الجمعة الخامسة والثلاثون 21 شعبان 1419

الخطبة الاولى



اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

لنصرة وطاعة الحوزة العلمية الشريفة الصلاة على محمد وال محمد. (اللهم صل على محمد وال محمد).

لنصرة وطاعة المذهب وولاية امير المؤمنين الصلاة على محمد وال محمد. (اللهم صل على محمد وال محمد).

لاجل شجب واستنكار وتقليص وتحجيم صلاة الجمعة الصلاة على محمد وال محمد. (اللهم صل على محمد وال محمد).

احبائي حينما يقول لنا الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس او يا ايها الذين امنوا بماذا يجب ان يكون الجواب طبعا يكون بالايجاب نعم يارب لبيك يارب انا عبدك وابن عبديك يا ربي.

المهم اننا نقول هذه الاهزوجة ….

نعم نعم يا ربي …

نعمنعم سبحانك …

نعم نعم للاسلام …

نعم نعم للمذهب …

نعم نعم للجمعة …

بسم الله الرحمن الرحيم

الهي لولا الواجب من ذكرك لنزهتك عن ذطكري اياك علىان ذكري لك بقدري لا بقدرك وما عسى ان يبلغ مقداري حتى اجعل محلا لتقديسك ومن اعظم النعم جريان ذكرك على السنتنا واذنك لنا بدعائك وتنزيهك وتسبيحك. الهي فالهمنا ذكرك في الخلاء والملاء والليل والنهار والاعلان والاسرار وفي السراء والضراء وآنسنا بالذكر الخفي واستعملنا بالعمل الزكي والسعي المرضي وجازنا بالميزان الوفي. الهي بك هامت القلوب الوالهة وعلى معرفتك جمعت القلوب المتباينة فلا تطمئن القلوب الا بذكرك ولا تسكن النفوس الا عند رؤياك انت المسبح في كل مكان والمعبود في كل زمان والموجود في كل اوان والمدعو بكل لسان والمعظم في كل جنان واستغفرك من كل لذة بغير ذكرك ومن كل راحة بغير انسك ومن كل سرور بغير قربك ومن كل شغل بغير طاعتك الهي انت قلت وقولك الحق يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وقلت وقولك الحق فاذكروني اذكركم فامرتنا بذكرك ووعدتنا عليه ان تذكرنا تشريفا لنا واعظاما وها نحن ذاكروك كما امرتنا فانجز لنا ما وعدتنا يا ذاكر الذاكرين ويا ارحم الراحمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

((ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون * واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون * ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان امة هي اربا من امة انما يبلوكم الله به وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون *)).

بعد ان انتهى النصف من شعبان المعظم وتأجلت مسألة المشي الى كربلاء المقدسة يحسن بنا الان ان نأخذ العبرة عما حصل فان لكل شيء عبرة وهذا من اهم الامور التي يجب ان نأخذ منها العبرة توخيا للهداية والتعمق في الايمان وفي بعضها سنسمع بعض المناقشات بالحكمة والموعظة الحسنة بطبيعة الحال بعونه سبحانه وتعالى. وذلك بالالتفات الى عدة نقاط :

النقطة الاولى : اننا عهدنا الاستعمار والمستعمرين منذ وجدوا يكرهون الاسلام الحنيف والمذهب الجليل ويكيدون ضده مختلف المكائد والدسائس ويريدون اضعافه بكل وسيلة ويكرهون القيام بشعائره وطقوسه ويحاولون تقليلها الى اقل مقدار ممكن بل الغائها بالمرة بما في ذلك مواسم الزيارات واصدار الكتب والنشرات والقاء الخطب والصلوات.

ومن هنا كانت صلاة الجمعة شوكة في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة لما كان وما زال فيها من عز المذهب والدين وهداية الناس والتسبيب الى لم الشعث وجمع الكلمة على الحق.

وكذلك بطبيعة الحال فان السير الى زيارة الحسين (عليه السلام) ايضا شوكة في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة. ومن الواضح انه يكون مشمولا لقوله تعالى : ((وما تطئون موطئا يغيض الكفار الا كتب لكم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين)).

النقطة الثانية : انه كان من المتوقع والطبيعي ان تبذل اقصى قوة في سبيل منعه والحيلولة دون استمراره الامر الذي ينتج منه بكل وضوح التقليل من الشعائر الدينية والكفكفة من تصرف المجتمع بما هو الهداية والاخلاص لله ورسوله والمعصومين. ولعله من باب الحمل على الصحة ان الجماعة لا يعلمون ان في ذلك نفعا للمجتمع ومضادة للاستعمار وارغاما لاسرائيل. اذن فليعلموا من الان ذلك وهو واضح ووجداني لكل احد وغير قابل للمناقشة بل نقوللاي فرد لم يلتفت الى ذلك كما قال الشاعر :

اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم

النقطة الثالثة : لا شك ان افضل ما تفعله اي دولة الى مجتمعها وشعبها هو اعطاء الحرية للتصرف والقيام بشعائرها الدينية والتنفيس عن قناعاتها النفسية والعقلية بالشكل الذي لا يضر بالدولة اصلا ولا يمت الى سياساتها وكيانها باي صلة ل ان ذلك سيكون اكيدا في نفع الدولة اي دولة وسيكون سببا لمحبة الشعب للدولة ووثاقتهم بها لما يرون من انها متفضلة عليهم بالحرية والفرص المتكافئة للشعائر الدينية مضافا الى الامور الدنيوية والاقتصادية. واذا قامت الدولة بذلك كانت بلا شك اقرب الى محبة الناس واطمئنانهم لما يشعرون من فضلها عليهم والتفاتها اليهم بخلاف العكس بطبيعة الحال.

النقطة الرابعة : اننا الان في نظرهم في ظروف الحصار الاستعماري الاتصادي الغاشم. لاذن يكون من الراجح ان تواجه الاستعمار وان تشجع ضده وان تقوم بكل عمل لا يرتاح اليه ولا يحبه بما في ذلك الشعائر الدينية عموما والسير الى كربلاء المقدسة خصوصا. اذن فهذه الشعيرة المقدسة ستكون الى جنب السائرين ضد الاستعمار والمستنكريت للحصار وخطوة جيدة تدريجية يمكن ان تكون مفتاحا لفك الحصار والضغط الشعبي على الاستعمار كما قيل هنا من ان ظرف الحصار لايناسب قبول السير الى كربلاء القدسة لا يكون مقبولا بطبيعة الحال بل الامر بالعكس بطبيعة الحال ولا يحتاج ذلك الا الى التفاتة بسيطة الى واقع الحال الاجتماعي الذي نعيشه.

النقطة الخامسة : ان المفروض ان الشعب والدولة معا ضد الاستعمار وفي ماجهة التحديات العالمية المعادية ومن هنا جاز لكل من الشعب والدولة معا ان يعمل ما يراه مناسبا في هذا الصدد لمضادة الاستعمار والنيل منه وابعاد شبحه المشؤوم وبذلك يكون الشعب والدولة يدا واحدة ضد من يريد النيل من بلاد الاسلام ومن المجتمع الاسلامي فاذا علمنا ان السير الى الحسين (عليه السلام) كما هو واضح هو كشف للاستعمار ومراغمة له اذن فستكون كل الاعمال لو تمت هذه المناسبة الشريفة سائرة في هذا الصدد وسيكون الشعب والدولة يدا واحدة بهذا الاتجاه بضرب الاستعمار الغاشم بيد من حديد.

النطة السادسة : ان شعائر الله سبحانه وتأييد الدين من المتوقع جدا بكل وضوح ان يكون ضمن الحملة الايمانية التي تتبناها الدولة منذ سنين فان المفروض بهذه الحملة ان تدعو الى الايمان لانها ايمانية والى تأييد الشعائر وتكثير الطاعات وتقليل المعاصي وجعل العقوبات المشددة على المنكرات كالخانات والملاهي والمراقص وعلى اي حال فالسير الى زيارة كربلاء المقدسة هي من جملة الايمان او هو من جملة الايمان الذي يقع مصداقا وتطبيقا للحملة الايمانية والمتوقع ممن يدعو اليها ويتمسك بها ان يمشي بهذا الاتجاه الى نهاية الطريق ولا ينبغي الشعور من قبلهم بوجود اي منافاة او تعارض بين الطريقين او الاسلوبين كما تحس به الان.

النقطة السابعة : انه بفضل الله وحسن توفيقه انه بالرغم من ان السير لم يتم بالشكل الموسع الذي تمنيناه له الا انه اثمر ثمرة طيبة وانتج نتائجه الحسنة في سبيل الله ونصرة ديته والمذهب من حيث انه اظهر تكاتف الشعب العراقي كله وخاصة في الوسط والجنوب على العمل في سبيل الله والتضحية في سبيل الاشادة بشريعة سيد المرسلين وبدم الحسين المقدس الذي اهريق ظلما في كربلاء المقدسة فان السير الطويل لعدة ايام في البراري والقفار مع عدم توفر الاقل المجزي من وسائل العيش انما هو لمعة مضيئة في جبين المؤمنين الذين ادوا ما عليهم ولم يقصروا في هذا الطريق جزاهم الله خيرا بحيث رأينا الكثير منهم وصلوا الى النجف لم يكن لهم اي قدرة على شراء الطعام او النزول ليلة واحدة في فندق وهذا امر مجيد وحميد كما قال الشاعر :

هكذا هكذا والا فلا فليس كل الرجال تدعى رجالا

النقطة الثامنة : انهم لم يتحملوا الصعوبة المعيشية فقط في هذا السفر المقدس بل تحملوا الصعوبة النفسية ومشقة الخوف والازعاج في هذا الصدد ولا اريد هنا ان اذكر شيئا الا ان لنا اسوة في ذلك بقادتنا المعصومين (عليهم السلام) كما قال في الدعاء او الزيارة : (السلام على الائمة الراشدين السلام على الانبياء والمرسلين السلام على الائمة المستودعين السلام على خاصة الله من خلقه السلام على المتوسمين السلام على المؤمنين الذين قاموا بامرنا ووزروا اولياء الله وخافوا بخوفهم السلام على الملائكة المقربين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

النقطة التاسعة : ان هذا النموذج من الاخلاص والمخلصين والوعي والواعين كان قليلا في صدر الاسلام حتى قال امير المؤمنين (عليه السلام) لعدد من اصحابه او نستطيع القول لاكثر اصحابه : (يا اشباه الرجال ولا رجال وحلوم ربات الحجال) اي الناسء طبعا وقال ما مضمونه : (انني ان دعوتكم في الشتاء قلتم دعنا يذهب عنا البرد واذا دعوتكم في الصيف قلتم دعنا يذهب عنا القيض واذا كنتم عاجزين عن حر الصيف فانكم اعجز عن تحمل حر السيف). وهذا النموذج هو الذي كان في صدر الاسلام وسبب انتصار معاوية في صفين واللجوء الى التحكيم كما سبب تفرق الناس عن مسلم بن عقيل (سلام الله عليه) وعن الحسين (سلام الله عليه) الا انه عن طريق التربية المركزة والمستمرة بمقدار ما هو ممكن من قبل قادتنا المعصومين (عليه السلام) وعلماؤنا المرحومين (رضوان الله عليهم) تبدل هذا النموذج بالنموذج الاخر المخلص المتفاني الذي كان ولا زال نداه يفيد الدين ويضخي في سبيل شريعة سيد المرسلين.

اذكر لكم فيما يلي قضيتين باختصار نتذكرهما لاجل زيادة العبرة وتجديد الهمة في سبيل الله تعالى :

احداهما ان المتوكل حرث قبر الحسين (عليه السلام) واجرى عليه الماء ومنع زيارته ووضع الحرس وكانوا يمسكون بالزوار فيقطعون ايديهم من المعصم كأنهم سراق والعياذ بالله حتى جاء رجل وهو ملتف بعبائته فامسكوه وقالوا له اخرج يدك لكي نقطعها فاخرج لهم يده اليمنى فاذا هي مقطوعة فقالو له اخرج يدك اليسرى فاخرجها فاذا هي مقطوعة قال انتم قطعتموها في زيارات سابقة لي ومع ذلك فهو مقبل للزيارة غير خائف ولا هائب طبقا لقول رسول الله (صلى الله عليه واله) كما في الرواية : (ان لقتل ولدي الحسين (عليه السلام) حرارة في قلوب شيعته ومحبيه لن تبرد الى يوم القيامة).

وكذلك الرجل الخراساني الذي ارسله المجتمع في خراسان الى الامام الصادق (سلام الله عليه) لكي يدعونه اليهم ان له في خراسان مائة الف سيف فبينما هو جالس عنده اذا اقبل عليه احد اصحابه المخلصين فامر الامام الصادق (عليه السلام) ان يسجر التنور فلما ارتفعت ناره قال الامام الصادق (عليه السلام) الى هذا الثاني اذهب فاجلس في التنور فوضع نعله على الارض فجلس على التنور واقبل الامام الصادق (عليه السلام) على الخراساني كأنما لا يوجد شيء يسأله عن تفاصيل المجتمع هناك واحوال الناس في خراسان الى برهة من الزمن ثم امر الخراساني ان يذهب فينظر في التنور فذهب فنظر فاذا بذاك الرجل جالس فيه وهو يبتسم. فهذه هي نماذج رجالنا المخلصين رضوان الله عليهم اجمعين.

النطة العاشرة : ان المنع حصل في الحكمة الالهية لقصور وتقصير في المجتمع بما فيهم السيد محمد الصدرولو كنا على مستوى المسؤولية حقيقة وموضوعل للرحمة الالهية من جميع الجهات لما حصل المنع بكل تأكيد. اما ما هو سبب القصور والتقصير فليس هذا مهما الان وانما المهم والاهم هو ان نحاسب انفسنا وننظر الى اعمالنا والى مدى اخلاصنا لربنا وهدفنا وديننا ونحاول السير الحثيث لزيادة والتكامل بفضل الله سبحانه وتعالى ولا ننسى ان المخلصين الممحصين من اصحاب الانبياء والمعصومين لم يكن يخطر في بالهم الخوف طرفة عين كما قال الله تعالى : ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كيرة باذن الله)) وقوله تعالى : ((وكأين من نبي قاتل معه ربييون كثير (اي الهيون) فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين *)) وقال تعالى في قصة طالوت : ((فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده * فشربوا منه الا قليلا منهم * فلما جاوزه هو والذين امنوا معه (يعني الذين لم يشربوا) قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده * قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين * ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا على القوم الكافرين * فهزموهم باذن الله وقتل داود جالوت)).

النقطة الحادية عشر : لاحظوا .. لابد من الالتفات الى موقف الحوزة التقليدية السكوتية مما حصل من امر المشي ومنعه انهم كانوا سلبيين مائة بالمائم لم ينبسوا اي واحد منهم او من وكلائهم او من اصدقائهم ببنت شفة بل قد صادف ان التقينا ببعض منهم فنراهم يتحدثون عن اي شيء الا عن هذا الامر وكأنهم لا يعلمون ما يحصل في المجتمع على الاطلاق لا من الامر بالمشي ولا بمنعه ولا اكتراث لهم بشيء منهم من ذلك اصلا لكي انه يدعوا السيد محمد الصدر في الميدان وينسحبوا من تحت المسؤولية بكل سهولة ولو كانوا قد بينوا رأيه وآزروا طاعة الله واولياء الله وشعائر الله لما حصلت النتائج التي رأيناها واسفنا لها وهم بطبيعة الحال يتحملون قسطا بالمسؤولية سواء رضوا ام غضبوا وانتم الان موجودن فاذهوا اليهم او ممن تعرفون منهم واسألوهم عن السبب في هذا السكوت والصمت كصمت القبور بالرغم من وجود المناسبة الدينية المقدسة والشعائر الجليلة وقد اعتادت الحوزة ومع شديد الاسف على عدم التعاون والتكاتف الامر الذي انتج كثيرا من النتائج السلبية على مر الاجيال مما يكون بكل تاكيد في مصلحة اعداء الله والمستعمرين فهل هم ملتفتون الى ذلك ايضا كما قال الشاعر :

اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة او كنت تدري فالمصيبة اعظم

وليتهم حين لم يعترفوا او تجاهلوا امر الولاية ولاية السيد محمد الصدر ان يهتموا بامر الدين وشعائر الله ومستحبات الشريعة وليس هذا بعجيب بعد ان تركوا الواجب المتمثل بصلاة الجمعة فكيف لا يتركون المستحب في نظرهم وكان افضل ما فعلوه جملة منهم هو السكوت والاعتذار بينما كان موقف آخرين هو الطعن والتشنيع والتجريح بينما كنا نحب وليس هذا في قلوب المؤمنين فقط هذا الحب ليس هذا في قلوب المؤمنين فقط بل هو مما يرضاه الله ورسوله والمعصومين ان يجدوا الحوزة متكاتفة ومتعاضدة في خدمة المذهب واعلاء كلمة الحق وتكثير شعائر الدين ولن تكون الحوزة عندئذ لاحظوا .. بقيادة السيد محمد الصدر فقط بل بقيادة العلماء جميعا باعتباره ميدا واحدة وقلبا واحدا وعملا واحدا وهدفا واحدا وقد قلت مكررا اننا عندئذ سنكون متمكنين بغض النظر عن السلاح من مواجهة الاستعمار واسرائيل بكا صرامة وقوة ووضوح.

النقطة الثانية عشر : انما ما حصل من الفشل النسبي لا ينبغي ان يفت في عضد المؤمنين او يحملهم على الاحباط والتخاذل ويضعف في قلوبهم الشجاعة التي اوجدوها بكريمنهم وعرق جبينهم وتوفيق الله سبحانه وتعالى بل يجب ان يكون ذلك وكل شيء مما يضاعفها ويزيدها لا ان يضعفها وينقصها فان الحياة تجارب والتجارب ليست كلها ناجحة مائة بالمائة بل قد يحجب النجاح عنا كثيرا او قليلا بسبب الحكمة الالهية بل قد يحصل في المستقبل قصور في النجاح كما حصل في الماضي وكل ذلك ينبغي ان يكون متوقعا ومفهوما سلفا والدنيا دار لون وفساد وصعود ونزول وقد اختلفت الدنيا على المعصومين (سلام الله عليهم) واصحابهم فكيف لا تختلف علينا وكيف تصفوا لنا وانما السبب الى دفع ذلك بعد عناية الله وحسن توفيقه والنصر لدينه وهو الاخلاص وتزايد الهمة والارادة والحب لكل ما يحب الله ورسوله والبغض لكل ما يبغض الله ورسوله والله ولي المحسنين وهو على كل شيء قدير.



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نعبد واياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضالين * صدق الله العلي العظيم
الجمعة الخامسة والثلاثون 21 شعبان 1419

الخطبة الثانية



اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم يا ملاذ اللائذين ومعاذ العائذين ومنجي الهالكين ويا عاصم البائسين ويا راحم المساكين ويا مجيب المضطرين ويا كنز المفتقدين ويا جابر المكسرين ويا مثوى المنقطعين ويا ناصر المستعفين ويا مجير الخائفين زيا مغيث المكروبين ويا حصن اللاجئين ان لم اعذ بعزتك فبمن اعوذ وان لم الذ بقدرتك فبمن الوذ وقد الجأتني الذنوب التشبث باذيال عفوك واحوجتني الخطايا الى استفتاح ابواب صفحك ودعتني الاساءة الى الاناخة بفناء عزك وحملتني المخافة من نقمتك على التمسك بعروة عطفك ومن اعتصمك بحبلك ان يخذل ولا يليق بمن استجار بعزك ان يسلم او يهمل الهي فلا تخذلنا من حمايتك ولا تعرنا من رعايتك وذرنا من موارد الهلكة فانا بعينك وكنفك ولك اسألك باهل خاصتك من ملائكتك والصالحين من بريتك ان تجعل علينا واقية باقية تنجينا من الهلكات وتجننا من الافات وتكننا من دواهي المصيبات وان تنزل علينا من سكينتك وان تغشي وجوهنا بانوار محبتك وان تقوينا الى شديد ركنك وان تحوينا في اكناف عصمتك برأفتك ورحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين اجمعين.

بسم الله الرحمن الرحيم

((يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهم ولا تلمزوا انفسكم ولا تتنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاؤلئك هم الظالمون * يا ايها الذيم آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله كان توابا رحيما))

الان نتكلم في التعريف البسيط باهمية زيارة الحسين (عليه السلام) عموما. قال الشيخ عباس القمي (رحمه الله) في مفاتيح الجنان : اعلم ان فضل زيارة الحسين (عليه السلام) مما لا يبلغه البيان وفي روايات عديدة انها تعدل الحج والعمرة والجهاد بل افضل بدرجات وتورث المغفرة وتخفيف الحساب وارتفاع الدرجات واجابة الدعوات وتورث طول العمر والحفظ في النفس والمال وزيادة الرزق وقضاء الحوائج ورفع الهموم والكربات وان ترك زيارة الحسين (عليه السلام) بدون عذر يوجب نقصا في الدين وهو ترك حق عظيم من حقوق النبي (صلى الله عليه واله) واقل ما يؤجر به زائره يعني الحسين (عليه السلام) هو ان يغفر الله ذنوبه وان يصون الله تعالى نفسه وماله حتى يرجع الى اهله فاذا كان يوم القيامة كان له احفظ من الدنيا وفي روايات كثيرة ان زيارته (عليه السلام) تزيل الغم وتهون سكرات الموت وتذهب بهول القبر وان ما يصرف في زيارته (عليه السلام) يكتب بكل درهم مائة الف درهم بل عشرة الاف درهم وان الزائر اذا توجه الى قبره (عليه السلام) استقبله الاف من الملائكة فاذا رجع منه شايعته وودعته وان الانبياء والاولياء والائمة المعصومين (عليه السلام) اجمعين يزورون الحسين (عليه السلام) ويدعون لزواره ويبشرونه بالبشائر وان الله تعالى ينظر الى زوار الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) قبل نظره الى من حضر عرفات وانه اذا كان يوم القيامة تمنى الخلق كلهم ان كان من زواره لما يصدر منه (عليه السلام) من الكرامات والفضل في ذلك اليوم.

قال والاحاديث في ذلك لا تحصى وحسبنا هنا رواية واحدة. روى ابن قولويه والكليني والسيد بن طاووس وغيرهم باسناد معتبرة عن الثقة الجليل معاوية بن وهب البدلي الكوفي قال: دخلت على الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) وهو في مصلاه وجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول : يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الانبياء وفتح بنا الامم السالفة وخصنا بالوصية واعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل افئدة من الناس تهوي الينا اغفر لي ولا خواني وزوار قبر ابي الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) الذين انفقوا اموالهم واشخصوا ابدانهم رغبة في برنا ورجاءا لما عندك في وصلتنا وسرورا ادخلوه على نبيك محمد (صلى الله عليه واله) واجابة منهم لامرنا وغيضا ادخلوه على عدونا ارادوا بذلك رضوانك فكافئهم عنا بالرضوان واكلأهم بالليل وادخل على اهاليهم واولادهم الذين خلفوا باحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك او شديد وشر شياطين الانس والجنواعطهم افضل ما املوا منك حتى يعودوا الى اوطانهم وما اسرنا على ابائهم واهاليهم وقراباتهم اللهم ان اعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص الينا خلافا عليهم فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلبت على قبر ابي عبد الله (عليه السلام) وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا اللهم اني استودعك تلك الانفس وتلك الابدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش الاكبر.

فما زال (صلوات الله عليه) وهو ساجد فلما انصرف قلت له جعلت فداك ان هذا الذي سمعته منك لو كان لمن لا يعرف الله لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا ابدا والله لقد تمنيت اني كنت زرته ولم احج. فقال لي : ما اقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ! يا معاوية لا تدع ذلك. لان سكناه في الكوفة وسكن الامام الصادق في المدينة فيكون من سكن الكوفة قريب من قبر الحسين (عليه السلام) ولذا يقول: (ما اقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته يا معاوية لا تدع ذلك (معاوية البجلي طبعا) قلت: فداك فلم ادر ان الامر يبلغ هذا كله. فقال : يا معاوية ومن يدعوا لزواره في السماء اكثر ممن يدعوا لهم في الارض. لا تدعه لخوف احد فمن تركه لخوف رأى يوم الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده (يعني ان يموت سريعا) اما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي وفاطمة والائمة المعصومين (عليه السلام) اما تحب ان تكون غدا ممن تصافحه الملائكة اما تحب ان تكون ممن يصافح رسول الله (صلى الله عليه واله)).

اقول هذا لمجرد الزيارة حتى بالسهولة واليسر فكيف ستكون مهمة وعظيمة مع وجود بعض المصاعب او الكثير من المصاعب في السفر اليه والعناء نحوه والتضحية في سبيل زيارته.

وقد ورد ما مضمونه : (ان سفرة الحسين (عليه السلام) اوسع) يعني يعني اوسع من سائر الائمة المعصومين (عليهم السلام). وقد فهم طبق من الناس من ذلك ان المراد بها الاجور التي يتقاضاها القارئون على الحسين (عليه السلام) فان فيها زيادة وبركة اكثر من غيرها. وهذا وان كان وجها مفهوما واقرب الى الصحة الا ان الوجه الاصح في تفسير ذلك اعني ان سفرة الحسين (عليه السلام) اوسع هو ان شفاعة الحسين (عليه السلام) اوسع بحيث تشمل كثيرا من المذنبين والعصاة بخلاف غيره من المعصومين (عليهم السلام) فانهم لا يشفعون الا لمن كان مرضيا لله عز وجل ولم يكن العاصي مرضي لله عز وجل ولذا قال اهل المعرفة ان بعض الائمة (عليهم السلام) لا يزورونهم الا الخاصة كامير المؤمنين والرضا (عليهما السلام) يعني ان الفرد ان لم يكن من الخاصة لم تقبل زيارته ولكن الحسين (عليه السلام) يزار من قبل الخاصة والعامة وكل من يذهب اليه تقبل زيارته وتقضى حاجته ما لم يكن معاندا والعياذ بالله. ومن هنا نستطيع ان ندفع ما قد يقال من قبل بعض المتشرعة او غيرهم من انه لم يدل دليل واضح في الكتاب الكريم او السنة الشريفة باستحباب الذهاب الى زيارة الحسين (عليه السلام) مشيا وهذا صحيح لا يوجد نص محدد الا اننا لا نحتاج الى النص المعين بل تكفينا القواعد العامة المتوفرة شرعا لاثبات استحبابه :

اولا : انه احترام للحسين (عليه السلام) بصفته الامام المعصوم المفترض الطاعة المقتول ظلما في اعطم حادثة من حوادث التاريخ.

ثانيا :انه تواضع للحسين (عليه السلام).

ثالثا : انه تضحية في سبيل الله وسبيل الحسين (عليه السلام).

رابعا : انه تقديم نحو من المقدمات لاستجابة الدعاء وطلب الحوائج فانه كلما كان الدعاء مسبوقا بخشوع وخضوع وتضحية اكثر كانت الاستجابة اسرع واكثر ضمانا وصحة.

خامسا : انه قيام بشعيرة من شعائر الله تعالى عرفية او متشرعية متسالم على صحتها منذ عشرات السنين بل منذ مئات السنين.

سادسا : اننا يمكن ان نقيسها على اسلوب الحج ماشيا فانه مما تسالم جميع المسلمين بجميع مذاهبهم صحته ورجحانه ومزيد الثواب فيه وما ذلك الا لان النمشي الى الحج متضمن لا محالة للتواضع والخشوع والخضوع ونيل المصاعب عن تعمد في سبيل الله سبحانه وتعالى وهذه الامور بنفسها موجودة في اي هدف ديني شرعي واهمها زيارة المعصومين (عليهم السلام) بما فيهم الحسين (سلام الله عليه).

وهذا بطبيعة الحال ينطبق على زيارة جميع المعصومين (عليه السلام) بما فيهم رسول الله (صلى الله عليه واله) والائمة المدفونين بالبقيع والامام الرضا في خراسان وغيرهم وهذا ينبغي ان يكون واضحا الا ان الامام الحسين (عليه السلام) يختص بامرين :

الامر الاول : قربه نسبيا لوضوح الفرق بينه وبين مكة وخراسان بشكل غير قابل للقياس وتلك اماكن جدا بعديا علينا وهذا مكان قريب. مضافا الى وجود ما يسمى بالحدود الدولية التي يحتاج اجتيازها الى صدور الترخيص من قبل كلا الدولتين مما يجعل امر الذهاب متعسرا في اغلب الاحيان لكن هنا لا يوجد حدود دولية.

الامر الثاني :سعة شفاعة الحسين (عليه السلام) كما سمعنا قبل قليل وشمولها لغالب اصناف الناس وهذا ينتج انك لو سرت الى غيره فقد لا يكون عملك مقبولا لان ذلك الامام لا يزوره الا الخاصة واما العامة من الناس فمحجوبون عنه حتى لو وصلوا اليه مشيا بخلاف الحسين (عليه السلام) فانه سيقبلهم بدون المشي فكيف لا يقبلهم مع المشي الذي يتضمن التضحية والخضوع والاحترام وسوف ذلك اولى بالقبول وقضاء الحوائج وستر العيوب وغفران الذنوب ومثله بالضبط تقبيل الاضرحة المقدسة والالتصاق بها والدوران حولها فان في ذلك ونحوه من الامور بيانا واضحا بلسان الحال لحب الامام (عليه السلام) واحترامه والتخضع له، وقديما قال الشاعر :

امر بذي الديار ديار ليلى اقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

فان الفرد حينما يكون محروما من تقبيل شخص محبوبه فانه سيقبل بابه وجداره وحين يكون محبوبه مدفونا يقبل ارضه وضريحه وهذا امر عرفي ومتعارف اليس حين تلقى من تحبه بعد غياب او فراق فانك تقبله وتقبل ثيابه وتقبل نا على رأسه كما قد يبلغ بك الحال والحب بان تقبل قدمه ونعاله. فالمهم ان كل ذلك دليل على بيان الاخلاص والحب والتقرب والخضوع والاحترام للمحبوب. والمعصومون (عليه السلام) اولى من يكونوا مستحق لذلك لنهم اولياء لله واحباءه وخاصته وخالصته وقد اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهذا الى جنبكم الامام امير المؤمنين (عليه السلام) والامكام الحسين (عليه السلام) من اصحاب الكساء باجماع علماء المسلمين بكل مذاهبهم وهم كما قلنا في الشذرات (اصحاب الكساء) افضل ليس فقط افضل من البشر بل افضل من الخلق اجمعين حتى من التسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليه السلام) الا ان التحذير كل التحذير من طلب الدنيا ومن اطاعة النفس الامارة بالسوء فان المهم في الطاعات بما فيها الزيارات وغيرها هو الاخلاص والخشوع والخضوع والانقطاع الى الله سبحانه واما ان تكون تلك الاعمال والزيارات لطلب الدنيا كالشهرة والمال والرياء وامثال ذلك فمن الواضح انها ساقطة عند الله وليس فيها ثواب ولا يحتمل ان تكون مقبولة اصلا ولا سببا لشفاعة المعصومين (عليه السلام) اطلاقا بل ان هذه الطاعة وان تخيلها الفرد او زعمها انها طاعة لله فانها في الحقيقة طاعة للشيطان وطاعة الشيطان عليها عقوبة وليس عليها مثوبة مضافا الى ما قلنا في فقه الاخلاق من ان الفرد اذا قصد بطاعته امر دنيويا فانه قد يعطى ذلك الامر الدنيويولكنه يحرم من الثواب الاخروي لانه اذا طالب به في الاخرى فانه يقال له قد اعطيناك ثوابك في الدنيا وهذا يكفي ولست مستحقا لثواب الاخرة كما قال تعالى : ((اذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا فاستمتعتم بها فالوم تجزون عذاب الهون)) اي الذلة والهوان. فالمهم في العبادات جميعا بما فيها زيارة المعومين (عليهم السلام) هو الاخلاص وقد ورد ما مضمونه : (ان الصلاة وان بدت متشابهة من كل احد الا ان صلاة احدكم تكون كالدرة وصلاة الكافر كالحصاة وصلاة الاخر كالسفرجل وصلاة الاخر كجبل احد) يعني يختلف ذلك باختلاف الاخلاص وصفاء القلب وحسن التوجه في الصلاة. وورد : (رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه) وورد: (رب صائم ليس له من صومه الا الجوع والعطش) ورب سائر سائر الى الحسين وليس له الا التعب والعناء.

والكلمة الاخيرة التي اود توجيهها الان هو انني في خطبة سابقة ناديت موظفي الدولة جميعا ودعوتهم الى طاعة الله والعود الى الشريعة والى تذكر الحساب والعقاب وهذا يقتضي بطبيعة الحال ان يكون الموظفين عونا للناس على طاعاتهم وشعائرهم وادعيتهم وزياراتهم فان لم يشاركوهم فلا اقل ان لا يحصل منهم منع وازعاج وليس مقتضى حسن الظن بالموظفين وتوقع التوبة والتدين منهم ان يسلكوا ضد هذا المسلك فيفكروا في المنع والحيلولة دون شعائر الله التي هي من تقوى القلوب.

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا احد * صدق الله العلي العظيم