بسم الله الرّحمن الرّحيم
حضرات السادة المشاركين الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : من شك بالإمام الحجّة بن الحسن العسكري روحي له الفداء , فقد كفر وجحد , واليكم واحداً من الأدلّة : ـ

ثابت بن دينار ، أبوصفية الأزدي الثمالي الكوفي , يكنى أبا حمزة : ـ
صحب أربعة من أئمة أهل البيت ولازمهم ونشر آثارهم ، الامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق والامام الكاظم - عليهم السلام .
قال الامام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) بشأنه : ـ
( أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه ) وكفى به مدحا وثناء عليه .
وقال الامام أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بشأنه أيضاً : ـ
( أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه . وذلك أنه خدم أربعة منا : علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر - عليهم السلام - ) .
وسأل الامام الصادق ( عليه السلام ) أبا بصير عن أبي حمزة ، فقال : خلفته عليلا .
قال الامام ( عليه السلام ) : ـ إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام . . . قال أبو بصير : جعلت فداك ، والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة ! قال : صدقت . ما عندنا خير له . . . ) .

والثناء بشأنه عن لسان الائمة كثير ، الامر الذي ينبؤك عن انقطاعه إلى أبوابهم الرفيعة والاستقاء من فيض احاديثهم الشريفة في مختلف العلوم والمعارف الاسلامية العريقة ، والتي من أهمها وأفضلها العلم بتفسير القرآن ، فقد اشتهر ثابت بن دينار ، المكنى بأبي حمزة الثمالي الكوفي ، رجل العلم الشهير بهذه السمة الجليلة ، وانتشرت عنه آثار كريمة ، طفحت بها كتب التفسير والحديث . وقد ضبط له اصحاب التراجم مؤلفات منها كتاب التفسير ، المفقود - الان - بعينه ، المبثوث في مطاوى الكتب برواياته . وقد اعتمدها القوم وأخرجها الفريقان .

قال أبو حمزة ( 1 ): دخلت على أبي عبد الله ( الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ) فقلت له : أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال : لا ، فقلت : فولدك ؟ فقال : لا ، فقلت : فولد ولدك هو ؟ قال : لا ، فقلت : فولد ولد ولدك ؟ فقال : لا ، قلت : من هو ؟
قال : الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، على فترة من الأئمة ، كما ان رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) بعث على فترة من الرسل .

وقال أبو حمزة : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ذات يوم ، فلما تفرق من كان عنده قال لي : يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقى الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد ،
ثم قال : بأبي وامي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي ، السابع من بعدي ، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ثم قال : يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي ( عليهما السلام ) ، وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.................................................. .................................................. ...............
إقتباس : ( 1 ) : ـ كتاب : تفسير القرآن الكريم لأبي حمزة الثمالي صفحة : 82
مطبعة الهادي ـ الطبعة الاولى ـ 1420 هجري .
حمامة السيد
8 / 11 / 2003