ان علماء الشيعة خرجوا في العام 1920 لمحاربة الانكليز دفاعاً عن سلطة السنة المتمثلة بالخلافة العثمانية، وقد قبلوا بحكم العائلة الهاشمية التي كانت على المذهب السني، وهم الذين جاؤوا بالملك فيصل ملكاً على العراق وقبلوا بذلك للتخلص من الحكم البريطاني، ولذلك انا لا افهم كيف يتحدث الناس عن الصعود الشيعي، والانتخابات التي تمثل المنهج الديموقراطي جعلت الشيعة هم الاكثرية في المجلس النيابي، ولكن الحكومة ليست شيعية، نحن نعرف ان في الحكومة سنة وقد دخلت اخيراً جبهة التوافق في الحكومة الحالية، ودخل الاكراد وهم كلهم سنة، ولذلك فان مسألة دخول الشيعة في المسألة السياسية هو دخول طبيعي كأي اكثرية في اي مجتمع فيه اكثرية واقلية، ثم مهما صعد الشيعة في العراق او لبنان فانهم يبقون اقلية في العالم الاسلامي! اذ ما هو حجم الشيعة في العالم الاسلامي هل ان الشيعة يستطيعون الان ان يسيطروا على العالم الاسلامي كله؟ ان المسألة هي «فتش عن اميركا» وفتش عن السائرين في خط السياسة الاميركية الذين يريدون اثارة الفتنة بين المسلمين وخصوصاً بعد الثورة الاسلامية في ايران، التي انطلق الاعلام يتحدث على انها ثورة شيعية او ثورة فارسية، ونحن عندما نتابع زيارات المندوبين الاميركيين ومنهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونائب الرئيس ديك تشيني نلحظ انهم يحاولون الايحاء دائماً بان ايران هي العدو واسرائيل هي الصديق.

    قد يجد بعضهم تبريراً للمخاوف في حركة التسلح عند الجانب الشيعي في ايران ولبنان؟

    - اذا كان التسلح الشيعي من اجل محاربة اسرائيل يشكل خطراً فبماذا نصف او نفسر التسلح الاسرائيلي من اجل السيطرة على المنطقة كلها من اميركا! المشكلة ان هؤلاء الذين يتحدثون عن العروبة والاسلام اصبحوا اقرب الى اسرائيل من العرب والمسلمين، ونحن نعرف ان اميركا تحاول تعبئة العالم العربي وفي مقدمته ما يسمى دول الاعتدال ضد ايران، ولكنهم يعرفون ان اي حرب ضد ايران سوف تدمر المنطقة كلها، ولذلك فانهم رغم بعض الحساسيات التي يثيرونها ضد ايران اصبحوا يفكرون بان لا مصلحة لهم في الحرب معها.





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    خالطا بين النظري والتطبيقي ..لماذا الغضب الشيعي فأنا لم أقل شيئا جديدا؟!
    القرضاوي يؤكد: الشيعة الإمامية مسلمون مبتدعون ؟!




    الكاتب إسلام عبد العزيز

    الأربعاء, 17 سبتمبر 2008 09:32

    عبر العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن دهشته من ردود الفعل الشيعية على تصريحاته لجريدة "المصري اليوم" المصرية عن التمدد الشيعي داخل المجتمعات السنية، مؤكدا أن موقفه من الشيعة الإمامية يمثل موقف علماء السنة المعتدلين الذين يعتبرونهم مبتدعين وليسوا كفارا.

    وقال د. القرضاوي في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأربعاء، "إن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه..".

    وأشار إلى أنه صارح به آيات الله حينما زار إيران منذ نحو عشر سنوات، حيث قال لهم: "هناك خطوطا حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية الخالصة، وقد وافقني علماء الشيعة جميعا على ذلك".

    وأكد أنه ممن يؤمنون "بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة، وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءا من الأمة..".

    موقف معتدل

    ووصف د. القرضاوي موقفه من الشيعة بأنه يمثل موقف علماء السنة المعتدلين بالنسبة للشيعة الإمامية تحديدا، باعتبارهم "مبتدعين" لا كفار، مؤكدا رفضه المطلق للتكفير.

    وقال: "أنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه".

    ومع ذلك يؤكد على حقه في اعتقاده كسني أنه على صواب، وأن مخالفه من أهل البدع، فيقول: "هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال، ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفار، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة..".

    ويعلل قوله: "لو لم أقل هذا لكنتُ متناقضا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا".

    وعدد البيان البدع التي على أساسها ينطبق وصف المبتدعة على الشيعة قائلا: "وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم..".

    ومنها كذلك: "الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله.. من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة".

    مع إيران ضد أمريكا

    ودلل د. القرضاوي على إيمانه بوحدة الأمة، واعتباره الشيعة جزءا من الجسد الإسلامي بقوله:" إنني رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها..".

    ولفت إلى أنه شدد على ذلك مرارا، مؤكدا: "سنقف ضد أمريكا إذا اعتدت على إيران، وإن إيران جزء من دار الإسلام، لا يجوز التفريط فيها، وشريعتنا توجب علينا أن ندافع عنها إذا دخلها أو هدَّدها أجنبي..".

    وأوضح أنه تلقى وقتها شكرا خاصا من جهات عديدة داخل إيران، منها مسئولين، وأجهزة إعلام إيرانية، مشيرا إلى أنه لم يقف هذا الموقف "مجاملة، ولكني قلتُ ما يجب أن يقوله المسلم في نصرة أخيه المسلم..".

    وتضمن البيان ردودا على كل من وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه اغلرسمية، وسماحة العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله، والشيخ محمد على تسخيري.





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    القرضاوي يلعب على وتر الخلط بين النظري والعملي !

    تعليقا على ماذكره الشيخ القرضاوي اقول..نعم ماقلته ليس جديدا وسبق ان ذكرته لايات الله كماذكرت ، وتحديدا حول رفض نقطة سب الصحابة ورفض اي تمدد شيعي تبشيري في البلاد السنية..ولكن موافقتك على حديثك النظري والاتفاق عليه من حيث المبدأ شي وماتذكره الان من حركة عملية للشيعة باتجاه التمدد في البيلاد السنية شيء اخر..يجب الا يتم الخلط والتلاعب في الالفاظ ام انه تراجع تحت وابل ضغوط الردود القوية ومن ضمنها رد رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري !

    سبق وان تحدثت عن مسئلة سب الصحابة التي ينطلق بها بعض الجهلة والمتطرفين التقليدين من العوام والعلماء وأجبت بعشرات الفتاوى الشيعية التي انطلقت من ايات الله بمافيهم خامنئي وفضل الله وغيرهم بحرمة التعرض لهم..فلماذا تكرار الحديث بعموم مضلل لاداعي له..ام ان هجومك الحالي يتناسب والتوتر السياسي الذي تشهده المنطقة والذي يحاول البعض خلط الديني المذهبي فيه بالسياسي !

    ماشان الشيعة بسورة الولاية وتحريف القران عمليا ؟! ولماذا التعرض لماتتحدث عنه من شركيات مزعومة نتيجة التوسل بالاولياء وهو امر مختلف عليه في الامة بمافيهم السنة انفسهم ام انك تنحو هنا منحى سلفي وهابي يحجر على الاراء الاخرى ويزور الوقائع بادعاءه ان الاخرين يتوسلون بالولي بمعزل عن الله وهو كذب ..نعم هناك نوعان ..توسل الى الله بالولي.. وتوسل اخر بالولي مباشرة بالشفاعة في الطلب عند الله وكلاهما يتصلان بالله والطلب منه لا من البشر كماتحاول تصوير الامر.نعم هناك خلاف حول ذلك من حيث الممارسة بين بعض العلماء في الدائرة الشيعية من الناحية التربوية والسلوكية ،والكيفية الصحيحة للتوسل ، الا انه لم ولن يصل بينهم الى حالة وصم الاخر بانه يقوم بالفعل باعتقادات شركية.نقطة الخلاف الجوهرية في المسئلة مع السلفية ومن ينحو نحوهم كماتفعل انت هي هل الطلب من الميت جائز وواقع ام لا وهو مبحث عقائدي كلامي مختلف فيه كماذكرت بين السنة انفسهم ويراه اتباع المذهب المالكي بل عشرات الفرق الصوفية التي تتبع مذهب اهل السنة والجماعة..

    مسئلة الاحتفال بيوم عاشوراء ترفضها وهو متفهم لانك لاتنطلق وفق الادلة التي ينطلق منها الشيعة الامامية ..وانت الاعرف بان مايصاحبها من مظاهر مستنكرة مسئلة جدلية من الناحية النظرية والعملية في ساحتهم المذهبية ، وانها ماهي كما يراها فريق كبير من العلماء الا وسائل كانت ملائمة وطبيعية لفترات ماضية كماهي ضرب الزنجيل والسلاسل والسيوف ترافق بعض العوام الذين لازالوا يحتفظون بها ويؤكدون عليها تبعا للكثير من الممارسات المتخلفة التي يصر عليها عوام الكثير من المذاهب بمافيهم السنة انفسهم كماهي الطرق الصوفية السنية الممارسة لضرب الشيش والزار وغيرها وهي موجودة في بلدك مصر قبل غيرها..وانت تعرف بان العلماء يبذلون جهدهم للسيطرة عليها وقد وصلوا لنتائج كثيرة مهمة حتى اصبحت في انحسار ملحوظ بفضل الفتاوى والتوعية..فلماذا الضرب على هذا الوتر..اما الاحتفال ذاته فلن يكون كاحتفال رمزي باقل شأنا من احتفالات دينية ووطنية تصرحون بصحتها كالمواليد النبوية والاعياد الوطنية والميلاد..اما استعراض تاريخ الواقعه بالحزن فهو وان كان اسوتنا فيه الائمة من اهل البيت بحسب الروايات التاريخية والحديثية الصحيحة لدينا الا ان ممارسة ذلك حتى لو لم يرد فيه شي حالة من حالات التواصل الحضارية مع لحظة تاريخية عملاقة وكبرى يستلهم منها العبر وتدان فيها اكبر جريمة شهدها العالم الاسلامي في تاريخه الا وهي قتل حفيد النبي واهل بيته وسبيهم وتشريدهم وذلك بعد عقود من رحيله !!


    الحديث عن فرقة وحيدة ناجية بالمعنى النظري شيء والقصد بها التعريض بالمذاهب الاخرى لاثارة الاجواء الاسلامية امر اخر..والا فكل مذهب يرى في نفسه الحق والا لماسار على ماهو عليه ، بل كل دعوة دينية ترى في نفسها ذلك..ولكن الايمان بهذا الامر شيء والتعامل على اساسه بندية امر اخر وهو ماتفعله وللاسف حاليا..

    نحن نعرف ان هذه التصريحات وتكراره من غير سبب علمي او حدث واقعي امر له اسبابه السياسية ولم ينطلق من فراغ ولذلك لاقيمة لقولك سنقف مع ايران لو ضربت حتى لو كانت مبتدعة في نظرنا لانك بحديثك الحالي تخلق حاجزا كبيرا بين تفاعل العالم الاسلامي ايجابيا معها فيما لو ضربتمما يدل على عدم صحة ماتقول او حتى نجاحه..

    حديثك حول امر التمدد الشيعي يحتاج لادلة واحصائيات دقيقة حقيقية كماطالبك بها العلامة المرجع فضل الله عبر الدكتور العوا ولم تاته بها ولن تاتي لانها غير صحيحة..

    وفر حديثك لعشرات الفرق الدينية التبشرية المسيحية وللتمدد العلماني الذي ينمو على حساب ماتبذره من خلافات مذهبية..

    واخيرا سواء قلت ام لم تقل فلن تصل الى مبتغاك وستفشل هذه المهمة كمافشلت غيرها لا ن منطلقها سياسي كمانرى وليس ديني والاحداث السياسية جميعها تتجه الى مزيد من فشل معسكرات مايسمى بالدول العربية المعتدلة ونجاح لمعسكر الممانعة العربي والاسلامي يدوله وشعوبه ورموزه .





  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    بقلم : عبد الجبار كريم
    القرضاوي وبدعة ( الغزو الشيعي )

    2008-09-17 1137 ص
    يوما بعد اخر تنكشف حقيقة نوايا واهداف الشيخ يوسف القرضاوي في استعداء الشيعة ، واتخاذهم هدفا حقيقيا لفتاواها التي شرعت لقتل المزيد منهم بذريعة مواجهة الاحتلال وواْد الفتنة ، فيما كان هو يلعب دورا مباشرا في تكريس الفتنة واستفحالها باعطائه الشرعية لذبح المدنيين طالما يستهدف مواجهة المشروع الاحتلالي حسب تفكيره الساذج والمريب ، ولعل دعوته للكرد بنصرة اخوتهم السنة تحت يافطة قوله تعالى : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } [سورة الحجرات: 9]، انما اراد بذلك تعميق الفتنة اكثر من قبرها ، الامر الذي كشفته حقيقة التطورات اللاحقة في العراق ، والتي ازاحت الستار عن استعداء واضح وجلي للنوايا الحقيقية التي يضمرها القرضاوي ازاء شيعة ال الرسول ص على طول التاريخ ، ولعل اللقاء الاخير الذي نشرته صحيفة ( المصري اليوم ) القاهرية وعلى حلقتين يومي 8 و 9 من سبتمبر ايلول الجاري بتاْكيده على ضرورة التصدي لما اسماه بالغزو الشيعي ، قد كشف خارطة الادراك والشعور العدائي الذي يتملك القرضاوي في موقفه ازاء الشيعة وعلى طول الخط .. ومن المؤكد انه بهذا التفكير انما يريد ان يقول ان تاريخ السنة الذي ارتبط بنصرة الانظمة و الحكام الذين حكموا باسم الاسلام ظلما وجورا هم يمثلون الخط الصحيح للاسلام المحمدي في قبال الخط المعارض الذي دفع ثمن انحيازه للتفسير الديني وليس المصلحي او الطائفي من وجوده ودماء ائمته والملايين من اتباعه ، ليس الا حماية للمبداْ الصحيح من التشوه والانحراف ، وليراجع القرضاوي كتابات احمد امين عن الشيعة رغم انه لايقل سوءا في بعض تفاسيره لتاريخ الشيعة وافكارهم ومعتقداتهم |، ولكنه مع ذلك يصرح وبوضوح ان الشيعة اتخذوا مواقف معارضة لانظمة الحكم على عكس السنة الذين اصطفوا الى جانب تلك الانظمة وشرعنوا لممارستها ودورها عبر التاريخ الاسلامي . للمزيد راجع المهدي والمهدوية لاحمد امين .
    لنعود الى حديث القرضاوي ومايقوله عن ( الغزو الشيعي ) ففي رده على سؤال .. أيهما ترى أنه الأخطر والأكثر نفاذاً: المد الوهابي أو المد الشيعي؟ يجيب بطريقة ذكية ففي الوقت الذي يعترف بتعنت الوهابية وتطرفهم الا انه لايعتبرهم خطرين بمقدار مايمثله الشيعة المسالمين من خطر .. ولنقراْ جوابه بالنص ، حيث يقول :
    - في السنوات الأخيرة اشتعل الفكر الوهابي بقوة وكان له دعاة ومدعمون والعيب فيه هو التعصب له ضد الأفكار الأخرى وهو قائم علي المذهب الحنبلي، ولكنهم لا يرون ولا يؤمنون إلا برأيهم فهم يعتبرون أن رأيهم صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيرهم خطأ لا يحتمل الصواب..
    أما الشيعة فهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديم من ثروات بالمليارات وكوادر مدربة علي التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصاً أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي فنحن العلماء لم نحصن السنة ضد الغزو المذهبي الشيعي لأننا دائماً نعمل القول «ابعد عن الفتنة لنوحد المسلمين» وتركنا علماء السنة خاوين ) .
    وواضح من خلال اجابته هذه انه يعتقد جازما بفداحة الخطر الشيعي الذي كان طيلة التاريخ الاسلامي ضحية المبادئ التي يحملوها بما تكتنفه من رفض للظلم والحؤول دون تجيير الاسلام لصالح الانظمة الفاسدة وهذا مايتضح من خلال اعتراف القرضاوي باستقلالية علماء الشيعة ماليا وبالتالي استقلالهم الفكري والسياسي على عكس علماء السنة الذين هم تابعون للدولة في مواردهم المالية ، ومايستتبع ذلك من تاثيرات فكرية وسياسية .
    هذا وبالرغم من الجذور الشيعية للمغرب العربي كما اعترف الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة مفصلة له بهذا الشاْن ، نجد القرضاوي الذي يعتبر نفسه عالم دين قبل ان يكون رجل سياسة ، يفتخر بصلاح الدين الايوبي الذي قضى على الدولة الفاطمية واباد الكثير من الشيعة ولكنه لم يستطع القضاء على المشاعر الشيعية في المغرب العربي عامة وفي مصر خاصة ، حيث لاتزال تلك المشاعر تنبض بالحيوية ، وتتخذ موقف الممانعة امام الاختراق الوهابي رغم انتمائهم للمذاهب السنية ، ولنقراْ مايقوله القرضاوي بهذا الشاْن ( للأسف وجدت مؤخراً مصريين شيعة، فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصرياً واحداً ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتي ٢٠ عاماً مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف وعلي الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم. الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما بطن وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة أن نحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي، وأدعو علماء السنة للتكاتف ومواجهة هذا الغزو لأني وجدت أن كل البلاد العربية هزمت من الشيعة: مصر، السودان، المغرب، الجزائر وغيرها فضلاً عن ماليزيا وأندونسيا ونيجيريا ) .
    انظروا كم يمالي هذا الرجل التجارب المرة ضد التشيع ، ويجامل الوهابية رغم اعترافه بتطرفهم ، ولكنه يصعب عليه ان يرى شيعيا واحدا في المغرب العربي ، رغم ان الكثير من علماء السنة انصفوا الشيعة بمن فيهم شيخ الازهرالاسبق محمود شلتوت الذي اجاز التعبد بالمذهب الجعفري ، والذي يكن القرضاوي له الاحترام .
    اقل مايقال في مواقف القرضاوي هذه انه رجل حاقد على التشيع مذهبيا وطائفيا ، دينيا وسياسيا ، رغم اعترافه كونهم مسلمين ويؤمنون بالله وبالسنة وبالقران ، وفي نفس الوقت يفتري عليهم وعلى بعض معتقداتهم حسب زعمه ، كقوله بان الشيعة يعيبون على القران نقصه سورة الولاية ، لا ندري من اين له هذه الاقاويل ، وهل يستقي افكاره من كل من هب ودب ام من جمهور الشيعة وعلماءهم المعترف بورعهم وعلمهم ؟
    ولنقراْ اجاباته المبطنة والتي تحمل في ثناياها كل الوان الحقد وسوء النية ، وفي التحامل على الشيعة وعقائدهم زورا وبهتانا ، حيث يقول في ذات المقابلة ، وجوابا على سؤال .. هل الخلافات الدينية بيننا وبين الشيعة بسيطة أم أنها في أصل الدين؟ ـ الخلاف في الأفرع ليس مهما لكن الخلافات في العقيدة هي المهمة. فكثير منهم يقول إن القرآن الموجود هو كلام الله ولكن ينقصه بعض الأشياء مثل سورة الولاية، نحن نقول إن السنة سنة محمد أما هم فلديهم سنة المعصومين محمد والأئمة الأحد عشر، ويعتبرون سنتهم مثل سنة محمد.. نحن نقول أبوبكر رضي الله عنه وعمرو رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها وهم يقولون لعنهم الله.. فهم يرون أن الرسول قبل أن يموت أوصي علي ابن أبي طالب أن يكون الخليفة من بعده.. ويعتبرون الصحابة خانوا الرسول ووصيته واختاروا آخرين ) .
    القرضاوي في اجابته هذه لايقول مباشرة بان الخلاف عقائدي وليس بسيط ، وانما يلتف على السؤال باجابة غير مباشرة بان للشيعة اقاويل تمس جوهر العقيدة ، ولم يبين ماهي تلك الاقاويل ، الا اللهم مدعاه بان الشيعة يقولون بان القران ينقصه بعض الاشياء مثل سورة الولاية ، ويشهد الله أني وطوال حياتي اقراْ الاسلام والفكر الشيعي بل ومن قراء القرضاوي منذ اواخر السبيعينيات من القرن الماضي وكتبه (الحلول المستوردة وكيف جنت على امتنا وو) لم اسمع بما يتقوله على الشيعة اليوم حول ادعاء الشيعة بنقصان القران سورة الولاية ، وحري بمن يريد انصاف الشيعة وابراء الذمة من الحقد ان يورد من امهات الكتب الشيعية مايريد تثبيته على الاخر ، رغم ان سجل الاخرين الذين هو بصدد الدفاع عنهم لايقل سوءا ، وعلينا ان لانخلط التفسير الديني مع المواقف السياسية ، فلكل وظيفته ومجاله ، ولايكون القرضاوي كالناصبي بن حزم الاندلسي الذي حاول في كتبه النيل من علي بن ابي طالب بمحاولته تخطئة علي باي شكل من الاشكال في موقفه من الخليفة الاول ، رغم علمه بحقيقة الموقف وخلفياته الدينية والسياسية .
    ناْمل من الشيخ القرضاوي ان يستغفر ربه ويتوب الى الله فيما اقترفه ويقترفه من ظلم للشيعة وتورطه في دماء الكثير منهم بفتاويه التي اباحت دماءهم تحت عناوين واقاويل شتى .





  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    بقلم :حسين حسن السلهام
    يوسف القرضاوي وسعفات هجر


    * - 19 / 9 / 2008م

    قال الصحابي الجليل عمار بن ياسر وهو يقاتل ضد جيش معاوية في حرب صفين «والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه الحربة مع رسول الله ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل»[1] .

    نبؤة عمار بن ياسر والقرضاوي:

    لقد تحققت نبؤة عمار بن ياسركما يبدو، واستطاع القرضاوي أن يصل إلى سعفات هجر أرض الموالين لأهل البيت والمحاربين مع عمار في حرب صفين ضد أعدائهم، وحيث أن هجر قصبة البحرين القديم والتي تقع حدودها من البصرة حتى عمان «دولة الإمارات حاليا» وبالتالي فدولة قطر تقع ضمن أراضي البحرين وقصبتها هجر، وكانت قبيلة عبد القيس «الشيعية المذهب» تقتسم أراضي البحرين القديم وكان فرع نكرة بن لكيز من آل عبد القيس يسكنون قطر[2] ، وجميع سكان البحرين القديم من البصرة حتى عمان شيعة رفضة، وهذا ما ذكره الحموي في معجم البلدان قوله «أهل البحرين كلهم رفضه وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا»[3] .

    ولكن استطاع القرضاوي الغريب عن منطقة البحرين أن يشد الرحال ويسكن في إحدى مناطقها التاريخية وهي قطر التي كانت حتى وقت ليس ببعيد تتبع سنجق القطيف في الحكم العثماني البائد.

    الشيخ القرضاوي يهاجم الشيعة في عقر دارهم:

    الشيخ القرضاوي قد يجهل أنه في أرض شيعية تاريخيا ويجب أن يتأدب وهو ضيف على هذه الأراضي التي تحف به نسمات وعبق التشيع، فمن هذه المنطقة انطلق وفد عبد القيس إلى الرسول عام الفتح، وقيل يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس قال: مرحبا بهم نعم القوم عبد القيس، ودعا لهم حيث قال الرسول : اللهم أغفر لعبد القيس أتوني لا يسألوني مالا هم خير أهل المشرق.[4]
    ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوي لم يحترم ضيافته في أراضي أفضل أهل المشرق من أفراد قبيلة عبد القيس واخذ يلمزهم بالمبتدعة الرفضه وكما قيل في الأمثال «يامن رضى بالهم والهم مارضي به».

    القرضاوي وإدعاؤه أن الرسول يهجر:

    أتذكر وإنا أتابع إحدى حلقات القرضاوي «للأسف» في فضائية الجزيرة القطرية «الطائفية» وهي في الحقيقة فضائية الفتنة الطائفية في المنطقة ومنها أنطلق القرضاوي في بث سمومه الطائفية، على كل حال كانت تلك الحلقة على الهواء «مباشر» وفيها بعض المداخلات من متصلين على الهاتف وطلب أحدهم تفسير عن حديث الرزية كما وصفه ابن عباس وهو ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس: لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي «هلم أكتب لكم كتابا لاتضلون بعده» فقال عمر إن رسول الله قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فأختلف أهل البيت فاختصموا... إلى آخر الحديث. وكان المتصل يتعجب من مقولة أن الرسول يهجر، أو هجر، فأجابه القرضاوي بغضب بعد أن أزبد كعادته وقال نعم أن الرسول يهجر واستشهد له بحديث نخيل المدينة.

    فبعد هذه المعتقدات للقرضاوي فكيف لنا أن نتعجب بتهجمه على الشيعة وهو في عقر دارهم فلو قلنا للقرضاوي أن ابن مردويه ذكر حديث عن الرسول يبين أن الشيعة هم خير البرية حيث ذكر ابن مردوية عن علي : قال لي رسول الله ألم تسمع قول الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدك الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين، هؤلاء هم شيعة علي يا قرضاوي ولكن كيف استطيع أن أقنعك بحديث نبوي وأنت ترى أن النبي يهجر، فهل قال هذا الحديث وهو يهجر؟ «استغفر الله من هذا القول». ولكن نحن شيعة أهل البيت نقول أن الرسول لا يهجر كما قال تعالى في سورة النجم ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى • مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى • وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى • إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى • عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى .

    القرضاوي وشيعة مصر:

    دأب القرضاوي على شن هجوم متتالي على شيعة أهل البيت في محاولات منه لإشعال فتنة تحرق الأخضر واليابس ولكن فشل في محاولاته المتعددة، وكما قال الله تعالى ﴿ ِكُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [5] ، وآخر الفتن التي يقودها هذا القرضاوي حربه ضد شيعة مصر وخوفه من انتشار التشيع في ارض الفاطميين متناسيا أن الأزهر كان شيعيا قبل ما يعتقد به من التبشير الشيعي في مصر ومتناسيا أيام صلاح الدين الذي استطاع القضاء على الدولة الفاطمية الشيعية بعد أن قام الحاكم الفاطمي «العاضد» بإ ستوزاره بعد وفاة عمه أسد الدين الذي قدم خدمات جليلة للدولة الفاطمية فإكراما لعمه قام الحاكم الفاطمي بتنصيب صلاح الدين في أعلى موقع في الدولة الفاطمية ولكن هذا الأخير خان الدولة الفاطمية بعد أن تم مكافأته فاستبد بالأمر وقام بهدم دار المعرفة وبناها مدرسة شافعية وبنى دار الغزل للمالكية وعزل قضاة الشيعة، بل لم يتوقف عند ذلك بل عزل الشيعة من مناصبهم، مما أدى إلى قيام ثورة ضده من قبل الأهالي ولكن جنوده استطاعوا إخماد هذه الثورة وقتله جميع الثوار الشيعة «رحمة الله عليهم» الذي بلغ عددهم خمسون الف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم، وبعد هذه الحادثة قطع الخطبة للحاكم الفاطمي في مصر وخطب بها للمستنصر العباسي سنة سبع وستين وخمسمائة، وتوفي الحاكم الفاطمي بعدها، فقام صلاح الدين بمصادرة أملاك العاضد وحبس رجال الشيعة ونساءهم حتى ماتوا «راجع تاريخ ابن خلدون»[6] فطيلة هذه السنين لم نر أحدا من الشيعة يصرخ ويزبد بأن مصر شيعية وهاجمها السنة ونشروا فيها مذهبهم ولكن القرضاوي استخدم المثل القائل «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» ولكن له العذر إن كان جاهلا بتاريخ مصر!

    القرضاوي وحركة طالبان:

    في 1/3/ 2001م قام أشاوس حركة طالبان بهدم تمثال باميان بالرغم من اعتراض منظمة اليونيسكو التي طالبت حركة طالبان بالامتناع عن هذا الإجراء الذي يمثل كارثة ثقافية جراء هدم تراث عالمي، ولكن هذا الكلام لايهم تلك الحركة السلفية التي يتزعمها الملا عمر التي عملت على قتل الأبرياء من سكان أفغانستان فكيف يهمهم تراث عالمي يعود للديانة البوذية إلى فترة ماقبل الإسلام. على كل حال إن مايهمنا في الموضوع أن دولة قطر بصفتها رئيسة منظمة المؤتمر الإسلامي في تلك الفترة، تحركت لإنقاذ مايمكن ومحاولة إيقاف هدم تمثال باميان فتوجه وفد قطري يرافقه القرضاوي ومفتي مصر وعدد من علماء الأزهر إلى كابول، ولكن لم تستجب حركة طالبان لمطالبة هذا الوفد وتم هدم الآثار البوذية وانتهى الموضوع، ولكن القرضاوي خرج على الشاشة الزرقاوية «الجزيرة» وأخذ يبرز الوجه القبيح لحركة طالبان بعكس ذلك محاولا تلميع ذلك الوجه القبيح وعلى ما أذكر أنه حاول أن ينفي أن حركة طالبان تتاجر وتزرع الحشيش على أراضيها بالرغم من اعتراف حركة طالبان بزراعة والاتجار بالحشيش ولكن القرضاوي حاول جاهدا نفي هذه التهمه قائلا أنه جلس معهم ولم يشاهدهم يتاجرون بالحشيش «أو الكلام من ده» واعتبر عدم مشاهدة الحشيش مع المسئولين في حكومة طالبان دليل على براءتهم!. واستمر بكيل المديح لتلك الحركة الإرهابية وكأن المشاهدين أغبياء يجهلون حقيقة تلك الحركة المتخلفة وقتلهم الأبرياء والأطفال والنساء.
    القرضاوي وفتنة العراق:
    ساهم القرضاوي في الفتنة الشيعية السنية في العراق وآخرها بعد هدم قبة العسكريين في سامراء وخطبته الشهيرة التي حث فيها على الفتنة المذهبية وإظهار أهل السنة أنهم يواجهون إبادة من قبل إخوانهم الشيعة، وقد يستعجب المرء من هكذا شيوخ ينظرون بعيون ظالمة فيرون المعتدى عليه هو المعتدي فالشيعة في العراق كانوا يقتلون على الهوية والكل يعلم ماقام به الزرقاوي من قتل وذبح لشيعة العراق ولكن قرضاوي آخر الزمان لاير ولا يسمع كل تلك المظالم وهمه هو إيقاف كل صوت شيعيا وكأنه الزرقاوي وليس القرضاوي، ولكن يبدو أن الأسماء تتشابه والأفعال أيضا.
    القرضاوي وعقدة التبشير الشيعي في الدول العربية:
    يلاحظ الجهل لدى الكثير من أمثال القرضاوي وترديد كلمة تبشير شيعي أو صفوي في الدول العربية، وكأن الشيعة هم نتاج دول غير عربية والسنة هم العرب الاقحاح كما يزعم البعض وهذا افتراء وكذب محض، فكل من لديه اطلاع بسيط على التاريخ، يلاحظ أنه بعد سيطرة الدولة العباسية على الحكم حاولت إقصاء المواليين لأهل البيت ، نظرا أن العباسيين اغتصبوا الحكم من الثوار الأصليين ضد الدولة الأموية وكان يفترض ان يستلم الحكم العلويون ولكن العباسيين سيطروا على الحكم وابعدو العلويين فثار شيعة أهل البيت ضد الحكم العباسي فقام العباسيون بالانتقام من كل علوي وشيعتهم أيضا مما أدى إلى تكون دويلات شيعية حول قلب الحكم العباسي في العراق وفي بداية القرن الرابع الهجري أصبح الشيعة يحكمون العالم العربي أجمعه حيث سيطر البويهيون على الحكم في فارس والعراق وأصبح الحاكم العباسي ألعوبة في يد البويهيين الشيعة، بينما الحمدانيون الشيعة يحكمون الشام «حلب» والفاطميون الشيعة في المغرب ومصر والشام، ودولة بني الاخيضر الشيعية في نجد، ودولة الأشراف الشيعية في الحجاز، والقرامطة الشيعة في البحرين وعمان وباقي صحراء الجزيرة العربية من الحجاز حتى العراق وكذلك اليمن، فكما يتضح للقارئ أنه في القرن الرابع الهجري العالم الإسلامي والعربي أجمعه تحت يد الشيعة فكيف أصبح الشيعة أقلية في أيامنا هذه وهم يحاولون التبشير بمذهبهم، لابد للقرضاوي أن يسأل نفسه ليجد الجواب، وهو أن غير الشيعة هم الذين قاموا بعملية التبشير، بل قاموا بإلغاء الآخر وكانت البدايات منذ استيلاء السلاجقة الأتراك على الحكم العباسي وطردهم للبويهيين ثم سيطرتهم على الدولة الفاطمية ونجاحهم في القضاء على الدولة القرمطية في البحرين بمساعدة بعض القبائل، حتى تمكن الأتراك السلاجقة من السيطرة على العالم العربي، وجاء من بعدهم الدولة العثمانية التي ورثت الحكم السلجوقي وبدأ الحكم الطائفي ضد الشيعة واستمرت الطائفية العثمانية وأصبح الشيعة العرب غرباء في وطنهم الأم وأصبح بعض العثمانيون الجدد هم العرب الاقحاح الذين يحملون شعلة الإسلام الحقيقي.

    تذكير الضمير القرضاوي ببعض المجازر ضد الشيعة:

    1ـ بسبب العداء العثماني الصفوي، قام السلطان سليم الأول العثماني بجمع الشيعة في الولايات العثمانية وبلغ عددهم نحو أربعين ألف وتم ذبحهم جميعا في مجزرة رهيبة عدَها المؤرخون بأنها شبيه بمجزرة سان برتميلي «مذبحة البروستانت من قبل الكاثوليك في فرنسا وقد بلغ القتلى ستون الفا».[7]
    2ـ مجزرة صلاح الدين الأيوبي ضد شيعة مصر وقد بلغ عددهم خمسون ألف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم.
    3ـ مجزرة حركة طالبان ضد أهالي مدينة باميان الذي يبلغ تعداد سكان تلك المدينة «واحد وستون ألف» وقتل الكثير منهم من نساء وأطفال وهرب المتبقي منهم إلى جبال باميان ومات الكثير منهم جوعا في أعالي الجبال أما من سبي من نساؤهم فقد نقل إلى مدينة قندهار كجواري لملا عمر وحاشيته «ولم يرف جفن للقرضاوي».
    4ـ مجازر صدام حسين ومازال العراقيون يكتشفون تلك المقابر لضحايا صدام.
    5ـ مجازر الزرقاوي ابن الخلايلة ضد أطفال ونساء شيعة العراق.
    6ـ مجزرة قانا ضد شيعة لبنان من قبل العدو الإسرائيلي.
    وأخير أقول صدق عمار حيث قال «والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل».

    ------------------

    [1] ـ العقد الفريد ج5 ص86.
    [2] ـ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج4 ص485.
    [3] ـ معجم البلدان ج4 ص150.
    [4] ـ الطبقات الكبرى لابن سعد.
    [5] ـ سورة المائدة آية 64.
    [6] ـ تاريخ ابن خلدون ص950.
    [7] ـ تاريخ الامبراطورية العثمانية من التاسيس إلى السقوط ـ ص78.
    كاتب وباحث سعودي «سيهات».





  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    دعوات لتهدئة السجال حول تصريحات القرضاوي بشأن «الغزو الشيعي»

    شبكة راصد الإخبارية - 19 / 9 / 2008م


    جانب من صلاة الجمعة المشتركة بين السنة والشيعة في القطيف (ارشيف)

    أكد علماء الدين الشيعة أن ردة الفعل الغاضبة التي واكبت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة حول "الغزو" الشيعي للمجتمعات السنية كانت قوية على قدر مكانته كونه "عالما عابرا للمذاهب".

    ونسب موقع "إسلام أون لاين" للشيخ حسن الصفار تفسيره لرد الفعل الشيعي بالقول "كانت ردود فعل علماء الشيعة على آراء القرضاوي الخاصة بالشيعة في العالم العربي بهذا الحجم على قدر مكانته وتأثيره".

    وابدى الصفار ارتياحه لاشارة القرضاوي في بيانه التوضيحي "بأن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون قرآنا غير قرآننا" لما انطوى عليه من ازالة التباس خاطئ بخصوص تحريف الشيعة للقرآن.

    وأكد الشيخ الصفار أنه يتعين علينا أن "نعترف بوجود اختلافات سنية شيعية وخلافات تاريخية كبيرة.. والأهم أن ندرك أن حل هذه الخلافات التي عمرها نحو 14 قرنا لا يكون في يوم وليلة".
    وأرجع الصفار "إذكاء" المسألة المذهبية في العالم العربي إلى "غياب مشروع سياسي عربي يتوحد المواطنون من مختلف المذاهب والأديان تحت لواءه في مواجهة المشاريع الخارجية".
    مطالبا الأنظمة والنخب العربية بـ"احتواء الشيعة العرب، ولا مجال للتشكيك في وطنيتهم لبلدانهم".

    عابر للمذاهب



    الشيخ يوسف القرضاوي

    ونسب الموقع لمرجع شيعي كبير قوله "أن القرضاوي عالم عابر للمذاهب لما له من احترام وتقدير عند السنة والشيعة على السواء.. وردة الفعل على تصريحاته للصحيفة المصرية كانت حادة بقدر حب وتقدير علماء الشيعة له".

    موضحا "كل يوم تصدر عن بعض مشايخ السنة بيانات تكفر الشيعة ولا أحد يلتفت إليها؛ لكن لأنه القرضاوي الذي يقدره الجميع كان العتب كبيرا".

    وقال عضو المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب "الشيخ القرضاوي طوال حياته من دعاة وحدة الأمة الإسلامية ومن الرواد في عملية التقريب بين السنة والشيعة ولذلك كانت الحساسية من التصريحات التي صدرت عنه بشأن تبشير الشيعة لمذهبهم".

    وتابع القول "نتمنى على الشيخ الجليل مواصلة مسيرته التقريبية ووزن تصريحاته بميزان من ذهب حتى لا يستغلها دعاة الفرقة والنافخين في نار الفتنة من السنة والشيعة على السواء".

    وشدد الأديب على عدم تأثر حوارات التقريب بين المذهبين السني والشيعي مطلقا بالجدل الذي دار حول تصريحات الشيخ القرضاوي.

    واعتبر أن "أمة الإسلام أكبر من الوقوف أمام تصريحات أسيء فهمها أو أثارت حساسيات من نوع معين فالعلماء أكبر بكثير من الوقوف أمام هذه الأمور".

    مراجعة مداخل التقريب

    كما طالب المفكر اللبناني الشيعي البارز السيد هاني فحص بـ"عدم جعل تصريحات الشيخ القرضاوي والرد عليها تشغل الرأي العام المسلم السني والشيعي المحتقن طائفيا بالفعل".
    وطالب فحص بمراجعة ما وصفه بـ"مداخل التقريب" مقترحا أن يكون التقريب من خلال التركيز على المصالح المشتركة بين أهل المذهبين بعيدا عن مناقشة التاريخ وما جرى فيه.

    معللا ذلك بالقول أن التجربة الميدانية أثبتت أن هذه الجهود جوفاء ولا مردود لها على صعيد ممارسة الناس لحياتهم والواقع يؤكد أن العلاقة بينهما تزداد سوءا.

    من جهة أخرى رفض المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله إعطاء مزيد من التصريحات لوسائل الإعلام بشأن أقوال الشيخ القرضاوي "حتى لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه" وفقا لمدير مكتبه هاني عبد الله.

    ردود فعل غاضبة

    وكانت تصريحات نسبتها صحيفة مصرية للقرضاوي بشأن "الغزو الشيعي" للمجتمعات السنية اثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط الشيعية بلغت الذروة باتهام وكالة أنباء مهر الإيرانية للقرضاوي بالحديث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود".

    فيما عدّ نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد علي تسخيري كلام القرضاوي "ناجم عن ضغوط الجماعات المتطرفة والافتراءات ضد الشيعة".





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    نص بيان الشيخ القرضاوي حول موقفه من الشيعة

    إسلام عبد العزيز





    في ما يلي نص بيان العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول موقفه من الشيعة والذي يتضمن ردا على انتقادات وجهتها له وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، وتعليقات للشيخين المرجع الشيعي العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله، وآية الله العظمى الشيخ محمد علي التسخيري



    "بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان للناس
    حول موقفي من الشيعة وما قالته وكالة أنباء مهر الإيرانية
    والرد على الشيخين فضل الله والتسخيري
    بقلم - يوسف القرضاوي
    رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
    شنَّت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية في 13 من رمضان 1429هـ الموافق 13 سبتمبر 2008م، هجوما عنيفا على شخصي، تجاوزت فيه كلَّ حدٍّ، وأسفَّت إسفافا بالغا لا يليق بها، بسبب ما نشرته صحيفة (المصري اليوم) من حوار معي تطرَّق إلى الشيعة ومذهبهم، قلتُ فيه: أنا لا أكفرهم، كما فعل بعض الغلاة، وأرى أنهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون. كما حذَّرت من أمرين خطيرين يقع فيهما كثير من الشيعة، أولهما: سبُّ الصحابة، والآخر: غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه. ولا سيما أن لديهم ثروة ضخمة يرصدون منها الملايين بل البلايين، وكوادر مدرَّبة على نشر المذهب، وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة.
    هذا الكلام أثار الوكالة، فجنَّ جنونها، وخرجت عن رشدها، وطفقت تقذفني بحجارتها عن يمين وشمال.
    وقد علَّق على موقفي العلامة آية الله محمد حسين فضل الله، فقال كلاما غريبا دهشتُ له، واستغربتُ أن يصدر من مثله.
    كما علَّق آية الله محمد علي تسخيري، نائبي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال كلاما أعجب من كلام فضل الله.
    موقفي من الشيعة ومذهبهم:
    وأودُّ هنا قبل أن أردَّ على ما قاله هؤلاء جميعا، أن أبيِّن موقفي من قضية الشيعة الإمامية ومذهبهم ومواقفهم، متحرِّيا الحق، ومبتغيا وجه الله، مؤمنا بأن الله أخذ الميثاق على العلماء ليبيِّنن للناس الحقَّ ولا يكتمونه. وقد بينته من قبل في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، وأصله بحث قدمته لمؤتمر التقريب الذي عُقد في (مملكة البحرين). وما أقوله اليوم تأكيد له.
    أولا:
    أنا أؤمن أولا بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة. وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءا من الأمة، والحديث الذي يُعتمد عليه في تقسيم الفرق يجعل الجميع من الأمة، "ستفترق أمتي ...". إلا مَن انشقَّ من هذه الفرق عن الإسلام تماما، وبصورة قطعية.
    ثانيا:
    هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال. ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفارا، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة، ولو لم أقل هذا لكنتُ متناقضا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا.
    ثالثا:
    إن موقفي هذا هو موقف كلِّ عالم سنيٍّ معتدل بالنسبة إلى الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، أما غير المعتدلين فهم يصرِّحون بتكفيرهم؛ لموقفهم من القرآن، ومن السنة، ومن الصحابة، ومن تقديس الأئمة، والقول بعصمتهم، وأنهم يعلمون من الغيب ما لا يعلمه الأنبياء. وقد رددت على الذين كفروهم، في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب).
    ولكني أخالفهم في أصل مذهبهم وأرى أنه غير صحيح، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بالخلافة من بعده، وأن الصحابة كتموا هذا، وخانوا رسولهم، وجحدوا عليا حقَّه، وأنهم تآمروا جميعا على ذلك. والعجب أن عليًّا لم يعلن ذلك على الملأ ويقاتل عن حقِّه. بل بايع أبا بكر وعمر وعثمان، وكان لهم معينا ومشيرا. فكيف لم يواجههم بالحقيقة؟ وكيف لم يجاهر بحقه؟ وكيف تنازل ابنه الحسن عن خلافته المنصوص عليها لمعاوية؟ وكيف يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ذلك، وأن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين؟
    وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم، وقد مضى على المصيبة أكثر من ثلاثة عشر قرنا؟ ولماذا لم يعمل ذلك في قتل والده، وهو أفضل منه؟
    ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله. وهو ما قد يوجد لدى بعض أهل السنة، ولكن علماءهم ينكرون عليهم ويشددون النكير.
    من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة.
    وأنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه.
    رابعا:
    أن الاختلاف في فروع الدين، ومسائل العمل، وأحكام العبادات والمعاملات، لا حرج فيه، وأصول الدين هنا تسع الجميع، وما بيننا وبين الشيعة من الخلاف هنا ليس أكبر مما بين المذاهب السنية بعضها وبعض. ولهذا نقلوا عن شيخنا الشيخ شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله: أنه أفتى بجواز التعبُّد بالمذهب الجعفري؛ لأن التعبُّد يتعلَّق بالفروع والأحكام العملية، وما يخالفوننا فيه في الصلاة والصيام وغيرهما يمكن تحمُّله والتسامح فيه.
    خامسا:
    أن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه، وصارحتُ به آيات الله حينما زرتُ إيران منذ نحو عشر سنوات: أن هناك خطوطا حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب في البلاد السنية الخالصة. وقد وافقني علماء الشيعة جميعا على ذلك.
    سادسا:
    إنني رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها، وقلتُ: إننا سنقف ضد أمريكا إذا اعتدت على إيران، وإن إيران جزء من دار الإسلام، لا يجوز التفريط فيها، وشريعتنا توجب علينا أن ندافع عنها إذا دخلها أو هدَّدها أجنبي. وقد نوَّهَتْ بموقفي كلُّ أجهزة الإعلام الإيرانية، واتصل بي عدد من المسئولين شاكرين ومقدِّرين. وأنا لم أقف هذا الموقف مجاملة، ولكني قلتُ ما يجب أن يقوله المسلم في نصرة أخيه المسلم.
    الرد على وكالة أنباء (مهر) الإيرانية
    :

    موقف الشيخ فضل الله:

    1. عقَّب آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله على حديثي في صحيفة (المصري اليوم) تعقيبا استغربتُ أن يصدر من مثله، وأنا اعتبره من العلماء المعتدلين في الشيعة، وليس بيني وبينه إلا المودة، فقد كان أول ما قاله: إنني لم أسمع عن الشيخ القرضاوي أيَّ موقف ضدَّ التبشير (المسيحي) الذي يراد منه إخراج المسلمين عن دينهم... وهذا عجيب حقًّا، فموقفي ضد (التنصير) الذي يسمُّونه التبشير واضح للخاص والعام، في كتبي وخطبي ومحاضراتي ومواقفي، وقد طفتُ كثيرا من البلاد الإسلامية بعد مؤتمر كلورادو 1978م، الذي اجتمع لتنصير العالم الإسلامي، ورصد لذلك ألف مليون دولار، وانتهيتُ إلى السعي لإنشاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت. الذي كان الهدف الأول منها: المقاومة العملية للموجة التنصيرية المسعورة الطامعة في تنصير الأمة الإسلامية.

    وكلُّ الناس يعرفون أني واقف بالمرصاد لكلِّ مَن يتطاول على مقدسات الإسلام: الرسول والقرآن والسنة الشريفة. وقد كان موقفي في أزمة الرسوم المسيئة معروفا على مستوى العالم، وموقفي في الردِّ على البابا، بأكثر من وجه، ومنه كتابي (البابا والإسلام).

    2. ويقول الشيخ فضل الله أيضا: لم نسمع من القرضاوي أيَّ حديث عن اختراق العلمانيين أو الملحدين للواقع الإسلامي.

    وأنا أقول: يا عجبا! لقد وقفتُ للعلمانيين والملحدين في كتبي ومحاضراتي وخطبي وهي منشورة ومشهورة، مثل:

    · الإسلام والعلمانية وجها لوجه.

    · التطرف العلماني في مواجهة الإسلام.

    · بيِّنات الحل الإسلامي وشبهات العلمانيين والمتغربين.

    · الدين والسياسة.

    · من فقه الدولة في الإسلام.

    وغيرها من الكتب التي شرَّقت وغرَّبت، وتُرجمت إلى عدد من اللغات.

    وقد شاركتُ في مناظرات مع العلمانيين، أظهر الله فيها حجَّة الإسلاميين، وتهافت خصومهم. وظهرت في أشرطة سمعها الكثيرون في أنحاء العالم.

    3. أنكر الشيخ فضل الله اعتباري الشيعة (مبتدعة). ونسي الشيخ أني قلت هذا في مواجهة مَن يقول: إنهم كفَّار. ونحن أهل السنة نقول عن سائر الفرق الإسلامية: إنهم مبتدعون، ولكن بدعة غير مكفِّرة. وهذا مقتضى أن الفرقة الناجية فرقة واحدة، وسائر الفرق وقعت في البدع والضلالات بنِسَب متفاوتة.

    والشيعة عندهم بدع نظرية وبدع عملية. من البدع النظرية: القول بالوصية لعلي، وعصمة الأئمة والمبالغة في تعظيمهم، وإضفاء القداسة عليهم، وأن السنة عندهم ليست سنة محمد، بل سنَّته وسنة المعصومين من بعده.

    ومن البدع العملية: تجديد مأساة الحسين كلَّ عام، وما يحدث عند مزارات آل البيت من شركيات، وزيادة الشهادة الثالثة في الأذان وغيرها.

    وما ذكره عن تحريف الشيعة للقرآن، فأنا ممَّن يؤمنون بأن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون قرآنا غير قرآننا، وأن هذا المصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في المدينة، وفي القاهرة، وأنه هو الذي يفسِّره علماؤهم، ويحتجُّ به فقهاؤهم، ويستدلُّ به متكلموهم، ويحفظه صبيانهم.

    وهذا ما ذكرتُه في أكثر من كتاب من كتبي. كل ما قلتُه: إن بعضا من الشيعة ترى أن هذا القرآن ناقص، وأن المهدي حين يخرج سيأتي بالقرآن الكامل، وأن هناك مَن ألَّف كتابا في ذلك مثل كتاب (فصل الخطاب) وأن أكثرية الشيعة تنكر ذلك، ولكنها لا تكفره كما نفعل نحن أهل السنة، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.

    4. سأل الشيخ فضل الله في حواره: ما رأيي فيما يصدره بعض السنة الآن من كتب تكفِّر الشيعة، وتعتبرهم مشركين ومرتدين؟

    وأنا أجيبه: إني أرفض ذلك، ولا أرضى أن أكفِّر أحدا من أهل القبلة إلا بأمر قطعي يخرجه من دائرة الإسلام. أما كلُّ ما يحتمل التأويل، فالأصل إبقاء المسلم على إسلامه، وإحسان الظنِّ به، وتفسير أيِّ شك لصالحه.

    5. أنكر الشيخ ما ذكرتُه من الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، وذكر أنه أرسل إليَّ مع بعض الأصدقاء أن أعطيه إحصائية عما يحدث في البلاد التي تتعرَّض للاختراق الشيعي كمصر والجزائر وسوريا، وغير ذلك. وأنا أقول: إن أحدا لم يبلغني بذلك.

    على أن هذا الطلب ليس جديًّا، فهذه الأمور تتمُّ في الخفاء، ولا يُعلن عنها، ولاسيما في المجتمعات السنية الخالصة، مثل مصر والسودان وتونس والجزائر وغيرها. وما الضرورة إلى هذه الإحصائيات، وأمامنا من الشواهد ما يكفي؟!

    وأعتقد أنه قد كفاني الرد على الشيخ ما أعلنته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية من انتشار المذهب الشيعي في البلاد العربية والإسلامية، واعتبارها ذلك من معجزات آل البيت.

    مع الشيخ تسخيري:

    أما صديقنا الشيخ تسخيري، فقد كان تعليقه أعجب! وهو يعرفني جيدا، منذ نحو ربع قرن أو يزيد. وقد اخترتُه نائبا لي في الاتحاد العالمي، ونلتقي باستمرار في مجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، غير اللقاءات في المؤتمرات والمجمع الفقهي.

    1. فقد اعتبر الشيخ تصريحاتي مثيرة للفتنة، وأنها ناجمة عن ضغوط الجماعات التكفيرية والمتطرِّفة التي تقدِّم معلومات مفتراة، فأقع تحت تأثيرها! ونسي الشيخ تسخيري: أني لم أكن في يوم ما مثيرا للفتنة، بل داعيا للوحدة والألفة، كما أني وقفتُ ضد هذه الجماعات المتطرفة، وحذَّرت من خطرها، وألَّفتُ الكتب، وألقيتُ الخطب والمحاضرات، وكتبتُ المقالات في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال. بل أصبحت بين الدعاة والمفكرين والفقهاء رمزا للوسطية.

    وكتبي في ترشيد الصحوة الإسلامية معروفة ومنشورة ومترجمة إلى اللغات الإسلامية والعالمية.

    2. ويقول التسخيري: إن القرضاوي يشبِّه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي.

    وأقول: إنني استخدمت نفس التعبير الذي استخدمه الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، وقد كنتُ استخدم عبارة (نشر المذهب).

    أما التبشير المسيحي فأنا أسمِّيه باسمه الحقيقي، وهو التنصير. على أنه لا مشاحَّة في الاصطلاح.

    وكأن الشيخ يؤيِّد التبليغ الشيعي في البلاد السنية، ولكن لا يسمِّيه تبشيرا. وأنا أرفضه بأيِّ اسم كان؛ لأن العبرة بالمسميات والمضامين، لا بالأسماء والعناوين.

    3. وأكد تسخيري أن القرضاوي من خلال هذه الممارسات لا يعمل من أجل انسجام الأمة الإسلامية ومصالحها، وأن هذا يتنافى مع أهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي بذل فيه جهودا واسعة لتأسيسه، للقضاء على التعصُّب والتفرقة، والقيام بالدعوة إلى الاعتدال، حسبما جاء في الميثاق الإسلامي للاتحاد.

    والشيخ التسخيري لا يغيب عنه: أني عشتُ حياتي كلَّها أدعو إلى توحيد الأمة الإسلامية، فإن لم يمكن توحيدها فعلى الأقل تأكيد التضامن فيما بينها، وأني أيَّدت دعوة التقريب، وشهدت مؤتمراتها، وقدَّمت إليها بحوثا مهمَّة.

    ولكن هذا لا يعني أن أرى الخطر أمام عيني وأغضُّ الطرف عنه، مجاملة لهذا وإرضاء لذلك، فوالله ما أبيع ديني بملك المشرق والمغرب.

    وأنا في كلِّ المؤتمرات التقريبية التي شاركتُ فيها حذَّرت بقوة ووضوح من محاولة تصدير المذهب في البلاد الخالصة للمذهب الآخر.

    ويذكر التسخيري أني عندما زرتُ إيران، قلتُ لهم: ماذا ستكسبون من محاولة نشر المذهب في البلاد السنية؟ مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، أو أكثر أو أقل. لكنكم بعد ذلك حين يكتشف الشعب الأمر، سيعاديكم عن بكرة أبيه، ويقف ضدكم. وهذا ما لا نحب أن يحدث. وهنا قال الشيخ تسخيري: صدقتَ. وأيَّد كلامي بما حدث لمكتبهم في الخرطوم. قال: وقد كانت صلتنا بالقيادة السودانية بعد ثورة الإنقاذ جيدة، وسمحت لنا بفتح مكاتب هناك.

    ولكن مدير المكتب رأى أن يوزِّع كتابا عنوانه (ثم اهتديتُ) يهاجم المذهب السني، ويدعو إلى المذهب الشيعي، فما كان من حكومة السودان إلا أن أغلقت هذه المكاتب وردَّت موظفيها إلى طهران.

    4. وعلَّق التسخيري على قولي للصحيفة المصرية: إن الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون. فقال: إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن، في حين أن هذا خطأ فاحش... وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور أكَّدوا على عدم تحريف القرآن.

    وأنا أعترف أن صحيفة (المصري اليوم) لم تنقل كلامي هنا حرفيًّا، بل تصرَّفت فيه، فلم يكن قولها دقيقا ومستوعبا، كما جاء في جوابي الأصلي. ومع هذا، فإن الصحيفة لم تنقل عني: أن الشيعة جميعا يؤمنون بتحريف القرآن، ولكنها قالت: كثير منهم يقول: إن القرآن الموجود كلام الله، ولكن ينقصه بعض الأشياء، مثل سورة الولاية اهـ.

    ومن هؤلاء العالم الشيعي المعروف، أحد كبار علماء النجف، وهو الحاج ميرزا حسين محمد تقي النوري الطبرسي، الذي ألَّف - وهو في النجف - كتابه المعروف (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب). وقيمة الكتاب في جمعه لمئات النصوص من مصادر الشيعية وكتبهم المعتمدة، ومن أقوال علمائهم ومجتهديهم في مختلف الأزمنة، وهي تقرِّر أن القرآن قد زِيد فيه ونقص منه.

    وقد أحدث كتابه ضجَّة عند ظهوره في إيران، وردَّ عليه الكثيرون، وردَّ عليهم هو بكتاب آخر، يدفع فيه الشبهات التي أُثيرت حول كتابه.

    وقد سجَّلت رأيي كتابة عن موقف الشيعة من القرآن في بحثي الذي قدَّمته لمؤتمر التقريب في مملكة البحرين، ونشرتُه في رسالة سمَّيتها (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، جعلتُها من رسائل ترشيد الصحوة، التي تنشرها مكتبة وهبة في مصر، ومؤسسة الرسالة في لبنان. وفيها رددتُ على الذين يتَّهمون الشيعة بالقول بتحريف القرآن، وبهذا يحقُّ أن نحكم بكفرهم. فكتبتُ في الردِّ على هؤلاء:

    (فقد بيَّنا أن الشيعة جميعا يؤمنون بأن ما بين دفتي المصحف كلام الله المحفوظ المعجز الملزم للأمة، ولهذا يحفظون هذا القرآن، ويتعبَّدون بتلاوته، ويحتجُّون به في مسائل العقيدة، وفروع الأحكام، وهذا مُجمع عليه عندهم. ولم نجد مصحفا يخالف مصحفنا، والمصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في مصر والسعودية، وأما دعوى أن هناك أجزاء ناقصة من القرآن، فليسوا متَّفقين عليها، بل يُنكرها محقِّقوهم. على أن هذه الزيادات المزعومة، لا يترتَّب عليها أمر عملي).

    وقد نقلتُ من أقوال الشيعة المعتدلين - التي نقلها عنهم بعض علماء السنة - ما يؤكِّد حفظ القرآن من كل زيادة أو نقصان، ومن هذا ما نقله الشيخ رحمة الله الكيرانوي الهندي في كتابه الشهير (إظهار الحق):

    ?أ- (قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، الذي هو من أعظم علماء الإمامية الاثنا عشرية في رسالته الاعتقادية: (اعتقادنا في القرآن: أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) انتهى.

    ?ب- وفي تفسير (مجمع البيان) الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة: (ذكر السيد الأجل المرتضى، علم الهدى ذو المجد، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي: أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعا مؤلَّفا على ما هو الآن، واستدلَّ على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى إن جماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، وكلُّ ذلك بأدنى تأمُّل يدلُّ على أنه كان مجموعا مرتَّبا غير منشور ولا مبثوث، وذكر أن مَن خالف من الإمامية والحشوية لا يعتدُّ بخلافهم، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنُّوا صحَّتها، لا يُرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته) انتهى.


    - وقال السيد المرتضى أيضا: (إن العلم بصحَّة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدَّت، والدواعي توفَّرت على نقله، وبلغت حدًّا لم تبلغ إليه فيما ذكرناه؛ لأن القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وعنايته الغاية، حتى عرفوا كلَّ شيء فيه، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيَّرًا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟) انتهى.

    ?د- وقال القاضي نور الله الشوستري، الذي هو من علمائهم المشهورين، في كتابه المسمَّى بمصائب النواصب: (ما نُسب إليه الشيعة الإمامية بوقوع التغير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم) انتهى.

    ?ه- وقال الملا صادق في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب -المعروف الآن- عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به) انتهى.

    فظهر أن المذهب المحقَّق عند علماء الفرقة الإمامية الاثنا عشرية: أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، وأنه كان مجموعا مؤلَّفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه ونقله ألوف من الصحابة. وجماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأُبي ابن كعب وغيرهما، ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، ويظهر القرآن ويشهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر رضي الله عنه، والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغير، فقولهم مردود، ولا اعتداد بهم فيما بينهم، وبعض الأخبار الضعيفة التي رُويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته، وهو حقٌّ، لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما، ولم يوجد في الأدلَّة القاطعة ما يدلُّ عليه وجب ردُّه، وعلى ما صرح ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بـ(مبادئ الوصول إلى علم الأصول)، وقد قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، في (تفسير الصراط المستقيم) الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة: (أي: إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان) انتهى.

    هذا ما ذكرته في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب) وهو يبين حقيقة موقفي من القرآن عند الشيعة، وهو معلوم عند علمائهم. فلا يجوز تصيد كلمة من هنا أو هناك، لاتخاذها ذريعة للهجوم علي.

    أما ما قلته من محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، فأنا مصر عليه، ولا بد من التصدي له، وإلا خنا الأمانة، وفرطنا في حق الأمة علينا، وتحذيري من هذا الغزو، هو تبصير للأمة بالمخاطر التي تتهدَّدها نتيجة لهذا التهوُّر، وهو حماية لها من الفتنة التي يُخشى أن يتطاير شررها، وتندلع نارها، فتأكل الأخضر واليابس. والعاقل مَن يتفادى الشرَّ قبل وقوعه.

    والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

    الفقير إليه تعالى

    "يوسف القرضاوي"






  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    خبراء سياسيون مصريون يرفضون كلام القرضاوي عن الشيعة

    رفض خبراء سياسيون مصريون تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤخرا حول ما وصفه ب'المد الشيعي'.

    واكد هؤلاء في تصريحات لصحيفه'المصري اليوم' المصريه المستقله نشرتها يوم الاربعاء ان اثاره مساله المد الشيعي والخلافات بين المذهبين السني والشيعي تثير حساسيه شديده ويفسد الدعوات حول ضروره الوحده الاسلاميه.

    فمن جهته نفي الدكتور محمود فرج، مساعد وزير الخارجيه المصري الاسبق، وجود مد شيعي، وقال ان 'الحديث عن المد الشيعي كلام مزعوم ومدسوس، حيث انني من خلال عملي لمده خمس سنوات كسفير لمصر لم ار مطلقا ولم الحظ ابدا اي محاولات شيعيه للضغط على السنه او غيرهم، ولم اشاهد اي اساليب متعمده من جانب الشيعه بهدف المد ذلك لم يحدث مطلقا'.

    وقال الدكتور محمد سعيد عبدالمؤمن، استاذ الدراسات الايرانيه بجامعه عين شمس ان اثاره موضوع المد الشيعي تثير الحساسيه .

    واضاف: ان‌اي تصريح حول هذا الموضوع يتصدي له الجميع بالرد الحاسم.

    ورفض الدكتور مصطفي اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الاقليميه والاستراتيجيه، تصريحات القرضاوي، وقال 'ان الوقت ليس مناسبا لاجراء تصريحات تعقبها ردود غاضبه تودي في النهايه الى انصراف المسلمين والعرب الى قضايا فرعيه ليست لها اهميه، في الوقت الذي يواجه فيه جميعا خطر الهجوم الخارجي، من جانب اعدائنا الحقيقيين'.

    _________________________

    نص تصريحات الشيخ القرضاوي:


    أدناه التصريحات التي أدلى بها الشيخ القرضاوي لصحيفة 'المصري اليوم' على الرابط : (http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=177870).

    *(الصحفي) أيهما تري أنه الأخطر والأكثر نفاذاً: المد الوهابي أو المد الشيعي؟

    - (القرضاوي): في السنوات الأخيرة اشتعل الفكر الوهابي بقوة وكان له دعاة ومدعمون والعيب فيه هو التعصب له ضد الأفكار الأخري وهو قائم علي المذهب الحنبلي، ولكنهم لا يرون ولا يؤمنون إلا برأيهم فهم يعتبرون أن رأيهم صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيرهم خطأ لا يحتمل الصواب..

    أما الشيعة فهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديم من ثروات بالمليارات وكوادر مدربة علي التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصاً أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي فنحن العلماء لم نحصن السنة ضد الغزو المذهبي الشيعي لأننا دائماً نعمل القول «ابعد عن الفتنة لنوحد المسلمين» وتركنا علماء السنة خاوين.


    للأسف وجدت مؤخراً مصريين شيعة، فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصرياً واحداً ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتي ٢٠ عاماً مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف وعلي الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم. الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما بطن وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة أن نحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي، وأدعو علماء السنة للتكاتف ومواجهة هذا الغزو لأني وجدت أن كل البلاد العربية هزمت من الشيعة: مصر، السودان، المغرب، الجزائر وغيرها فضلاً عن ماليزيا وأندونسيا ونيجيريا.


    * (الصحفي): هل الخلافات الدينية بيننا وبين الشيعة بسيطة أم أنها في أصل الدين؟

    ـ (القرضاوي): الخلاف في الأفرع ليس مهما لكن الخلافات في العقيدة هي المهمة. فكثير منهم يقول إن القرآن الموجود هو كلام الله ولكن ينقصه بعض الأشياء مثل سورة الولاية، نحن نقول إن السنة سنة محمد أما هم فلديهم سنة المعصومين محمد والأئمة الأحد عشر، ويعتبرون سنتهم مثل سنة محمد.. نحن نقول أبوبكر رضي الله عنه وعمرو رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها وهم يقولون لعنهم الله.. فهم يرون أن الرسول قبل أن يموت أوصي علي ابن أبي طالب أن يكون الخليفة من بعده.. ويعتبرون الصحابة خانوا الرسول ووصيته واختاروا آخرين.


    * (الصحفي):كيف يكون هناك خلاف في العقيدة وهي أصل الدين ومع ذلك يكونون مسلمين؟

    ـ القرضاوي: هم يؤمنون بالله والقرآن والرسول.

    * (الصحفي): إذا كان الشيعة ينكرون أصولاً في العقيدة ومع ذلك تعتبرهم مسلين فلماذا لا نفعل الأمر نفسه مع القرآنيين بدلاً من تكفيرهم؟

    ـ القرضاوي: من قال إنه لا يؤمن بالسنة كافر، لأن معني هذا أنه لا يؤمن أن الصلوات خمس وصلاة الظهر أربع ركعات، والصبح ركعتان وإلا كيف عرف فهي تفاصيل لم تذكر في القرآن بل في السنة.. من ينكر السنة فهو كافر





  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    3

    افتراضي

    ماذا نقول للقرضاوي والذي وضفته الفضائيات وبرز عنده حب الظهور والواجهة والثمن هو التهجم على مذهب الحق وليس مايدعيه
    وأنقل هذه العبارة له :-
    "مبتدعون.. وأن لديهم كوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية."
    فماذا يقول عن حركات التبشير الصليبية واليهودية أم غض طرفه لأن دينه الصليبي اليهودي ينبض بالحنين والشوق ويعزف وتر قلبه عندما أذكر له التبشير بالصليبية واليهودية الذي هو منشأ دينه الحقيقي
    ألا لعنة الله على من يتجاسر على مذهب أهل البيت عليهم السلام وبالكذب والأفراءات والدجل
    ولعنة الله على القرضاوي ومن يدفع له الأموال

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني