بغداد - الصباح
تدارس المجلس التنفيذي(3+1) سبل التوصل الى حل لستة ملفات عالقة ومهمة على الساحة العراقية، في وقت يصوت مجلس النواب قريبا على قائمة ارسلتها الحكومة تضم 90 مرشحا لتولي مناصب رفيعة في الدولة.




وذكر بيان رئاسي ان المجلس التنفيذي اجتمع امس مع اعضاء اللجان الخمس التي تشكلت بموجب اتفاق سابق بين اطراف التحالف الرباعي والحزب الاسلامي العراقي، لبحث جملة من القضايا, والاتفاق على مرتكزات واسس ضرورية تضع اجهزة الدولة ومؤسساتها في مسارها الصحيح وتقضي على الاختلافات الموجودة في التوجه والممارسة.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر اقامة رئيس الحكومة كل من "رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي, ورئيس الوزراء نوري المالكي".واتفق المجتمعون على اهمية عمل اللجان الخمس والتي تبحث الملفات الهامة( السياسية وبضمنه التعديلات الدستورية والمالية والنفطية، اضافة الى ملفي العلاقات الخارجية والامني والقوات المسلحة، فضلا عن ملف المناطق المتنازع عليها).وشدد القادة بحسب البيان الذي تسلمت"الصباح"امس نسخة منه، على ضرورة الاسراع في عمل هذه اللجان الخمس من اجل ايجاد معالجات مناسبة للمسائل الخلافية العالقة التي تتعلق بالقضايا المصيرية في البلاد.وفي اطار اخر، كشف النائب عن الائتلاف الموحد كمال الساعدي عن وجود حوارات لحسم التصويت دفعة واحدة على اكثر من 90 وكيل وزارة وسفير ضمن الدرجات الخاصة وتثبيتهم بشكل رسمي قريبا .وقال الساعدي في تصريح خاص لـ"الصباح": ان "قضية الدرجات الخاصة المحالة الى مجلس النواب ينبغي الموافقة عليها سريعا"، مبينا ان "الدرجات الخاصة تتعلق بوكلاء الوزارات والسفراء والمستشارين".واكد وجود نحو 60 وكيل وزارة لم يتم تثبيتهم بشكل رسمي لغاية الان، وسيتم التصويت عليهم دفعة واحدة بعدما يجري التوافق بشانهم، اضافة الى اكثر من 30 سفيرا متفقاً عليهم، لكن لم يتم منحهم الثقة، منوها بان عدداً كبيراً من وكلاء الوزراء يعملون الان بالوكالة ولم يتم تثبيتهم رسميا" لافتا في الوقت نفسه الى ان حل هذه المسألة سيتم من خلال الحوارات القريبة التي ستعقد بين الكتل السياسية للاتفاق على مرشحيهم. والقى الساعدي باللائمة على "الكتل السياسية في تاخير عرضها، اذ ان الحكومة ليست لها علاقة بالموضوع وقد ارسلت القوائم"، معربا عن امله في ان" تحسم هذه المسألة خلال المدة القريبة المقبلة".على صعيد ذي صلة، انهى البرلمان امس مسألة مشاركة الاقليات في انتخابات مجالس المحافظات، عندما صوت بالاغلبية على مقترح تقدمت به قوى 22 تموز، كبديل عن مشروع بعثة الامم المتحدة في العراق، ما ادى الى تقديم ممثلي المكونات الصغيرة في مجلس النواب، اعتراضات الى رئاسة الجمهورية.
وبشأن الاتفاق الامني، كشف رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن وجود توجه حكومي لارسال اتفاق "انسحاب القوات الاميركية" الى الامم المتحدة في حال توقيعه مع الولايات المتحدة، لضمان الالتزام ببنوده، مؤكدا عدم قانونية اقامة قواعد عسكرية اميركية في اقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية.