بغداد/ علي الخالدي
افتتح مركز للانترنت في منطقة الجادرية ببغداد خاص بالنساء لتقديم خدمات الانترنت ودورات التقوية في برامج الحاسوب، بنصف سعر الدولة المدعوم في مراكز الانترنت في الدوائر الحكومية والجامعات في بغداد.
المركز تَشرفُ عليه ازهار الشيخلي وزيرة المرأة سابقاً، وقد افتتحته قبل أيام قليلة، ويعد المركز مستقلاً غير تابع لمنظمات المجتمع المدني.
الشيخلي قالت لـ(المدى): ان هذا المركز هو نواة لمركز ثقافي متطور يقدم للنساء الثقافة بأشكالها، ونحن مازلنا في طور التطوير ولم تنته مفاصل المركز بشكل نهائي، واتمنى ان يكون حاضنة لأشكال الثقافة كافة.

عدد من الموظفات قلن ان المركز يقدم الخدمات بشكل افضل من المراكز الاخرى التي تعاني سوء الخدمات كالكهرباء وضعف شبكة الانترنت فضلاً عن الاسعار الرمزية التي لا تكلف رواد المركز.
لوحة المركز الخارجية تشد الناظر، خصوصاً عبارة (للعنصر النسوي فقط).. الآنسة (فرح الربيعي) تعمل إدارية بالمركز والمخولة عن الإجابة، قالت: ان فكرة انشاء مركز للانترنت مخصص للنساء فقط، جاءت بسبب قلة مراكز الثقافة للمرأة، فلا يوجد مكان مخصص للنساء، فكل الأماكن الترفيهية والثقافية ومراكز الانترنت شبه مخصصة للرجال حتى ان كانت هناك مساحة للمرأة في المراكز الباقية، الا انها لا تستطيع ان تأخذ راحتها بشكل يناسب مساحة الرجال في المكان نفسه.
وأضافت: هناك بعض النساء يرفضن الدخول الى مراكز الانترنت المختلطة ووجود مركز مخصص للنساء يساعدهن للتعرف على كل ما هو جديد خصوصاً ان المركز سيكون مستقبلاً نافذة ثقافية شاملة.
الربيعي قالت عن سبب وجود لافتة تؤكد ان المركز للنساء: انها لتحديد نوع جنس الزائر، وليس للدعاية.
موظفة اخرى قالت: ان هناك الكثير من النساء يرفضن الاختلاط مع الرجال، ويجب ان تكون لهن منتديات، ناهيك عن المضايقات التي تتعرض لها المرأة في الأماكن المختلطة ولا اعتقد أن وجود مركز للانترنت يحدد بالجنس اللطيف، هي حالة سيئة بل العكس فقد وجدنا شيئاً من الإقبال والإطراء على هذه الخطوة برغم حداثتها.