سعر النفط العراقي يقل عن العالمي بنحو 8-12 دولارا للبرميل



بغداد/ اصوات العراق: قال مختصون باقتصاديات النفط ان سعر برميل النفط الخام العراقي ينخفض عن السعر العالمي بنسبة 8- 12 دولار، نظرا لتحمل البلدان المنتجة ومن ضمنها العراق لكلفة النقل والتامين العاليتين، فيما ارجع باحث الانخفاض الى نوعية الخام وطرق استخراجه.
ويقول الباحث الاقتصادي حسين النجم لوكالة (اصوات العراق) ان سعر برميل النفط العراقي ينخفض 12 دولار عن الاسعار العالمية التي تعتمد اسعار نفط برنت تكساس انترميديا لان تصدير النفط يجري “بعيدا عن الاسواق العالمية اي يباع بعقود اجلة”
كما ان النفط العراقي بحسب النجم “يفتقر الى مواصفات الجودة نتيجة انهيار الابار النفطية ورداءة طرق الحقن بالمياه التي آلت بالحقول النفطية الى الانهيار” فضلا عن “معاناة بعضها من الطمر نتيجة التخلف التقني في الاستخراج” .
وكان وزير المالية باقر جبر الزبيدي صرح في وقت سابق إن سعر برميل النفط العراقي في الاسواق العالمية يقل عن سعر برميل ويست تكساس انترميديا بنحو 10–12دولارا بسبب موقع العراق ونوعية نفطه .
ويرى رئيس معهد الخليج للدراسات الاقتصادية عبد الجبار الحلفي ان السبب وراء انخفاض سعر الخام العراقي عن العالمي يكمن فقط في “طول المسافة حيث تفرض الناقلات ضريبة نقل ناهيك عن اجور الشحن والتامين العاليتين بسبب المخاطر الكبيرة التي ترافق عملية النقل” منوها الى ان تلك الاجور” تضاف الى سعر البرميل عندما يصل الى الاسواق العالمية فتخصم منه لان العقود النفطية تتضمن ان يكون سعر البرميل واصلا الى المستورد”.
واوضح ان “السعر يكون منخفضا عادة ما بين 8- 10 دولارات تبعا لبعد المسافة، حيث تكون العلاقة طردية… اذ كلما زادت المسافة زادت اجور الشحن والتامين وبالعكس”
وبشكل عام فان “كل النفط الذي تستورده الدول الصناعية من الخليج العربي ينطبق نفس الشيء عليه” اضافة الى “الاجور التي تفرض حين عبوره مناطق معينة مثل قناة السويس”.
وكان برميل النفط الخام وصل الى اعلى مستوياته في الحادي عشر من شهر يوليو/تموز العام الماضي ليصل الى 147.27 دولارا أمريكيا للبرميل، ليهبط اليوم السبت الى اربعين دولارا للبرميل، اثر تداعيات الازمة المالية التي بدات من سوق العقار الامريكي لتصل الى اسواق المال العالمية والخليجية وادت الى انخفاض مستويات الطلب على الخام بسبب اغلاق العديد من المؤسسات المالية والصناعية ابوابها مع توقعات بحصول كساد
الا ان الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد يخالف جزئيا ما ذهب اليه الخبيران نافيا ان تكون نوعية النفط العراقي وانما كلف النقل هي السبب في انخفاض سعر النفط الخام العراقي.
واوضح جهاد ان السبب الرئيس للفرق بين السعرين ياتي من “الكلف الاضافية الناتجة عن نقل النفط الخام الى الاسواق العالمية والتي تتضمن الشحن والتامين” لافتا الى ان “هذه الحالة لاتنطبق على النفط العراقي فحسب بل هي حالة عامة لجميع الدول المنتجة والمصدرة للنفط الخام والتي تقع على مسافة بعيدة عن اسواقها الرئيسية العالمية ومن ضمنها كافة دول الخليج” منوها الى ان “هناك سعر عالمي يفرض نفسه على اسعار النفوط والعراق يبيع باعلى سعر ممكن ان يحصل عليه”.