تخوف القوى السياسية من دخولنا الانتخابات لانها لم تقدم شيئا للمواطن
تضارب اراء السياسيين العراقيين بشان الصحواتبغداد/ محمد الجبوري
قائد صحوة لـ (النور): تخوف القوى السياسية من دخولنا الانتخابات لانها لم تقدم شيئا للمواطن
مازال السجال السياسي بشأن دخول الصحوات الى الاجهزة الامنية او الى الانتخابات مستمرا بين القوى الرافضة والمؤيدة، في حين تعد الصحوات انها تملك الحق الكامل لدخول الاجهزة الامنية والمعترك السياسي بوجود قاعدة شعبية تؤيدها. وبرر الرافضون لـ (النور) وجهة نظرهم بضرورة الحفاظ على مهنية الاجهزة الامنية ومنع تسييسها. وتؤكد عضو الكتلة الصدرية النائب مها الدوري ان احالة ملف الصحوات الى الاجهزة الامنية كان بضغط من قوات الاحتلال على الحكومة العراقية لدمج الصحوات داخل الاجهزة الامنية. واضافت الدوري: ((نحن لا نريد تسييس الاجهزة الامنية لان الشعب العراقي عاني ما عانى من تسييسها وبعض تلك الصحوات عائدة لاحزاب مشتركة في الحكومة وهذا ما ادى الى تسييس الامن وبهذا يتم استخدام لباس تلك الاجهزة واسلحتها ضد المواطن العراقي او ضد جهة لحساب جهة اخرى)). وقالت الدوري ((كان المفروض بالحكومة العراقية اذا كان لها سيادة ان ترفض اية ضغوطات عليها وشيء مؤسف لا توجد سيادة بل قوات اميركية و سفارة هي من تحكم العراق)). وتتساءل: ((لماذا لا توجد في باقي دول العالم مجالس صحوة او اسناد هل لانها تتمتع بالسيادة حتى ان كانت ظاهرية ولو نظرنا الى العراق فنرى هناك صحوات في المناطق الغربية ومجالس اسناد في الجنوب فالقوات الاميركية هي من صنع هذا السيناريو لجعل الشعب يعيش في دوامة من سيناريو الى اخر والخاسر الوحيد هو المواطن العراقي وما تصرف من مليارات الدولارات على هكذا امور لا تفيد المواطن)). لكن جبهة التوافق وعلى لسان النائب علاء مكي عضو جبهة التوافق تقول: ((نحن نشجع جميع العراقيين على الدخول في العملية السياسية والمساهمة الفاعلة في بناء العراق ويسرنا ان نجد الكثير من الكيانات السياسية الجديدة تدخل الساحة السياسية ومن ناحية تاثير الصحوات على كتل سياسية اخرى هذه مسالة بالنسبة لنا هي ايجابية فكل حزب سياسي يثبت كفاءته ومصداقيته امام الشعب العراقي)). ويضيف ((نحن نطالب ان تنضم كل الصحوات الى الاجهزة الامنية والعسكرية لتحقيق الموازنة واشراك جميع ابناء الشعب العراقي في القوات العسكرية ليكون جيشا عراقيا مهنيا يمثل جميع العراقيين ونرفض رفضا قاطعا تجزئة هذه المسالة وعد ان الموضوع فيه خلفية امنية وما الى ذلك فكل اسماء عناصر الصحوات مسجلة وتم تدقيق وضعيتهم وكان هناك رواتب تدفع لهم فيجب ان تستمر هذه المسالة والا نتوقع ان يكون هناك تطرف وعدم مهنية في اداء الجيش ونحن نلاحظ هذا بين وقت واخر ان الجيش والشرطة لا تؤدي عملها بمهنية وهناك خلل واضح في كثير من الحوادث مثل حادثة مقتل عضو البرلمان عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي قبل مدة وقبلها حوادث كبيرة)). وعن المخاوف لو تم منع اكثر الصحوات من الدخول الى الاجهزة الامنية وعودتهم الى العنف، قال ((نحن نشجع على زج كل الصحوات في القوات الامنية حتى نضمن فرصة كاملة بمساهمة كل العراقيين بمختلف اطيافهم في بناء الجيش العراقي القادم)). وفي هذا الصدد يؤكد مصطفى كامل حمد شبيب رئيس مجالس صحوات جنوب بغداد ان الصحوات ستدخل الانتخابات بصورة نهائية حيث انضم اليها شخصيات سياسية فضلا عن شخصيات اخرى، ونفى ان يكون قد دخل في اي تحالف مع اي كيان سياسي قاصدا بذلك الحزب الاسلامي والكتل النيابية الاخرى في البرلمان، مبينا نحن مطمئنون كل الاطمئنان بنزولنا الى الساحة السياسية كون الصحوات هي من حفظ الامن ونحن من قاتل الارهاب وانتصرنا عليه وبالامكان لنا ان ننتصر في الساحة السياسية. واضاف ان وجود قاعدة شعبية كبيرة تؤيد الصحوات ادت الى تخوف عدد من القوى السياسية من دخول الصحوات الى الانتخابات لانهم لم يقدموا شيئا في الساحة السياسية ولا الامنية ولكن رجال الصحوات هم من ثبت الامن. ويؤكد شبيب ان الصحوات تمتلك كل شيء من ناحية الامكانات المادية وامكانات سياسية بوجود اناس مثقفين يحملون شهادات عليا كالدكتوراه والماجستير فضلا عن وجود تنظيمات نسوية وعمالية وطلابية، موضحاً ان خط الصحوات هو خط وطني شريف ويبتعد كل البعد عن مصطلح الشيعة والسنة وهذا متمثل في المرشحين فمنهم من الطائفة المسيحية ومنهم اكراد ومن المذاهب الاخرى. وحول الاماكن الجغرافية التي ستتركز فيها الانتخابات يؤكد هناك اماكن كثيرة وفي اغلب المحافظات مشيرا الى ان الدعم للصحوات هو دعم ذاتي ولم تحصل على اي دعم من الحكومة استعدادا للانتخابات. وعن انضمام الصحوات للاجهزة الامنية يؤكد انها ما زالت مستمرة من دون مشاكل ويعد كل رافض هو الذي سيخسر في الساحة معلنا تاييده الكامل لانضمام الصحوات الى اجهزة الحكومة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amori4u
