إفتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي





بيان صحفي


الاثنين 3 تشرين الثاني 2008








قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال افتتاحه اليوم مؤتمر الحوار الاسلامي المسيحي ببغداد ، ان العراق يجب ان يبقى بلد التعايش بين الاديان والقوميات والمذاهب وان نستفيد من التعددية التي تمنحنا قوة وتماسكا وثباتا في اشاعة ثقافة الحوار ومواجهة الفتن والتحديات .


وقال سيادته : ان الذي يجمعنا هو التوحيد والقيم السماوية العليا والانسانية والمصلحة لنكون جميعا تحت خيمة العراق والحفاظ على وحدته الوطنية واستقراره وسيادته على ارضه ومياهه واجوائه .


واشار السيد رئيس الوزراء الى الاعتداءات التي طالت المسيحيين ،قائلا : لقد فشلت كل محاولات اثارة الصراع، ونحن اليوم في نهاية المطاف، لكن علينا توخي الحذر والتحلي بالوعي لإحباط محاولات الاعداء ،والتوجه معا لبناء دولة القانون والمؤسسات، وان قواتنا المسلحة نجحت في التصدي لهذه المحاولات وايقاف جرائم القتل على الهوية التي يندى لها الجبين .


واضاف السيد رئيس الوزراء : لقد عاش ابناء العراق على هذه الارض بكل تنوعهم مسلمون ومسيحيون وصابئة وايزيديون وشبك وعرب وكرد اخوة متحابين متسامحين، ولابد ان تستمر هذه الشراكة الى الأبد دون تهميش او اقصاء لأي مكون من مكوناته واطيافه، و ان الخير في ان نلتقي وان يكون الحوار مدخلا للبناء والتأسيس .


وتابع سيادته : هذا المؤتمر محطة واسعة للمصالحة بين الاديان بعد المصالحة الوطنية بين المكونات الاجتماعية ، وتأتي اهميته لانعقاده بعد الظروف الصعبة التي مر بها العراق منذ خمس سنوات والرياح السوداء والقيم الغريبة والهجمة الطائفية التي اجتاحته ، وفي ظل الصراعات الدولية والرغبة في هيمنة جهة على اخرى ، داعيا الى مواجهة الهيمنة والتصدي للهجمة التي لم تستثن دين او قومية او طائفة او شريحة .


ودعا رئيس الوزراء : العالم اجمع الى الانفتاح على المبادرة العراقية السباقة في عقد هذا المؤتمر ، كما دعا الى ايجاد آليات ومؤسسات وبرامج عمل تديم الحوار ولاتنتهي بعقد المؤتمر كما دعا سيادته الى عقد مؤتمر للاديان يشارك فيه المسلمون والمسيحيون والصابئة والايزيديون، مشيدا بدور اتحاد علماء المسلمين لعقد المؤتمر ، كما شكر الجهات والشخصيات المشاركة .




المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء