من الملاحظ في السنوات العشر الأخيرة قد انتشرت ظاهرة أشرطة الأناشيد والتواشيح واللطميات والمدائح انتشار انشطاريا مذهلا وواسعا
لدرجة أن تجد في الساحة القطيفية " القلعة" تباع آلاف الأشرطة في الليلة الواحدة!!
السؤال المركزي : هل تلك الحالة هي ظاهرة صحية أم ظاهرة مرضية ؟!
في وجهة نظري أنها بلا شك أمست بديلا عن "الغناء المحرم" التي يتعلق بتلابيبها وفيديو كليبها الشباب والمراهقون فتسري في دمهم لدرجة الإدمان حتى في وقت المذاكرة والنوم وخول الخلاء
ومما لاشك فيه أيضا أنها استطاعت أن تزرع بطريقة أو بأخرى بذور الولاء والانتماء لمدرسة أهل البيت
ومن الايجابيات أيضا خلق الجو الروحي الروحاني والعيش في أجوائه
وانها تبعث الحماس وتسخن العاطفة الدينية وتنمي الحس الإسلامي
وتشغل الشاب عن الشروووووووود في التفكير في الأهواء والشهوات والنساء الخ لغلق نافذة للشيطان
إلا أني أجد أن في المسألة "إسرااااف " و"إفرااااط"
افرااااااااااط حقيقي ومخيف
فقد أضحت بديلا عن المحاضرات والندوات أو على الأقل مزاحمتها بشكل كبير
وأصبح الراد ود أكثر شهرة ومكانة وشعبية من الخطيب المصقع!!
فالشباب يعرفون جعفر درازي وباسم الكربلائي ومهدي سهوان أكثر من معرفتهم بكمال الحيدري والميلاني والصفار
وأصبح "الشريط ألعزائي" بديلا عن " الشريط القرآني"
فنادر ما تجد شيعيا يستمع لتلاوة القران الحكيم.. وهذه حقيقة يجب أن لا نضحك على أنفسنا بإنكارها..والشاذ يؤكد القاعدة ويقعدها
فالذي أراه أن الأنشودة جيدة للأطفال
أما الشباب فيجب أن نخاطب عقولهم ثم عواطفهم
فأشرطة اللطميات تخاطب القلب والعاطفة وأشرطة المحاضرات والندوات تخاطب العقل والفكر
والأنشودة تركز على الشكل والقالب على حساب المضمون
ويجب أن تخضع الأناشيد واللطميات والموشحات لرقابة لان بعضها يحمل غلوا وبعضها غير لائقة وكل ذلك يحسبها المتربصون على حساب الشيعة ويشوهونهم بذلك
فيجب أن تختار كلماتها بعناية وتخضع لميزان شرعي
وأقترح أن: ينشد نهج البلاغة بإخراج أدائي جذاب
فالكلمات القصار هي انسب لوضعها بصوت جميل في أشرطة
وكذلك الأحاديث القصيرة المهذِبة
فالزائد كالناقص
فالاعتدال في كل شيء حكمة
والحكمة تقع بين الإسراف والبخل
والشجاعة والتهور
هذا ومن له نقد لما قيل أو اقتراح أو إضافة فلا يبخل علينا بها
هذا والحمد لله